دراسة: حليب الأبقار قد يزيد خطر إصابة النساء بأمراض القلب

سيدة تتناول الحليب (أرشيفية- صحيفة «ذا آيريش تايمز»)
سيدة تتناول الحليب (أرشيفية- صحيفة «ذا آيريش تايمز»)
TT

دراسة: حليب الأبقار قد يزيد خطر إصابة النساء بأمراض القلب

سيدة تتناول الحليب (أرشيفية- صحيفة «ذا آيريش تايمز»)
سيدة تتناول الحليب (أرشيفية- صحيفة «ذا آيريش تايمز»)

أفادت دراسة حديثة بأن شرب الحليب يزيد من خطر إصابة النساء بأمراض القلب، بنسبة تصل إلى 21 في المائة.

ووفقاً للدراسة التي نُشرت في مجلة «بي إم سي ميديسين» الجمعة، فإن شرب حليب البقر العادي قد يزيد من خطر إصابتك بمرض القلب الإقفاري (آي إتش دي)، وهي حالة يمكن أن تؤدي إلى نوبات قلبية.

وتوصل باحثون في السويد إلى أن النساء اللاتي يشربن كمية من الحليب تعادل كوباً كبيراً يومياً، معرضات لخطر متزايد للإصابة بأمراض القلب. وتوصل الفريق من جامعة أوبسالا في السويد، إلى أن فرصة إصابة النساء بأمراض القلب تكون أكبر إذا كن يتناولن منتجات الألبان؛ لكن صحة قلب الرجال لم تتأثر بالطريقة نفسها.

بالنظر إلى بيانات نحو 60 ألف امرأة و40 ألف رجل، وجدوا أن النساء اللائي شربن 400 ملليلتر (13.53 أونصة) من الحليب يومياً، زاد لديهن خطر الإصابة بأمراض الحرارة بنسبة 5 في المائة، لوضع ذلك في المنظور.

وأظهرت الدراسات أن زيادة تناول الحليب إلى 600 ملليلتر يزيد من خطر الإصابة بنسبة 12 في المائة، في حين يزيد تناول 800 ملليلتر بنسبة 21 في المائة.

ويعتقد الباحثون أن اللاكتوز الموجود في الحليب قد يؤدي إلى حدوث التهاب، مما قد يؤدي إلى تلف القلب.

وقال مؤلف الدراسة البروفسور كارل مايكلسون: «النظام الغذائي الصحي ضروري للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية»، وأضاف: «يدعم تحليلنا وجود ارتباط بين تناول الحليب بكميات أكبر من 300 ملليلتر يومياً، وارتفاع معدلات الإصابة بأمراض القلب الإقفارية، واحتمال النوبات القلبية على وجه التحديد عند النساء، ولكن ليس عند الرجال».

وأردف مايكلسون: «كان الخطر الأعلى لدى النساء واضحاً بغض النظر عن محتوى الدهون في الحليب. إن استبدال كمية معتدلة من الحليب المخمر بالحليب غير المخمر، يمكن أن يقلل من المخاطر».

ويعاني الأشخاص المصابون بمرض القلب الإقفاري (ويسمى أيضاً مرض الشريان التاجي) من تضيق شرايين القلب، مما يحد من تدفق الدم والأكسجين إلى القلب. ويمكن أن يسبب ألماً في الصدر، وفي الحالات الشديدة نوبة قلبية.


مقالات ذات صلة

6 علامات تشير لمشكلة صحية في القلب

صحتك الأزمة القلبية حالة طارئة تتطلب علاجاً فورياً (جامعة أكسفورد)

6 علامات تشير لمشكلة صحية في القلب

ست علامات يجب أن تكون على دراية بها لمعرفة إذا كانت هناك خطورة على عضلة قلبك.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك أمراض القلب قد تسرع خطر إصابة الرجال بالخرف (رويترز)

أمراض القلب قد تسرع خطر إصابة الرجال بالخرف

كشفت دراسة جديدة أن أمراض القلب قد تسرع خطر إصابة الرجال بالخرف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الجلوس لأكثر من 10 ساعات يومياً قد يزيد خطر الإصابة بقصور القلب (رويترز)

الجلوس لفترة طويلة يضر بالقلب حتى مع ممارسة الرياضة

حذرت دراسة جديدة من أن الجلوس لأكثر من 10 ساعات يومياً قد يزيد من خطر الإصابة بقصور القلب حتى بين أولئك الذين يمارسون الرياضة بانتظام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
بيئة رجل يسكب الماء على رأسه أثناء موجة حر في هيوستن بولاية تكساس بالولايات المتحدة - 25 أغسطس 2023 (رويترز)

دراسة: ارتفاع درجات الحرارة يزيد خطر الإصابة بالرجفان الأذيني

تشير دراسة جديدة إلى أن موجات الحر قد تزيد خطر الإصابة بالرجفان الأذيني، وهو اضطراب في ضربات القلب، إلى ضعفين أو 3 أضعاف، لا سيما إذا لم يكن القلب بصحة جيدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك فنجان قهوة (أ.ب)

للوقاية من أمراض القلب والسكري... كم كوباً من القهوة تحتاجه يومياً؟

كشفت دراسة علمية حديثة أن تناول 3 أكواب من القهوة يومياً قد يخفض خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري.

