5 علامات تُشير إلى أنك تربي طفلاً يشعر بالاستحقاق

الأبوة والأمومة المضللة تُغذي الشعور بالاستحقاق لدى الأبناء (أرشيفية - رويترز)
الأبوة والأمومة المضللة تُغذي الشعور بالاستحقاق لدى الأبناء (أرشيفية - رويترز)
TT

5 علامات تُشير إلى أنك تربي طفلاً يشعر بالاستحقاق

الأبوة والأمومة المضللة تُغذي الشعور بالاستحقاق لدى الأبناء (أرشيفية - رويترز)
الأبوة والأمومة المضللة تُغذي الشعور بالاستحقاق لدى الأبناء (أرشيفية - رويترز)

إذا زرت أي ملعب أو مركز تجاري أو حفلة عيد ميلاد للأطفال، فسوف ترى أطفالاً سلوكهم غير مقبول مع آبائهم.

جاء في تقرير لموقع «سيكولوجي توداي»: «إنه منذ وقت ليس ببعيد، كان مثل هذا السلوك من الأطفال غير مقبول. والآن، يبدو أن التذمر والمشاحنات مع الوالدين أصبحت شائعة».

كيف حدث هذا؟ وما سبب هذا التحوّل السلوكي؟

قبل توجيه أصابع الاتهام إلى الآباء، دعونا نعترف بالتأثير العميق للتكنولوجيا على حياة الأطفال. لقد أغرقت شبكة الإنترنت، ووسائل التواصل الاجتماعي وألعاب الفيديو الأطفال بالأجهزة، وغيّرت روتينهم اليومي بشكل جذري.

وقد أظهرت عدة دراسات أن اعتماد الأطفال المفرط على التكنولوجيا يؤدي إلى زيادة العزلة الاجتماعية، ما يُسبب ضعف مهاراتهم الاجتماعية، وتأخر الذكاء العاطفي لديهم، وعدم قدرتهم على التعامل مع الشعور بالإحباط.

الشهر الماضي، انتشرت دعوة أميركية تطالب بوضع علامات تحذيرية على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب الأضرار التي قد تسببها للصحة العقلية للمراهقين.

اليوم، وبعد 30 عاماً من إطلاق أول هاتف ذكي، قد يشعر جيل كامل من الأطفال براحة أكبر في التعامل مع الشاشات مقارنة بالبشر. في معظم الحالات، نشأ هؤلاء الأطفال على يد آباء محبين أرادوا توفير كل ما هو جديد لأطفالهم، وأيضاً، لم تكن هناك أي مؤشرات على الإدمان السلبي للتكنولوجيا بعد.

ومن أبرز التأثيرات السلبية لإدمان التكنولوجيا هو حدوث فجوات بالذكاء العاطفي وتأخر النضج، أي الانحسار في سلوكيات أكثر ملاءمة للأطفال الصغار رغم التقدم بالعمر.

يسبب التأخر العاطفي أيضاً عدم الرغبة في الاستقلال عن الأهل؛ إذ يرغب الأبناء في البقاء مع الأهل، ويطالبونهم بتلبية جميع احتياجاتهم.

ويقول كاتب التقرير، وهو مؤلف كتاب «عندما يتخذ الأطفال القرار» إن الأبوة والأمومة المضللة تغذي الشعور بالاستحقاق لدى الأبناء، ويشير إلى 3 نماذج محددة من أساليب التربية التي تعزز هذا الشعور:

  • الآباء الذين تعرضوا للإيذاء أو الإهمال من قبل آبائهم: يحاولون تفادي ما حدث في طفولتهم من خلال منح أطفالهم كثيراً من القوة.
  • الآباء والأمهات الذين يعانون القلق: لا يستطيعون رؤية أطفالهم يعانون فيفرطون في تدليلهم.
  • الآباء والأمهات الذين يجدون صعوبة في اتخاذ القرارات: يحولون دور الأبوة والأمومة إلى طفلهم، فيقومون بتربية الطفل لرعايته بدلاً من الاعتناء به.

ما آثار الاستحقاق على الأطفال؟

  • انخفاض القدرة على تحمّل الإحباط: عندما يشعر الطفل المستحق بالإحباط، يجد صعوبة في التسامح والعمل على تجاوز شعوره السلبي.
  • ضعف مهارات حل المشاكل: لا يُحاول التفكير لحل المشكلات، ويريد شخصاً آخر لإصلاح المشاكل.
  • فقر أخلاقي: التكنولوجيا تعدك بالإغاثة بنقرة زر واحدة. يتوقع الأطفال المؤهلون أن يتمكنوا من الحصول على ما يريدون، وقتما يريدون ذلك، دون العمل من أجل الحصول عليه.
  • مشاكل اجتماعية: يتجنّب الأطفال التجمعات الاجتماعية إلا إذا كانوا مركز الاهتمام، ما يجعلهم غير محبوبين وغير قادرين على المشاركة أو العمل في فريق.
  • التأخر العاطفي: تأخر النضج المتوقع مع كل مرحلة عمرية، ويكون الطفل عرضة لنوبات الغضب الشديد.

