هيئة المتاحف تستعرض رؤيتها ومشاريعها في أول لقاء افتراضي مفتوح لعام 2025

هيئة المتاحف تستعرض رؤيتها ومشاريعها في أول لقاء افتراضي مفتوح لعام 2025
TT

هيئة المتاحف تستعرض رؤيتها ومشاريعها في أول لقاء افتراضي مفتوح لعام 2025

هيئة المتاحف تستعرض رؤيتها ومشاريعها في أول لقاء افتراضي مفتوح لعام 2025

أطلقت هيئة المتاحف رؤيتها الطموح لتحويل قطاع المتاحف في المملكة خلال أولى جلسات الحوار المفتوح لعام 2025، مؤكدة التزامها بالحفاظ على التراث الثقافي الغني للسعودية مع تعزيز الابتكار والأشكال الجديدة من التعبير الفني والإبداعي. وقد أتاح اللقاء فرصة لعرض دور الهيئة ومسؤولياتها وإنجازاتها وآفاقها المستقبلية.

وأدارت اللقاء الدكتورة جنى جبور، مديرة إدارة التواصل والإعلام في الهيئة، مشيرةً إلى أن هذا اللقاء يمثل انطلاقة لسلسلة من اللقاءات المفتوحة الشهرية التي تهدف إلى تقديم صورة تفصيلية عن عمل الهيئة ودورها في تطوير القطاع، ومناقشة أبرز المواضيع التي تخص المتاحف، وتبادل الخبرات المحلية والدولية.

واستهلت اللقاء مستشارة وزارة الثقافة الأستاذة منى خزندار، بكلمة ترحيبية سلطت فيها الضوء على رؤية الوزارة والهيئة، مؤكدةً أن السعودية كانت ولا تزال مهداً للحضارة العربية وملتقى للثقافات، وأنها تكشف اليوم عن تاريخ عريق ظل مخفياً عبر الزمن، يعكس حضارة متجددة وحضوراً بارزاً في المشهد الثقافي.

وأشارت خزندار إلى أن هيئة المتاحف، التي تأسست عام 2019 بوصفها إحدى الهيئات الثقافية التابعة لوزارة الثقافة، تضطلع بدور محوري في قيادة قطاع المتاحف بالمملكة، وحفظ وتوثيق التراث الثقافي والتاريخي الوطني للأجيال القادمة. كما تسعى الهيئة إلى تعزيز المشهد الفني، وتهيئة بيئة تحتضن أشكالاً جديدة من التعبير الفني.

وأكدت أن دور الهيئة لا يقتصر على إنشاء المتاحف وتشغيلها فحسب، بل يشمل أيضاً تقديم تجارب متحفية مؤثرة تُعزز الهوية الوطنية وتساهم في التنمية الثقافية المستقبلية، من خلال تحويل المتاحف إلى مراكز لحفظ الذاكرة الوطنية، ومختبرات للإبداع، ومساحات مفتوحة للجميع.

كما شددت على أن المملكة تواصل تقدمها في مسيرة التحول الثقافي، وأن الهيئة تعمل على دعم الفنانين المحليين وتمكينهم من عرض أعمالهم في متاحف ومعارض تضع الفن السعودي في موقع مرموق على الخريطة العالمية.

من جانبه، استعرض إبراهيم السنوسي، المدير العام لتطوير المتاحف والأصول الثقافية، أبرز المتاحف القائمة التي تعمل الهيئة على إنشائها، موضحاً أن الإدارة العامة لتطوير المتاحف لا تقتصر فقط على إنشاء متاحف جديدة، بل تركز على تطويرها من حيث المحتوى والتصميم المعماري وفق معايير عالمية، بما يعكس روايات وقصصاً سعودية بطابع محلي.