«الشرق الأوسط» (بكين)

العيش في الأحياء الفقيرة يؤثر على القدرات العقلية

العيش في أحياء محرومة يرتبط بارتفاع ضغط الدم وتدني القدرات العقلية (رويترز)
العيش في أحياء محرومة يرتبط بارتفاع ضغط الدم وتدني القدرات العقلية (رويترز)
TT

العيش في الأحياء الفقيرة يؤثر على القدرات العقلية

العيش في أحياء محرومة يرتبط بارتفاع ضغط الدم وتدني القدرات العقلية (رويترز)
العيش في أحياء محرومة يرتبط بارتفاع ضغط الدم وتدني القدرات العقلية (رويترز)

توصلت دراسة أميركية إلى أن العيش في أحياء محرومة يرتبط بارتفاع ضغط الدم وتدني القدرات العقلية، حتى بين الأفراد الذين لا يعانون ضعفاً إدراكياً خفيفاً.

وأوضح الباحثون، من كلية الطب بجامعة ويك فوريست، أن هذه الدراسة تُسلط الضوء على تأثير البيئة السكنية على صحة الأفراد. ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Alzheimer’s & Dementia».

وتُعرَّف الأحياء المحرومة أو الفقيرة بأنها مناطق سكنية تفتقر إلى الموارد الاجتماعية والاقتصادية الأساسية مثل التعليم الجيد، والفرص الوظيفية، والإسكان الملائم، والخدمات الصحية، ما يخلق بيئة غير مواتية لتحسين الصحة وجودة الحياة. وغالباً ما تعاني هذه المناطق مستويات عالية من الفقر والبطالة وقلة الخدمات العامة، مما يزيد من تعرض سكانها لمخاطر صحية.

ووفق الباحثين، هدفت الدراسة إلى تحليل العلاقة بين الفقر في الأحياء المختلفة، ومقاييس الصحة القلبية والتمثيل الغذائي والقدرة العقلية لدى الأفراد الذين يعانون ضعفاً إدراكياً خفيفاً، وآخرين لا يعانون هذا الضعف.

وتشير القدرات العقلية إلى العمليات الذهنية التي تشمل التفكير والتعلم والذاكرة والانتباه واتخاذ القرارات. ويُعدّ ضعف الإدراك الخفيف تراجعاً في مهارات الذاكرة والتفكير، ويكون أكثر من المتوقع مع التقدم الطبيعي في العمر، ويشكل عامل خطر للإصابة بالخرف.

وحلَّل الفريق بيانات 537 بالغاً تجاوزوا سن الـ55 عاماً بين عامي 2016 و2021، وخضعوا لفحوصات سريرية، واختبارات الإدراك العصبي، والتصوير العصبي، بالإضافة إلى اختبارات لفحص مستويات السكر والكوليسترول في الدم، وضغط الدم المرتفع. ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعيشون في أحياء محرومة يُظهرون مستويات أعلى من ضغط الدم، مقارنة بالأشخاص الذين يعيشون في أحياء أكثر رفاهية.

كما أظهرت النتائج أن العيش في أحياء محرومة يرتبط بتدني درجات القدرات العقلية، مثل الذاكرة والانتباه والتركيز، حتى لدى الأشخاص الذين لا يعانون ضعفاً إدراكياً معتدلاً.

كما ارتبطت الأحياء المحرومة أيضاً بزيادة المخاطر الصحية المرتبطة بأمراض القلب والتمثيل الغذائي، مثل ارتفاع مستويات السكر في الدم لدى الأشخاص الذين يعانون ضعفاً إدراكياً خفيفاً.

ويشير فريق البحث إلى أن عدداً من أمراض القلب والتمثيل الغذائي قد تسهن في زيادة خطر ضعف الإدراك والخرف. وتشمل أمراضَ القلب التي تؤثر على صحة الأوعية الدموية، بالإضافة إلى اضطرابات التمثيل الغذائي التي تتعلق بعمليات الأيض. كما تبرز عوامل الخطر المرتبطة بهذه الحالات مثل ارتفاع السكر بالدم، وضغط الدم المرتفع، وارتفاع مستويات الكوليسترول، والسمنة، والتي تتداخل بشكل كبير مع تطور التدهور العقلي.

وبناء على نتائج الدراسة، شدد الفريق على ضرورة تنفيذ تغييرات هيكلية لتحسين البيئة السكنية في الأحياء المحرومة، مثل تعزيز الوصول إلى التعليم، والفرص الوظيفية، والإسكان المناسب، والخدمات الصحية؛ بهدف تقليل المخاطر القلبية والعقلية.