الخطوط الجوية القطرية تطلق أول رحلة مُزوّدة بخدمة ستارلينك للإنترنت

الخطوط الجوية القطرية تطلق أول رحلة مُزوّدة بخدمة ستارلينك للإنترنت
TT

الخطوط الجوية القطرية تطلق أول رحلة مُزوّدة بخدمة ستارلينك للإنترنت

الخطوط الجوية القطرية تطلق أول رحلة مُزوّدة بخدمة ستارلينك للإنترنت

أطلقت الخطوط الجوية القطرية أول طائرة في العالم من طراز «بوينغ 777» مُزوّدة بخدمة ستارلينك للاتصال اللاسلكي بالإنترنت، وذلك في رحلة جوية انطلقت من مدينة الدوحة إلى مدينة لندن. يأتي هذا الإنجاز ليرسخ مكانة الخطوط الجوية القطرية بوصفها شركة رائدة عالمياً في مجال اعتماد التكنولوجيا المتقدمة على متن طائراتها.

وتُعد الناقلة القطرية أكبر وأول شركة طيران في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تزود المسافرين على متن رحلاتها بخدمة ستارلينك للاتصال اللاسلكي بالإنترنت عالي السرعة، والذي يتمتع بزمن استجابة منخفض. تجدر الإشارة إلى أن هذه الخدمة ستتوفر مجاناً للمسافرين، من الإقلاع وحتى الوصول.

وستُزوّد الناقلة القطرية 12 طائرة من طراز «بوينغ 777-300» بهذه الخدمة، وذلك بحلول نهاية عام 2024، مع التزام الناقلة القطرية بإدراج هذه التكنولوجيا على متن أسطولها من طائرات «بوينج 777» بالكامل في عام 2025 - قبل عام واحد من الموعد المحدد - على أن يتبعها بدء تزويد أسطول طائرات «إيرباص A350» بهذه الخدمة في صيف عام 2025.

وتُسلط هذه الخطوة المهمة الضوء على التزام الخطوط الجوية القطرية بتقريب المسافات بين الخدمات المتوفرة على الأرض وفي السماء، من خلال توفير الاتصال اللاسلكي بالإنترنت فائق السرعة، والذي يتمتع بزمن استجابة منخفض.

من ناحية أخرى، تُعد ستارلينك، التابعة لشركة «سبيس إكس»، أول وأكبر تجمع للأقمار الصناعية في العالم التي تستخدم مداراً أرضياً منخفضاً، الأمر الذي يمكّنها من تقديم إنترنت آمن وعالي السرعة للمسافرين؛ لكي يتمكنوا من البقاء على اتصال مع الأصدقاء والعائلة. كما يمكن للمسافرين استخدام الإنترنت في مجموعة متنوعة من الخدمات، مثل بث الفيديوهات، ومشاهدة مقاطع الفيديو الترفيهية والرياضية، فضلاً عن الاستمتاع بالألعاب الإلكترونية، وتصفح الإنترنت على ارتفاع 35 ألف قدم.

وقال المهندس بدر المير، الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية: «يسعدنا تدشين أول رحلة مجهزة بخدمة ستارلينك للاتصال اللاسلكي بالإنترنت، لنؤكد مرة أخرى تربع الخطوط الجوية القطرية على عرش الصدارة في قطاع الطيران».

وأضاف المهندس المير: «يُعدّ هذا الإنجاز، إلى جانب التزامنا بتعزيز كامل أسطول طائراتنا الحديث بخدمة ستارلينك للاتصال اللاسلكي في فترة وجيزة، شهادة على سعينا الدؤوب لتزويد المسافرين بتجربة سفر على متن الطائرة تتجاوز مفهوم السفر الجوي التقليدي».

