المملكة المتحدة: تشخيص 6 أشخاص كل ساعة بالسرطان بسبب التدخين

يسبب التبغ 16 نوعاً مختلفاً من السرطانات (أ.ف.ب)
يسبب التبغ 16 نوعاً مختلفاً من السرطانات (أ.ف.ب)
TT

المملكة المتحدة: تشخيص 6 أشخاص كل ساعة بالسرطان بسبب التدخين

يسبب التبغ 16 نوعاً مختلفاً من السرطانات (أ.ف.ب)
يسبب التبغ 16 نوعاً مختلفاً من السرطانات (أ.ف.ب)

كشفت مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة أن حالات الإصابة بالمرض القاتل الناجم عن التدخين زادت بنسبة 17 في المائة منذ عام 2003، مع قفزات كبيرة في معدلات سرطانات الكبد والحنجرة والكلى، التي تضاعفت على مدار السنوات العشرين الماضية.

ووفق موقع «سكاي نيوز» الإخباري، حذرت المؤسسة من أن عدد حالات السرطان الناجمة عن التدخين في المملكة المتحدة وصل إلى أعلى مستوياته على الإطلاق، حيث يجري تشخيص «6 أشخاص كل ساعة»، أي ما يصل إلى 160 حالة سرطان جديدة بسبب التدخين كل يوم؛ ما يعني تشخيص ما يزيد على 57 ألف حالة في المتوسط ​​سنوياً.

في عام 2003، جرى تسجيل نحو 49 ألف حالة سرطان سببها التدخين، وارتفع عدد الحالات إلى 56 ألفاً في عام 2013، وما يزيد على 57 ألفاً في العام الماضي، ويعود ذلك جزئياً إلى إدراج حالات سرطان الثدي الناجمة عن التدخين في الأرقام لأول مرة، والتي تصل إلى نحو 2200 حالة سنوياً.

يسبب التبغ 16 نوعاً مختلفاً من السرطانات، ويسجل سرطان الرئة وحده 33 ألف حالة سنوياً.

وعلى الرغم من انخفاض معدلات التدخين، فإنه بسبب ازدياد عدد السكان هناك نحو 6.4 مليون مدخن في المملكة المتحدة.

ويقول الدكتور إيان ووكر، المدير التنفيذي للسياسات في مؤسسة أبحاث السرطان: «في الوقت الحالي، يجري تشخيص 6 أشخاص كل ساعة في المملكة المتحدة بالسرطان الناجم عن التدخين، أي أنه في كل ساعة، تتغير حياة 6 عائلات إلى الأبد بسبب مرض يمكن أن يؤدي إلى الوفاة».

تريد المؤسسة من الحكومة البريطانية الجديدة أن تعيد تقديم مشروع قانون التبغ والسجائر الإلكترونية إلى خطاب الملك الأول في وقت لاحق من هذا الشهر.

وقال الدكتور ووكر: «إن رفع سن بيع منتجات التبغ سيجعل المملكة المتحدة رائدة على مستوى العالم».


مقالات ذات صلة

نوع من الفطر يبطئ نمو سرطان البروستاتا... تعرف عليه

صحتك فطر "الزر الأبيض" قد يبطئ تطور سرطان البروستاتا (رويترز)

نوع من الفطر يبطئ نمو سرطان البروستاتا... تعرف عليه

أكدت دراسة جديدة أنَّ فطر «الزر الأبيض» قد يبطئ تطور سرطان البروستاتا عن طريق إعاقة نمو الورم، ودعم الخلايا المناعية المقاومة للسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك بحث يؤكد أن حالات الوفاة بالسرطان بين البريطانيين في ازدياد (رويترز)

بريطانيا: أكثر من وفاة مبكرة من بين كل 4 حالات «ستكون بسبب السرطان»

خلص تقرير جديد إلى أن أكثر من حالة وفاة مبكرة من بين كل 4 حالات في المملكة المتحدة ما بين الآن وعام 2050 ستكون بسبب السرطان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك رجل مريض بالسرطان (رويترز)

