السعودية على أبواب ثورة في التشخيص الطبي المتقدم

تستضيف أكبر معرض صحي عالمي الأثنين المقبل

السعودية على أبواب ثورة في التشخيص الطبي المتقدم
TT

السعودية على أبواب ثورة في التشخيص الطبي المتقدم

السعودية على أبواب ثورة في التشخيص الطبي المتقدم

يشهد القطاع الصحي في العالم تطوراً ملحوظاً، مدفوعاً بالتقدم التكنولوجي السريع والابتكارات المستمرة في مجالات التشخيص والعلاج. ويُعدّ التشخيص الطبي الدقيق والمبكر إحدى أهم الركائز التي تساعد في تحسين نتائج العلاج وزيادة فرص الشفاء.

حلول تقنية حديثة

ومع تزايد الضغط على الأنظمة الصحية حول العالم، بات الاعتماد على الحلول التقنية الحديثة ضرورة لا غنى عنها لتحسين دقة التشخيص وسرعته.

وتشمل هذه التقنيات: التشخيص الجزيئي، تحليل غازات الدم، وانتهاءً بعلم الأمراض الرقمي، وهي تقنيات أساسية تساعد على تحسين دقة التشخيص وتسريع الإجراءات العلاجية في جميع أنحاء العالم. وهذه الحلول تساعد مختلف فرق تقديم الرعاية الصحية في تقديم رعاية أفضل وأكثر تخصيصاً؛ ما يؤدي إلى تحسين النتائج الطبية. ويؤدي هذا التقدم التكنولوجي إلى تحسين كفاءة الرعاية الصحية وزيادة القدرة على الاستجابة للتحديات الصحية الكبرى.

وسوف نركز على جانب مهم من هذه المنظومة وهو الابتكارات التكنولوجية الحديثة ودورها في تحسين الرعاية الصحية.

معرض الصحة العالمي 2024

ينعقد معرض الصحة العالمي 2024 في الفترة من21 إلى 23 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي في مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات. وبحسب الموقع الرسمي للمعرض (Global Health Exhibition 2024)، يُعدّ المعرض من أكبر الأحداث الصحية على مستوى العالم، ومن أبرز المنصات العالمية لقطاع الرعاية الصحية، حيث يجمع أكثر من 100000 مشارك و1200 عارض من مختلف أنحاء العالم. ويتضمن الحدث خمسة مؤتمرات رئيسية تغطي موضوعات متنوعة، مثل الصحة الرقمية، التميز الطبي، الاستثمار في الرعاية الصحية، وتحول الرعاية الصحية.

وقد اُعتُمد لمعرض هذا العام 100 ساعة تعليمية (CME) موزعة على 12 مساراً تعليمياً؛ ما يجعله مركزاً مهماً لنقل المعرفة والابتكار. وسيتم تركيز النقاش على أحدث الاتجاهات في قطاع الرعاية الصحية، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي (AI) وتحليل البيانات والتقنيات الجديدة التي تهدف إلى تحويل مشهد الرعاية الصحية العالمي.

بالإضافة إلى ذلك، يستضيف الحدث منتديات مثل قمة القادة ومنتدى المستثمرين، مسلطاً الضوء على النمو المتزايد للمملكة العربية السعودية بصفتها مركزاً عالمياً للاستثمار في قطاع الرعاية الصحية.

الرعاية الصحية في «رؤية 2030»

تسعى المملكة العربية السعودية جاهدة إلى تطوير نظام صحي متكامل بما يتماشى مع «رؤية 2030» الطموحة، التي تهدف إلى تحقيق جودة عالية في الرعاية الصحية وزيادة مشاركة القطاع الخاص في تقديم الخدمات الصحية. يتم ذلك من خلال الاستثمار في إنشاء المستشفيات الحديثة، مثل مدينة الملك عبد الله الطبية، وبرامج التدريب الطبي المتقدمة، مع التركيز على التكنولوجيا الحديثة والبنية التحتية الطبية المتطورة.

ويعد التحول الرقمي أحد أهم محاور هذا التطور، حيث يُعزز من كفاءة التشخيص وسرعة تقديم العلاج. وتسهم الابتكارات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الطبية، وأجهزة التحليل المحمولة، في تسهيل الرعاية الصحية وجعلها أكثر تخصيصاً للمرضى. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تلعب الروبوتات الطبية والطباعة ثلاثية الأبعاد دوراً مهماً في المستقبل؛ مما يساعد في العمليات الجراحية المعقدة وتوفير حلول مخصصة. وبفضل الاستثمارات الضخمة في القطاع، تسعى المملكة إلى توسيع بنيتها التحتية الصحية لتلبية احتياجات سكانها المتزايدة، حيث من المتوقع أن ترتفع الاستثمارات في القطاع الصحي بنسبة 65 في المائة بحلول عام 2030.

