نصائح لنوم صحي خلال السفر

مسافرون ينامون في مطار مقاطعة ديترويت ميتروبوليتان واين في ولاية ميشيغان (أ.ف.ب)
مسافرون ينامون في مطار مقاطعة ديترويت ميتروبوليتان واين في ولاية ميشيغان (أ.ف.ب)
TT

نصائح لنوم صحي خلال السفر

مسافرون ينامون في مطار مقاطعة ديترويت ميتروبوليتان واين في ولاية ميشيغان (أ.ف.ب)
مسافرون ينامون في مطار مقاطعة ديترويت ميتروبوليتان واين في ولاية ميشيغان (أ.ف.ب)

سواء أكان السفر بغرض المتعة أم العمل، فمن الشائع أن يعاني الأشخاص من مشكلات في النوم بعيداً عن المنزل، كما يقول الخبراء. ومع ذلك، هناك بعض الطرق لتحسين راحتك في أثناء رحلة السفر.

لماذا يتعارض السفر مع النوم؟

يقول الخبراء إن معاناة معظم الأشخاص من النوم في الليلة الأولى من الإجازة هي جزء من آلية البقاء.

وقال مارتن سيلي، الرئيس التنفيذي وخبير النوم في «Mattress Next Day» في بريطانيا: «أدمغتنا تدخل في وضع الحماية، خصوصاً عندما نسافر مع العائلة»، وأضاف: «في مكان غير مألوف، تصبح أدمغتنا أكثر يقظة بشكل غريزي، وتزيد من الأدرينالين لإبقائنا مستيقظين ومستعدّين للدفاع عن أنفسنا أو أحبائنا». وفقاً لما ذكره موقع «فوكس نيوز» الإخباري.

واتفقت معه تشيلسي رورشيب، عالِمة الأعصاب ومتخصصة النوم في جامعة ويسبر في نيويورك، على أن النوم في بيئة أجنبية يضع الدماغ في حالة تأهب قصوى، وغالباً ما يؤدي إلى نوم خفيف، وفي أول يومين من السفر يعاني الشخص من سوء جودة النوم.

وأضافت أن البيئة غير المألوفة يمكن أن تؤدي أيضاً إلى تعطيل دورة نوم الشخص وساعته البيولوجية، حيث قد يختلف السرير كثيراً عن المعتاد في المنزل، الأمر الذي يتطلب عادةً فترة تعديل.

وقالت رورشيب: «ليست لديك أي سيطرة تقريباً على نوع المرتبة والوسادة والفراش التي ستستخدمها في أثناء السفر، وقد تجدها غير مريحة». وأشارت إلى أنه «قد تجد صعوبة بالغة في التكيُّف مع نومك الجديد ووقت استيقاظك؛ مما يسبب قلة النوم لمدة تصل إلى أسبوع».

وفيما يلي بعض النصائح للتغلب على تلك المشكلة:

إحضار أغراضك المألوفة من المنزل

يوصي الخبراء بأخذ شيء ما من غرفة نومك في المنزل، والذي سيربطه عقلك بالنوم في بيئة آمنة.

واقترحوا أن «غطاء الوسادة الموجود في سريرك لن يشغل أي مساحة في حقيبتك، وستكون رائحته مثل منظف الملابس الخاص بك، وهذا يجعله مثالياً لاسترخاء عقلك وجسمك».

وأشار الخبير سيلي إلى أن الروائح قوية للغاية عندما يتعلق الأمر بإثارة الذكريات؛ «لذا، إذا كنت محاطاً بروائح سريرك في المنزل نفسها، فمن المرجح أن يبدأ عقلك في الشعور بمزيد من الأمان والاسترخاء».

تقليد بيئة النوم في المنزل

يوصي سيلي بإعداد منطقة نومك لتشبه بيئة منزلك قدر الإمكان.

مثل إحضار ضوء ليلي صغير إذا كنت تستخدمه في المنزل، وضبط درجة حرارة الغرفة حسب رغبتك، واستخدام تطبيقات «الضوضاء البيضاء» لحجب الأصوات غير المألوفة.

