مطار الملك عبد العزيز الدولي يستقبل أولى الرحلات الجوية من تركمانستان

مطار الملك عبد العزيز الدولي يستقبل أولى الرحلات الجوية المباشرة المنتظمة بين السعودية وتركمانستان والقادمة من العاصمة عشق آباد
مطار الملك عبد العزيز الدولي يستقبل أولى الرحلات الجوية المباشرة المنتظمة بين السعودية وتركمانستان والقادمة من العاصمة عشق آباد
TT

مطار الملك عبد العزيز الدولي يستقبل أولى الرحلات الجوية من تركمانستان

مطار الملك عبد العزيز الدولي يستقبل أولى الرحلات الجوية المباشرة المنتظمة بين السعودية وتركمانستان والقادمة من العاصمة عشق آباد
مطار الملك عبد العزيز الدولي يستقبل أولى الرحلات الجوية المباشرة المنتظمة بين السعودية وتركمانستان والقادمة من العاصمة عشق آباد

استقبل مطار الملك عبد العزيز الدولي، اليوم، أولى الرحلات الجوية المباشرة المنتظمة بين السعودية وتركمانستان، والقادمة من العاصمة التركمانية عشق آباد، وعلى متنها 279 مسافراً.

يأتي ذلك بحضور السفير التركماني المفوّض لدى السعودية، أوراز محمد تشارييف، ومستشار رئيس الهيئة العامة للطيران المدني سليمان البسام، والرئيس التنفيذي لشركة مطارات جدة المهندس مازن جوهر، وعدد من قيادات القطاعات الأمنية والتشغيلية بالمطار.

وأوضح الرئيس التنفيذي لمطارات جدة، المهندس مازن بن محمد جوهر، أن استقبال أولى الرحلات القادمة من تركمانستان يأتي ضمن استراتيجية مطارات جدة في زيادة عدد وجهات السفر المرتبطة بمطار الملك عبد العزيز الدولي لتوفير مزيد من الخيارات أمام المسافرين، والإسهام في تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران، والتي تستهدف ربط المطار بـ150 وجهة دولية، وخدمة 114 مليون مسافر بحلول 2030.

وبيّن جوهر أن زيادة وجهات السفر ستُعزز دور المطار لتنمية العائد من الحركة الجوية؛ نظراً للموقع الجغرافي المتميز للمملكة، حيث يُعدّ المطار وجهة محورية تربط الشرق بالغرب، إلى جانب ارتباطه بشبكة كبيرة من الرحلات الدولية. علاوة على ما يوفره المطار من خدمات متنوعة وفق أعلى المعايير الدولية بوصفه أفضل المطارات حول العالم لقضاء الأوقات، ومتابعة رحلات الترانزيت؛ امتداداً لما يحظى به المطار من دعم متواصل، واهتمام مستمر من حكومة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده؛ كونه البوابة الأولى لضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين القادمين من جميع أنحاء العالم.

وثمّن الرئيس التنفيذي لمطارات جدة جهود وزارة النقل والخدمات اللوجستية، والهيئة العامة للطيران المدني، وكل شركاء المطار من الجهات الحكومية والتشغيلية التي أسهمت في نجاح تشغيل مزيد من وجهات السفر، والتي ستسهم في إحداث نقلة نوعية بتجربة المسافرين عبر مطار الملك عبد العزيز الدولي.

السفير التركماني ومستشار رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والرئيس التنفيذي لشركة مطارات جدة خلال الاحتفال

وتمثل هذه الرحلة باكورة الرحلات الجوية بين المطار والعاصمة التركمانية عشق آباد، والتي جرت جدولتها بواقع ثلاث رحلات أسبوعياً. ويأتي تسيير هذه الرحلات المنتظمة سعياً لتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية وتنمية التبادل التجاري بين المملكة ودولة تركمانستان، إضافة إلى تسهيل وصول المسافرين والحجاج والمعتمرين والسائحين، كما أنه يمثل جسر صداقة بين البلدين.

يُذكَر أن مطارات جدة نجحت في خدمة أكثر من 42.7 مليون مسافر عبر مطار الملك عبد العزيز الدولي، خلال العام الماضي 2023، بنسبة نمو 36 في المائة، مقارنة بعام 2022 الذي سجّل 31.4 مليون مسافر، محققاً بذلك أعلى رقم قياسي سنوي للمسافرين في تاريخه.