أهمية التشخيص الطبي الحديث

على مدى العقد الماضي، أسهمت التطورات التكنولوجية في تحسين جودة التشخيص وسرعة تقديم النتائج؛ ما أثر بشكل إيجابي على رعاية المرضى بشكل عام.

التشخيص الطبي هو حجر الزاوية في أي نظام صحي فعال. فالتشخيص الدقيق والمبكر يمنح الأطباء القدرة على اتخاذ قرارات علاجية مبنية على بيانات علمية دقيقة؛ مما يقلل من المخاطر المرتبطة بالعلاجات الخاطئة أو المتأخرة.

من خلال تقنيات متطورة مثل التحليل الجيني وتحليل غازات الدم، يمكن الآن إجراء الفحوص الطبية المعقدة في زمن قياسي مع الحفاظ على دقة النتائج. إضافةً إلى ذلك، فإن استخدام التكنولوجيا الرقمية قد ساعد في تقليل الأخطاء الطبية وزيادة الاعتماد على البيانات الموثوقة لاتخاذ قرارات علاجية مدروسة.

التشخيص الجزيئي تقنية متقدمة

التشخيص الجزيئي يُعدّ من أهم الابتكارات الحديثة في مجال الرعاية الصحية. هذه التقنية تعتمد على دراسة المادة الوراثية للكائنات الحية وتحليلها، بما في ذلك البكتيريا والفيروسات، للكشف عن الأمراض بشكل مبكر وبدقة عالية. يعمل التشخيص الجزيئي على تحليل الحمض النووي (DNA) أو الحمض النووي الريبوزي (RNA)؛ مما يتيح للأطباء تحديد مسببات الأمراض في مراحلها المبكرة قبل ظهور الأعراض الواضحة.

• تقنية تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR). وتعدّ واحدة من أشهر الأدوات المستخدمة وأهمها في التشخيص الجزيئي. تعتمد هذه التقنية على تضخيم الحمض النووي للكائنات المسببة للأمراض بهدف اكتشافها بسهولة وسرعة. وهذا يساعد على اكتشاف الأمراض المعدية مثل السل، وفيروس نقص المناعة المكتسبة (HIV)، والتهاب الكبد الفيروسي.

وتتزايد أهمية هذه التقنية في مواجهة الأوبئة العالمية مثل جائحة «كوفيد - 19»، حيث لعبت دوراً رئيسياً في اكتشاف الحالات المصابة وتقديم تشخيص سريع وموثوق. بالإضافة إلى ذلك، يعدّ التشخيص الجزيئي أداة أساسية في الكشف عن الأمراض السرطانية وتحديد الأنماط الجينية المرتبطة بالأمراض الوراثية.

• تحليل غازات الدم. وهي أداة حاسمة في الرعاية الحرجة؛ إذ إنها تعدّ تقنية حيوية لمراقبة المرضى الذين يعانون حالات تنفسية حادة أو مشاكل صحية تستدعي مراقبة فورية ودقيقة. ويعتمد تحليل غازات الدم على قياس مستويات الأوكسجين وثاني أكسيد الكربون في الدم لتقييم وظائف الرئتين والتأكد من كفاءة الجهاز التنفسي. هذه التقنية ضرورية في حالات الرعاية الحرجة، مثل وحدات العناية المركزة وغرف الطوارئ، حيث يكون القرار الطبي الفوري أمراً حاسماً في إنقاذ حياة المريض.

بفضل الأجهزة المتقدمة لقياس غازات الدم، يمكن للأطباء تقييم حالة المريض بسرعة واتخاذ الإجراءات اللازمة مثل التهوية الميكانيكية أو غيرها من التدخلات الطبية الضرورية. تُقدم هذه التكنولوجيا معلومات فورية ودقيقة تسهم في تحسين نتائج المرضى وتخفيف العبء عن الطواقم الطبية.

علم الأمراض الرقمي

• في مجال علم الأمراض، أدى التحول الرقمي إلى تغييرات جذرية في طريقة عمل المختبرات. وتعتمد تقنيات علم الأمراض الرقمي على تصوير العينات النسيجية وتحليلها باستخدام برامج متخصصة؛ ما يسمح بالحصول على صور عالية الدقة لعينات الأنسجة. وتتيح هذه الصور للأطباء تقييم الأنسجة بدقة أكبر؛ مما يساعد في تقديم تشخيص أكثر دقة وسرعة.

