محتـــــــــــــــــــوى مـــــــــروج

الرشيد: الأداء الاستثنائي والتاريخي للبنك ثمرة طبيعية للجهود الاستراتيجية وعملية التحول الشاملة

العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للبنك العربي الوطني أكد التركيز على المستقبل وتعزيز الأداء

عبيد بن عبد الله الرشيد العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للبنك العربي الوطني (إيه إن بي)
عبيد بن عبد الله الرشيد العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للبنك العربي الوطني (إيه إن بي)
محتوى مـروج
TT

الرشيد: الأداء الاستثنائي والتاريخي للبنك ثمرة طبيعية للجهود الاستراتيجية وعملية التحول الشاملة

عبيد بن عبد الله الرشيد العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للبنك العربي الوطني (إيه إن بي)
عبيد بن عبد الله الرشيد العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للبنك العربي الوطني (إيه إن بي)

قال العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لـ«البنك العربي الوطني (إيه إن بي)»، عبيد بن عبد الله الرشيد، إن الأداء الاستثنائي والتاريخي الذي حققه البنك، خلال الفترة الماضية، جعله من بين أفضل البنوك السعودية للنمو في الأرباح على أساس سنوي وربعي بعد أن حقق أرباحاً خلال عام 2023 تجاوزت 1.1 مليار دولار، هي الأعلى في تاريخه.

وأشار الرشيد إلى أن نمو أرباح البنك خلال النصف الأول من العام الحالي (2024)، بنسبة 20.1 في المائة، يُعدّ ثمرة طبيعية لجهود البنك الاستراتيجية والتحول الذي تبنّاه لتعزيز حضوره ودوره وتنافسيته ضمن القطاع المصرفي السعودي.

وعزا الرشيد في حديث صحافي النمو الاستثنائي والتاريخي في أرباح البنك العربي الوطني «إلى حد كبير لزيادة إجمالي الدخل التشغيلي بنسبة 24.8 في المائة، وارتفاعه إلى 2.3 مليار دولار في عام 2023 مقارنة مع 1.8 مليار دولار في عام 2022».

في حين اعتبر أن الأعمال الأساسية للبنك هي المحرك الرئيسي لهذا النمو، حيث نمت محفظة القروض والائتمانات الصافية للبنك بنسبة 5.8 في المائة، وتوسعت المحفظة الاستثمارية بنسبة 13.8 في المائة، وزاد صافي دخل الرسوم والعمولات بنسبة 16.6 في المائة، وارتفع الدخل التشغيلي بنسبة 42.3 في المائة.

استراتيجية التحول والنمو

وبحسب ما نقلته مجلة «فوربس الشرق الأوسط» فإن الرشيد، ومنذ تكليفه منصب الرئيس التنفيذي للبنك في عام 2021، أثبت نجاحه بوضع استراتيجية تحول ونمو تركّز على مستقبل البنك الذي يعود تأسيسه إلى قبل 45 عاماً. أمضى الرشيد أكثر من 35 عاماً من حياته المهنية فيه، وتدرّج خلالها في مناصب مختلفة، حيث بدأ مسيرته بالعمل في إدارة فروع البنك، ثم أسَّس وأدار قسم الخدمات المصرفية الخاصة، قبل أن يشغل منصب نائب الرئيس التنفيذي لمدة 10 سنوات إلى أن تولى منصب الرئيس التنفيذي الحالي قبل 3 سنوات.

وذكرت «فوربس» أنه، في العام الماضي، ركّز الرئيس التنفيذي على تسريع التحوّل وتعزيز الأداء في البنك، عبر تحسين العمليات الداخلية والتحول الرقمي، حيث يقول الرشيد: «رغم الحماس والعزيمة والشعور بالاعتزاز الذي رافقني عند قيادتي لمؤسسة مصرفية عريقة كالبنك العربي الوطني، فإن تلك الثقة وضعتني أمام تحدٍّ حقيقي في كيفية الانتقال بالبنك إلى عهدٍ جديد قائم على التفكير الاستراتيجي، فيما يركّز البنك على وضع العملاء في صلب أولوياته، عبر خلق تجربة مصرفية سلسة وجذّابة، مع تسريع خطى التحول الرقمي بما يمهِّد الطريق أمام البنك لولوج مستقبل الصناعة المصرفية بكفاءة واقتدار».

