محتـــــــــــــــــــوى مـــــــــروج

«جنرال موتورز»: تصنيع السيارات يمر بمرحلة تحولات نحو ابتكارات التقنية الحديثة

حجم سوق البرمجيات في المجال سيصل إلى 80 مليار دولار بحلول عام 2030

«جنرال موتورز»: تصنيع السيارات يمر بمرحلة تحولات نحو ابتكارات التقنية الحديثة
محتوى مـروج
TT

«جنرال موتورز»: تصنيع السيارات يمر بمرحلة تحولات نحو ابتكارات التقنية الحديثة

«جنرال موتورز»: تصنيع السيارات يمر بمرحلة تحولات نحو ابتكارات التقنية الحديثة

يمر قطاع السيارات بمرحلة تحويلات جديدة خلال الفترة الحالية، إذ يصف تقرير حديث صدر مؤخراً أن سيارات اليوم لم تعد مجرّد مركبات عادية، بل هي بمثابة كومبيوترات خارقة على عجلات، وهي قادرة على توفير تجارب شخصية من خلال الحلول البرمجية المتقدِّمة.

ووفقاً لتقرير صادر عن شركة «ماكينزي»، من المتوقَّع أن يصل حجم سوق برمجيات قطاع السيارات إلى نحو 80 مليار دولار بحلول عام 2030، وهو ما يسلّط الضوء على التبدُّل الحاصل في قطاع السيارات، بحيث يصبح أكثر ارتكازاً على التقنيات المتطوّرة.

ويشير تقرير «جنرال موتورز» إلى أن التحوّل الحاصل في قطاع السيارات يشير إلى مرحلة مهمّة مع انتقال شركات تصنيع السيارات من كونها مراكز للتميُّز في قطاع السيارات والهندسة، إلى روّاد في الابتكارات التقنية الحديثة.

ووفقاً للشركة الأميركية فإن عمليات التشغيل الآلي أصبحت جزءاً أساسياً من تطوّر قطاع السيارات منذ ما يزيد على قرن من الزمان.

ووفقاً للتقرير الذي عنون بـ«صياغة المشهد العام للتنقُّل المستقبلي عبر الترميز» فإنه مع استمرار تطوُّر المُدن الذكية على الصعيد الدولي، أصبحت المركبات المتصِلة بشكل متزايد مكوّنات أساسية ضمن قطاع التنقُّل الحضري. وبالنظر للمستقبل، فإن اتصالات «في 2 أكس V2X» -اتصال المركبة بكل شيء- تحمل الكثير من الفرص والإمكانات البارزة لتوفير حلول شاملة تتضمّن اتصالات المركبة إلى المركبة (V2V)، المركبة إلى السحابة (V2C)، المركبة إلى المشاة (V2P) والمركبة إلى الشبكة (V2N)، وبالتالي إرساء الأسس المتينة لنظام إيكولوجي متصِل وذكي لقطاع التنقُّل بمجمله.

إضافة إلى أن الحفاظ على التركيز الدقيق والحاد لتوفير تجارب شخصية بارزة يُعد أمراً بغاية الأهمّية. فتوقّعات العملاء تتطوّر بشكل سريع، وبالتالي تتطلّب التكامل السلس للتقنيات ضمن مختلف حلول التنقُّل اليومي. وعبر الارتكاز على تحاليل البيانات والمعلومات المستمَدّة من الذكاء الاصطناعي، يستطيع صانعو السيارات توقُّع -والتعامل مع- كثير من التحدّيات فيما يتعلّق برحلة المستخدِم، وبالتالي تعزيز مستويات رضى وولاء العملاء أكثر.

وقال جاك أوبال، الرئيس والمدير التنفيذي لعمليات «جنرال موتورز» في أفريقيا والشرق الأوسط: «كونه جزءاً من هذا المسار، نواكب مع التقنية الجديدة (أونستار) التي تشكّل حلاً مُمَكَّناً بالتقنيات الحديثة لتوفير الاتصالات المدمَجة داخل المركبة، الذي يتم عبر تطبيق نقّال يوفر الاستشارات الفورية، والمساعَدة المعزَّزة بجانب الطريق، والأوامر عن بُعد، وخدمات الطوارئ، والترفيه المتصِل، ومن خلال اعتماد أحدث التقنيات».

