طورت مجموعة من العلماء عقاراً جديداً للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية، المسبب لمرض الإيدز، تبلغ نسبة فاعليته 100 في المائة.
وبحسب موقع «ساينس أليرت» المعني بالأبحاث العلمية، فقد أظهرت تجربة سريرية كبيرة أجريت في جنوب أفريقيا وأوغندا أن تلقي الدواء مرتين سنوياً يمنح الشابات حماية كاملة من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.
وشملت التجربة 5000 سيدة، تتراوح أعمارهن بين 16 و25 عاماً، ويعشن في ثلاثة مواقع في أوغندا و25 موقعاً في جنوب أفريقيا.
وقارن العلماء بين فاعلية الدواء الجديد، المسمى ليناكابافير الذي يُعطى عن طريق الحقن، وعقارين آخرين، هما تروفادا وديسكوفي، وكلاهما حبوب يومية تُستخدم على نطاق واسع للوقاية من المرض.
وخلال التجربة، لم تصب أي من النساء البالغ عددهن 2134 امرأة اللاتي تلقين ليناكابافير بفيروس نقص المناعة البشرية، حيث بلغت فاعليته 100 في المائة.
بالمقارنة، فقد أصيبت 16 من 1068 امرأة (1.5 في المائة) ممن تناولن تروفادا و39 من 2136 امرأة (1.8 في المائة) ممن تناولن عقار ديسكوفي بالفيروس.
ووصف العلماء هذه النتائج بأنها «اختراق كبير» في مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية.
وكانت هناك 1.3 مليون إصابة جديدة بفيروس نقص المناعة البشرية على مستوى العالم في العام الماضي. وعلى الرغم من أن هذا الرقم أقل من المليوني إصابة التي تم تسجيلها في عام 2010، فإنه من الواضح أن العالم بهذا المعدل لن يحقق الهدف الذي حدده برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية لعام 2025، والمتمثل في خفض عدد الإصابات إلى أقل من 500 ألف على مستوى العالم.