وأشار إلى أن «الموظفّين هم المحرّك الرئيسي لعملية نمو مستهدفة ومستدامة ونتطلع لأن يكون البنك الوجهة المهنية الأولى للملهمين».

وعلى صعيد العمليات الداخلية، أوضح الرشيد أنه ركّز في البداية على تحويل العمليات الداخلية في البنك، وجعل عملية صنع القرار أكثر شمولاً، عبر استراتيجية تضمنت الاستثمار في رأس المال البشري، من خلال جذب المواهب والكفاءات المحلية، وتعزيز الابتكار، وتوفير التدريب، وتحسين بيئة العمل بشكل عام، فيما شكّل السعوديون بحلول يوليو 2024 الماضي أكثر من 96 في المائة من موظفي البنك، ومثّلت السيدات 22.6 في المائة من القوى العاملة.

وأكد العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للبنك العربي الوطني: «الموظفون هم المحرك الرئيسي لأي عملية نمو مستهدفة ومستدامة. ونحن لا نسعى إلى أن نكون الخيار المصرفي المفضّل لعملائنا فحسب، بل الوجهة المهنية الأولى في القطاع الخاص السعودي للأفراد الملهمين وأصحاب المواهب والمتميزين الباحثين عن مسيرة مهنية ناجحة».

تعزيز الابتكار الرقمي في القطاع المصرفي

وفيما يخص مسار التحول الرقمي، سعى البنك العربي الوطني، ومنذ تولي الرشيد منصب الرئيس التنفيذي بنشاط في هذا الجانب، حيث أنشأ، في عام 2021، مكتباً رقمياً مصمَّماً كمركز للابتكار والتقدّم الرقمي، الذي نجح بحلول 2023 في توسيع محفظة المنتجات الرقمية للبنك، لتغطية جميع الخدمات المصرفية الرئيسية، مع التركيز على تطوير تجارب العملاء عبر حلول متعددة القنوات.

وخلال العام الماضي، أطلق البنك تطبيقاً سهّل عمليات فتح الحسابات، مما أثمر إنشاء أكثر من 80 في المائة حسابات الأفراد الجديدة عبر القنوات الرقمية، إضافة إلى إطلاق البنك منصّته المصرفية المفتوحة (anb connect) لتسهيل التعاون مع الشركات المالية وشركات التكنولوجيا المالية من خلال الخدمات المصرفية، عبر واجهة برمجة التطبيقات (API) لتتيح بنية أكثر انفتاحاً داخل المؤسسات المالية، وتعاملات معيارية أكثر مرونة بين أقسام الخدمات الأساسية للبنك والمطورين.

وبينما أقام البنك، ومن خلال المنصة، شراكات مع شركات التكنولوجيا المالية الرائدة لتعزيز تجربة العملاء، من خلال تقديم واجهات رقمية جديدة لفتح الحسابات الرقمية، والادخار، وخيارات الاستثمار وحلول التمويل والمدفوعات عبر الإنترنت، في حين يعقد البنك اجتماعات ربع سنوية مع شركات التكنولوجيا المالية لمناقشة أحدث الاتجاهات في القطاع، وتبادل الأفكار، وتعزيز العلاقات.

وحول ذلك قال الرشيد: «لدى السعودية 216 شركة تكنولوجيا مالية نشطة حتى نهاية عام 2023، وقد استحوذ البنك العربي الوطني على حصة سوقية تجاوزت نسبتها 50 في المائة - من الخدمات المقدمة وجهود التمكين - لصالح شركة التكنولوجيا المالية المرخّصة من قبل البنك المركزي السعودي وهيئة السوق المالية».

