لماذا تسمع دقات قلبك عندما تستلقي على وسادتك؟ ومتى يجب استشارة الطبيب؟https://aawsat.com/%D8%B5%D8%AD%D8%AA%D9%83/5092942-%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D8%AA%D8%B3%D9%85%D8%B9-%D8%AF%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D9%82%D9%84%D8%A8%D9%83-%D8%B9%D9%86%D8%AF%D9%85%D8%A7-%D8%AA%D8%B3%D8%AA%D9%84%D9%82%D9%8A-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%88%D8%B3%D8%A7%D8%AF%D8%AA%D9%83%D8%9F-%D9%88%D9%85%D8%AA%D9%89-%D9%8A%D8%AC%D8%A8-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D8%A8%D8%9F
لماذا تسمع دقات قلبك عندما تستلقي على وسادتك؟ ومتى يجب استشارة الطبيب؟
الطنين النابض يحدث بسبب انسداد الأذن أو ارتفاع ضغط الدم (رويترز)
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
لماذا تسمع دقات قلبك عندما تستلقي على وسادتك؟ ومتى يجب استشارة الطبيب؟
الطنين النابض يحدث بسبب انسداد الأذن أو ارتفاع ضغط الدم (رويترز)
إذا سمعت دقات قلب غريبة أثناء الاستلقاء على السرير من وقت لآخر، فلا داعي للقلق. يقول أحد الأطباء المقيمين في ديترويت بالولايات المتحدة إنه من الشائع إلى حد ما أن تسمع دقات قلبك أحياناً أثناء الاستلقاء على جانبك، خاصة إذا كنت في غرفة هادئة للغاية، وفقاً لصحيفة «نيويورك بوست».
وإذا كنت مستلقياً على جانبك بين الحين والآخر وتسمع دقات قلبك، فمن المرجح أن يكون الشريان السباتي يعمل على الجانب نفسه الذي تستلقي عليه، كما يوضح الدكتور أنتوني يون، جراح التجميل المعتمد.
ويتابع يون: «لكن إذا كنت تسمع دقات قلبك طوال الوقت عندما تكون مستلقياً على جانبك، أو بشكل خاص عندما تكون واقفاً، فقد يكون ذلك طنيناً نابضاً يرتبط بالأذن».
يعد طنين الأذن النابض حالة نادرة نسبياً يُعتقد أنها تؤثر على 3 إلى 5 ملايين أميركي. وفي إحدى الأذنين أو كلتيهما، يسمع المرضى صوتاً إيقاعياً - مثل صوت صفير - يتوافق مع نبضهم.
وقد وصف مريض يبلغ من العمر 59 عاماً مؤخراً الأمر بأنه «غسالة في دورة عصر أو مكنسة كهربائية».
يحدث الطنين النابض عندما يكون هناك اضطراب في تدفق الدم في الشرايين والأوردة بالقرب من الأذنين أو حولهما.
ويقول يون: «على الرغم من أنه حميد عادة، فإن هناك بعض الأسباب المحتملة المثيرة للقلق، لذا فمن الأفضل استشارة الطبيب».
قد يحدث الطنين النابض بسبب انسداد الأذن، أو ارتفاع ضغط الدم، أو تضيق الأوردة أو الشرايين في الرأس والرقبة، أو وجود اتصال غير طبيعي بين الشرايين والأوردة، أو أورام حميدة في الرأس أو الرقبة، أو ارتفاع الضغط داخل الدماغ، وفي حالات أقل شيوعاً، فقر الدم والحمل، مما يجعل القلب يعمل بجهد أكبر.
يتم تشخيص الحالة عادة من خلال فحص الأذنين والرقبة والرأس، واختبارات السمع وفحوصات التصوير لمعرفة ما يحدث مع الأوعية الدموية.
أعلنت مراكز منع انتشار الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، اليوم، أنه جرى نقل مريض إلى المستشفى بعد تعرضه لإصابة شديدة بإنفلونزا الطيور في لويزيانا.
تخضع توانا لوني (53 عاماً) التي حصلت على كُلية خنزير مُعدّلة وراثياً للاختبار الطبي مع الدكتور جيفري ستيرن في فيرجينيا (أ.ف.ب)
خلف سياج عالٍ في وادٍ أخضر، يربّي ديفيد أياريس وفريقه خنازير مُعدّلة وراثياً لبيع أعضائها إلى مرضى بشر بحاجة إلى عمليات زرع، مقابل ما يصل إلى مليون دولار.
تشهد الأبحاث المتعلّقة بزرع الأعضاء الحيوانية للبشر، المعروفة بـ«الطعوم المغايرة» Xenotransplantation، تقدماً سريعاً في الولايات المتحدة. وقد أُخذ من أحد خنازير هذه المزرعة المخبرية الواقعة في جبال شرق البلاد، كُلْية زُرعت في نوفمبر (تشرين الثاني) للمريضة توانا لوني، في عملية أُعلنت الثلاثاء، وتشكّل تجربة جديدة بعد تجارب عدة هي الأولى من نوعها في العالم، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».
يقول رئيس شركة «ريفيفيكور»، ديفيد أياريس، في حظيرة خنازيره المعقّمة: «إنها ليست مجرد خنازير مزرعة»، مضيفاً وهو يحمل خنزيراً بين ذراعيه: «لقد أنفقت ملايين الدولارات» للحصول على هذا الجينوم المُعدّل وراثياً وتجنّب رفض الجسم البشري له.
