شرب الشاي أو القهوة يومياً قد يقلل خطر الإصابة بسرطان الرأس والرقبة

فنجان قهوة (أ.ب)
فنجان قهوة (أ.ب)
TT

شرب الشاي أو القهوة يومياً قد يقلل خطر الإصابة بسرطان الرأس والرقبة

فنجان قهوة (أ.ب)
فنجان قهوة (أ.ب)

كشفت دراسة جديدة عن أن تناول الشاي أو القهوة يومياً قد يوفر بعض الحماية من سرطان الرأس والرقبة.

ويعد سرطان الرأس والرقبة -الذي يشمل سرطانات الفم والحلق- سابع أكثر أنواع السرطان شيوعاً في جميع أنحاء العالم.

وحسب صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، فقد راجع الباحثون الأميركيون 14 دراسة سابقة، تضم نحو 9 آلاف مريض بسرطان الرأس والرقبة و15 ألف شخص غير مصاب بالسرطان، وقارنوا مدى استهلاكهم للقهوة المحتوية على الكافيين والقهوة منزوعة الكافيين والشاي.

وتوصل الباحثون في دراستهم التي نُشرت أمس (الاثنين)، في مجلة «Cancer» التابعة للجمعية الأميركية للسرطان إلى النتائج التالية:

القهوة المحتوية على الكافيين

ربط الباحثون بين تناول ثلاثة أو أربعة أكواب من القهوة المحتوية على الكافيين يومياً وانخفاض خطر الإصابة بسرطان الرأس والرقبة بشكل عام بنسبة 17 في المائة، والإصابة بسرطان تجويف الفم بنسبة 30 في المائة، وسرطان الحلق بنسبة 22 في المائة وسرطان البلعوم السفلي بنسبة 41 في المائة.

وتتميز القهوة بمضادات الأكسدة، مثل حمض الكلوروجينيك وحمض الكافيين، التي تحمي الخلايا من التلف. ويحتوي المشروب أيضاً على مركبات، مثل الكافستول والكاهويول، التي تحمي من تلف الحمض النووي.

ويعتقد بعض الخبراء أن هذه المواد يمكن أن تزيل سموم الأغشية المخاطية التي تبطن الجزء الداخلي من الفم والحلق.

حقائق

900 ألف شخص

يجري تشخيص إصابتهم بسرطانات الرأس والرقبة كل عام

القهوة منزوعة الكافيين

ترتبط القهوة منزوعة الكافيين بانخفاض احتمالات الإصابة بسرطان تجويف الفم بنسبة 25 في المائة، مما يعني أنها قد لا تكون مفيدة مثل القهوة التي تحتوي على الكافيين.

ووجدت إحدى الدراسات التي فحصت الفوائد المضادة للسرطان للقهوة منزوعة الكافيين مقابل القهوة التي تحتوي على الكافيين أن شاربي القهوة منزوعة الكافيين يميلون إلى ممارسة الرياضة بشكل أقل والتدخين أكثر من محبي القهوة العادية، مما يشير إلى أنه قد تكون هناك خيارات أخرى في نمط الحياة تؤثر في احتمالات الإصابة بالسرطان.

الشاي

يحتوي الشاي على الفلافونويد، وهي مواد طبيعية معروفة بخصائصها المضادة للأكسدة والالتهابات والسرطان.

لطالما تمت الإشادة بالشاي لقدرته على خفض نسبة الكوليسترول وتقوية العظام وتعزيز صحة القلب، إلا أن هذه الدراسة أكدت فائدته في التصدي لسرطانات الرأس والرقبة أيضاً.

وكان شرب كوب واحد أو أقل يومياً من الشاي مرتبطاً بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الرأس والرقبة بنسبة 9 في المائة بشكل عام وانخفاض خطر الإصابة بسرطان البلعوم السفلي بنسبة 27 في المائة.

لكنَّ شرب أكثر من كوب واحد كان مرتبطاً بزيادة احتمالات الإصابة بسرطان الحنجرة بنسبة 38 في المائة.

ويتم تشخيص ما يقرب من 900 ألف حالة إصابة بسرطانات الرأس والرقبة كل عام، مع معدل وفيات سنوي يقترب من نصف هذا الرقم. ويتعرض كثير من الناجين لخطر التشوهات المنهكة التي تحرمهم من القدرة على التواصل أو مضغ الطعام وبلعه.


مقالات ذات صلة

في رسالة عيد الميلاد... الملك تشارلز يشكر الفريق الطبي على رعايتهم له ولكيت (فيديو)

أوروبا ملك بريطانيا تشارلز الثالث والملكة كاميلا خلال وصولهما قداس عيد الميلاد في كنيسة مريم المجدلية في نورفولك بإنجلترا (أ.ب)

في رسالة عيد الميلاد... الملك تشارلز يشكر الفريق الطبي على رعايتهم له ولكيت (فيديو)

وجّه الملك تشارلز الشكر إلى الأطباء الذين تولوا رعايته ورعاية زوجة ابنه كيت أثناء تلقيهما العلاج من السرطان هذا العام، وذلك في رسالة بمناسبة عيد الميلاد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك سرطان الثدي أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء (جامعة ولاية كينت)

دراسة: الجراحة قد لا تفيد المصابات بسرطان القنوات الموضعي بالثدي

أكدت نتائج أولية لدراسة طبية أن التدخل الجراحي ربما لا يفيد معظم النساء المصابات بسرطان القنوات الموضعي، وهو نوع منخفض الخطورة من سرطان الثدي.