وزاد الرشيد: «لقد استشرف البنك منذ وقت مبكّر مستقبل هذا القطاع، لذا استحدث إدارة معنية مهمّتها دراسة احتياجات هذه الشركات، وتصميم حلول مناسبة لها، ومن ثم إجراء بعض التعديلات التقنية على نظام البنك الأساسي، ليسهل الربط التقني مع شركات التكنولوجيا المالية».

شريك داعم لرؤية السعودية 2030

وحول دور البنك في دعم خطط «رؤية السعودية 2030»، حرص الرشيد على أن تظل المبادرات والشراكات مع المبادرات الحكومية على رأس الأجندة الاستراتيجية للبنك، حيث يشكّل دعم برنامج القطاع المالي في السعودية، الذي بدأ في عام 2018، جزءاً أساسياً من هذه الاستراتيجية.

وقال العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للبنك العربي الوطني: «تشهد السعودية تحولات كبيرة في مجالَي الاستثمار والادخار، بفضل الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة ومؤسسات القطاع المالي، لتعزيز الثقافة المالية بين المواطنين. ويُعتبر برنامج القطاع المالي إحدى الركائز الأساسية التي تسعى إلى تحفيز الادخار والاستثمار وتعزيز التخطيط المالي عبر أكثر من مسار».

وامتداداً لدور البنك الداعم لـ«رؤية المملكة 2030»، فقد دعم البنك العربي الوطني صندوق التنمية العقارية السعودي منذ عام 2017، عبر المساعدة في تقديم القروض الميسرة للأفراد، بغرض الاستثمارات الخاصة. بينما شارك البنك في أكتوبر (تشرين الأول) 2022 كمدير اكتتاب مشترك للطرح الأولى للسندات الخضراء الدولية لصندوق الاستثمارات العامة التي جمعت مليار دولار خُصِّصت لتمويل أو إعادة تمويل الاستثمارات الخضراء.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2023، قاد البنك إحدى أضخم عمليات التمويل المشتركة؛ تحالفاً من البنوك المحلية والإقليمية إلى جانب صندوق التنمية السياحي لتمويل مشروع «الأفنيوز – الخبر»، بقيمة تصل إلى 1.16 مليار دولار.

ولفت الرئيس التنفيذي للبنك العربي الوطني عن دعم البنك الفاعل للشركات الصغيرة والمتوسطة، التي ينظر إليها الرشيد بوصفها «محرّكاً رئيسياً للنمو الاقتصادي في المملكة»، حيث زاد البنك خلال السنوات الثلاث الماضية بشكل كبير دعمه لهذا القطاع الحيوي من الشركات، وارتفعت نسبة التمويل بواقع 24 في المائة في عام 2023، فيما أنشأ البنك 13 مركزاً متخصصاً في 9 مدن بأنحاء المملكة لتقديم خدمات مصرفية وحلول تمويلية ومنتجات ائتمانية مخصصة للشركات الصغيرة والمتوسطة.

ثقافة الادخار

وضمن نشاطه لتحفيز ثقافة الادخار في المملكة، أشار الرشيد إلى إطلاق البنك في عام 2021 حساب «U» الموجّه للشباب السعودي، ومنصة «Kashi» للتوعية بالثقافة المالية بين الأطفال والشباب، فضلاً عن المبادرات الأخرى التي يقدمها لتشجيع الادخار بين المواطنين.

وقال: «أتطلع لأن يصبح البنك العربي الوطني مؤسسة مصرفية نموذجية رائدة وقادرة على الدفع بالتحول الرقمي والتكنولوجيا المالية، وهناك الكثير من العمل والإنجازات التي يجب تحقيقها».

وأعرب العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للبنك العربي الوطني عن تطلعاته إلى أن «يصبح البنك مؤسسة مصرفية نموذجية رائدة، وقادرة على المساهمة بشكل فعّال في دفع التحول الرقمي والتكنولوجيا المالية، وتعزيز مكانته بين أكثر البنوك ربحية وتقدّماً»، مضيفاً: «بلا شك. أنا فخور جداً بما حققته أو أسهمت في تحقيقه. مع ذلك، ما زلتُ أشعر بأن هناك كثيراً من العمل والإنجازات التي يجب تحقيقها، والعديد من الأهداف لا تزال على قائمة طموحاتي».

