كيف تحصل على نوم مثالي؟

كيف تحصل على نوم مثالي؟
TT

كيف تحصل على نوم مثالي؟

كيف تحصل على نوم مثالي؟

أكد خبراء في النوم على ضرورة حصول الإنسان على فترة راحة لا تقل عن 7 ساعات يومياً، وذكروا أن النساء بحاجة إلى 20 دقيقة من النوم أكثر من الرجال.

ولكن الخبراء، بحسب موقع Make My Blinds، أشاروا إلى تباين فترة النوم حسب الفترة العمرية، حيث يجب أن يحصل الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 شهراً على ما بين 12 و16 ساعة من النوم يومياً، بينما يحتاج كبار السن، الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً فما فوق إلى نحو 7 - 8 ساعات من النوم كل يوم.

وذكروا أن النوم يمر بثلاث مراحل وهي: الخفيف، والعميق، ونوم حركة العين السريعة.

وبحسب نصائح الخبراء التي نقلها موقع «ياهو»، فإن عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم يمكن أن يكون له تأثير على الصحة العامة، حيث يرتبط بضعف الصحة العقلية، ونقص التركيز، وانخفاض الدافع الجنسي وغيرها من العواقب الصعبة.

وفي المقابل، تم ربط النوم الزائد بآثار ضارة على الصحة، منها ضعف وظائف المناعة، وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.

وأكدوا أن تحقيق أقصى استفادة من الراحة لا يقتصر فقط على قضاء ليلة مبكرة، ولكن النوم الجيد ليلاً يعتمد على ضبط المنبه على الوقت المناسب أيضاً.

ففي حين أنه من المغري محاولة الحصول على بعض ساعات النوم الإضافية، فإن الغفوة المفرطة يمكن أن تشكل أيضاً مخاطر صحية وتجعلك تشعر بالتعب في اليوم التالي.

وهناك الكثير من العوامل التي يمكن أن تسهم في ضعف نوعية النوم، بما في ذلك التوتر والقلق، والمخاوف المالية، ومشاكل العمل، والنظام الغذائي السيئ، وعدم ممارسة الرياضة بانتظام، ونمط النوم غير المنتظم.

هل القيلولة فكرة جيدة؟

بالنسبة للبعض منا، فإن الشعور بالرغبة في الحصول على القيلولة بعد الغداء أمر طبيعي ويرتبط بإيقاع الساعة البيولوجية للجسم.

وتتبع هذه الساعة الداخلية دورة مدتها 24 ساعة، مع فترتين من ذروة النعاس: أعظمها في الليل وأخرى ثانوية في وقت مبكر من بعد الظهر.

وإذا كنت تأخذ قيلولة بعد الظهر، فإن مدة القيلولة المثالية هي نحو 20 دقيقة، وتجنب النوم العميق لمنع الشعور بالترنح عند الاستيقاظ، لأن الاستيقاظ من النوم العميق يمكن أن يؤدي إلى تفاقم النعاس.

وبالتالي، يمكن أن تكون القيلولة القصيرة بمثابة فرصة للانتعاش واستعادة الطاقة.

ما أهمية الذهاب إلى السرير في الوقت المناسب؟

تقول كوليت تومان، مصممة الديكور الداخلي في Make My Blinds، إن خلق بيئة تساعد على تحسين نوعية نومك أمر بالغ الأهمية، وتوضح: «الحصول على القدر المناسب من النوم أمر حيوي لصحتنا الجسدية والعقلية، ولكن بالنسبة لأولئك الذين يعانون من الحرمان من النوم، قد يكون من الصعب فهم العوامل المساهمة التي قد تكون السبب في تفاقم المشكلة».

وأضافت: «بالنسبة للكثيرين منا، نحن ندرك أن بعض عادات نمط الحياة، مثل النظام الغذائي السيئ واستخدام التكنولوجيا قبل النوم، يمكن أن تؤثر على جودة نومنا، بالإضافة إلى التوتر والمخاوف المالية، ومع ذلك، فإن البيئة التي تنام فيها يمكن أن تؤثر أيضاً على جودة نومنا».