إحدى أهم مزايا علم الأمراض الرقمي هي قدرته على تسهيل التعاون بين الأطباء عبر الإنترنت. يمكن للأطباء من جميع أنحاء العالم الوصول إلى العينات ومشاركتها بسرعة وتحليلها بالتفصيل؛ ما يقلل من وقت الانتظار ويحسّن الكفاءة في التشخيص. كما يساهم هذا التحول الرقمي في تقليل الأخطاء البشرية المرتبطة بتحليل العينات التقليدي وتحسين دقة النتائج.

الذكاء الاصطناعي وأجهزة التحليل المحمولة والروبوتات الطبية والطباعة ثلاثية الأبعاد تلعب دوراً مهماً في المستقبل

التعاون الدولي في تحسين الرعاية الصحية

تشهد الرعاية الصحية العالمية تعاوناً متزايداً بين الشركات المتخصصة في مجال التشخيص الطبي والحكومات والمؤسسات الصحية. هذا التعاون يسهم في تقديم حلول مبتكرة لدعم الأنظمة الصحية المحلية وتطوير الرعاية الطبية. على سبيل المثال، تلعب شركات مثل Beckman Coulter وCepheid وLeica Biosystems وRadiometer، تحت مظلة Danaher، دوراً محورياً في تحسين الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية، بما تقدم من حلول وخدمات تشخيصية متطورة تشمل التشخيص الطبي الحيوي والجزيئي وغازات الدم، بالإضافة إلى تعزيز سير عمل علم الأمراض الرقمي عبر مختلف البيئات؛ مما يساهم في تحسين جودة الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية.

تعد المملكة من الأسواق الصحية الأكثر جاذبية للشركات العالمية، حيث تساهم الكثير من الشركات المحلية والعالمية في تطوير الابتكارات الصحية التي تدعم التحول الرقمي في قطاع الرعاية الصحية. ويسهم هذا التعاون في نقل المعرفة والخبرة إلى النظام الصحي المحلي؛ مما يؤدي إلى تحسين نتائج المرضى وتقديم رعاية صحية عالمية المستوى.

ومحلياً، تقود شركة «سابك» وشركة «أرامكو السعودية» جهوداً في دعم التكنولوجيا الصحية من خلال استثمارات ضخمة في الابتكار والتطوير التكنولوجي.

تحديات تطبيق التكنولوجيا في الرعاية الصحية

على الرغم من الفوائد الكثيرة للتكنولوجيا في مجال الرعاية الصحية، هناك الكثير من التحديات التي تجب معالجتها لضمان الاستفادة القصوى منها. وتشمل هذه التحديات التكلفة العالية لبعض التقنيات المتقدمة، والتحديات المرتبطة بالتدريب على استخدام الأنظمة الجديدة، والحاجة إلى تطوير بنية تحتية رقمية متكاملة.

بالإضافة إلى ذلك، يُعدّ الأمان السيبراني أحد أبرز التحديات في قطاع الرعاية الصحية، حيث إن الاعتماد المتزايد على الأنظمة الرقمية يزيد من مخاطر الهجمات السيبرانية على البيانات الصحية الحساسة. من الضروري تطوير حلول لحماية البيانات وضمان الخصوصية والأمان في جميع مراحل التشخيص والعلاج، مثل تطوير برامج تدريبية للطواقم الطبية وتعزيز الأمن السيبراني من خلال تقنيات التشفير المتقدمة.

إن استخدام التكنولوجيا المتقدمة في الرعاية الصحية يمثل أحد أهم التطورات التي شهدها العالم خلال العقود الأخيرة. إذ وبفضل هذه التقنيات، أصبح الأطباء قادرين على تقديم رعاية صحية أكثر دقة وكفاءة، مما يؤدي إلى تحسين جودة الحياة للمرضى. التعاون بين الشركات العالمية والأنظمة الصحية المحلية يساعد على نقل المعرفة وتطوير القدرات المحلية؛ مما يعزز من كفاءة الأنظمة الصحية.

تظل التحديات التقنية والمالية جزءاً لا يتجزأ من مستقبل الرعاية الصحية، ولكن مع التقدم المستمر في التكنولوجيا والابتكار، من المتوقع أن يشهد القطاع الصحي مزيداً من التطور والتحسينات، من خلال هذه الابتكارات، في المستقبل القريب.

