النشاط الاجتماعي يؤخر الخرف لمدة 5 سنوات... كيف؟

سيدة مصابة بالخرف (رويترز)
سيدة مصابة بالخرف (رويترز)
TT
20

النشاط الاجتماعي يؤخر الخرف لمدة 5 سنوات... كيف؟

سيدة مصابة بالخرف (رويترز)
سيدة مصابة بالخرف (رويترز)

أكدت دراسة جديدة أن النشاط الاجتماعي لكبار السن يؤخر إصابتهم بالخرف لمدة 5 سنوات في المتوسط.

وبحسب صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، فقد تابع الباحثون 1923 من كبار السن الذين كانوا في البداية غير مصابين بالخرف، وتواصلوا معهم سنوياً لمراقبة نشاطهم الاجتماعي وصحتهم المعرفية.

وعلى مدى نحو 7 سنوات، أُصيب 545 مشاركاً بالخرف، بينما أظهر 695 علامات ضعف إدراكي خفيف.

وبعد الأخذ في الاعتبار متغيرات مثل العمر والتعليم والحالة الاجتماعية، وجد الفريق أن النشاط الاجتماعي المتكرر كان مرتبطاً بانخفاض احتمالات الإصابة بالخرف بنسبة 38 في المائة، وانخفاض خطر الإصابة بضعف الإدراك الخفيف بنسبة 21 في المائة.

وتشمل النشاطات الاجتماعية تناول الطعام في الخارج مع الأصدقاء، أو حضور الخدمات الدينية، أو مجرد البقاء على تواصل مع الأهل أو الأصدقاء تليفونياً أو من خلال الإنترنت.

النشاط الاجتماعي يؤخر إصابة كبار السن بالخرف لمدة 5 سنوات (أرشيفية - رويترز)
النشاط الاجتماعي يؤخر إصابة كبار السن بالخرف لمدة 5 سنوات (أرشيفية - رويترز)

ووجد الباحثون، في المركز الطبي لجامعة راش الأميركية، أن النشاط الاجتماعي لكبار السن يؤخر إصابتهم بالخرف لمدة 5 سنوات في المتوسط.

وقال الدكتور برايان جيمس، الذي قاد فريق الدراسة: «نتائجنا تُظهر بوضوح أن النشاط الاجتماعي مرتبط بانخفاض التدهور المعرفي لدى كبار السن».

وأضاف: «السبب الدقيق وراء لعب النشاط الاجتماعي دوراً في الصحة المعرفية ليس واضحاً تماماً. إحدى النظريات هي أنه يساعد على الحفاظ على الشبكات العصبية، أو تعزيزها».

وتابع: «بعبارة أخرى، فإن النشاط الاجتماعي يحافظ على قوة وحدة الدوائر العصبية في الدماغ، وينشط مناطق المخ المسؤولة عن التفكير والذاكرة، مما يجعله أكثر مرونةً في مواجهة التغيرات المرتبطة بالعمر».

وأشار الباحثون إلى أن نتائجهم تؤكد على إمكانية استخدام النشاط الاجتماعي بوصفه استراتيجية على مستوى المجتمع للمساعدة على تقليل خطر الإصابة بالخرف.

وكل عام يتم تشخيص 10 ملايين حالة جديدة من الخرف حول العالم، لكن تنوُّع أنواع الخرف وتداخُل الأعراض يعقّدان عملية التشخيص والعلاج الفعَّال.


مقالات ذات صلة

دراسات: أخذ قيلولة طويلة تزيد خطر الإصابة بالخرف لدى كبار السن

صحتك كبار السن الذين يأخذون قيلولة مفرطة في النهار دون سبب واضح قد يعانون مشاكل صحية كامنة كانقطاع النفس النومي أو علامات مبكرة على التدهور المعرفي (متداولة)

دراسات: أخذ قيلولة طويلة تزيد خطر الإصابة بالخرف لدى كبار السن

تشير الأبحاث إلى أن الإفراط في أخذ القيلولة لدى كبار السن قد يكون مرتبطاً بتراجع القدرات المعرفية في المستقبل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك سيدة مصابة بالخرف (رويترز)

نقص مستوى أحد الفيتامينات بجسمك قد يصيبك بالخرف

أكدت دراسة جديدة أن نقص مستوى فيتامين «ب12» بالجسم قد يصيب الأشخاص بالخرف.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك سيدة مصابة بالخرف (رويترز)