وأكمل المهندس المير: «من خلال توفير وصول سلس للإنترنت عبر ستارلينك على متن الطائرة، فإننا نقدم للمسافرين فرصة للتواصل مع كل ما يحبونه، حتى على ارتفاع 35 ألف قدم، مما يجعل كل رحلة معنا رحلة استثنائية لا تُضاهَى، ومن خلال الاستفادة من الأقمار الصناعية المتقدمة مع خبرتها العميقة في كل من المركبات الفضائية والعمليات التي تتم في المدار، توفر ستارلينك الوصول إلى الإنترنت في جميع أنحاء العالم ، بما في ذلك عبر المحيطات والمواقع النائية الأخرى، التي لم يكن من الممكن الوصول إليها سابقاً بواسطة الإشارات الخلوية أو Wi-Fi التقليدية».

من جهته قال إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة «سبيس إكس»: «مع مرور الوقت، تُواصل هذه الخدمة التفوق على نفسها، حيث إنها في المراحل الأولية، ومن هنا، التطور يستمر».

في هذا السياق، يُعدّ التعاون مع ستارلينك؛ أكبر مزود لخدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية في العالم جرى تصميمها وتشغيلها من قِبل شركة «سبيس إكس»، علامة فارقة جديدة للناقلة الوطنية لدولة قطر، بوصفها أول شركة طيران بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعتمد خدمات ستارلينك: ومما لا شك فيه أن هذه المبادرة الاستراتيجية من شأنها أن ترتقي بتجربة السفر الاستثنائية التي تقدمها الناقلة القطرية.


مقالات ذات صلة

المفوضية الأوروبية توافق على استحواذ «لوفتهانزا» على حصة في «إيتا»

الاقتصاد طائرات تابعة لشركة «لوفتهانزا» في أحد المطارات (رويترز)

المفوضية الأوروبية توافق على استحواذ «لوفتهانزا» على حصة في «إيتا»

وافقت المفوضية الأوروبية على استحواذ شركة «لوفتهانزا» الألمانية للطيران على حصة في شركة الطيران الحكومية الإيطالية «إيتا».

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
شؤون إقليمية المقاتلة الأميركية «إف - 16 بلوك 70» (موقع شركة لوكهيد مارتن)

تركيا تقلص صفقة «إف - 16» مع أميركا وتتحدث عن تطور يخص «إف - 35»

قرَّرت تركيا تقليص صفقة شراء مقاتلات «إف - 16» الأميركية في الوقت الذي أعلنت فيه أن أميركا أعادت تقييم موقفها من حصولها على مقاتلات «إف - 35» الشبحية

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد شعار «طيران الإمارات» على طائرة ركاب بمطار دبي الدولي (رويترز)

«طيران الإمارات»: تأخير تسليم طائرات بوينغ عرقل قدرتنا على التوسع

قال رئيس «طيران الإمارات» إن الشركة «محبَطة» لأنها تحتاج إلى طائرات، مضيفاً أنه لو جرى تسليم طائرات بوينغ 777-9 إكس في الموعد المحدد لكُنا قد حصلنا على 85 طائرة

«الشرق الأوسط» (دبي)
أوروبا إحدى مراقبات الحركة الجوية لدى شركة «أوسترو كونترول» (صفحة الشركة عبر «فيسبوك»)

المجال الجوي للنمسا من دون مراقبة عسكرية بسبب إجازات المراقبين

خلا المجال الجوي للنمسا من المراقبة العسكرية خلال العطلة الأسبوعية الحالية؛ نظراً لأن مراقبي الحركة الجوية التابعين للجيش النمساوي اضطروا إلى أخذ إجازة.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
الاقتصاد الشيخ الدكتور عبد الله بن أحمد آل خليفة خلال جولته في معرض البحرين الدولي للطيران (بنا)

وزير المواصلات لـ«الشرق الأوسط»: البحرين تتجه للاستثمار في الطائرات الكهربائية

تتخذ البحرين خطوات مستمرة للاستثمار في التكنولوجيا الحديثة، والاعتماد على الحلول البيئية المستدامة؛ مثل الطائرات الكهربائية والطاقة المتجددة في تشغيل المطارات.