«الشرق الأوسط» (تكساس)
يوميات الشرق الملك البريطاني تشارلز (أ.ف.ب)

علاج الملك تشارلز من السرطان... هل ينتهي هذا العام؟

كشفت شبكة «سكاي نيوز»، اليوم (الجمعة)، عن أن علاج الملك البريطاني تشارلز من السرطان سيستمر حتى العام الجديد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك شظايا بلاستيكية دقيقة (أرشيفية - رويترز)

خطر «خفي» بالهواء قد يسبب العقم وسرطان القولون ومشكلات بالرئة

كشفت دراسة إلى أن المواد البلاستيكية الدقيقة «مشتبه بها» في أنها تضر بالصحة الإنجابية والجهاز الهضمي والجهاز التنفسي، مع وجود ارتباط بسرطان القولون والرئة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك وسائل الوقاية والفحص مسؤولة عن تجنب 8 من كل 10 وفيات بمرض السرطان (أرشيفية - رويترز)

الفحص المبكر يقلل من وفاة مرضى 5 أنواع من السرطان

أقرت دراسة في أميركا أن الفحص المبكر يقلل عدد الوفيات الناجمة عن 5 أنواع من مرض السرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

«برنامج تحول القطاع الصحي» السعودي يبرز الجهود الصحية خلال 2024

الجهود الصحية الوطنية بالقطاع الصحي سخرت التقنية في سبيل تعزيز صحة الإنسان (الشرق الأوسط)
الجهود الصحية الوطنية بالقطاع الصحي سخرت التقنية في سبيل تعزيز صحة الإنسان (الشرق الأوسط)
TT

«برنامج تحول القطاع الصحي» السعودي يبرز الجهود الصحية خلال 2024

الجهود الصحية الوطنية بالقطاع الصحي سخرت التقنية في سبيل تعزيز صحة الإنسان (الشرق الأوسط)
الجهود الصحية الوطنية بالقطاع الصحي سخرت التقنية في سبيل تعزيز صحة الإنسان (الشرق الأوسط)

أعلن برنامج تحول القطاع الصحي أحد برامج «رؤية السعودية 2030» عن أبرز الإنجازات التحولية التي جاءت تتويجاً للجهود الصحية الوطنية بالقطاع الصحي خلال عام 2024 الذي شارف على الانتهاء، وذلك من خلال حساباته الرسمية عبر «إكس» و«لينكد إن».

ومن أبرز ما جاء فيه تسخير التقنية في سبيل تعزيز صحة الإنسان؛ حيث بلغ عدد مواعيد الاستشارات الفورية والافتراضية عبر تطبيق صحتي إلى ما يزيد على 51 مليون موعد، بجانب ربط أكثر من 30 مليون مستفيد بالملف الصحي الموحد، بجانب استفادة أكثر من 14 مليوناً من تطبيق «وصفتي»، حيث بلغ عدد الوصفات أكثر من 40 مليون وصفة بنهاية عام 2024م.

وفي سبيل تعزيز الوقاية ضد المخاطر الصحية بصفتها أحد أهم أهداف «برنامج تحول القطاع الصحي»، تكاتفت جهود الجهات في الكشف المبكر حتى تجاوزت حالات المستفيدين من الكشف المبكر لأمراض السكري 480 ألفاً، و عدد الكشف عن سرطان الثدي تجاوز 130 ألف حالة، بجانب عدد الحالات من الكشف المبكر لسرطان القولون والمستقيم إلى ما يزيد على 120 ألف حالة.

وتعزيزاً للعطاء المجتمعي تأتي أرقام التطوع الصحي، حيث بلغ عدد المتطوعين الصحيين أكثر من 632 ألف متطوع منذ بداية إنشاء المركز، وامتداداً للإسهامات الخيرية تجاوزت الحالات المستفيدة في منصة «شفاء» أكثر من 8 آلاف حالة.

ومن أبرز المؤشرات المحققة هو ارتفاع متوسط عمر الإنسان من 74 في عام 2016 حتى 78.8، وبلغت نسبة مناطق المملكة بما فيها الطرفية المغطاة بالخدمات الصحية 96 في المائة بعدما كانت تبلغ نسبتها 81 في المائة في عام 2016، بجانب انخفاض معدل وفيات الحوادث المرورية من 28.8 لكل 100 ألف نسمة في عام 2026 إلى 13.06 لكل 100 ألف نسمة.

وضمن الريادة الإقليمية والعالمية التي تحتلّها المملكة، لا سيما بالقطاع الصحي، تحقيق إنجاز وطني بواسطة نخبة من «مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث» عبر إجراء أول عملية زراعة قلب كاملة بواسطة الروبوت لتكون الأولى بالعالم، بجانب إجراء أول زراعة كبد بواسطة الروبوت للمرة الأولى بالعالم، وتصدُّر مستشفيات المملكة على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا، بالإضافة إلى دخول مستشفى «صحة» الافتراضي لموسوعة غينيس بوصفه أكبر مستشفى بالعالم، وحصول المملكة على المركز الأول إقليمياً من حيث عدد المدن الصحية بـ16 مدينة صحية استوفت 80 معياراً صحياً وفقاً لـ«منظمة الصحة العالمية».

يُذكر أن جهود الجهات الصحية والكوادر المتميزة خلال عام 2024م، جاءت امتداداً لمسيرة دؤوبة عمل عليها التحول الصحي، وثمرةً للنهضة الشاملة التي تتمتع بها المملكة بمجالاتها كافة منذ انطلاق «رؤية السعودية 2030»، تلبيةً لتطلعات رؤية ملهمة وضعت أهدافاً سامية نحو بلوغ مجتمع حيوي وحياة عامرة وصحية.