دراسة: المايكروويف لا يقتل البكتيريا الكامنة فيه

وجد الباحثون 747 مجموعة مختلفة من البكتيريا داخل أجهزة المايكروويف المنزلية (أرشيفية)
وجد الباحثون 747 مجموعة مختلفة من البكتيريا داخل أجهزة المايكروويف المنزلية (أرشيفية)
TT

دراسة: المايكروويف لا يقتل البكتيريا الكامنة فيه

وجد الباحثون 747 مجموعة مختلفة من البكتيريا داخل أجهزة المايكروويف المنزلية (أرشيفية)
وجد الباحثون 747 مجموعة مختلفة من البكتيريا داخل أجهزة المايكروويف المنزلية (أرشيفية)

كم مرة تنظف المايكروويف الخاص بك؟ من المحتمل أنك لا تفعل ذلك بالقدر الكافي.

من السهل الاعتقاد أن الإشعاع القوي الصادر عن المايكروويف كافٍ لقتل أي بكتيريا كامنة، لكن وفقاً لبحث جديد، فإن هذا ليس صحيحاً على الإطلاق.

ووفق صحيفة «نيوزويك» الأميركية، فقد كشفت دراسة أجراها علماء في شركة «داروين بيوبروسبكتينج إكسلانس» الناشئة للتكنولوجيا الحيوية، بالتعاون مع جامعة فالنسيا الإسبانية، بأخذ عينات من الميكروبات الموجودة داخل 30 جهاز مايكروويف لاستكشاف أي مستعمرات بكتيرية، عن وجود تلك المستعمرات وأنها قادرة على النمو داخل أجزاء المايكروويف.

ووجد الباحثون 747 مجموعة مختلفة من البكتيريا، وكانت الأكثر شيوعاً منها هي: «البكتيريا العقدية»، و«البكتيريا البروتينية».

كما قارن الباحثون المستعمرات البكتيرية الموجودة في أجهزة المايكروويف المنزلية مع تلك الموجودة في مختبرهم، ووجدوا أنه بينما احتوت أفران المايكروويف المختبرية في الغالب بكتيريا غير ضارة، فإن تلك الموجودة في الأفران المنزلية قد تشكل خطراً أكبر على صحة الإنسان.

وقال عالم الأحياء الدقيقة مانويل بوركار، الرئيس التنفيذي لشركة «داروين بيوبروسبكتينج إكسلانس»: «يمكن أن تكون البكتيريا في أفران المايكروويف المنزلية مسببة للأمراض، على الرغم من أنها لا تزيد على تلك الموجودة في أماكن أخرى بالمطبخ».

وأضاف: «يجب تنظيف المايكروويف بقدر ما ننظف أي سطح آخر في المطبخ؛ لأن المايكروويف لا يزيل التلوث الميكروبي على الإطلاق».

وأضاف المؤلف المشارك دانييل تورينت في بيان: «نوصي بتطهير أفران المايكروويف بانتظام؛ على الأقل مرة واحدة أسبوعياً، باستخدام الكلور المخفف، أو أي نوع من المطهرات المتوفرة تجارياً... بالإضافة إلى ذلك، من المهم مسح الأسطح الداخلية بقطعة قماش مبللة بعد كل استخدام لإزالة أي بقايا، وتنظيف الانسكابات فوراً لمنع نمو البكتيريا».


مقالات ذات صلة

​أخطاء تتعلق بحفظ وتناول الأدوية عليك تجنبها

صحتك تؤثر طريقة الاحتفاظ بالأدوية في المنزل أو كيفية تناولها على فاعليتها (رويترز)

​أخطاء تتعلق بحفظ وتناول الأدوية عليك تجنبها

لا يدرك كثير من الأشخاص أن هناك بعض الأخطاء التي يتم ارتكابها عندما يتعلق الأمر بطريقة الاحتفاظ بالأدوية أو بطريقة تناولها يمكن أن تؤثر سلباً على فاعليتها

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك يحاول الناس تنميط الأحداث السيئة أو سوء الحظ كنوع من أنواع تهدئة النفس (أ.ب)

هل الصدف الحسنة أو السيئة حقيقة أم أن حالتك المزاجية تلعب دوراً؟

عندما يحدث ما لا ترضاه، قد تتساءل عما إذا كان هناك معنى أكبر خلف ما حدث، حتى لو لم تكن تعرف ما هو هذا المعنى.

