نائب رئيس العمليات بـ«آي إتش جي» في السعودية: نواكب تحولات السياحة بالمملكة

ماهر أبو النصر أكد مساعي المجموعة الفندقية لتوظيف 6 آلاف سعودي بحلول 2030 مع وجود 40 فندقاً قيد الإنشاء

نائب رئيس العمليات بـ«آي إتش جي» في السعودية: نواكب تحولات السياحة بالمملكة
TT

نائب رئيس العمليات بـ«آي إتش جي» في السعودية: نواكب تحولات السياحة بالمملكة

نائب رئيس العمليات بـ«آي إتش جي» في السعودية: نواكب تحولات السياحة بالمملكة

أكد ماهر أبو النصر، نائب رئيس العمليات في مجموعة فنادق ومنتجعات إنتركونتيننتال بالسعودية، أن المملكة تشهد تحولاً مهماً على صعيد السياحة، مدعوماً بـ«رؤية 2030»، حيث أسهمت هذه الاستراتيجية الطَّموح في ترسيخ مكانة المملكة بوصفها الوجهة السياحية الأسرع نمواً في دول مجموعة العشرين «G20»، مع تسجيل ارتفاع كبير بنسبة 121 في المائة في عدد الزوار الدوليين، مقارنةً بمستويات ما قبل أزمة «كوفيد-19»، وفقاً لتقرير مقياس السياحة، التابع لمنظمة السياحة العالمية.

ويعكس هذا الارتفاع الاستثمارات الكبيرة التي ضخّتها القيادة السعودية الحكيمة بهدف تطوير قطاع السياحة بوصفه الركيزة الأساسية في استراتيجية التنويع الاقتصادي بالمملكة.

وبيَّن أبو النصر أن قيادة المملكة أشرفت على تطوير المشاريع العملاقة، مثل البحر الأحمر ونيوم والعُلا، إلى جانب تنظيم عدد من الفعاليات الترفيهية، فضلاً عن الاستفادة من الإرث التاريخي والطبيعي للمملكة. كما تعمل الحكومة على تبسيط عمليات الوصول من خلال تحديث المطارات، وإنشاء خطوط طيران جديدة، وإطلاق تأشيرة سياحية غير مسبوقة؛ بهدف تعزيز المشهد السياحي الذي يتسم بالحيوية وحسن الاستقبال في المملكة.

وأكد أنه استجابةً للإقبال السياحي المتزايد في المملكة، تعمل فنادق ومنتجعات «آي إتش جي (IHG)» على توسيع محفظة فنادق المجموعة؛ لتلبية احتياجات الزوار المتنوعة. وبناءً على ذلك، جرى افتتاح مكتب جديد في الرياض، خلال العام الماضي؛ لدعم خطط المجموعة الطَّموح للنمو، مع ما يقارب 40 فندقاً قيد الإنشاء. كما «أطلقنا علامات تجارية فاخرة متخصصة في نمط الحياة، لأول مرة في المملكة، إلى جانب توقيع عدد من الاتفاقيات في الرياض وجدة والخُبر».

وأضاف: «تتضمن العلامات، التي أطلقتها المجموعة مؤخراً في المملكة، علامة ريجنت فائقة الفخامة، والتي ستعيد رسم ملامح قطاع الضيافة في البلاد عند افتتاحها، العام المقبل، في جدة. كما تعتزم علامة كيمبتون الاستثنائية تقديم تجربة فاخرة ومخصصة للضيوف، حيث تعتمد منهجية شفافة في الضيافة تعكس جوهر الفنادق وتصميمها الفريد».

ماهر أبو النصر نائب رئيس العمليات في مجموعة فنادق ومنتجعات إنتركونتيننتال بالسعودية

وأكد أنه «انطلاقاً من الحاجة إلى تنويع العروض، وقّعنا اتفاقية تطوير رئيسية لافتتاح 12 فندقاً جديداً في مختلف أنحاء المملكة تحت مظلة علامة هوليداي إن إكسبريس. وتعزز علامة هوليداي إن إكسبريس، بوصفها علامة تجارية مشهورة عالمياً، وسائل السفر السهلة والذكيّة، من خلال توفير منصة انطلاق للضيوف لمواصلة خططهم.

واكتسبت فنادق إنديغو شعبية كبيرة في المملكة بعد توقيع عدد من الاتفاقيات، بما في ذلك مدينة أوكساجون في نيوم». وتسهم العلامة المميزة في تعزيز محفظة المجموعة المتنوعة، وتعكس التزامها بتوفير وجهات إقامة فريدة وعالية الجودة تلبي مجموعة واسعة من تفضيلات الضيوف واحتياجاتهم.

وعن اختيار فنادق ومنتجعات «آي إتش جي» بوصفها أفضل أماكن العمل بالمملكة، قال أبو النصر: «نفخر بحصول مجموعة فنادق ومنتجعات IHG على المرتبة الأولى، وفقاً لاستبيان أفضل أماكن العمل للمؤسسات الكبيرة في السعودية، الذي أجرته مؤسسة جريت بليس تو وورك، الهيئة العالمية المعنية بثقافة مكان العمل. ويؤكد هذا التكريم الجهود الحثيثة والمتواصلة لرعاية المواهب المحلية، مع توفير بيئة عمل مزدهرة تمنح الأولوية للنمو والرفاهية وبناء بيئة تعاونية للجميع».

