لصحة عقلك... 7 أشياء احرص على فعلها يومياً

العناية بصحتك الإدراكية يجب أن تكون أمراً بديهياً (أ.ف.ب)
العناية بصحتك الإدراكية يجب أن تكون أمراً بديهياً (أ.ف.ب)
TT

لصحة عقلك... 7 أشياء احرص على فعلها يومياً

العناية بصحتك الإدراكية يجب أن تكون أمراً بديهياً (أ.ف.ب)
العناية بصحتك الإدراكية يجب أن تكون أمراً بديهياً (أ.ف.ب)

يشعر الكثير من الأشخاص بالقلق من فقدان الذاكرة المرتبط بالعمر، وتراجع وظائف المخ مع تقدمهم في السن، ومن ثَمَّ فإن العناية بصحتك الإدراكية يجب أن تكون أمراً بديهياً.

وقد كشف عدد من الخبراء لمجلة «التايم» الأميركية عن 7 أشياء يجب أن يحرص الشخص على فعلها يومياً للحفاظ على صحة عقله.

وهذه الأشياء هي:

تناول علاجات لأمراضك المزمنة

إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم، أو ارتفاع نسبة الكوليسترول، أو مرض السكري، فمن الضروري التأكد من أنك تديرها وتتحكم فيها بشكل جيد، وتتناول العلاجات اللازمة لها.

ويقول الدكتور سيمانت تشاتورفيدي، طبيب الأعصاب واختصاصي السكتات الدماغية في المركز الطبي بجامعة «ماريلاند»، إن هذه الأمراض المزمنة يمكن أن «تلحق الضرر بالأوعية الدموية في الدماغ وتزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والخرف»، مع تقليل الوظيفة الإدراكية.

وفي إحدى الدراسات، على سبيل المثال، كان لدى الأشخاص الذين عانوا من ارتفاع ضغط الدم في الأربعينات إلى أوائل الستينات من العمر، انخفاض حاد بنسبة 6.5 بالمائة في المهارات المعرفية مع تقدمهم في العمر، مقارنة بأولئك الذين لديهم ضغط دم طبيعي.

ووجدت أبحاث أخرى أن الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من الكوليسترول الضار لديهم نسب أعلى من اللويحات المرتبطة بألزهايمر في أدمغتهم.

لهذا السبب من المهم إجراء فحوصات صحية بانتظام، والعمل مع طبيبك لإنشاء نظام علاجي، كما يقول تشاتورفيدي. وأكد أنه «كلما فعلت ذلك في سن أصغر، كان ذلك أفضل».

احرص على ممارسة الرياضة بانتظام

سوف يستفيد جسمك بالكامل إذا مارست الرياضة على الأقل بضعة أيام في الأسبوع، وهذا الأمر يشمل عقلك بكل تأكيد.

وتشير الأبحاث إلى أن ممارسة الرياضة تعمل على تحسين العمليات الإدراكية والذاكرة، مع زيادة سمك القشرة المخية، المسؤولة عن مهام مثل اللغة والتفكير والعواطف.

ويقول تشاتورفيدي: «أياً كان النشاط الذي تختاره -المشي أو ركوب الدراجات أو السباحة- فتأكد من أنك تمارسه بكثافة معتدلة».

احصل على قسط كافٍ من النوم

يقول الدكتور أوغستو ميرافالي، متخصص الأعصاب والتصلب المتعدد في المركز الطبي لجامعة «راش»، إن عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم عامل خطر رئيسي للإصابة بالخرف.

وتشير الأبحاث إلى أن الأشخاص في الخمسينات والستينات من العمر الذين يحصلون على 6 ساعات من النوم أو أقل في الليلة، هم أكثر عرضة بنسبة 30 في المائة للإصابة بالخرف من أولئك الذين يحصلون على 7 ساعات على الأقل من النوم.

ووجدت دراسة أخرى أن الأرق يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف بنسبة 51 في المائة.

