تتعاطى دواء لإنقاص وزنك... هل ستتناوله طوال حياتك؟ وماذا يحدث إذا توقفت؟

عقار «Zepbound» من الأدوية التي تستخدم لعلاج السمنة (وسائل إعلام أميركية)
عقار «Zepbound» من الأدوية التي تستخدم لعلاج السمنة (وسائل إعلام أميركية)
TT

تتعاطى دواء لإنقاص وزنك... هل ستتناوله طوال حياتك؟ وماذا يحدث إذا توقفت؟

عقار «Zepbound» من الأدوية التي تستخدم لعلاج السمنة (وسائل إعلام أميركية)
عقار «Zepbound» من الأدوية التي تستخدم لعلاج السمنة (وسائل إعلام أميركية)

كانت الأميركية سوزانا باركس سعيدة عندما خسرت 40 رطلاً (حوالي 18 كيلوغراماً) من وزنها بسبب تناول دواء «Zepbound» لعلاج السمنة الذي تنتجه شركة «Eli Lilly» الأميركية. ولكن الآن بعد أن وصلت إلى وزنها المستهدف أصبحت لديها أسئلة: هل يمكنها التوقف عن تناول الدواء؟ وإذا فعلت ذلك، فكيف يمكنها الحفاظ على وزنها الجديد؟

وتقول السيدة البالغة من العمر 60 عاماً والتي تقطن بولاية أوريغون: «لا أستطيع التوقف فجأة وإلا فسأستعيد الوزن الذي خسرته مرة أخرى. فهل أتناول جرعة أقل؟ أو هل أتناول الدواء كل أسبوعين بدلاً من الجرعة الأسبوعية؟».

ووفق ما ذكرته صحيفة «نيويورك تايمز»، يقول المتخصصون في طب السمنة: «إن هذه الأسئلة أصبحت شائعة مع تزايد عدد الأشخاص الذين يفقدون الوزن باستخدام أدوية علاج السمنة». واستعرضت الصحيفة إجابات عن أبرز هذه الأسئلة.

ماذا سيحدث إذا توقفت عن تناول أدوية إنقاص الوزن فجأة؟

يقول الدكتور ديفيد كامينغز، اختصاصي فقدان الوزن في جامعة واشنطن: «إن من قام بذلك عاد لوزنه الزائد بسرعة». ويؤكد أن الحالات الطبية الأخرى التي تحسنت، مثل ارتفاع مستويات السكر في الدم والدهون، تعود إلى مستوياتها السابقة. ويوضح أن «الأفراد يختلفون في مقدار الوزن الذي يكسبونه ومدى سرعة استعادته».

هل سيساعد خفض الجرعة في الحفاظ على الوزن الجديد؟

يقول الأطباء إنه ليست لديهم بيانات دقيقة للإجابة عن هذا السؤال. وتقول أليسون شنايدر، المتحدثة باسم شركة الأدوية الدنماركية «Novo Nordisk» المصنعة لعقار «Wegovy»: «لم تتم دراسة هذا الأمر بطريقة منهجية حتى الآن». وعندما يقدم الأطباء نصيحة في هذه الناحية فـ«إنها تميل إلى أن تكون مؤقتة».

وفي حالة سوزانا باركس على سبيل المثال، فإن تقليل جرعتها مع «مراقبة ما تأكله» جعل الأمر ينجح معها حتى الآن، وبقي وزنها ثابتاً.

هل هذا يعني أنني يجب أن أتناول الدواء إلى الأبد؟

يقول الدكتور كامينغز: «يرغب معظم المرضى في خسارة أكبر قدر ممكن من الوزن، لكنهم لا يريدون أن يظلوا عالقين في تناول الدواء لبقية حياتهم». ويضيف أن «السؤال الأكثر شيوعاً هو: (كم من الوقت يجب أن أتناوله؟)... والإجابة الصحيحة ربما تكون: (إلى الأبد)».

ويخبر بعض المرضى الدكتور كامينغز أنه بذلك يبدو وكأنه يحكم عليهم بـ«السجن مدى الحياة»، والبعض الآخر لا يصدقونه. وفي مواجهة ردود الفعل الغاضبة، يؤكد الأطباء أن السمنة مرض مزمن، ويجب علاجه مدى الحياة، مثل ارتفاع ضغط الدم وغيره من الأمراض المزمنة.