الرشيد ضمن قائمة لأقوى الرؤساء التنفيذيين في المنطقة 2024

وكانت مجلة «فوربس - الشرق الأوسط» قد اختارت عبيد الرشيد ضمن قائمتها السنوية الرابعة لأقوى الرؤساء التنفيذيين في الشرق الأوسط لعام 2024، حيث اعتبرتهم «نخبة من القادة الذين تجاوز تأثيرهم حدود المعايير التقليدية لإدارة الأعمال»، فضلاً عن كونهم «مع التزامهم بخلق قيمة مضافة للمساهمين وتحقيق نتائج مالية، يراعون أيضاً المصالح والأهداف الوطنية».

ونشرت المجلة على هامش قائمتها جانباً من مسيرة قادة الأعمال المُدرَجين، حيث أشارت إلى أن الرشيد، الذي جاء اختياره من بين 14 رئيساً تنفيذياً سعودياً ضمّتهم القائمة، و19 قائداً لقطاع البنوك في المنطقة، هيمن على القائمة.

وكان الرشيد قد «تولى منصبه الحالي في فبراير (شباط) 2021، حيث يدير البنك العربي الوطني 125 فرعاً و57 مركزاً لتحويل الأموال في السعودية وفرعاً واحداً في المملكة المتحدة. وقد بلغ إجمالي أصول البنك 61.9 مليار دولار في الربع الأول من عام 2024، كما سجل صافي أرباح 329.6 مليون دولار.

كما يشغل الرشيد أيضاً منصب نائب رئيس مجلس إدارة الشركة الكيميائية السعودية القابضة، وشركة «سهل للتمويل». وهو عضو مجلس إدارة في «مجموعة الدكتور سليمان الحبيب للخدمات الطبية».



نائب رئيس العمليات بـ«آي إتش جي» في السعودية: نواكب تحولات السياحة بالمملكة

نائب رئيس العمليات بـ«آي إتش جي» في السعودية: نواكب تحولات السياحة بالمملكة
TT

نائب رئيس العمليات بـ«آي إتش جي» في السعودية: نواكب تحولات السياحة بالمملكة

نائب رئيس العمليات بـ«آي إتش جي» في السعودية: نواكب تحولات السياحة بالمملكة

أكد ماهر أبو النصر، نائب رئيس العمليات في مجموعة فنادق ومنتجعات إنتركونتيننتال بالسعودية، أن المملكة تشهد تحولاً مهماً على صعيد السياحة، مدعوماً بـ«رؤية 2030»، حيث أسهمت هذه الاستراتيجية الطَّموح في ترسيخ مكانة المملكة بوصفها الوجهة السياحية الأسرع نمواً في دول مجموعة العشرين «G20»، مع تسجيل ارتفاع كبير بنسبة 121 في المائة في عدد الزوار الدوليين، مقارنةً بمستويات ما قبل أزمة «كوفيد-19»، وفقاً لتقرير مقياس السياحة، التابع لمنظمة السياحة العالمية.

ويعكس هذا الارتفاع الاستثمارات الكبيرة التي ضخّتها القيادة السعودية الحكيمة بهدف تطوير قطاع السياحة بوصفه الركيزة الأساسية في استراتيجية التنويع الاقتصادي بالمملكة.

وبيَّن أبو النصر أن قيادة المملكة أشرفت على تطوير المشاريع العملاقة، مثل البحر الأحمر ونيوم والعُلا، إلى جانب تنظيم عدد من الفعاليات الترفيهية، فضلاً عن الاستفادة من الإرث التاريخي والطبيعي للمملكة. كما تعمل الحكومة على تبسيط عمليات الوصول من خلال تحديث المطارات، وإنشاء خطوط طيران جديدة، وإطلاق تأشيرة سياحية غير مسبوقة؛ بهدف تعزيز المشهد السياحي الذي يتسم بالحيوية وحسن الاستقبال في المملكة.