وكشف السنوسي عن 24 متحفاً تشرف عليها الهيئة، منها متاحف مفتوحة مثل متحف قصر المصمك، والمتحف الوطني، والمتحف السعودي للفن المعاصر في جاكس، ومتحف طارق عبد الحكيم في جدة التاريخية، ومركز الدرعية لفنون المستقبل، وأخرى قيد الإنشاء، ومن أبرزها متحف ثقافات العالم في المجمع الملكي للفنون في حديقة الملك سلمان في الرياض، ومجموعة من المتاحف الإقليمية تحكي قصة كل منطقة من مناطق المملكة وتأتي تحت اسم «روايتنا السعودية».

فيما تناول خالد بعاصيري، مدير عام الشراكات وتطوير الأعمال في الهيئة، دور هذه الإدارة العامة في تعزيز التعاون وبناء الشراكات مع الجهات المحلية والدولية، ومع القطاعين العام والخاص وغبر الربحي، لتطوير وتمكين قطاع المتاحف في المملكة وخلق تجربة زائر ممتعة وإبراز الهوية السعودية.

وأوضح أن الهيئة عقدت عدة اتفاقيات محلية، منها مع هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة ومع جامعة الفيصل، إلى جانب شراكات دولية منها مؤسسة الترينالي في إيطاليا، والمتحف الوطني الصيني، ومتحف شنغهاي، وغيرها.

بدورها، شرحت بريهان كتبي، مديرة قسم التراخيص في الهيئة، آلية حصول المتاحف الخاصة على التراخيص، وأوضحت كفية التقديم للحصول على الترخيص من خلال منصة «أبدع» التابعة لوزارة الثقافة، وفق اشتراطات وضوابط محددة، مع مدة ترخيص للمتحف تصل إلى ثلاث سنوات.

أما الدكتورة تغريد السراج، مديرة إدارة التعليم وتطوير المواهب، فتطرقت إلى أهمية التجربة التعليمية داخل المتاحف، مشيرةً إلى أن الهيئة تعمل على تصميم برامج تعليمية، ورفع كفاءات الكوادر السعودية، وتطوير البرامج الأكاديمية، ومنها برنامج الدبلوم العالي في الدراسات المتحفية بالتعاون مع جامعة «SOAS» في لندن وجامعتي عفت والإمام عبد الرحمن بن فيصل.

وفي ختام اللقاء، فُتح باب النقاش للحضور لطرح استفساراتهم ومداخلاتهم في مختلف القضايا المتعلقة بتطوير قطاع المتاحف.

يأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة اللقاءات المفتوحة، التي تقدمها هيئة المتاحف بهدف تعزيز التواصل مع أصحاب العلاقة والمصلحة والمهتمين، بالإضافة إلى التوعية بجهود الهيئة، واستراتيجياتها الهادفة إلى تطوير القطاع المتحفي.


مقالات ذات صلة

تعاون بين مصر و«اليونسكو» لإنشاء متحف جديد للري

يوميات الشرق مدينة القناطر الخيرية بـ«دلتا مصر» (الشرق الأوسط)

تعاون بين مصر و«اليونسكو» لإنشاء متحف جديد للري

تسعى مصر لإنشاء متحف جديد للري بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو).

عصام فضل (القاهرة)
يوميات الشرق يعتقد موظفو المتحف أن غلاف وزوايا هذا الكتاب مصنوعة باستخدام جلد القاتل ويليام كوردر في القرن الـ19 (بي بي سي)

العثور على كتاب مجلد بجلد بشري في مكتبة متحف بريطاني

سيُعرض كتابٌ مُجلّدٌ بجلدٍ بشريٍّ لأحد أشهر القتلة في المملكة المتحدة بعد العثور عليه في مكتبة أحد المتاحف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق إحدى مراحل إنشاء المتحف المصري الكبير (صفحة المتحف على «فيسبوك»)

مصر تسابق الزمن للانتهاء من تحسين الصورة البصرية لمحيط المتحف الكبير

تسابق مصر الزمن للانتهاء من مشروع تحسين الهوية البصرية للمنطقة المحيطة بالمتحف الكبير، قبل افتتاحه المقرر بعد نحو 3 أشهر، في 3 يوليو 2025.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق تدرّج رمزي ملاط في محاولة قراءة المجتمع من النظرة المبسّطة إلى التعقيد (الشرق الأوسط)