وأضاف الرئيس والمدير التنفيذي لعمليات «جنرال موتورز» في أفريقيا والشرق الأوسط: «نستطيع التعرُّف على خيارات المستخدمين المتغيِّرة، وتوفير الخدمات في الوقت الفعلي، وتقديم الحلول المباشرة عبر نقرة زر بسيطة. وبالتالي، أصبحنا أفضل تواصلاً ليس من الناحية التقنية مع عملائنا فحسب، بل أفضل ترابطاً مع هدفنا ووظيفتنا بشكل أساسي».

وأوضح جاك أوبال أن «التبنّي العام والتطبيق الواسع لهذا الأمر يتطلّب تعاوناً بارزاً بين القطاعَين العام والخاص. فالهيئات الحكومية تلعب دوراً محورياً في تطوير مشهد عام قوي ومرن لقطاع السيارات، والتكامل بهذا مع القطاع الخاص يُمكِن أن يساهم في تحقيق المزيد من التطوُّر عبر الاستفادة من سنوات طويلة من الخبرات المكتسَبة في الأسواق الدولية».

وتابع: «هذا يتجسّد بداية مع إيجاد وتفعيل بيئة تنظيمية عادلة وتطلُّعية تُسهِّل الابتكار، مروراً بالاستثمار في مجال الأمن السيبراني المعزَّز، وصولاً إلى الاستخدام المنصِف والأخلاقي للتقنيات».

وأكد ضرورة الاستثمار في التعليم بمجالات العلوم، والتقنية، والهندسة والرياضيات وجهوزية قوّة العمل، وهو تغيير ضروري ومُلِحّ، وقال: «إن كنا نرغب بقيادة الدرب قُدُماً. فإن قطاع السيارات، وعبر اعتماده المتزايد على البرمجيات والتقنيات الرقمية، يواجه طلباً متنامياً على الحِرَفيين المتخصِّصين بمجالات مهمة منها على سبيل المثال لا الحصر الأمن السيبراني وتطوير البرمجيات وتحليل البيانات».

وأضاف: «يبدو أنه لا توجد أي حدود أمام مستقبل التنقُّل، ومع توافر كل المقوّمات اللازمة، فإننا بلا أي شك سنكون على موعد مع المزيد من المفاجآت البارزة، ونؤكّد أن التحوُّل للأفضل يتحقّق، كما كان عليه الأمر دوماً، من خلال التعاون المشترَك والفعّال بعضنا مع بعض».


مقالات ذات صلة

مساهمو «نيسان» يهاجمون الإدارة على خلفية «أزمة عميقة»

الاقتصاد مقر شركة «نيسان» اليابانية في مدينة يوكوهاما (أ.ف.ب)

مساهمو «نيسان» يهاجمون الإدارة على خلفية «أزمة عميقة»

عبَّر مساهمو شركة «نيسان موتور» اليابانية عن استيائهم من الأداء الضعيف للشركة، خلال اجتماع الجمعية العامة السنوي يوم الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
تكنولوجيا مع انتشار السيارات ذاتية القيادة تبرز الحاجة إلى أنظمة قادرة على اتخاذ قرارات أخلاقية في مواقف مصيرية على الطريق (غيتي)

في القيادة الذاتية... من يتحمّل القرار الأخلاقي عند اللحظة الحاسمة؟

مع اقتراب انتشار السيارات الذاتية القيادة، تبرز تساؤلات أخلاقية حول قدرتها على اتخاذ قرارات مصيرية، ومن يتحمّل المسؤولية عند وقوع الحوادث.

نسيم رمضان (لندن)
عالم الاعمال «بنتلي» تكشف عن «بنتايجا سبيد» الجديدة: الأقوى بين سياراتها الـ«SUV»

«بنتلي» تكشف عن «بنتايجا سبيد» الجديدة: الأقوى بين سياراتها الـ«SUV»

كشفت شركة «بنتلي» في السعودية عن إطلاق الطراز الجديد «بنتايجا سبيد»، الذي يُعدّ أقوى وأكثر السيارات ديناميكية بين مجموعة سيارات «بنتلي» الرياضية متعددة…

الاقتصاد معرض للسيارات الكهربائية في أحد المتاجر الكبرى بالعاصمة الصينية بكين (رويترز)

