«مزيج مدمر للصحة»… احذر تناول أدوية معينة خلال موجات الحرارة

أدوية (رويترز)
أدوية (رويترز)
TT

«مزيج مدمر للصحة»… احذر تناول أدوية معينة خلال موجات الحرارة

أدوية (رويترز)
أدوية (رويترز)

يزيد الطقس الحار هذا الصيف من خطر الأمراض المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة، ويهدد الصحة من خلال تضخيم الآثار الجانبية لكثير من الأدوية شائعة الاستخدام، وكذلك يمكن أن يؤدي أيضاً إلى إتلاف الأدوية، مثل الأنسولين الذي يتطلب التبريد.

واستعرضت وكالة «أسوشيتيد برس» الأميركية للأنباء المشاكل والحلول الشائعة المتعلقة بالحرارة الشديدة والطب:

ما الأدوية التي يمكن أن تسبب مشاكل مع ارتفاع درجات الحرارة؟

أقراص ضغط الدم التي تقلل السوائل يمكن أن تؤدي إلى الجفاف، وكذلك يمكن لبعض مضادات الاكتئاب أن تعيق قدرتك على البقاء هادئاً.

ويقلل الأسبرين ومسكنات الألم الأخرى المتاحة، دون وصفة طبية، من مستويات السوائل والصوديوم، ما يجعل التعامل مع درجات الحرارة المرتفعة أكثر صعوبة، علاوة على ذلك، فإن الجمع بين الحرارة والآثار الجانبية للأدوية يمكن أن يؤدي إلى الدوار والسقوط.

وينصح برادلي فيليبس، من كلية الصيدلة بجامعة «فلوريدا»، بالتحدث مع طبيب أو صيدلي عن كمية الماء التي يجب أن تشربها إذا كنت تتناول أدوية تزيد من الجفاف، ويوصي بالبقاء رطباً، وعدم الاعتماد على قدرة جسمك على إخبارك بأنك عطشان.

وقال الدكتور مايك رين، بكلية «بايلور» للطب في هيوستن إن «بعض الأدوية، مثل المضادات الحيوية وحب الشباب يمكن أن تزيد من الحساسية لأشعة الشمس، ما يسبب الطفح الجلدي وحروق الشمس».

وأضاف: «إذا كنت تتناولها، فابقَ تحت مظلة أو ارتدِ أقمشة واقية من الشمس».

وذكر: «قد تتناول مضادات حيوية، ولا تفكر في الأمر كثيراً، وتذهب إلى الشاطئ ثم تعود مصاباً بحروق شمس هائلة».

كيف يجب تخزين الأدوية للسفر؟

يجب حفظ الدواء بشكل عام في مكان بارد وجاف، إلا إذا كان يحتاج إلى تبريد، ويمكن أن يكون ذلك تحدياً أثناء السفر.

وقبل الرحلة، تحقق من الملصقات لمعرفة متطلبات تخزين أدويتك، واحمل الدواء في الثلاجة عند السفر بالسيارة، حتى لو لم يكن الأمر يتطلب تبريداً. يمكن أن يصبح صندوق السيارة ساخناً للغاية، بحيث لا يمكن تخزينه في درجة حرارة الغرفة.

وعند السفر بالطائرة من الأفضل دائماً الاحتفاظ بالأدوية في حقيبتك المحمولة في حالة تأخر أمتعتك أو فقدانها، ويمكن أن يصبح الجو بارداً جدّاً في مكان الأمتعة.

ماذا عن الوصفات الطبية التي يجري تسليمها عبر البريد؟

الصيدليات هي المسؤولة عن حفظ أدويتك في درجات حرارة آمنة أثناء التخزين والنقل، ويفضل شحن الأدوية الحساسة في عبوات خاصة، بها عبوات ثلج وأجهزة مراقبة درجة الحرارة، لكن هذا لا يحدث دائماً.

وإذا كنت تعتقد أن الدواء الذي طلبته عبر البريد قد تضرر بسبب الحرارة، فاتصل بالصيدلية للإبلاغ عن المشكلة.


مقالات ذات صلة

​«تخصصي الرياض» يصلح عيباً خلقياً لجنين بالمنظار

يوميات الشرق الإجراء الجراحي يحافظ على الجنين داخل الرحم لبقية فترة الحمل (مستشفى التخصصي)

​«تخصصي الرياض» يصلح عيباً خلقياً لجنين بالمنظار

أجرى فريق طبي بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض عملية جراحية نادرة باستخدام المنظار لإصلاح عيب خلقي في الحبل الشوكي لجنين بأسبوعه الـ26 لأول مرة بالمنطقة

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق الفقر يزيد معدلات تسوس الأسنان لدى الأطفال

الفقر يزيد معدلات تسوس الأسنان لدى الأطفال

أثبتت دراسة بريطانية أن الأطفال الذين يعيشون في المناطق الفقيرة والمحرومة يواجهون خطر الإصابة بتسوس الأسنان الشديد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك الأفوكادو مليء بالألياف والمواد المغذية الأساسية مثل البوتاسيوم ما يساعد على تعزيز وظيفة الجهاز الهضمي (أرشيفية - رويترز)