مقالات ذات صلة

يوميات الشرق لا مانع من بعض العزلة للأطفال والحديث معهم عندما يكونون مستعدين لذلك (أرشيفية - وسائل إعلام أميركية)

طفلي لا يريد التحدث معي... ماذا أفعل؟

تنصح طبيبة نفسية بإعطاء الأطفال مساحتهم الخاصة عندما لا يريدون التحدث.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق يشجّع المهرجان الأطفال والشباب في مجال صناعة السينما (الشرق الأوسط)

الشيخة جواهر القاسمي لـ«الشرق الأوسط»: الأفلام الخليجية تنمو والطموح يكبُر

الأثر الأهم هو تشجيع الأطفال والشباب في مجال صناعة السينما، ليس فقط عن طريق الإخراج، وإنما أيضاً التصوير والسيناريو والتمثيل. 

إيمان الخطاف (الدمام)
صحتك إجراء بسيط ينقذ الأطفال الخدج من الشلل الدماغي

إجراء بسيط ينقذ الأطفال الخدج من الشلل الدماغي

تجدد النقاش الطبي في جامعة «بريستول» حول إمكانية حماية الأطفال الخدج (المبتسرين) من المضاعفات الخطيرة للولادة المبكرة، أهمها على الإطلاق الشلل الدماغي (CP)

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
يوميات الشرق النسبة المئوية للاعتداءات الجنسية على الأطفال المرتبطة بتطبيقات التواصل الاجتماعي ترتفع (رويترز)

كيف تحمي أطفالك من التعرض للأذى الجنسي على وسائل التواصل الاجتماعي؟

وجدت دراسة أن نسبة 7 % من الأطفال الذين عولجوا من الاعتداء الجنسي في أحد مستشفيات كاليفورنيا قالت إن وسائل التواصل الاجتماعي سهلت تواصلهم مع مرتكب الجريمة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

تأثير الصدمات النفسية على الأطفال «أبدي»

صدمات الطفولة تؤلم مدى العُمر (جامعة كاليفورنيا)
صدمات الطفولة تؤلم مدى العُمر (جامعة كاليفورنيا)
TT

تأثير الصدمات النفسية على الأطفال «أبدي»

صدمات الطفولة تؤلم مدى العُمر (جامعة كاليفورنيا)
صدمات الطفولة تؤلم مدى العُمر (جامعة كاليفورنيا)

كشفت دراسة أميركية أنَّ التعرُّض للصدمات النفسية في مراحل مبكرة من الحياة قد تكون لها آثار طويلة الأمد على الصحة العقلية والجسدية تمتدّ لمدى الحياة.

وأوضح الباحثون في جامعتَي «كاليفورنيا» و«ميشيغان» أنّ التجارب الصادمة تفاقم احتمالية المعاناة من الألم الجسدي والاكتئاب والشعور بالوحدة في السنوات الأخيرة من الحياة، ما يؤثّر سلباً في جودة الحياة خلال تلك المرحلة، ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية الجمعية الأميركية لطبّ الشيخوخة.

والصدمات النفسية هي تجارب مؤلمة أو مروّعة يتعرّض لها الأفراد، وتؤثر سلباً في صحّتهم النفسية والعاطفية. ويمكن أن تشمل مجموعة واسعة من المواقف، مثل الإيذاء الجسدي أو النفسي، وفقدان أحد الأبوين، والتعرّض لحادث خطير، أو حتى الظروف المعيشية القاسية.

وتؤدّي هذه التجارب إلى ردود فعل نفسية متعدّدة، مثل القلق، والاكتئاب، والاضطرابات السلوكية، وتؤثر في قدرة الشخص على التكيّف والتعامل مع الضغوط اليومية، مما قد ينعكس سلباً على نوعية حياته بشكل عام.

واستندت النتائج إلى دراسة متابعة أجريت على نحو 6500 أميركي تجاوزوا سنّ الخمسين، وتوفوا بين عامي 2006 و2020.

وطُلب من المشاركين الإجابة على استبيان يتناول تجاربهم مع 11 نوعاً من الصدمات، بالإضافة إلى رفاهيتهم النفسية والاجتماعية. وكشفت المقابلات النهائية مع أفراد أسرهم أو من يتولّون شؤونهم القانونية عن معلومات حول الأعراض التي عانوها في السنة الأخيرة من حياتهم.

وأوضحت النتائج أنّ الصدمات التي يتعرّض لها الإنسان في الطفولة، خصوصاً الإيذاء الجسدي من الوالدين، ترتبط بشكل كبير بزيادة الألم والأعراض النفسية، مثل الاكتئاب والوحدة في المراحل الأخيرة من العُمر.

كما وجدوا أنّ المشاركين الذين لم يتعرّضوا لصدمات كانوا أقل عرضة للألم أو الوحدة في نهاية حياتهم، إذ كانت نسبة تعرّضهم للألم الشديد أو المتوسط 46 في المائة، والشعور بالوحدة 12 في المائة، مقارنةً بـ60 في المائة و22 في المائة على التوالي لدى مَن تعرّضوا لـ5 أحداث صادمة أو أكثر.

وأشاروا إلى أنّ هذه النتائج تؤكد أهمية النظر إلى حاجات المرضى في نهاية حياتهم من خلال «عدسة الصدمات النفسية»، إذ إنّ الأحداث الصادمة في الطفولة قد تكون لها تأثيرات تمتدّ عبر مراحل الحياة، وتؤدّي إلى العزلة الاجتماعية والعاطفية، والعادات الصحّية السيئة، وزيادة التعرّض لصدمات لاحقة.