تُجري شركته منذ أكثر من 20 عاماً أبحاثاً في بلاكسبورغ في فيرجينيا، لجعل زراعة الأعضاء من الحيوانات إلى البشر مسألة مُطبقة لا مجرد فكرة من الخيال العلمي، وإثبات أن زرع كُلى (أو قلوب) خنازير بدلاً من أعضاء بشرية ممكن، ويمثّل حلاً لمواجهة النقص الكبير في الأعضاء البشرية المتوافرة للزرع.
في الولايات المتحدة وحدها، تضم قوائم الانتظار للخضوع لعمليات زرع أكثر من 100 ألف شخص، في حين يموت 17 منهم يومياً من دون أن تُجرى لهم هذه العمليات، وغالبيتهم تكون بحاجة إلى كُلية، حسب السلطات الصحية.
مختبر
لحل هذه المشكلة، أجرى عدد كبير من الجرّاحين الأميركيين منذ عام 2021 عمليات زرع كُلى وقلوب خنازير مُعدلة وراثياً للبشر. وقد أُجريت التجارب الأولى على أشخاص متوفين دماغياً، قبل أن تُنفّذ لعدد قليل من المرضى المصابين بأمراض خطرة.
إلا أن هؤلاء تُوفوا بعد شهر أو شهرين من العملية؛ لكن أجسامهم لم ترفض الأعضاء بشكل سريع؛ مما يمثّل نجاحاً لفتح المسار لدراسات سريرية.
وتولّت المزرعة المخبرية لـ«ريفيفيكور» توفير كل الأعضاء لهذه العمليات، باستثناء عملية واحدة كان العضو المُستخدم فيها من شركة «إي جينيسيس».
في مكان قريب من المزرعة، وداخل غرفة مظلمة تشكل مختبراً، يحدق المسؤول عن بيولوجيا الخلية في «ريفيفيكور»، تود فوت، في المجهر.
وباستخدام ماصة، يحرّك بويضات من خنازير غير مُعدّلة وراثياً جُمعت في مسلخ.
تتمثّل مهمته في إزالة مادتها الجينية ثم استبدال خلية مستنسخة بها «تحتوي على كل ما يلزم للحصول على خنزير معدل وراثياً»، على ما يوضح.
وبعد ساعات قليلة، يجري إدخال هذه الخلايا في رحم خنازير بديلة ستضع بعد أربعة أشهر صغاراً لها ذات حمض نووي مُعدّل.
لا تحمل المجموعة الأولى من الخنازير سوى تعديل واحد فقط للجينوم؛ مما يجعل الخنزير يتوقف عن إنتاج مادة تؤدي إلى الرفض الفوري للعضو المزروع لدى البشر.
أما المجموعة الثانية من الخنازير فتضم عشرة جينات مُعدّلة، ستة منها تأتي من الحمض النووي البشري لتحسين التوافق البيولوجي.
الجانب الأخلاقي
مع هذه المجموعة الثانية، تضع «يونايتد ثيرابيوتيكس»، الشركة الأم لـ«ريفيفيكور»، أهدافاً طموحة.
في مارس (آذار)، افتتحت الشركة المُدرجة في البورصة «مصنعاً للأدوية يستند إلى الخنازير»، وفق الناطق باسمها، ديوي ستيدمان، الذي يشدّد على أن الشركة تتخذ تدابير صحية مشدّدة؛ لتجنّب تعرّض حيواناتها، البالغ عددها 200، لأي إصابة.
في نهاية ممر أبيض توجد غرفة عمليات جديدة. ويقول ستيدمان: «ستُحضر الخنازير إلى هنا، ثم تُجمع أعضاؤها»، وتُنقل بصورة عاجلة «إلى الجراح والمريض المتلقي»، على غرار ما يحصل في عمليات زرع أعضاء بين البشر.
أما بقايا الخنازير النافقة فيتم التخلص منها؛ لأنها غير قابلة للاستخدام.
يتمثّل هدف الشركة في البدء بدراسة سريرية عام 2025 على مرضى خضعوا لعمليات زرع كُلى من هذه الخنازير، لكي تفتح المجال أمام بيع الأعضاء بدءاً من سنة 2029، في حال حصلت على موافقة من إدارة الغذاء والدواء الأميركية (إف دي إيه).
وتعتزم «ريفيفيكور-يو تي» التي تتوقع الحصول على موافقة «إف دي إيه»، بدء عمليات التصنيع؛ إذ إن تكلفة إنشاء مزارع صناعية تتراوح بين مليار وملياري دولار للمزرعة، وهي أكبر بعشر مرات من المزرعة التي أُنشئت حديثاً بالقرب من بلاكسبورغ.
قد يكون مردود هذا الرهان كبيراً، إذ تدرس «يونايتد ثيرابيوتيكس» تسعير الكُلية بما يصل إلى مليون دولار، وهو مبلغ قريب من تكلفة غسل الكلى لعشر سنوات في الولايات المتحدة، حسب ستيدمان.
يثير هذا «النموذج» تساؤلات لدى عالمة الاجتماع الفرنسية كاترين ريمي، مُعدة كتاب «إيبريد» الذي يتمحور حول هذه المسألة.
وتتحدث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية» عن التناقض بين «التقارب» بين الإنسان والحيوان الذي ينطوي عليه نقل الأعضاء من كائن إلى آخر، وهذا «التصنيع» الأميركي القائم على فكرة أن الحيوان المتبرع هو «مخزون من قطع الغيار».
لكن في مختبره، يتجاهل ديفيد أياريس هذا الجانب الأخلاقي، قائلاً: «أعتقد أن استخدام أعضاء الخنزير لإجراء عمليات زرع لبشر هو مهمة أنبل بكثير» من أن يكون مصير الحيوان مجرد قطعة لحم.