وتأتي هذه الإجراءات التي تقوم بها الهيئة العامة للطيران المدني تحقيقاً لمستهدفات الاستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران الهادفة إلى بناء الشراكات الدولية، وتعزيز الربط الجوي للمملكة بالعالم إلى 250 وجهة لتكون منصةً لوجستية عالمية، ونقل 330 مليون مسافر سنوياً بحلول عام 2030.


مقالات ذات صلة

ماذا تفعل الدول لإجلاء رعاياها من لبنان؟

المشرق العربي من داخل مطار رفيق الحريري الدولي ببيروت (أرشيفية - رويترز)

ماذا تفعل الدول لإجلاء رعاياها من لبنان؟

دفع احتدام الحرب بين إسرائيل و«حزب الله» في لبنان الدول الغربية إلى الإسراع بتحديث خطط الطوارئ لعمليات الإجلاء من المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
يوميات الشرق الطائرة كانت في طريقها من بورغاس إلى ليفربول عندما تم إعلان حالة الطوارئ (رويترز)

هبطت اضطرارياً... وفاة رجل على متن طائرة بسبب نوبة قلبية

توفي أحد الركاب على متن رحلة جوية من بلغاريا إلى المملكة المتحدة، ما أجبر الطائرة على تحويل مسارها، حسبما أفادت التقارير.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم شركات طيران عالمية تعلق رحلاتها إلى منطقة الشرق الأوسط (د.ب.أ)

شركات طيران تعلق رحلاتها إلى الشرق الأوسط مع زيادة التوتر

دفعت المخاوف من اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط شركات طيران عالمية إلى تعليق رحلاتها إلى المنطقة أو تجنب المجالات الجوية المتأثرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا شركة طيران «لوفتهانزا» (أ.ف.ب)

شركات طيران تعلق رحلاتها من وإلى تل أبيب وبيروت

قالت مجموعة «لوفتهانزا» اليوم الاثنين إنها ألغت رحلاتها إلى تل أبيب حتى 14 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل بينما ستظل الرحلات إلى بيروت معلقة حتى 26 من الشهر نفسه.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد طائرة تابعة لشركة «إير فرانس» (رويترز)

«توتال» توقّع اتفاقية مدتها 10 سنوات لإمداد طائرات «إير فرانس» بالوقود المستدام

أعلنت «توتال إنرجيز» الفرنسية أنها وقّعت اتفاقية مدتها 10 سنوات مع «إير فرانس - كيه إل إم» لتزويد شركات الطيران بنحو 1.5 مليون طن متري من وقود الطيران المستدام.

«الشرق الأوسط» (باريس)

السعودية تعزز المرونة السيبرانية من خلال تنمية المهارات لتحقيق أهداف رؤية 2030

TT

السعودية تعزز المرونة السيبرانية من خلال تنمية المهارات لتحقيق أهداف رؤية 2030

حققت المملكة تقدماً ملحوظاً في مسيرة التحول الرقمي ضمن أجندتها الطموحة لرؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى تحويل المملكة إلى مركز للتجارة والابتكار والاستثمار مدعوماً بأدوات التمكين الرقمي كافة، وإلى جانب سعيها لبناء بنية تحتية رقمية متطورة، تعمل البلاد أيضاً على توسيع نطاق تطويرها وجاهزيتها في مجال الأمن السيبراني، لتحتل مرتبة متقدمة بين مصاف الاقتصادات العالمية الرائدة لقدراتها السيبرانية.

وفي ظل مساعي المملكة لتسريع وتيرة طموحاتها الرقمية، أدت زيادة الوعي بتهديدات الأمن السيبراني والحاجة الملحة لحماية الأصول الرقمية إلى دفع المملكة لتعزيز مشهد الأمن السيبراني من خلال وضع استراتيجيات وتشريعات قوية وتركيز الاهتمام على حماية البيانات.

وأسفرت هذه الجهود عن تحقيق السعودية المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر الأمن السيبراني، وذلك ضمن تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية لعام 2024، الصادر عن مركز التنافسية العالمي التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية بسويسرا.