* استشاري طب المجتمع


مقالات ذات صلة

صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تقوم الكبد بالعديد من الوظائف الحيوية بالجسم (رويترز)

ما سبب زيادة انتشار مرض الكبد الدهني خلال السنوات الأخيرة؟

أكد طبيب أميركي أن الاستهلاك المتزايد للمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والأطعمة شديدة المعالجة ساهم في زيادة انتشار «مرض الكبد الدهني» خلال السنوات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الشباب والأطفال الأعلى تفاؤلاً يميلون إلى أن يكونوا أفضل صحة (رويترز)

كيف يؤثر التفاؤل على صحة الأطفال والشباب؟

كشفت دراسة جديدة عن أن صغار السن الأعلى تفاؤلاً بشأن مستقبلهم يميلون في الواقع إلى أن يكونوا أفضل صحة بشكل ملحوظ.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي (رويترز)

الإنجاب في سن صغيرة قد يقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي

كشفت دراسة علمية جديدة أن إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ما سبب زيادة انتشار مرض الكبد الدهني خلال السنوات الأخيرة؟

تقوم الكبد بالعديد من الوظائف الحيوية بالجسم (رويترز)
تقوم الكبد بالعديد من الوظائف الحيوية بالجسم (رويترز)
TT

ما سبب زيادة انتشار مرض الكبد الدهني خلال السنوات الأخيرة؟

تقوم الكبد بالعديد من الوظائف الحيوية بالجسم (رويترز)
تقوم الكبد بالعديد من الوظائف الحيوية بالجسم (رويترز)

أكد طبيب أميركي أن النظام الغذائي السيئ هو المحرك الرئيسي لـ«مرض الكبد الدهني»، وأن الاستهلاك المتزايد للمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة ورقائق البطاطس والأطعمة شديدة المعالجة ساهم في تفاقم المشكلة خلال السنوات الأخيرة.

ويعد مرض الكبد الدهني أكثر أمراض الكبد شيوعاً على مستوى العالم. وقديما كان يفترض الكثير من العلماء أنه يرجع في الأساس إلى استهلاك الكحول.

إلا أن الدكتور بين غالاردت، المتخصص في الطب الوظيفي في مدينة فورت كولينز بولاية كولورادو، أكد لموقع «نيوزويك» أن العديد من مرضاه المصابين بمرض الكبد الدهني هم من القصر الذين لا يشربون الكحول على الإطلاق، الأمر الذي دفعه للبحث في النظام الغذائي والصحي لأولئك المرضى جنبا إلى جنب مع النظر في نتاج الدراسات السابقة لمعرفة السبب الرئيسي وراء هذا المرض.

وقامت إحدى هذه الدراسات بتحليل بيانات من أكثر من 4600 مراهق وشاب بالغ تتراوح أعمارهم بين 12 و29 عاماً، تم جمعها بين عامي 2007 و2016. وكشفت نتائجها أن حوالي 18.5 في المائة من هذه المجموعة مصابون بمرض الكبد الدهني وأن العامل المشترك بينهم هو وجود خلل بالتمثيل الغذائي لديهم نتيجة اتباع نظام غذائي غير صحي وارتفاع نسبة السكر في دمائهم.

وقال الدكتور غالاردت: «مرض الكبد الدهني هو مرض مرتبط بخلل في التمثيل الغذائي. وهذا يؤكد على فكرة أنه مرض قائم على سكر الدم».

ولفت إلى أن الأمر الذي زاد من انتشار هذا المرض في السنوات الأخيرة هو سهولة الوصول إلى الأطعمة غير الصحية عالية الدهون والسكر، وخاصة في المناطق ذات الدخل المنخفض.

وأوضح غالاردت، الذي يمارس الطب الوظيفي منذ 25 عاماً: «أصبح الأطفال وصغار السن يصابون بمرض الكبد الدهني بمعدل متزايد بسبب الخيارات الغذائية السيئة. وتؤدي المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة ورقائق البطاطس والأطعمة شديدة المعالجة إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم ثم انخفاضها لاحقاً. وهذا يدفع الجسم إلى تخزين الغلوكوز في الكبد وإطلاقه لاحقاً حسب الحاجة».

ويُعرف مرض الكبد الدهني بأنه مرض صامت مع أعراض قليلة أو معدومة، وقد يكون من الصعب اكتشافه.

وقال غالاردت: «الطريقة الصحيحة الوحيدة لتشخيص الإصابة بمرض الكبد الدهني هي الموجات فوق الصوتية».

وتقوم الكبد بالعديد من الوظائف الحيوية، بدءا من إزالة السموم من المواد الضارة واستقلاب العناصر الغذائية إلى إنتاج الصفراء للهضم.

وقد يؤدي مرض الكبد الدهني إلى خلل في هذه الوظائف وضعف إزالة السموم، الأمر الذي قد يتسبب بمشاكل صحية خطيرة وقد يهدد الحياة.

وأشار غالاردت إلى أن أول شيء يمكن للناس القيام به من أجل منع مرض الكبد الدهني هو الحفاظ على استقرار نسبة السكر في الدم قدر الإمكان.

وأكد إمكانية تحقيق ذلك من خلال الحفاظ على نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والبقاء رطباً عن طريق شرب الكثير من الماء، وتقليل المشروبات السكرية والتأكد من الحصول على قسط كافٍ من النوم.