عبد الهادي حبتور (المنامة)

نقاش في منتدى الاستثمار الـخامس عشر لبنك «في تي بي» حول مستقبل الاقتصاد الروسي

نقاش في منتدى الاستثمار الـخامس عشر لبنك «في تي بي» حول مستقبل الاقتصاد الروسي
TT

نقاش في منتدى الاستثمار الـخامس عشر لبنك «في تي بي» حول مستقبل الاقتصاد الروسي

نقاش في منتدى الاستثمار الـخامس عشر لبنك «في تي بي» حول مستقبل الاقتصاد الروسي

تضمن اليوم الأول من منتدى الاستثمار الخامس عشر لبنك في تي بي «روسيا تُنادي!» جلسة اقتصادية كلّية ناقش فيها الحضور السياسات النقدية وسياسات الميزانية في روسيا وحالة الاقتصاد والقطاع المصرفي وسوق العمل.

وحضر المناقشة كل من وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف، ورئيسة البنك المركزي الروسي إيلفيرا نابيولينا، ووزير التنمية الاقتصادية الروسي ماكسيم ريشيتنيكوف، ونائب رئيس الإدارة الرئاسية ماكسيم أوريشكين، والرئيس التنفيذي لشركة «آي كي إس» القابضة أليكسي شيلوبكوف، بالإضافة إلى ضيوف المؤتمر، رئيس اتحاد رجال الأعمال الصينيين في روسيا تشو ليجون، ورئيس مجموعة كوزموس أنيل كاي أغاروال. وقد أدار الجلسة ديمتري بيانوف، النائب الأول للرئيس ورئيس مجلس إدارة بنك في تي بي.

وناقش الجزء الأول من الجلسة الاقتصادية الكلّية تأثير السياسة النقدية على الاقتصاد وتوقعات النموّ الاقتصادي؛ حيث أشارت إيلفيرا نابيولينا إلى أن سعر الفائدة الرئيسي هو أداة قوية لمحاربة التضخم، ما جعل من الممكن منع الدخول في دوامة التضخم. ووفقاً لها، فإن التضخم المرتفع يشبه الحمّى عند المرض؛ حيث لا يمكن أن يكون النموّ الاقتصادي مستداماً على خلفيته.

وفي الوقت نفسه، أشارت إلى أن إمكانات الاقتصاد في ازدياد مستمر، وستشهد ارتفاعاً في العام المقبل، ما يعني أن هناك مجالاً أكبر لنموّ الطلب. ولا يوافق البنك المركزي على أن السياسة النقدية المتشددة يتبعها بالضرورة ركود. وقالت في هذا الصدد: «نتوقع نمواً اقتصادياً أكثر اعتدالاً من هذا العام. وهذا يعني طلباً أكثر تقييداً؛ حيث تهدف سياستنا النقدية إلى ضمان تقارب كل من العرض والطلب عند النقطة الصحيحة، وسيكون هناك استقرار في الأسعار ونمو اقتصادي مستدام». وافترضت زيادة سعر الفائدة الرئيسي في ديسمبر (كانون الأول)، ولكنها أكدت أن هذا القرار ليس محدداً مسبقاً.

وأشار أنطون سيلوانوف إلى أن الميزانية الفيدرالية لروسيا الاتحادية لعام 2025 محدودة جداً، وسيتم تنفيذها بأي سعر صرف للروبل. ستقترح وزارة المالية ووزارة التنمية الاقتصادية على الحكومة توحيد جميع برامج الدولة وخطط الدعم.

وقال وزير المالية في هذا الصدد: «سنقترح أنا ورئيس وزارة التنمية الاقتصادية ماكسيم غيناديفيتش (ريشيتنيكوف) على الحكومة توحيد جميع البرامج المدعومة. إذ تدعم الكثير من الوكالات قطاعات الاقتصاد الخاصة بها. وتصمم كل وكالة إجراءات الدعم الخاصة بها. يجب أن يكون الأمر منظماً وموحداً، ويجب أن يكون هناك حد أدنى للدعم الذي نرفض تقديم المساعدة على أساسه».

