علماء يتوصلون لاختراق في علاج فقدان السمع المفاجئ

يعاني آلاف الأشخاص من فقدان السمع المفاجئ كل عام (رويترز)
يعاني آلاف الأشخاص من فقدان السمع المفاجئ كل عام (رويترز)
TT

علماء يتوصلون لاختراق في علاج فقدان السمع المفاجئ

يعاني آلاف الأشخاص من فقدان السمع المفاجئ كل عام (رويترز)
يعاني آلاف الأشخاص من فقدان السمع المفاجئ كل عام (رويترز)

توصلت دراسة هي الأكبر من نوعها إلى اختراق في علاج فقدان السمع الذي يصيب الأشخاص بشكل مفاجئ، يتضمن تلقي أولئك الأشخاص أدوية من فئة الستيرويدات في غضون سبعة أيام من الإصابة.

ويعاني الآلاف من الأشخاص من فقدان السمع المفاجئ كل عام، مع عدم استعادة الغالبية العظمى لسمعهم بشكل كامل.

ويمكن أن تشمل أسباب فقدان السمع المفاجئ التهابات الأذن، والإصابة الجسدية، والآثار الجانبية لبعض الأدوية، والأورام غير السرطانية، وتراكم الشمع.

وربطت دراسات أيضاً بين إصابة الأشخاص بـ«كورونا» وفقدان السمع.

ويمكن أن تؤثر الحالة على أذن واحدة أو الأذنين، ويمكن أن تحدث على الفور أو في بعض الأحيان بالتدريج على مدار بضعة أسابيع.

وفي الدراسة الجديدة، حدّد فريق من مستشفى جامعة لندن (UCLH) العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى استعادة السمع بشكل كامل، وكان أقوى مؤشر هو العلاج بالستيرويدات في غضون سبعة أيام من حدوث الحالة، وفق ما نقلته صحيفة «الإندبندنت» البريطانية.

والستيرويدات تعد من أقوى الأدوية لخفض شدّة الالتهاب في الجسم.

وأجريت الدراسة على عدد من البالغين الذين فقدوا سمعهم بشكل مفاجئ وتم علاجهم في 76 مستشفى مختلفة في جميع أنحاء إنجلترا وويلز.

وجد الباحثون أن المرضى الذين تلقوا الستيرويدات في غضون سبعة أيام من فقدان السمع المفاجئ كانوا أكثر عرضة بخمس مرات لاستعادة سمعهم بالكامل مقارنة بمن لم يتلقوا الستيرويدات.

وقال جراح الأذن والأنف والحنجرة في مستشفى جامعة لندن، نيش ميهتا، الذي قاد البحث: «الوقت هو جوهر الأمر عندما يتعلق الأمر باستعادة السمع بعد فقدانه بشكل مفاجئ».

وأضاف: «من المهم أن يسعى المرضى الذين يعانون من تدهور مفاجئ في سمعهم إلى الحصول على رعاية طبية عاجلة. كما أنه من المهم للأطباء أن يدركوا فائدة العلاج بالستيرويدات في هذا الشأن».


مقالات ذات صلة

علاجات سرطان الثدي الشائعة تسرع الشيخوخة

صحتك مريضة بالسرطان (رويترز)

علاجات سرطان الثدي الشائعة تسرع الشيخوخة

كشفت دراسة جديدة أن جميع العلاجات الشائعة لسرطان الثدي قد تسرع عملية الشيخوخة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الفاصوليا مصدر غني بالألياف (أرشيفية - رويترز)

4 أطعمة تمنح عقلك قوة مذهلة

يحتاج الدماغ إلى نوعيات محددة من الطعام للتركيز والإبداع

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق يوفر الهواء الطلق عدداً من الأمثلة الإبداعية التي يمكن للبشر ملاحظتها والتأثر بها (أرشيفية - رويترز)

6 عادات يمارسها الأشخاص الأكثر إبداعاً باستمرار

يمكن لعادات صغيرة ومستمرة أن تُحدث فرقاً حقيقياً في إبداعك، وخصوصاً إذا ترسخت مبكراً لدى الشخص.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك أقراص دوائية (أرشيفية - رويترز)

حبة دواء تحاكي الفوائد الصحية للجري لمسافة 10 كيلومترات

أكد عددٌ من الباحثين أنهم ابتكروا حبة دواء تحاكي الفوائد الصحية للجري لمسافة 10 كيلومترات بسرعات عالية.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)

علاجات سرطان الثدي الشائعة تسرع الشيخوخة

مريضة بالسرطان (رويترز)
مريضة بالسرطان (رويترز)
TT

علاجات سرطان الثدي الشائعة تسرع الشيخوخة

مريضة بالسرطان (رويترز)
مريضة بالسرطان (رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن جميع العلاجات الشائعة لسرطان الثدي قد تسرع عملية الشيخوخة.

وكانت الدراسات السابقة قد وجدت أن العلاج الكيميائي يزيد من علامات الشيخوخة، حيث يفاقم التعب، والتدهور المعرفي، وأمراض القلب.

إلا أن الدراسة الجديدة، التي نقلتها صحيفة «التلغراف» البريطانية، أكدت أن العلاجات الأخرى، بما في ذلك العلاج الإشعاعي والجراحة، قد تعمل أيضاً على تسريع عملية الشيخوخة.

وشملت الدراسة 270 امرأة ناجية من سرطان الثدي، تلقين علاجات مختلفة للمرض، وقد تتبع الباحثون المشاركات لمدة عامين قبل وبعد تلقي العلاج، وجمعوا بعض التفاصيل الجينية في خلايا دمائهن باستخدام تسلسل الحمض النووي الريبي، مع التركيز على العلامات التي تشير إلى الشيخوخة البيولوجية.

وتشمل هذه العلامات عملية الشيخوخة الخلوية حيث تتوقف الخلايا عن الانقسام ولكنها لا تموت، وزيادة تلف الحمض النووي والالتهاب.

ووجد الفريق أن هذه العلامات زادت بشكل كبير لدى جميع الناجيات من سرطان الثدي، بغض النظر عن نوع العلاج الذي تلقينه.

حقائق

600 ألف

حالة وفاة سنوياً تنتج عن الإصابة بسرطان الثدي

وقالت غوديث كارول، المؤلفة الرئيسية للدراسة وأستاذة مشاركة في الطب النفسي وعلوم السلوك الحيوي في جامعة كاليفورنيا: «بينما كنا نتوقع أن نرى زيادة في التعبير الجيني المرتبط بالشيخوخة البيولوجية لدى النساء اللاتي تلقين العلاج الكيميائي، فوجئنا بالعثور على تغييرات مماثلة لدى أولئك اللاتي خضعن للإشعاع أو الجراحة فقط».

وأضافت: «هذا يشير إلى أن تأثير علاجات سرطان الثدي على الجسم أكثر شمولاً مما كان يُعتقد سابقاً».

وسرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطانات شيوعاً في جميع أنحاء العالم. ويتم تشخيص أكثر من مليوني إصابة كل عام في جميع أنحاء العالم بهذا السرطان الذي يسبب أكثر من 600 ألف حالة وفاة سنوياً.