قال سيلي: «هذه التعديلات الصغيرة يمكن أن تساعد على جعل المساحة الجديدة أكثر ألفة، مما سيساعدك على النوم بشكل أسرع».

حافظ على نشاطك خلال اليوم الذي يسبق ليلة السفر

يوصي سيلي بقضاء بعض الوقت في الخارج خلال النهار للمساعدة على تنظيم الساعة البيولوجية لجسمك.

وقال: «سواء أكان ذلك بالسباحة أم المشي لمسافات طويلة أم استكشاف المعالم السياحية المحلية سيراً على الأقدام، فإن المجهود البدني يمكن أن يساعد على تعزيز النوم بشكل أفضل في أثناء الليل».

التزم بروتين وقت النوم المعتاد

إن الحفاظ على روتين وقت النوم المعتاد يرسل إشارة إلى الدماغ بأن الوقت قد حان للاسترخاء، وقال الخبير سيلي: «شارك في أنشطة ما قبل النوم نفسها، التي تقوم بها في المنزل، سواء أكانت قراءة كتاب، أم أخذ حمام دافئ، أم الاستماع إلى الموسيقى الهادئة».

اضبط جدولك الزمني

إذا كنت مسافراً خارج ساعتك البيولوجية، توصي رورشيب بتعديل جدول نومك في الأيام التي تسبق مغادرتك لتسهيل عملية الانتقال.

واقترحت: «يمكنك أيضاً المساعدة في إعادة ضبط ساعتك البيولوجية عن طريق تناول جرعة منخفضة من الميلاتونين في الوقت الذي ترغب فيه في النوم أثناء السفر».

الحد من استخدام الأجهزة اللوحية والإلكترونية

وقال سيلي: «تجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية مثل الجوالات الذكية، أو الأجهزة اللوحية، أو أجهزة الكومبيوتر المحمولة، قبل ساعة على الأقل من وقت النوم».

«يمكن أن يتداخل الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات مع إنتاج الجسم للميلاتونين، وهو الهرمون الذي ينظم نومنا».

وتوصي رورشيب أيضاً بتجنب الأضواء الساطعة، خصوصاً من الأجهزة الإلكترونية قبل ساعة من الذهاب للنوم في وجهتك.


مقالات ذات صلة

نشطاء مناخ يُعطلون مؤقتاً حركة الطيران في مطار فرانكفورت

أوروبا عناصر من الشرطة ينتشرون بالقرب من مدرج مطار فرانكفورت في ألمانيا (د.ب.أ)

نشطاء مناخ يُعطلون مؤقتاً حركة الطيران في مطار فرانكفورت

استؤنفت حركة الملاحة في مطار فرانكفورت الألماني اليوم (الخميس) بعد اقتحام الناشطين البيئيين المدرج.

«الشرق الأوسط» (برلين)
يوميات الشرق السفر مع أفراد العائلة يمكن أن يكون أمراً صعباً بشكل خاص (رويترز)

لإجازة عائلية من دون مشكلات... ضع 7 حدود قبل السفر وخلاله

حتى أجمل التجارب في الأماكن الخلابة يمكن أن تنهار أمام الخلافات العائلية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم جواز سفر سنغافوري (أ.ف.ب)

سنغافورة تُتوج بلقب صاحبة أقوى جواز سفر في العالم

تفوقت سنغافورة على فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا لتصبح صاحبة أقوى جواز سفر في العالم حيث يمكن لحاملي جواز سفر سنغافوري دخول 195 دولة دون تأشيرة دخول.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
يوميات الشرق أكبر شركة للطيران منخفض التكلفة في الهند ستبدأ إجراء التغييرات اعتباراً من أغسطس 2024 (رويترز)

شركة طيران تمنح النساء خيار عدم الجلوس إلى جانب الرجال

أعلنت شركة IndiGo عن سياسة جديدة تسمح للمسافرات باختيار جنس الشخص الجالس بجانبهن على متن الرحلات الجوية.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
العالم عودة السفر الجوي إلى طبيعته بعد طفرة دامت سنوات في أعقاب جائحة كورونا وسط إحجام المصطافين والمسافرين بسبب ارتفاع الأسعار (رويترز)

الطلب على السفر الجوي يعود إلى طبيعته بعد الطفرة التي أعقبت «كورونا»

قال مسؤولون تنفيذيون في شركات طيران كبرى مشاركون بمعرض «فارنبورو» للطيران في إنجلترا، الاثنين، إن الطلب على السفر الجوي يعود إلى طبيعته بعد «كورونا».