وقد كان لاجتماع الاقتصاد المزدهر والتوترات الجيوسياسية والاعتماد السريع للحلول التقنية ذات المستوى العالمي عبر القطاعات أثره في جعل المملكة واحدة من أكثر دول العالم تعرضاً للهجمات من قبل الجهات الفاعلة في مجال التهديد السيبراني.

وعلى الصعيد العالمي، تضاعفت الهجمات السيبرانية منذ تفشي جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، حيث من المتوقع أن تكلف الجرائم السيبرانية العالم أكثر من 23 تريليون دولار أميركي بحلول عام 2027، مقارنة بـ8.4 تريليون دولار في عام 2022.

ويتسبب تزايد وتيرة الهجمات السيبرانية وتعقيدها في خسائر فادحة، لا سيما في الاقتصادات الخليجية. وبرغم انخفاض عدد التهديدات السيبرانية الإجمالية في المملكة بنسبة 19 في المائة عام 2023 مقارنةً بعام 2022، فإن متوسط ​​تكلفة الهجوم السيبراني على مؤسسة في السعودية والإمارات بلغ 6.53 مليون دولار؛ أي أكثر بنسبة 69 في المائة من المتوسط العالمي.

وقال قيس الزريبي، المدير العام لشركة «كورسيرا» في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، إنه مع تزايد التحديات التي يواجهها مشهد التهديدات السيبرانية، أصبحت الحاجة إلى وجود متخصصين ماهرين في مجال الأمن السيبراني أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى. وللتخفيف من عواقب الهجمات السيبرانية، لا تقتصر المملكة على الاستثمار فقط في الأدوات والخدمات والممارسات لرصد حوادث أمن المعلومات والاستجابة لها، ولكنها تعمل أيضاً على استكمال استراتيجياتها الخاصة بالمرونة السيبرانية من خلال برامج التعليم والتدريب التي تهدف إلى بناء كوادر بشرية وطنية ماهرة قادرة على تلبية احتياجات المملكة في هذا المجال.

قيس الزريبي المدير العام لشركة «كورسيرا» في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا

وتلعب الهيئة الوطنية للأمن السيبراني دوراً محورياً في دفع العديد من الجهود السيبرانية في المملكة، ما يضمن وجود سياسات ومبادرات قوية لحماية الأصول الرقمية الوطنية. ومن خلال خطط لاستثمار 40 مليار دولار في الذكاء الاصطناعي، تنشط المملكة في العمل على منع واكتشاف الثغرات السيبرانية في الشبكات والبرمجيات وقواعد البيانات والحلول المستندة إلى السحابة لاستحداث بيئة رقمية أكثر أماناً ومرونة. وتؤكد الخروقات السيبرانية الكبيرة في مختلف القطاعات، لا سيما في قطاعات مثل الطاقة والتمويل والرعاية الصحية التي تعتمد بشكل كبير على البيانات والشبكات، على الحاجة الملحة لوجود مختصين في الأمن السيبراني للحماية من التهديدات والثغرات السيبرانية. وستؤدي زيادة الطلب على حلول الأمن السيبراني إلى نمو سوق الأمن السيبراني في المملكة بمعدل نمو سنوي مركب قدره 14 في المائة خلال الفترة 2024-2030، ليصل إلى 1.477.2 مليون دولار بحلول عام 2030.

وحالياً، تقع 4 من أسرع 10 وظائف نمواً في السعودية ضمن مجالات الأمن السيبراني وتحليل البيانات وتطوير البرمجيات. وبما أن الطلب على خبرات الأمن السيبراني يفوق العرض بكثير، يتعين على الحكومة والقطاع والأوساط الأكاديمية التعاون لتطوير وتوسيع المسارات لرعاية المواهب في هذا المجال. وتشكل استثمارات الحكومة السعودية في مبادرات تعزيز المهارات الرقمية، بما في ذلك خطة بقيمة 1.2 مليار دولار لتدريب 100 ألف شاب بحلول عام 2030 في مجالات حيوية مثل الأمن السيبراني، خطوة حاسمة في هذا الاتجاه. وتتفوق المملكة اليوم على المتوسط العالمي في اتجاهات الأمن السيبراني بنسبة 3.1 في المائة مقارنة بالمعدل العالمي البالغ 2.5 في المائة.