اتبع نظاماً غذائياً صحياً

توصي طبيبة الأعصاب، الدكتورة كارولين فريدريكس، مرضاها دائماً باتباع النظام الغذائي المتوسطي، الذي يركز على الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والأسماك والمكسرات والبذور. كما أكدت ضرورة تجنب الأطعمة التي تؤثر سلباً على صحة الدماغ، مثل تلك الغنية بالدهون والملح. إذ يرتبط الإفراط في تناول الملح بالسكتة الدماغية وضعف الإدراك وأمراض الأوعية الدموية الدماغية.

لا تنسَ التحفيز الفكري

ينصح الدكتور روي هاملتون، أستاذ علم الأعصاب والطب النفسي والطب الفيزيائي وإعادة التأهيل، في كلية بيرلمان للطب بجامعة «بنسلفانيا»، الأشخاص بالحرص يومياً على ممارسة الألعاب التي تحفز الفكر، مثل الكلمات المتقاطعة والسودوكو. وأكد أنه كلما كانت هذه الألعاب صعبة، كان تأثيرها أفضل على المخ.

الدردشة مع صديق

يقول الخبراء إن التحدث مع صديق، والمشاركة الاجتماعية عموماً، يقويان الشبكات العصبية المعنية بالانتباه والذاكرة.

وتقول فريدريكس: «إن أدمغتنا ليست مخصصة للوجود في عزلة. أعتقد أن كورونا أكد فكرة أننا لسنا من المفترض أن نكون بمفردنا في شققنا أو منازلنا. إن الوحدة ببساطة لا تشعرنا بالرضا».

تجنب الكحوليات والسجائر

تشير الأبحاث إلى أن شرب الكحول يمكن أن يلحق الضرر بأجزاء الدماغ المشاركة في وظائف مهمة، مثل الذاكرة واتخاذ القرار والتحكم في الانفعالات والانتباه.

ويمكن أن يؤدي التدخين أيضاً إلى التدهور المعرفي والخرف، مع زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

ويقول هاملتون: «لا توجد كمية صحية من التدخين. إنه أمر فظيع لصحتك القلبية وللأوعية الدموية، وعلى مخك أيضاً».


مقالات ذات صلة

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

صحتك القلق قد يتسبب في مشكلات نفسية وجسدية للشخص (رويترز)

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

يسيطر القلق على أفكار كثير من الأشخاص، إذ يميل البعض إلى توقع حدوث الأحداث المروعة أو الكارثية في المستقبل ويعتقدون أن القلق قد يساعد على منع حدوثها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الحبوب تستهدف الأغنياء فقط نظراً لتكلفتها المرتفعة (رويترز)

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

يعمل عدد من المليارديرات على تطوير حبوب لإطالة العمر، يقول الخبراء إنها تستهدف الأغنياء فقط، نظراً لتكلفتها المرتفعة المتوقعة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ممرضة تقيس ضغط دم أحد الأشخاص داخل «مركز شرق آركنساس الصحي العائلي» في ليبانتو (أرشيفية - رويترز)

6 خطوات للحفاظ على ضغط دم آمن خلال الطقس البارد

مع دخول فصل الشتاء، وزيادة برودة الأجواء، ما التأثير الذي قد يخلفه هذا الجو على صحتنا؟ وهل له تأثير على ضغط الدم؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صناديق من عقاري «أوزمبيك» و«ويغوفي» من إنتاج شركة «نوفو نورديسك» في صيدلية بلندن (رويترز)

دراسة تكشف ميزة جديدة لأدوية إنقاص الوزن مثل «أوزمبيك»: تحمي الكلى

أفادت دراسة جديدة بأن أدوية السمنة الشائعة، مثل «أوزمبيك»، قد تساعد أيضاً في حماية الكلى.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

صداقات «السوشيال ميديا» تعزز الثقة بالنفس

منصات التواصل الاجتماعي أصبحت جزءاً أساسياً من حياة كثيرين (رويترز)
منصات التواصل الاجتماعي أصبحت جزءاً أساسياً من حياة كثيرين (رويترز)
TT