«الشرق الأوسط» (لندن)

دراسة: التطعيم مرتين سنوياً يحمي من الإيدز

الحقن أكثر فعالية من الحبوب اليومية للوقاية من الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة (أ.ب)
الحقن أكثر فعالية من الحبوب اليومية للوقاية من الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة (أ.ب)
TT

دراسة: التطعيم مرتين سنوياً يحمي من الإيدز

الحقن أكثر فعالية من الحبوب اليومية للوقاية من الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة (أ.ب)
الحقن أكثر فعالية من الحبوب اليومية للوقاية من الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة (أ.ب)

كشفت دراسة جديدة، نُشرت نتائجها في مجلة «نيو إنجلاند» الطبية، يوم الأربعاء، أن التطعيم مرتين سنوياً يمكن أن يساعد في الوقاية من الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة الذي يتسبب في مرض الإيدز، وهو ما وصفه الأطباء بأنه تقدم كبير.

تركز الدراسة على الشابات في أفريقيا المعرَّضات بشدة لخطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية. ويصف الأطباء النتائج المنشورة بأنها إنجاز جديد في مجال الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية.

وتقول سارة بالمر، المديرة المشاركة لمركز أبحاث الفيروسات في معهد «ويستميد» للأبحاث الطبية في سيدني: «إذا أمكن توزيع هذه الحقن على نطاق واسع بتكلفة منخفضة، فسيؤدي ذلك إلى تقليل خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية بشكل كبير في جميع أنحاء العالم».

هناك نحو 1.3 مليون إصابة جديدة بالفيروس في جميع أنحاء العالم، كل عام، وتمثل النساء والفتيات 44 في المائة منها، وترتفع النسبة في أفريقيا حيث تبلغ 62 في المائة.

كان الهدف من الدراسة هو إثبات سلامة وفعالية الحقن في الوقاية من العدوى لدى المراهقات والشابات، وتجري الآن دراسة منفصلة للرجال.

وبشكل عام، يمكن الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية، من خلال استخدام تدابير وقائية مثل الواقي الذكري، والحبوب اليومية المستخدمة على نطاق واسع في البلدان ذات الدخل المرتفع في جميع أنحاء العالم.

لكن خبراء الصحة يقولون إنه قد يكون من الصعب الحفاظ على روتين يومي لتناول الحبوب في أماكن مثل أفريقيا، حيث تؤدي محدودية الوصول إلى الرعاية الصحية وندرة البرامج التعليمية إلى تعرض الفتيات، بشكل خاص، لخطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.

وبناءً على ما سبق، أصبح من الواضح أن الحقن كانت أكثر فعالية من الحبوب اليومية.

وتدعو منظمة «أطباء بلا حدود» وغيرها من المجموعات إلى اتخاذ إجراءات عالمية لكسر احتكار شركة «جلعاد» ليناكابافير؛ للسماح بإنتاج الدواء بكميات كبيرة وخفض تكلفته.

وقالت هيلين بيجريف، مستشارة الأمراض المزمنة في منظمة «أطباء بلا حدود»: «يمكن أن يغير ليناكابافير حياة الأشخاص المعرَّضين لخطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، ويمكن أن يوقِف الوباء إذا أصبح في المتناول بالبلدان التي لديها أعلى معدل من الإصابات الجديدة».

من جانبها، قالت شركة «جلعاد»، في وقت سابق، إنها ملتزمة بخفض تكلفة أدويتها في البلدان منخفضة الدخل.