وشدد على أن المجموعة، التي يعمل لديها أكثر من 4300 موظف في فنادقها ومكاتب شركاتها بالمملكة، تُواصل الاستثمار في مجال استقطاب المواهب وتطويرها مع تكثيف جهود التوطين لتعزيز عروض الضيافة بالمملكة، كما أطلقت عدداً من المبادرات لمواصلة استقطاب المواهب وتطويرها والاحتفاظ بها، بما في ذلك أكاديمية «IHG»، التي تمثل شراكة عالمية رائدة بين المجموعة ومزوّدي الخدمات التعليمية والمجتمعية المحلية.

ولفت إلى أن السعودية تحظى بأهمية خاصة لمجموعة فنادق ومنتجعات «IHG»، حيث تمثل أكبر وجهة حاضنة لفنادقنا في دول مجلس التعاون الخليجي، فهي تضم 43 فندقاً حالياً (أكثر من 21500 غرفة) و39 فندقاً آخر قيد الإنشاء. وانطلاقاً من إدراكنا للطلب القوي على التجارب الفاخرة، وسّعنا حضور ثلاث من علامات محفظتنا الفاخرة العالمية لتشمل سوق منطقة الشرق الأوسط، مع توقيع اتفاقيات تدعم حضورها جميعاً في المملكة، وهي علامات ريجنت وكيمبتون وفينيت كوليكشن.

وتابع: «تشمل محفظتنا مجموعة متكاملة من العروض الفاخرة تتجلى بوضوح في علامتيْ (ريجنت) و(Six Senses). وجرى افتتاح (Six Senses Sourthern Dunes) في ديسمبر (كانون الأول) 2023، وهو أحد منتجعات وجهة البحر الأحمر، ومن المقرر أيضاً افتتاح منتجع (Six Senses) العُلا في عام 2027، حيث يجري بناؤه داخل واحة طبيعية خلابة. كما نعتزم افتتاح فنادق تابعة لعلامتنا الفاخرة (إنتركونتيننتال) في مشروع تطوير البحر الأحمر، العام المقبل».

وزاد: «نعمل على إطلاق عدد من المشاريع المهمة في المملكة، بما يتماشى مع الإمكانات السياحية الكبيرة التي توفرها السعودية للسنوات المقبلة، حيث أعلنّا، في العام الماضي، عن فندق ريجنت جدة؛ أول فنادق علامة ريجنت فائقة الفخامة في الشرق الأوسط، والمقرر افتتاحه في عام 2025؛ بهدف الارتقاء بمشهد الضيافة الفاخر في المملكة. ويتمتع الفندق الجديد بموقع متميز على الواجهة البحرية، ويوفر إطلالات مذهلة على كورنيش جدة ومضمار سباق (الفورمولا 1) في المدينة».

وأضاف: «كما وقّعت المجموعة مؤخراً اتفاقية مع شركة إدارة وتطوير مركز الملك عبد الله المالي (كافد) لافتتاح فندقيْ ريجنت الرياض كافد وإنتركونتيننتال الرياض كافد الفاخريْن في العاصمة السعودية، وذلك بعد الإعلان عن فندق كيمبتون المقرر افتتاحه العام المقبل، في إطار الاتفاقية التي جرى توقيعها العام الماضي، ليصل إجمالي فنادقنا إلى ثلاثة فنادق في قلب مركز الملك عبد الله المالي».

ولفت إلى أن المجموعة تخطط لافتتاح فندق إنديغو الرياض طريق الملك فهد، إحدى علامات فنادق البوتيك ونمط الحياة في المجموعة، والتي تستمدُّ إلهامها من البيئة المحيطة بها، لتوفر تجربة ضيافة فاخرة من مختلف النواحي، بدءاً من التصاميم الداخلية المميزة، وصولاً إلى مطاعمها التي تقدم أشهى الأطباق المحلية.

إلى جانب ذلك، من المقرر افتتاح فندق إنتركونتيننتال البحر الأحمر، الذي يضم 210 غرف، خلال العام المقبل، في جزيرة شورى. «وتوفر جميع غرف المنتجع المُطلة على البحر إمكانية الوصول الفوري إلى الشاطئ، مما يسمح للضيوف بالخروج إلى رمال البحر الأحمر من التراس. ونتطلع إلى استقبال ضيوفنا في هذه الوجهة الترفيهية الفاخرة في العام المقبل».

وأكد أن المجموعة تهدف إلى توظيف 6 آلاف مواطن سعودي بحلول عام 2030، لذا عقدت شراكة مع وزارة السياحة لتطوير مزيد من المواهب السعودية في قطاع الضيافة بالمملكة. وقال: «يحظى العنصر البشري بأهمية بالغة في أعمالنا، حيث نسعى لمنح المسافرين إلى المملكة، التي تستقطب شرائح جديدة من الضيوف، فرصة استكشاف الوجهة واختبار التجارب التي توفرها من خلال موظفي فنادقنا».