الصين والاتحاد الأوروبي يبحثان عن حلول بشأن السيارات الكهربائية

أعلنت وزارة التجارة الصينية أن مباحثات مع الجانب الأوروبي بشأن دعم السيارات الكهربائية تمت خلال الأسبوع الماضي، للتوصل إلى حلول.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد عاملان على خط إنتاج سيارات «تويوتا» في اليابان (رويترز)

اليابان: «تقدم» دون «اتفاق» في المحادثات مع أميركا حول الرسوم الجمركية

أعلنت اليابان، السبت، أنها تحرز «تقدما» في المحادثات مع واشنطن لتخفيف الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب على وارداتها، لكن من دون «اتفاق» حتى الآن.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

«عسل الشفاء» توقّع مذكرة تفاهم مع جمعية النحالين بالباحة

«عسل الشفاء» توقّع مذكرة تفاهم مع جمعية النحالين بالباحة
TT

«عسل الشفاء» توقّع مذكرة تفاهم مع جمعية النحالين بالباحة

«عسل الشفاء» توقّع مذكرة تفاهم مع جمعية النحالين بالباحة

وقّعت «عسل الشفاء»، التابعة لمجموعة «السنبلة» الرائدة في صناعة الأغذية بالسعودية، مذكرة تفاهم مع جمعية النحالين بالباحة، تحت رعاية وزارة البيئة والمياه والزراعة.

وتهدف هذه المذكرة إلى تعزيز التعاون الاستراتيجي بين الطرفين لدعم «رؤية المملكة 2030» من خلال استغلال الموارد المحلية في إنتاج عسل عالي الجودة، والمساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من العسل.

وتشمل مجالات التعاون بموجب الاتفاقية الموقعة تعزيز وعي المستهلك بنقاء وأصالة العسل السعودي، ودعم رؤية المملكة لتحقيق الاكتفاء الذاتي، والترويج للعسل السعودي محلياً ودولياً، والمشاركة في أبحاث العسل بالتعاون مع الجامعات والهيئات الحكومية. بالإضافة إلى دعم إطلاق أول دبلوم تطبيقي معتمد في تربية النحل تنفذه الجمعية التعاونية بالباحة بالتعاون مع «عسل الشفاء» ودعم خطط التسويق والأنشطة الترويجية المتفق عليها.

وأكد سامر كردي، رئيس مجلس إدارة مجموعة «السنبلة»، أن هذه المذكرة تعكس التزام «عسل الشفاء» بتوطين صناعة العسل ودعم النحالين في السعودية، وقال: «نحن مستمرون في التعاون مع جمعيات النحالين في المملكة ومن أحد أهدافنا التأكد من أن العسل السعودي متاح للجميع، ليس فقط خلال مواسم محددة، ولكن على مدار السنة كلها».

وتابع: «وفي الوقت نفسه محاولة زيادة الإنتاج للعسل المحلي السعودي والعمل مع جمعيات النحالين لتحقيق ذلك، لبيع هذا العسل بالجودة العالية التي ترفع من قيمته في أماكن مختلفة بالعالم».

وأضاف كردي: «نسعى لتعزيز جودة المنتجات السعودية وتلبية أذواق المستهلكين محلياً وعالمياً، بما يتماشى مع (رؤية المملكة 2030) لدعم المنتج المحلي وتعزيز التنمية الاقتصادية، ودعم تطوير مربي النحل من خلال التدريب والإرشاد بالتعاون مع عسل الشفاء».

الجدير بالذكر أن «عسل الشفاء» تدعم أكثر من 200 نحال سعودي، وتنتج بالتعاون مع الجمعية عسل الطلح وعسل السدر من مناحل الجبال الجنوبية والمناطق الطبيعية ولتميزها وجودتها صنفت ضمن أفضل 10 علامات عسل عالمياً وتصدر إلى أكثر من 40 دولة حول العالم.

كما تفخر «عسل الشفاء» أن خطوط الإنتاج وإجراءات فحص الجودة والمقاييس وغيرها تتم بأيدي شابات سعوديات على قدر عالٍ من الكفاءة والتميز هدفاً للمساهمة في تمكين المرأة ودعمها في مختلف المجالات وإتاحة الفرص أمامها لتؤدي دورها في دفع عجلة الاقتصاد والتنمية في السعودية.