وأكد أنه استجابةً للإقبال السياحي المتزايد في المملكة، تعمل فنادق ومنتجعات «آي إتش جي (IHG)» على توسيع محفظة فنادق المجموعة؛ لتلبية احتياجات الزوار المتنوعة. وبناءً على ذلك، جرى افتتاح مكتب جديد في الرياض، خلال العام الماضي؛ لدعم خطط المجموعة الطَّموح للنمو، مع ما يقارب 40 فندقاً قيد الإنشاء. كما «أطلقنا علامات تجارية فاخرة متخصصة في نمط الحياة، لأول مرة في المملكة، إلى جانب توقيع عدد من الاتفاقيات في الرياض وجدة والخُبر».

وأضاف: «تتضمن العلامات، التي أطلقتها المجموعة مؤخراً في المملكة، علامة ريجنت فائقة الفخامة، والتي ستعيد رسم ملامح قطاع الضيافة في البلاد عند افتتاحها، العام المقبل، في جدة. كما تعتزم علامة كيمبتون الاستثنائية تقديم تجربة فاخرة ومخصصة للضيوف، حيث تعتمد منهجية شفافة في الضيافة تعكس جوهر الفنادق وتصميمها الفريد».

ماهر أبو النصر نائب رئيس العمليات في مجموعة فنادق ومنتجعات إنتركونتيننتال بالسعودية

وأكد أنه «انطلاقاً من الحاجة إلى تنويع العروض، وقّعنا اتفاقية تطوير رئيسية لافتتاح 12 فندقاً جديداً في مختلف أنحاء المملكة تحت مظلة علامة هوليداي إن إكسبريس. وتعزز علامة هوليداي إن إكسبريس، بوصفها علامة تجارية مشهورة عالمياً، وسائل السفر السهلة والذكيّة، من خلال توفير منصة انطلاق للضيوف لمواصلة خططهم.

واكتسبت فنادق إنديغو شعبية كبيرة في المملكة بعد توقيع عدد من الاتفاقيات، بما في ذلك مدينة أوكساجون في نيوم». وتسهم العلامة المميزة في تعزيز محفظة المجموعة المتنوعة، وتعكس التزامها بتوفير وجهات إقامة فريدة وعالية الجودة تلبي مجموعة واسعة من تفضيلات الضيوف واحتياجاتهم.

وعن اختيار فنادق ومنتجعات «آي إتش جي» بوصفها أفضل أماكن العمل بالمملكة، قال أبو النصر: «نفخر بحصول مجموعة فنادق ومنتجعات IHG على المرتبة الأولى، وفقاً لاستبيان أفضل أماكن العمل للمؤسسات الكبيرة في السعودية، الذي أجرته مؤسسة جريت بليس تو وورك، الهيئة العالمية المعنية بثقافة مكان العمل. ويؤكد هذا التكريم الجهود الحثيثة والمتواصلة لرعاية المواهب المحلية، مع توفير بيئة عمل مزدهرة تمنح الأولوية للنمو والرفاهية وبناء بيئة تعاونية للجميع».

وشدد على أن المجموعة، التي يعمل لديها أكثر من 4300 موظف في فنادقها ومكاتب شركاتها بالمملكة، تُواصل الاستثمار في مجال استقطاب المواهب وتطويرها مع تكثيف جهود التوطين لتعزيز عروض الضيافة بالمملكة، كما أطلقت عدداً من المبادرات لمواصلة استقطاب المواهب وتطويرها والاحتفاظ بها، بما في ذلك أكاديمية «IHG»، التي تمثل شراكة عالمية رائدة بين المجموعة ومزوّدي الخدمات التعليمية والمجتمعية المحلية.