هل يقلل التعافي من السرطان احتمالات الإصابة بألزهايمر؟

منذ سنوات، بدأ الباحثون وخبراء الصحة في دراسة العلاقة بين السرطان وألزهايمر، وما إذا كان التعافي من المرض الخبيث يقلل فرص الإصابة بألزهايمر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك مصابة بالسرطان (رويترز)

عالمة كرواتية تختبر علاجاً تجريبياً للسرطان على نفسها بنجاح

نجحت العالمة الكرواتية بياتا هالاسي، من جامعة زغرب، في علاج سرطان الثدي الذي أصابها باستخدام علاج فيروسي تجريبي طورته بنفسها داخل مختبرها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

دراسة: الحروب تلحق أضراراً بالحمض النووي للأطفال

أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
TT

دراسة: الحروب تلحق أضراراً بالحمض النووي للأطفال

أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)

خلصت دراسة جديدة إلى أن الأطفال الذين يعيشون في بلدان تمزقها الحروب لا يعانون فقط من مشكلات في الصحة النفسية بل من المحتمل أيضاً أن يتعرضوا لتغيرات بيولوجية في الحمض النووي (دي إن إيه) يمكن أن تستمر آثارها الصحية مدى الحياة.

وأجرى الباحثون تحليلاً للحمض النووي لعينات لعاب تم جمعها من 1507 لاجئين سوريين تتراوح أعمارهم بين 6 أعوام و19 عاماً يعيشون في تجمعات سكنية عشوائية في لبنان، وراجعوا أيضاً استبيانات أُجريت للأطفال والقائمين على رعايتهم شملت أسئلة عن تعرض الطفل لأحداث مرتبطة بالحرب.

وظهرت في عينات الأطفال الذين تعرضوا لأحداث الحرب تغيرات متعددة في مثيلة الحمض النووي، وهي عملية تفاعل كيميائي تؤدي إلى تشغيل جينات أو تعطيلها.

وقال الباحثون إن بعض هذه التغيرات ارتبطت بالجينات المشاركة في وظائف حيوية مثل التواصل بين الخلايا العصبية ونقل المواد داخل الخلايا.

وقال الباحثون إن هذه التغيرات لم تُرصد لدى مَن تعرضوا لصدمات أخرى، مثل الفقر أو التنمر، ما يشير إلى أن الحرب قد تؤدي إلى رد فعل بيولوجي فريد من نوعه.

وعلى الرغم من تأثر الأطفال من الذكور والإناث على حد سواء، ظهرت في عينات الإناث تأثيرات بيولوجية أكبر، ما يشير إلى أنهن قد يكن أكثر عرضة لخطر التأثيرات طويلة الأمد للصدمة على مستوى الجزيئات.

وقال مايكل بلوس، رئيس الفريق الذي أعد الدراسة في جامعة سري في المملكة المتحدة، في بيان: «من المعروف أن للحرب تأثيراً سلبياً على الصحة النفسية للأطفال، إلا أن دراستنا خلصت إلى أدلة على الآليات البيولوجية الكامنة وراء هذا التأثير».

وأشار بلوس أيضاً إلى أن التعبير الجيني، وهو عملية منظمة تسمح للخلية بالاستجابة لبيئتها المتغيرة، لدى الأطفال الذين تعرضوا للحرب لا يتماشى مع ما هو متوقع لفئاتهم العمرية، وقال: «قد يعني هذا أن الحرب قد تؤثر على نموهم».

وعلى الرغم من محاولات الباحثين لرصد تأثيرات مدى شدة التعرض للحرب، خلصوا في تقرير نُشر يوم الأربعاء في مجلة جاما للطب النفسي إلى أن «من المرجح أن هذا النهج لا يقدر تماماً تعقيدات الحرب» أو تأثير أحداث الحرب المتكررة على الأطفال.

وتشير تقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إلى أن نحو 400 مليون طفل على مستوى العالم يعيشون في مناطق صراع أو فروا منها.