تطبيق «ستيك» يوفر الاستثمار في العقارات السعودية

تطبيق «ستيك» يوفر الاستثمار في العقارات السعودية
TT

تطبيق «ستيك» يوفر الاستثمار في العقارات السعودية

تطبيق «ستيك» يوفر الاستثمار في العقارات السعودية

أعلنت منصة ستيك الرائدة عالمياً في مجال الاستثمار العقاري الرقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عن تحقيق إنجاز جديد في السوق العقارية السعودية، حيث فتحت أبوابها للمستثمرين الدوليين.

وبعد إطلاقها الرسمي في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أصبحت «ستيك» أول منصة مرخصة من هيئة السوق المالية تتيح للمستثمرين العالميين المشاركة في فرص عقارية سعودية متوافقة مع الشريعة الإسلامية. ويعد هذا الإنجاز خطوة محورية في قطاع العقارات في المملكة، حيث يتماشى مع «رؤية السعودية 2030» ويعزز مكانتها بصفتها مركزاً عالمياً للاستثمار.

وحققت أولى فرص الاستثمار العقاري التي أطلقتها منصة ستيك في السعودية إقبالاً من أكثر من 3.500 مستثمر من أكثر من 100 جنسية وأكثر من 70 دولة، مما يعكس جاذبية المنصة وسهولة الوصول إليها على المستوى الدولي.

وتصدّرت السعودية قائمة الدول من حيث عدد المستثمرين، حيث شكّل المقيمون في المملكة نسبة 46.48 في المائة من إجمالي المستثمرين، مما يعكس اهتماماً قوياً في الأسواق المحلية. وسجلت دول شقيقة مشاركة كبيرة، حيث جاءت الإمارات في المرتبة الثانية بنسبة 17.57 في المائة، تليها الكويت بنسبة 8.47 في المائة، بالإضافة إلى أسواق رئيسية مثل المملكة المتحدة (4.18 في المائة) والولايات المتحدة وكندا (2.43 في المائة).

كما ساهمت المنصة في جذب مجموعة واسعة من الجنسيات، حيث تصدّر السعوديون النسبة الكبرى من المستثمرين (30.95 في المائة)، تليهم الجنسيات الباكستانية (8.39 في المائة)، والهندية (7.65 في المائة)، والكويتية (7.48 في المائة).

وقد شهدت المنصة اهتماماً واسعاً من الأسواق الآسيوية الجنوبية، مما يعكس ارتباطها الوثيق بدول مجلس التعاون الخليجي ورغبتها في المشاركة في قصة النمو السعودي.

وقالت هنوف بن سعيد، المدير العام لمنصة ستيك السعودية: «يوفر اقتصاد السعودية المزدهر و(رؤية 2030) على التنويع الاقتصادي والابتكار، فرصة استثمارية فريدة من نوعها للمستثمرين حول العالم. ومن خلال ربط رأس المال العالمي بفرص الاستثمار العقاري السعودي ذات النمو المرتفع، فإننا لا نكتفي بتسهيل الاستثمار العقاري فقط، بل نسهم أيضاً في إعادة تشكيل الرواية الاقتصادية العالمية للمملكة».

وتقدم منصة ستيك المبتكرة للمستثمرين الوصول بسهولة إلى فرص استثمارية عقارية مختارة ومتوافقة مع الشريعة الإسلامية، ومبلغاً يبدأ من 500 ريال فقط. ومن خلال شراكتها مع شركات رائدة مثل شركة ملكية للاستثمار ومطورين مثل «الراجحي السابعة»، تعمل المنصة على بناء قاعدة قوية من الأصول السكنية والتجارية الجذابة.

واستطاعت «ستيك» منذ تأسيسها في عام 2021 بناء مجتمع دولي يضم أكثر من 900.000 مستثمر من 206 جنسيات. وبفضل دعم كبار المستثمرين مثل شركة واعد فنتشرز التابعة لأرامكو، وشركة مبادلة للاستثمار، ومجموعة الجميح القابضة، تستعد «ستيك» لتوسيع تأثيرها داخل السعودية وخارجها.

وشركة ستيك هي منصة استثمارية عقارية عالمية مزدوجة التنظيم تتيح للجميع الوصول إلى فرص استثمارية حصرية في الأسواق الأكثر ربحاً في العالم، مثل الإمارات والسعودية، من خلال تقديم تجربة استثمارية رقمية بالكامل عبر تطبيق سهل الاستخدام.

ومنذ انطلاقها في عام 2021، جمعت «ستيك» قاعدة دولية تضم أكثر من 900 ألف مستثمر من 206 جنسيات ومن 170 دولة. ومع أن الاستثمار العقاري يتطلب عادة رأس مال كبيراً وإجراءات شراء تقليدية، يمكن للمستثمرين في جميع أنحاء العالم الوصول إلى العقارات عبر منصة ستيك بمبلغ مُيسر يبدأ من 500 ريال (136 دولاراً).