العين الزرقاء وأسئلة لبنان الصعبة في معرض رمزي ملاط البيروتي

شغلت الفنان اللبناني رمزي ملاط استفسارات مُرهِقة، مثل «كيف نتعاطى مع الريبة والمجهول؟». شعر بالحاجة إلى ملء فراغات الفَهْم.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق سيدات في سيارة... من صور المعرض (المتحف الوطني للتاريخ الأميركي)

معرض صور عن أميركا التي لا يحبّ ترمب رؤيتها

يقدّم «فوتوغراف أميركي» 200 صورة لعدد من أساطير فنّ الفوتوغراف، تمثّل جوانب من الحياة الاجتماعية منذ أواخر القرن الـ19 حتى اليوم.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)

«استثمار القابضة» تحقق ارتفاعاً في صافي الأرباح بنسبة 50% لتصل إلى 170 مليون ريال

«استثمار القابضة» تحقق ارتفاعاً في صافي الأرباح بنسبة 50% لتصل إلى 170 مليون ريال
TT

«استثمار القابضة» تحقق ارتفاعاً في صافي الأرباح بنسبة 50% لتصل إلى 170 مليون ريال

«استثمار القابضة» تحقق ارتفاعاً في صافي الأرباح بنسبة 50% لتصل إلى 170 مليون ريال

أعلنت «استثمار القابضة» تحقيق صافي أرباح قدره 170 مليون ريال قطري خلال الربع الأول من عام 2025، مسجلة نمواً ملحوظاً بنسبة 50 في المائة عن الفترة نفسها من العام السابق. جاء ذلك في إعلان الشركة عن نتائجها المالية للربع الأول من العام، التي جاء أبرزها ارتفاع الإيرادات بنسبة 64 في المائة لتصل إلى 1.3 مليار ريال قطري، مقابل 797 مليون في الربع الأول من العام الماضي، وتحقيق الشركة إجمالي أرباح بلغ 416 مليون ريال قطري مقابل 196 مليون ريال في الربع الأول 2024. كما حققت الشركة أرباحاً قبل اقتطاع الفائدة والضريبة والاستهلاك، وإطفاء الدين بلغت 273 مليون ريال قطري بارتفاع قدره 53 في المائة. وقد ارتفعت ربحية السهم بنسبة 57 في المائة لتصل إلى 0.047 ريال قطري.

وتؤكد النتائج التي سجلت ارتفاعاً لمؤشرات الأداء المالي سلامة الرؤية الاستثمارية للشركة في ظل النمو المتواصل الذي تحققه على مستوى التنوع الاستثماري، والتوسع الجغرافي والكفاءة التشغيلية، حيث بدأت المشاريع الدولية التي كانت «استثمار القابضة» قد أعلنت عنها خلال الفترات الماضية في إحداث أثر ملموس على الأداء المالي للشركة من خلال المساهمة في ارتفاع الإيرادات والأرباح والأصول.

كما أظهرت النتائج أنه تم تحقيق أحد الأهداف الاستراتيجية لـ«استثمار القابضة»، وهو التوازن الملحوظ في إسهام القطاعات الأربعة في الإيرادات والأرباح؛ قطاع الرعاية الصحية، والخدمات، والاستثمارات السياحية والتطوير العقاري، وقطاع المقاولات التخصصية، الأمر الذي يوضح نجاح كل قطاع في خططه التنموية والتوسعية في إطار عام تحدده الرؤية الاستراتيجية للشركة. وجاء ارتفاع صافي الأرباح نتاج أطر فعالة تتبناها استثمار القابضة لتعزيز الكفاءة التشغيلية وتحقيق قيمة للمساهمين من خلال تقديم أداء مالي قوي، مع اتباع نهج منضبط في إدارة رأس المال، للحفاظ على تحقيق ربحية مستدامة، وإدارة المخاطر بفاعلية.