مضادات الاكتئاب قد تسرع من فقدان الذاكرة لدى مرضى الخرف

أشارت دراسة إلى أن تناول مضادات الاكتئاب قد يسرع من فقدان الذاكرة لدى كبار السن المصابين بالخرف.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك التمارين الرياضية تُسهم في إبطاء وتيرة الشيخوخة (جامعة هارفارد)

5 دقائق يومياً من التمارين الخفيفة تحميك من الخرف

وجدت دراسة جديدة أن خمس دقائق فقط من التمارين الخفيفة يومياً قد تساعد في منع الإصابة من الخرف، حتى لكبار السن الضعفاء.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك زيادة دهون البطن في منتصف العمر تؤثر بشكل كبير على الوظيفة الإدراكية (أ.ب)

كيف تؤثر دهون البطن على صحة الدماغ؟

هناك أدلة متزايدة على أن زيادة دهون البطن، في منتصف العمر، تؤثر بشكل كبير على الوظيفة الإدراكية واحتمال الإصابة بأمراض التنكس العصبي على المدى الطويل.

«الشرق الأوسط» (لندن)

دراسة: الطقس شديد الحرارة قد يؤدي إلى تسريع الشيخوخة البيولوجية

يمكن أن تكون لموجات الحر عواقب صحية مدمرة (رويترز)
يمكن أن تكون لموجات الحر عواقب صحية مدمرة (رويترز)
TT
20

دراسة: الطقس شديد الحرارة قد يؤدي إلى تسريع الشيخوخة البيولوجية

يمكن أن تكون لموجات الحر عواقب صحية مدمرة (رويترز)
يمكن أن تكون لموجات الحر عواقب صحية مدمرة (رويترز)

قد يؤثر المناخ الذي تعيش فيه على سرعة تقدمك في السن على المستوى الخلوي، أو ما يعرف بـ«الشيخوخة البيولوجية»، وفقاً لدراسة جديدة.

فمقارنة بالأشخاص الذين يعيشون في مناطق أكثر برودة، وجد أن أولئك الذين يقيمون في مناطق ذات حرارة شديدة لديهم عمر بيولوجي (عمر الخلايا) أكبر، كما أفاد الباحثون في دورية «Science Advances» العلمية.

ومع التسارع في التغير المناخي، يعاني المزيد من الأشخاص في جميع أنحاء العالم من درجات حرارة شديدة الارتفاع. ويمكن أن تكون لموجات الحر عواقب صحية مدمرة، خاصة لكبار السن؛ حيث يمكن أن تزيد الأجواء شديدة الحرارة من خطر دخول المستشفى وأمراض القلب والأوعية الدموية وخلل وظائف الكلى والوفاة، وفق الدراسة.

وتقدم نتائج الدراسة نظرة جديدة حول كيفية تطور هذه الحالات. وأعلنت الدراسة أنه «قد لا تظهر تأثيرات الحرارة الشديدة على الفور كحالة صحية يمكن تشخيصها، لكنها قد تؤثر بصمت على أجسامنا».

ووفق ما نقله موقع «هيلث» المختص بأخبار الصحة، فقد كان هدف الدراسة هو الكشف عن التأثيرات الخفية للحرارة الشديدة على الجسم، وهو أمر مهم قبل أن تتحول هذه التأثيرات إلى نتائج صحية أكثر خطورة.

واعتمدت الدراسة على عينات الدم المأخوذة من 3679 مشاركاً من الولايات المتحدة تبلغ أعمارهم 56 عاماً أو أكثر. وتم فحص العينات، التي تم جمعها على مدى 6 سنوات، بحثاً عن «التغيرات الجينية»، وهو مقياس لكيفية تأثير العوامل البيئية الخارجية على الجينات، ولقياس هذه التغيرات، استخدم فريق الدراسة أدوات تقدر العمر البيولوجي.

وأظهر المشاركون الذين عاشوا في مناطق شديدة الحرارة ما يصل إلى 14 شهراً من الشيخوخة البيولوجية الإضافية مقارنة بأولئك الذين أقاموا في مناطق أقل حرارة.

أمّا عن كيفية حدوث ذلك، فقد أشارت الدراسة إلى أن ارتفاع درجات الحرارة قد يؤدي إلى إجهاد الخلايا والالتهابات، فضلاً عن التأثير على الحمض النووي، بما يثبط أو ينشط الجينات، مما قد يؤدي إلى تأثيرات على الشيخوخة البيولوجية.

وللحماية من درجات الحرارة العالية، يوصي المختصون بشرب الكثير من الماء، والبقاء داخل المنزل أو الأماكن المغلقة كلما أمكن ذلك، والبحث عن أماكن مكيفة، وارتداء ملابس خفيفة الوزن.