صداقات «السوشيال ميديا» تعزز الثقة بالنفس

منصات التواصل الاجتماعي أصبحت جزءاً أساسياً من حياة كثيرين (رويترز)
منصات التواصل الاجتماعي أصبحت جزءاً أساسياً من حياة كثيرين (رويترز)

توصلت دراسة أميركية حديثة إلى أن جودة الصداقات عبر الشبكات الاجتماعية يمكن أن تسهم في تقليل الشعور بالوحدة، وتعزيز احترام الذات، والثقة بالنفس، مما يقلل من مخاطر الاكتئاب.

وأوضح باحثو جامعة أركنساس في الدراسة التي نُشرت نتائجها، في دورية «Telematics and Informatics»، أن الصداقات الرقمية قد تساعد في كسر الحواجز الاجتماعية، وتشجيع التفاعل الاجتماعي الواقعي. ورغم الانتقادات التي تشير إلى أن هذه العلاقات الافتراضية أقل عمقاً مقارنة بالعلاقات الواقعية، أظهرت الدراسة أن الصداقات المبنية على الاهتمامات المشتركة والدعم المتبادل، يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي كبير على الصحة النفسية.

وقد شملت الدراسة مسحاً لآراء 1500 مشارك، تابع الباحثون أكثر من نصفهم بعد مرور 6 أسابيع. وهدفت إلى دراسة تأثير جودة الصداقات على تقدير الذات الدائم والشعور بالوحدة، مع التمييز بين تقدير الذات الدائم الذي يُعد أكثر استقراراً، وتقدير الذات المؤقت الذي يتغير تبعاً للمواقف، مثل الحصول على إعجاب على منشور في وسائل التواصل الاجتماعي.

وطُلب من المشاركين تقييم عبارات مثل «أنا شخص ذو قيمة»، و«أعتقد أن لدي صفات جيدة» على مقياس من 5 نقاط، بالإضافة إلى استبيانات حول شعورهم بالعزلة أو الاستبعاد، خلال الأسبوع الماضي.

وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين شعروا بالقرب والرفقة مع أصدقائهم عبر الشبكات الاجتماعية، شهدوا زيادة ملحوظة في احترام الذات، وهو ما انعكس على تقليل مستويات الوحدة لديهم. واستمر التحسن بعد مرور 6 أسابيع. وكانت هذه التأثيرات أكثر وضوحاً لدى الفئات السنية بين 18 و39 عاماً، بينما كانت أقل تأثيراً على الأفراد الذين تجاوزت سنهم 50 عاماً. وبيَّنت الدراسة أن الأفراد الأكبر سناً قد لا يعدُّون الصداقات الرقمية مكملة للعلاقات الواقعية، مما يجعل تأثيرها أقل إيجابية عليهم.

وأكد الباحثون أن استخدام الشبكات الاجتماعية بطرق إيجابية وموجهة نحو بناء علاقات ذات جودة عالية، يمكن أن يقلل من الشعور بالعزلة الاجتماعية، مما يساهم في تقليل مخاطر الانتحار. واقترح الباحثون الانضمام إلى مجموعات رقمية تهتم بمواضيع غير سياسية قائمة على الاهتمامات المشتركة، مثل تشجيع فريق رياضي معين، أو ممارسة هوايات، كالمشي في الطبيعة أو الزراعة أو مراقبة الطيور. وأشاروا إلى أن هذه الأنشطة يمكن أن تساعد في توسيع الروابط الاجتماعية وتعزيز التفاعل الواقعي، مما يُعزز من الشعور بالرفقة والتقارب.

تجدر الإشارة إلى أن منصات التواصل الاجتماعي أصبحت جزءاً أساسياً من حياة كثيرين؛ حيث تتيح وسيلة فعّالة للتواصل وبناء علاقات اجتماعية، رغم البعد الجغرافي.