ما الفوائد الصحية للأفوكادو؟

بينما يولّد إنتاج الأفوكادو وتصديره على نطاق واسع انبعاثات كربونية ضخمة، فإن هذه الفاكهة توفر في المقابل كثيراً من الفوائد الصحية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ماذا نعرف عن تأثير هرمون «التستوستيرون»؟

أكثر من مجرد هرمون... لماذا «التستوستيرون» مهم للرجال والنساء فوق الخمسين؟

شُوّهتْ سمعة هرمون «التستوستيرون» بسبب ربطه بالعدائية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك بداية ظهور الإبداع عند الأطفال

بداية ظهور الإبداع عند الأطفال

الرضّع أظهروا قابليتهم قبل أن يتمكنوا من التعبير بالكلام.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

أجهزة تتبّع اللياقة البدنية تفيد مرضى القلب

يستطيع جهاز مؤلّف من سوار معصم وهاتف ذكي تتبّع النشاط البدني بدقة عالية (جامعة برمنغهام)
يستطيع جهاز مؤلّف من سوار معصم وهاتف ذكي تتبّع النشاط البدني بدقة عالية (جامعة برمنغهام)
TT

أجهزة تتبّع اللياقة البدنية تفيد مرضى القلب

يستطيع جهاز مؤلّف من سوار معصم وهاتف ذكي تتبّع النشاط البدني بدقة عالية (جامعة برمنغهام)
يستطيع جهاز مؤلّف من سوار معصم وهاتف ذكي تتبّع النشاط البدني بدقة عالية (جامعة برمنغهام)

وجد فريق بحثي من جامعة برمنغهام في إنجلترا، أن أجهزة التتبّع القابلة للارتداء، توفّر معلومات مفيدة سريرياً للمرضى الذين يعانون من أمراض القلب، وأن مراقبة معدل ضربات القلب والنشاط البدني باستخدام تلك الأجهزة، نجح في متابعة مدى الاستجابة لعلاجَين مخصصَين للرجفان الأُذيني وفشل القلب.

وبحثت الدراسة المنشورة، الاثنين، في دورية «نيتشر ميديسين» (Nature Medicine) ما إذا كان جهاز تتبّع اللياقة البدنية والهاتف الذكي المتوفران تجارياً على نطاق واسع، يمكنهما مراقبة الاستجابة للأدوية بشكل مستمر، وتوفير معلومات سريرية مشابهة للتقييم الشخصي في المستشفى.

وبالفعل، أظهرت النتائج أن الأجهزة القابلة للارتداء، التي تتألف من سوار معصم وهاتف ذكي متصل بالإنترنت، استطاعت جمع كمية هائلة من البيانات، حول الاستجابة لدواءين مختلفَين موصوفَين كجزء من تجربة سريرية، تمت بتمويل من المعهد الوطني لأبحاث الصحة والرعاية (NIHR) في إنجلترا.

وهو ما علّق عليه البروفيسور ديباك كوتيشا، من معهد علوم القلب والأوعية الدموية بجامعة برمنغهام، والمؤلف الرئيسي للدراسة قائلاً: «يستخدم الناس في جميع أنحاء العالم الأجهزة القابلة للارتداء بشكل متزايد في حياتهم اليومية؛ للمساعدة في مراقبة نشاطهم البدني وحالتهم الصحية. وتُظهر هذه الدراسة إمكانية استخدام هذه التكنولوجيا الجديدة لتقييم استجابة المرضى للعلاج، والمساهمة الإيجابية في رعايتهم».

وأضاف على موقع الجامعة: «من المتوقّع أن يتضاعف معدل انتشار أمراض القلب، مثل الرجفان الأُذيني وفشل القلب، خلال العقود القليلة المقبلة، مما سيشكّل عبئاً كبيراً على المرضى، بالإضافة إلى تكلفة كبيرة للرعاية الصحية. وتُعدّ هذه الدراسة بمنزلة عرض مثير لكيفية دعم التكنولوجيا لطرق جديدة؛ للمساعدة في علاج المرضى بشكل أفضل».

واستخدم الفريق البحثي تقنيات الذكاء الاصطناعي؛ للمساعدة في تحليل أكثر من 140 مليون نقطة بيانات لمعدل ضربات القلب لدى 53 فرداً، على مدى 20 أسبوعاً، ووجدوا أن كلاً من «الديجوكسين» و«حاصرات بيتا»، كان لهما تأثير مماثل على معدل ضربات القلب، حتى بعد الأخذ في الاعتبار الاختلافات في النشاط البدني.

وقام باحثو الدراسة بتطوير شبكة معلوماتية، تأخذ في الاعتبار المعلومات المفقودة لتفادي النظرة المُفرِطة في التفاؤل لتدفق البيانات القابلة للارتداء.

وباستخدام هذا النهج الجديد، وجد الفريق أن الأجهزة القابلة للارتداء كانت معادلة للاختبارات القياسية، المستخدَمة غالباً في المستشفيات والتجارب السريرية، التي تستهلك وقت الموظفين والكثير من الموارد.

وكان متوسط عمر المشاركين في الدراسة 76 عاماً، ما يسلّط الضوء على القيمة المستقبلية المتوقعة لهذه التقنيات، في رصد وتتبّع الحالة البدنية والصحية للأفراد، بغضّ النظر عن أعمارهم، أو مدى خبرتهم في التعامل مع التكنولوجيا الجديدة.