ولفت إلى أن السعودية تحظى بأهمية خاصة لمجموعة فنادق ومنتجعات «IHG»، حيث تمثل أكبر وجهة حاضنة لفنادقنا في دول مجلس التعاون الخليجي، فهي تضم 43 فندقاً حالياً (أكثر من 21500 غرفة) و39 فندقاً آخر قيد الإنشاء. وانطلاقاً من إدراكنا للطلب القوي على التجارب الفاخرة، وسّعنا حضور ثلاث من علامات محفظتنا الفاخرة العالمية لتشمل سوق منطقة الشرق الأوسط، مع توقيع اتفاقيات تدعم حضورها جميعاً في المملكة، وهي علامات ريجنت وكيمبتون وفينيت كوليكشن.

وتابع: «تشمل محفظتنا مجموعة متكاملة من العروض الفاخرة تتجلى بوضوح في علامتيْ (ريجنت) و(Six Senses). وجرى افتتاح (Six Senses Sourthern Dunes) في ديسمبر (كانون الأول) 2023، وهو أحد منتجعات وجهة البحر الأحمر، ومن المقرر أيضاً افتتاح منتجع (Six Senses) العُلا في عام 2027، حيث يجري بناؤه داخل واحة طبيعية خلابة. كما نعتزم افتتاح فنادق تابعة لعلامتنا الفاخرة (إنتركونتيننتال) في مشروع تطوير البحر الأحمر، العام المقبل».

وزاد: «نعمل على إطلاق عدد من المشاريع المهمة في المملكة، بما يتماشى مع الإمكانات السياحية الكبيرة التي توفرها السعودية للسنوات المقبلة، حيث أعلنّا، في العام الماضي، عن فندق ريجنت جدة؛ أول فنادق علامة ريجنت فائقة الفخامة في الشرق الأوسط، والمقرر افتتاحه في عام 2025؛ بهدف الارتقاء بمشهد الضيافة الفاخر في المملكة. ويتمتع الفندق الجديد بموقع متميز على الواجهة البحرية، ويوفر إطلالات مذهلة على كورنيش جدة ومضمار سباق (الفورمولا 1) في المدينة».

وأضاف: «كما وقّعت المجموعة مؤخراً اتفاقية مع شركة إدارة وتطوير مركز الملك عبد الله المالي (كافد) لافتتاح فندقيْ ريجنت الرياض كافد وإنتركونتيننتال الرياض كافد الفاخريْن في العاصمة السعودية، وذلك بعد الإعلان عن فندق كيمبتون المقرر افتتاحه العام المقبل، في إطار الاتفاقية التي جرى توقيعها العام الماضي، ليصل إجمالي فنادقنا إلى ثلاثة فنادق في قلب مركز الملك عبد الله المالي».

ولفت إلى أن المجموعة تخطط لافتتاح فندق إنديغو الرياض طريق الملك فهد، إحدى علامات فنادق البوتيك ونمط الحياة في المجموعة، والتي تستمدُّ إلهامها من البيئة المحيطة بها، لتوفر تجربة ضيافة فاخرة من مختلف النواحي، بدءاً من التصاميم الداخلية المميزة، وصولاً إلى مطاعمها التي تقدم أشهى الأطباق المحلية.

إلى جانب ذلك، من المقرر افتتاح فندق إنتركونتيننتال البحر الأحمر، الذي يضم 210 غرف، خلال العام المقبل، في جزيرة شورى. «وتوفر جميع غرف المنتجع المُطلة على البحر إمكانية الوصول الفوري إلى الشاطئ، مما يسمح للضيوف بالخروج إلى رمال البحر الأحمر من التراس. ونتطلع إلى استقبال ضيوفنا في هذه الوجهة الترفيهية الفاخرة في العام المقبل».

وأكد أن المجموعة تهدف إلى توظيف 6 آلاف مواطن سعودي بحلول عام 2030، لذا عقدت شراكة مع وزارة السياحة لتطوير مزيد من المواهب السعودية في قطاع الضيافة بالمملكة. وقال: «يحظى العنصر البشري بأهمية بالغة في أعمالنا، حيث نسعى لمنح المسافرين إلى المملكة، التي تستقطب شرائح جديدة من الضيوف، فرصة استكشاف الوجهة واختبار التجارب التي توفرها من خلال موظفي فنادقنا».