مقالات ذات صلة

فيديوهات فقدان الوزن على «تيك توك» قد تضر بصحتك العقلية

يوميات الشرق شعار تطبيق «تيك توك» (د.ب.أ)

فيديوهات فقدان الوزن على «تيك توك» قد تضر بصحتك العقلية

وجدت دراسة جديدة أن مشاهدة فيديوهات عن كيفية فقدان الوزن والشهية من خلال تطبيق «تيك توك» لمدة 8 دقائق فقط قد تكون ضارة جداً بالصحة العقلية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك علبة من دواء «أوزمبيك» (رويترز)

رغم فوائده المتعددة... «أوزمبيك» قد يعرضك لمضاعفات خطيرة أثناء الجراحة

على الرغم من الفوائد المتعددة التي ارتبط اسمه بها مؤخرا، كشفت دراسة جديدة أن دواء «إنقاص الوزن» الشهير «أوزمبيك» قد يعرض الأشخاص لمضاعفات خطيرة أثناء الجراحة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك تتعرض النساء لضغوط كبيرة من وسائل الإعلام ليكنّ نحيفات (أ.ف.ب)

الغربيات أقل ثقة بأجسامهن من الصينيات والأفريقيات

أظهرت دراسة جديدة أن النساء البيضاوات أقل ثقةً بأجسامهن من النساء من ثقافات أخرى.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك رقائق الفطور المعبّأة من بين أكثر الأطعمة فائقة التصنيع (رويترز)

4 أطعمة يجب أن تأتي مع تحذير

يجب التعامل مع الأطعمة فائقة التصنيع بالطريقة نفسها التي نتعامل بها مع السجائر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك قد يساعد «أوزمبيك» في الإقلاع عن التدخين (رويترز)

أحدث منافع «أوزمبيك»... قد يساعد في الإقلاع عن التدخين

قد لا تساعدك أدوية إنقاص الوزن الشهيرة، مثل «أوزمبيك»، في كبح الشهية فحسب، بل والإقلاع عن التدخين أيضاً.

«الشرق الأوسط» (لندن)

دراسة تحذر: بديل السكر يزيد من مخاطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية

موزع مشروبات غازية في القرية الأولمبية (أ.ف.ب)
موزع مشروبات غازية في القرية الأولمبية (أ.ف.ب)
TT

دراسة تحذر: بديل السكر يزيد من مخاطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية

موزع مشروبات غازية في القرية الأولمبية (أ.ف.ب)
موزع مشروبات غازية في القرية الأولمبية (أ.ف.ب)

أظهرت دراسة حديثة أن تناول بديل السكر «الإريثريتول»، المستخدم في تحلية المنتجات منخفضة الكربوهيدرات، قد يزيد من أخطار الجلطات الدموية؛ مما يعزز احتمالية حدوث نوبات قلبية وسكتات دماغية، حسبما أفادت شبكة «سي إن إن».

الدراسة التي أُجريت على 10 أشخاص أصحاء، أظهرت أن تناول مشروب يحتوي على «الإريثريتول» يزيد من نشاط الصفائح الدموية (التجلط) بمعدل يتجاوز الضعف مقارنة بالمشروبات المحتوية على السكر العادي.

وأوضح الدكتور ستانلي هازن، مدير مركز تشخيص القلب والأوعية الدموية في معهد كليفلاند كلينك، أن تأثير «الإريثريتول» على الصفائح الدموية كان واضحاً لدى جميع المشاركين في الدراسة، فيما لم يظهر الجلوكوز التأثير نفسه.

وأشار إلى أن النتائج تشير إلى ضرورة إعادة تقييم سلامة استخدام هذا البديل السكري.

وعلى الرغم من صغر حجم الدراسة، فإنها أثارت قلقاً بين الأطباء؛ إذ وصفها الدكتور أندرو فريمان بأنها مهمة، مشيراً إلى ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث حول سلامة استخدام «الإريثريتول».

ومن جهة أخرى، دافعت رابطة مراقبة السعرات الحرارية عن استخدام «الإريثريتول»، معتبرةً أن الكميات المستخدمة في الدراسة كانت أكبر بكثير من المستويات المسموح بها في المشروبات الغذائية اليومية.

ومع ذلك، أكد الباحثون أن الكميات المستخدمة تعادل تلك الموجودة في العديد من المنتجات اليومية مثل المشروبات الغازية والآيس كريم.

يُذكر أن «الإريثريتول»، وهو نوع من الكحولات السكرية، يُستخدم على نطاق واسع في المنتجات الخالية من السكر ومنخفضة الكربوهيدرات.

ورغم تصنيفه آمناً من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، فإن هذه الدراسة الأخيرة تدق ناقوس الخطر حول تأثيره المحتمل على صحة القلب والأوعية الدموية.

الدراسة الجديدة هي جزء من سلسلة من الأبحاث التي تربط بين «الإريثريتول» وزيادة مخاطر التجلطات؛ إذ أظهرت دراسات سابقة أن الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من هذه المادة في دمائهم كانوا أكثر عرضةً للإصابة بنوبات قلبية وسكتات دماغية بمقدار الضعف.

ويدعو الباحثون إلى المزيد من التحقيقات لتحديد مدى أمان هذا البديل السكري على المدى الطويل، خصوصاً للأشخاص الذين يعانون من عوامل خطر مثل أمراض القلب والسكري.