كما أشار ماكسيم ريشيتنيكوف إلى أن وزارة التنمية الاقتصادية تقدّر إمكانات نموّ الاقتصاد الروسي أكثر من البنك المركزي، لأن التوقعات الكلّية تشكّلت في ظل ظروف أكثر مرونة للسياسة النقدية. وأشار إلى أن تدابير البنك المركزي تعمل، ولكن من المهم اتباع سياسة مشتركة ومناقشة البرامج التفضيلية الجديدة للحكومة. وأضاف ريشيتنيكوف أن قطاع الأعمال الروسي يأخذ إجراءات البنك المركزي بشأن سعر الفائدة الرئيسي على محمل الجد، وهناك انخفاض في برامج الاستثمار، والمزيد من التخفيضات الائتمانية التي ستؤدي إلى تهدئة الاقتصاد.

واختتم قائلاً إن «تدابير بنك روسيا تعمل بكفاءة، ومن المهم جداً بالنسبة لنا اتباع سياسة مشتركة، بما في ذلك مناقشة حجم البرامج التفضيلية الجديدة، ومنها تلك المدعومة من قبل الحكومة. ومن جانبها، تبذل الحكومة أقصى ما في وسعها لتوسيع اقتصاد العرض ومساعدة البنك المركزي على إنجاز المهمة المشتركة والتحرك بشكل أسرع لتخفيف السياسة النقدية، لأن القيود المفرطة على توافر الائتمان يمكن أن تؤدي إلى انخفاض ليس فقط في الاستثمار ولكن أيضاً فيما يخصّ التوظيف، والفتور الاقتصادي. وهناك مخاطر من أن يكون الفتور الاقتصادي على نطاق لا يتوافق مع أهدافنا».

وأكّد ماكسيم أوريشكين أن السياسة الاقتصادية، بما فيها سياسة الائتمان، يجب أن تُصمم بهدف تحقيق هدف التنمية طويلة الأجل للبلاد، وقال إن «السياسة الاقتصادية في روسيا لم تستند قط إلى أي أهداف آنيّة، بل كانت ترتكز دائماً على مهام طويلة الأجل تدعم تقدّم البلاد. وهذا يعني أن أي سياسة اقتصادية يتم تنفيذها، وكذلك السياسات المتعلقة بالميزانية والسياسات الهيكلية والائتمانية يجب أن تركّز على التنمية طويلة الأجل لوطننا الأم».

ناقش المشاركون في الجزء الثاني من الجلسة الكلية حالة سوق العمل الروسية، وفرص زيادة إنتاجية العمل في الشركات الروسية، بما في ذلك مشاركة الحكومة.

وعقب الجلسة الاقتصادية الكلية، قال ديمتري بيانوف، النائب الأول للرئيس ورئيس مجلس إدارة بنك «في تي بي»: «ناقشنا اليوم بشكل موسّع تأثير السياسة النقدية ليس فقط على تنمية الاقتصاد كُله، ولكن على القطاعات الفردية أيضاً، بحثاً عن سُبل التسوية. تحدثنا أولاً عن أهمية الموعد النهائي للتغلب على التضخم وعن موقف مختلف تجاه تلك التوقعات التي يجب أن تتحقق بالضرورة».

وأضاف: «علمنا ثانياً عن خطط الحكومة لتركيز جميع البرامج التفضيلية في وزارة التنمية الاقتصادية، وحصر حالات الدعم في حدود معينة. وحسب رأينا، فإن هذا سيقلل أيضاً من عبء الميزانية ويسمح لنا باختيار ما يؤثر فعلاً على إمكانات الاقتصاد».

وينعقد منتدى الاستثمار «روسيا تُنادي!» منذ عام 2009، ويستقطب هذا الحدث كل عام جمهوراً موثوقاً يضمّ ممثلين عن الوكالات الحكومية ورؤساء الشركات الروسية والدولية.

ويغطّي جدول أعمال المنتدى أكثر قضايا الساعة في الاقتصاد العالمي وقطاعات المال والأعمال. ويُعقد المنتدى هذا العام تحت عنوان عام هو «مستقبل رأس المال ورأسمال المستقبل».