«الشرق الأوسط»
صحتك العلاجات الوهمية حبوب لا تحتوي على مكوّنات فعّالة علاجياً (جامعة أكسفورد)

العلاجات الوهمية تقلّل الاكتئاب والتوتر

كشف باحثون في علم النفس عن نتائج واعدة تتعلّق بالتأثير الذي تُحدثه العلاجات الوهمية غير المخادعة، أي التي تُعطَى للمرضى مع علمهم بأنها غير حقيقية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك أعراض «متلازمة القولون العصبي» تشمل الإمساك والإسهال والانتفاخ وتشنجات المعدة (أرشيفية)

6 أطعمة تجعل قولونك العصبي في حالة «أسوأ»

تُعد متلازمة القولون العصبي أمراً مؤلماً وصعباً، والأصعب أن كثيرين منا يجدون أنفسهم مصابين بها فجأة دون تعمد أو قصد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك يمكن لممارسة قدر من النشاط البدني «الكافي» أن يبطئ عملية الشيخوخة البيولوجية (رويترز)

8 سلوكيات صحية للقلب تساعد في إبطاء «الشيخوخة البيولوجية»

وجدت دراسة جديدة أن بعض العادات المرتبطة بنمط الحياة مثل الحفاظ على نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني «الكافي» قد تبطئ عملية الشيخوخة البيولوجية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

هل الصدف الحسنة أو السيئة حقيقة أم أن حالتك المزاجية تلعب دوراً؟

يحاول الناس تنميط الأحداث السيئة أو سوء الحظ كنوع من أنواع تهدئة النفس (أ.ب)
يحاول الناس تنميط الأحداث السيئة أو سوء الحظ كنوع من أنواع تهدئة النفس (أ.ب)
TT

هل الصدف الحسنة أو السيئة حقيقة أم أن حالتك المزاجية تلعب دوراً؟

يحاول الناس تنميط الأحداث السيئة أو سوء الحظ كنوع من أنواع تهدئة النفس (أ.ب)
يحاول الناس تنميط الأحداث السيئة أو سوء الحظ كنوع من أنواع تهدئة النفس (أ.ب)

عندما يحدث ما لا ترضاه، قد تتساءل عما إذا كان هناك معنى أكبر خلف ما حدث، حتى لو لم تكن تعرف ما هو هذا المعنى.

مثلاً، إذا سقطت وجرحت في أثناء العطلة، وقضيت بقية يومك في غرفة الطوارئ بالمستشفى بدلاً من الشاطئ. السقطة التي تعرضت لها تطلبت خياطة، ما يعني أنك لن تذهب إلى الشاطئ حتى نهاية العطلة.

والأسوأ من ذلك، أنك تتألم. قد تقول لنفسك إن كل هذا حدث «لسبب ما»، أو إن شيئاً أسوأ ربما كان سيحدث لو كنت استمررت في الاستلقاء تحت أشعة الشمس لأيام أو خرجت في رحلة غير مخطط لها.

وينقل موقع «سيكولوجي توداي»، عن عالم النفس في جامعة «غراز»، كريستيان رومينغر وزملائه: «تختلف درجة ميل الناس لاستخلاص العبر من الصدف العشوائية».

في أفضل الأحوال، قد يكون الذين يرون معنى في المصادفات من الأشخاص المبدعين، لكن في أسوأ الأحوال، قد يعكس هذا الميل نوعاً من الفصام أو التمسك بمعتقدات غريبة وغير مفيدة.