وحقق قطاع الرعاية الصحية نمواً أظهرته نتائج الربع الأول لعام 2025، وكان الداعم الأكبر له هو مستشفيات القطاع خارج قطر التي أصبحت مساهماً بارزاً في زيادة الإيرادات بوصفها مصدراً جديداً للدخل، ومنها مستشفيات القطاع في العراق بسعة 1000 سرير مثل مستشفى الإمام الحسن المجتبى في كربلاء، ومستشفى الناصرية التعليمي في محافظة ذي قار، وفي ليبيا مستشفى مصراتة لأمراض القلب وجراحة الشرايين والأوعية الدموية. ويسجل هذا التوسع اللافت لمستشفيات القطاع خارج قطر في العراق وليبيا والجزائر نظراً للثقة المتنامية من قبل الجهات المسؤولة عن الرعاية الصحية في الشرق الأوسط في أداء «أبيكس هيلث»، ذراع الرعاية الصحية لـ«استثمار القابضة».

وأكدت النتائج أيضاً استمرار قطاع الخدمات بـ«استثمار القابضة» في الاستحواذ على الحصة السوقية الأكبر داخل قطر، لا سيما في خدمات إدارة المرافق وحلول الطعام. كما أثمرت توسعات القطاع في السعودية والعراق والأردن إسهاماً فعالاً في زيادة ربحية القطاع وتطويره لمصادر دخل جديدة.

كما استمرت شركات قطاع الاستثمارات السياحية والتطوير العقاري في الالتزام بالجدول الزمني المحدد للمشاريع قيد التنفيذ، مثل مجمع ريكسوس بغداد السياحي في العراق، ومنتجع روزوود المالديف، الأمر الذي عزز إسهام القطاع في ارتفاع أصول الشركة، وهو الارتفاع الذي وصل إلى 600 مليون ريال قطري خلال الربع الأول. هذا فضلاً عن رفع الكفاءة التشغيلية لمشاريع القطاع القائمة، مثل لوسيل وينتر وندرلاند، وجزيرة المها، ما أدى إلى زيادة هامشي الربح الإجمالي والصافي. كما استحدث القطاع نموذجاً تشغيلياً تم تطبيقه في مشاريعه الرائدة، مثل منتجعي كتارا هيلز وميسان الدوحة وجزيرة المها، الذي أسهم في استقرار ربحية القطاع.

وأظهرت النتائج إسهاماً لافتاً لقطاع المقاولات التخصصية في زيادة إيرادات الشركة وأرباحها، وهو إسهامٌ ترتب على تزامن الربع الأول مع تسليم القطاع لكبرى مشاريعه في السعودية، مثل مطار البحر الأحمر، ونادي اليخوت وغير ذلك في المواعيد المقررة. كما استطاع القطاع الحصول على مشاريع جديدة مع إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة السعودي. هذا فضلاً عن استراتيجيات رفع الكفاءة التشغيلية لأداء القطاع محلياً، ما أدى إلى زيادة ربحية عملياته داخل قطر.

وتظهر النتائج المالية لشركة «استثمار القابضة» خلال الربع الأول من عام 2025 استمرار الشركة في تحقيق نمو مستدام يتسق مع استراتيجية الشركة في زيادة القيمة للمساهمين على المدى القريب، وتحقيق رؤيتها الاستثمارية طويلة الأمد.

وقال خوان ليون، الرئيس التنفيذي للمجموعة إن الارتفاع اللافت في المؤشرات المالية ومؤشرات الأداء هو نتاج عمل دؤوب من فريق الشركة، الذي يتطلع للتعاون معه خلال المرحلة المقبلة لمواصلة قصة نمو استثمار القابضة في قطر والخارج.

وأضاف: «بتحليل هذه النتائج يتبين أن شركة استثمار القابضة أثبتت قدرتها على تحقيق نمو متصاعد الوتيرة، يتميز بتنوعه أفقياً ورأسياً، الأمر الذي يمهد الطريق الآن للمزيد، لا سيما مع ازدياد ثقة المستثمرين وتأكدهم من نمو قيمة استثماراتهم مع استمرار الشركة في تنفيذ خططها التوسعية داخل قطر وخارجها».