توصّل عدد من الباحثين إلى دائرة بالدماغ مسؤولة عن التنفس الطوعي والتنظيم العاطفي، في اكتشافٍ قد يؤدي إلى علاجات جديدة لاضطرابات القلق والتوتر، وربما لحبّة دواء توفر «فوائد اليوغا».
ووفق صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد أجرى الباحثون، التابعون لمعهد سالك في الولايات المتحدة، دراستهم على عدد من الفئران، والذين جرى تسجيل نشاط الدماغ لديهم عندما تغيرت طريقة تنفسهم أثناء قيامهم بأنشطة مثل الشم والسباحة والشرب، وكذلك أثناء بعض الظروف المسببة للخوف والقلق.
وعثر فريق الدراسة على دائرة تربط بين المناطق الأكثر تعقيداً في الدماغ، والتي تسمى القشرة الحزامية الأمامية، ومركز التنفس في جذع الدماغ البدائي، الذي يمكّن الشخص من تنسيق التنفس مع السلوك الحالي والحالة العاطفية.
وفي حين أن التنفس تلقائيّ في الغالب، يمكن للبشر وبعض الحيوانات تهدئة أنفسهم أثناء التوتر والقلق عن طريق إبطاء التنفس، وهو النهج الذي يشكل جزءاً أساسياً من ممارسات مثل اليقظة و«اليوغا».
ويقول الباحثون إن النتائج قد تؤدي إلى حلول طويلة الأجل للأشخاص الذين يعانون القلق والتوتر واضطرابات الهلع.
وقال جينهو جانغ، أحد مؤلفي الدراسة: «لقد جعلتني نتائجنا أفكر: هل يمكننا تطوير عقاقير لتنشيط هذه الدوائر الدماغية وإبطاء تنفسنا أو منع فرط التنفس أثناء القلق واضطراب الهلع؟».
من جهته، قال سونغ هان، الذي شارك أيضاً في الدراسة، إنه يطمح إلى استخدام هذه النتائج لصنع «حبة يوغا»، إلا أنه أقر بأن هذا الأمر يمكن أن يستغرق سنوات.