ومع ذلك، وبعيداً عن أنماط الشخصيات، قد يحاول الناس تنميط الأحداث السيئة أو سوء الحظ كنوع من أنواع تهدئة النفس.

عندما تحدث أمور جيدة، من الناحية النظرية، يبدو من غير المرجح أن يبتكر أحد سيناريوهات لتفسير السبب، لأنه لا يوجد شيء يتعين التعامل معه.

يقترح رومينغر وزملاؤه أن محاولة إيجاد منطق خلف حدوث الوقائع السيئة يعكس رغبة في تقليل تأثيرها السلبي. ويقتبس الباحثون النمساويون من أبحاث سابقة، أن «عقلنا يهدف إلى تقليل العواطف السلبية من خلال العثور على معان في واقع فوضوي وغير متوقع». إذا كان الأمر كذلك، فإن الأشخاص عندما يشعرون بشعور سلبي، سيسعون لإيجاد نمط وراء تلك الأحداث التي أدت لهذا الشعور، لوضعها ضمن نمط محدد وبعد ذلك، يشعرون بتحسن.

لكن هناك أيضاً إمكانية أن البحث عن معنى وسط الأحداث العشوائية يعكس أسلوب تفكير إبداعي. إذا كان الأمر كذلك، فإن كونك سعيداً يجعلك أكثر عرضة لتوسيع أفقك. نظرية «التوسيع والبناء» في العواطف تقول إن ذهنك يكون أكثر مرونة وفضولاً عندما يفكر بإيجابية.

البحث عن المعنى يومياً

باستخدام بيانات عن عينات درست مسبقاً، كان بحوزة باحثي جامعة «غراز» تقييمات الحالة المزاجية اليومية لـ169 مشاركاً (متوسط أعمارهم 30 عاماً). حيث أبلغ المشاركون عن «المصادفات ذات المعنى» مثل «لقاء صديق يرغب في بيع حاسوبه بالضبط عندما كنت تبحث عن واحد لتشتريه».

أظهرت النتائج، موقع «سيكولوجي توداي»، أن ستين في المائة من الأيام شهدت صدفة لها معنى واحد على الأقل، و88 في المائة من الأشخاص أفادوا بحدوث صدفة ذات معنى، أي أن هذا النوع من التفكير شائع جداً.

لتحليل سلسلة الصدف، أجرى رومينغر وزملاؤه تحليلات يوماً بعد يوم، وفصلوا التأثيرات الإيجابية عن السلبية. دعمت النتائج فرضية «التوسيع والبناء»، حيث أشارت إلى أنه عندما يكون الشخص في مزاج جيد، فسيصل على الأرجح لمعنى من الأحداث اليومية مقارنة بآخر مزاجه سيئ.

كما استنتج الباحثون: «قد تكون المشاعر الإيجابية هي الأرض الخصبة لـلفضول، والاستكشاف، والبحث عن الجديد»، والتي بدورها «قد تكون آليات دافعة للمصادفات ذات المعنى».

العثور على معنى في تجارب حياتك الخاصة

وعند العودة إلى مثال الحادثة التي أدت بك إلى المستشفى خلال العطلة، فإن نتائج فريق البحث النمساوي تشير إلى أنه على الرغم من أن إصابتك قد أثرت سلباً على مزاجك، فقد يكون بحثك عن سبب أعمق لما حدث له علاقة بمتعتك في الألعاب العقلية أكثر من محاولتك للتعامل مع الوضع.

كم مرة أخرى أحببت أن تلعب بالصدف لمجرد المتعة؟ التفكير في حياتك ليس سلسلة من الحوادث المنفصلة التي تنسج في النهاية قصة أكثر تماسكاً عن حياتك.

تقترح إيمان يوسف زاده من جامعة الزهراء وزملاؤها، أن الأحداث الضاغطة يمكن أن تفسد القصص التي يرويها الناس عن حياتهم. لكن بإدخال معنى على هذه الأحداث، يمكن استعادة شعور بالقوة أو السيطرة بدلاً من الشعور بالعجز أمام التجارب المقلقة.