وقالت إنه «مع اقتراب الصباح الخفيف، فإن كمية الضوء الطبيعي التي تدخل غرفة نومك يمكن أن تقلل جودة نومك، لذلك من المهم جعل الغرفة مظلمة قدر الإمكان، لأطول فترة ممكنة، وبالإضافة إلى ذلك، فإن التأكد من نومك في مكان أنيق ومرتب يعد أيضاً طريقة رائعة لراحة الجسم والعقل، ما سيفيد بدوره جودة نومك».

وذكرت: «يجب أن تكون غرفة نومك مكاناً للاسترخاء، ويمكن أن تجعلنا التكنولوجيا في كثير من الأحيان أكثر يقظة وتزيد من فرصنا في الحصول على نوم سيئ أثناء الليل. ومع أخذ ذلك في الاعتبار، فكر في إزالة أي عوامل تشتيت انتباهك من غرفتك أو تأكد من غلقها قبل وقت طويل من موعد النوم، وبدلاً من ذلك، اختر كتاباً».

وقدم الخبراء نصائح للنوم بشكل أسرع ولفترة أطول...

ممارسة عادات النوم الجيدة

الالتزام بالروتين الجيد يساعد على نوم أفضل ليلاً، يتضمن ذلك تخصيص وقت محدد للاسترخاء وإبعاد أي شيء يمكن أن يبقيك مستيقظاً.

وتأكد من أن لديك وقتاً ثابتاً للذهاب إلى السرير والاستيقاظ، حتى في عطلات نهاية الأسبوع.

تخلص من القلق

يؤثر التوتر والقلق على جودة نومك. لحسن الحظ، هناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها لتهدئة عقلك قبل النوم، بما في ذلك كتابة مخاوفك في مذكرة.

إذا كنت مستيقظاً وتشعر بالقلق بشأن الغد، فأضف كتابة قائمة المهام لليوم التالي إلى روتين نومك، ما يمنحك نوماً أفضل أثناء الليل.

لا تجبر نفسك على النوم

إذا كنت تواجه صعوبة في النوم، فلا تتوتر، لأن ذلك قد يبقيك مستيقظاً، إذا كنت متعباً وتستمتع بشعور الراحة، فهذا سيساعدك على النوم بشكل طبيعي.

إذا لم تتمكن من النوم، انهض وابحث عن مكان مريح للاسترخاء مع قراءة كتاب أو الاستماع إلى بعض الموسيقى الهادئة. لا تعود إلى السرير إلا عندما تشعر بالنعاس.

ممارسة التمارين الرياضية

النظام الغذائي السيئ وقلة ممارسة الرياضة يمكن أن يمنعاك من الحصول على نوم جيد ليلاً. لذا تجنب المنشطات مثل الكافيين أو النيكوتين لمدة ساعة على الأقل قبل النوم.

وممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكن أن تتعبك وتساعدك على الاسترخاء، لكن تجنب القيام بأي شيء مرهق للغاية قبل نحو 90 دقيقة من موعد النوم فيمكن أن يؤدي ذلك إلى رفع مستويات التوتر لديك، ما يجعل النوم أكثر صعوبة.


مقالات ذات صلة

إعلان الجوائز الأسبوع المقبل... 4 اكتشافات «مذهلة» كانت تستحق «نوبل» ولم تفز بها

علوم سيتم الإعلان عن جوائز «نوبل» في الفيزياء والكيمياء والطب الأسبوع المقبل (رويترز)

إعلان الجوائز الأسبوع المقبل... 4 اكتشافات «مذهلة» كانت تستحق «نوبل» ولم تفز بها

سيتم تسليط الضوء على أفضل العقول في مجال العلوم الأسبوع المقبل عندما يتم الإعلان عن جوائز «نوبل» في الفيزياء والكيمياء والطب.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الاختراق يأتي وسط «العصر الذهبي» لأبحاث السرطان (رويترز)

تجارب «مذهلة»... تركيبة دوائية توقف تطور سرطان الرئة لفترة أطول

أشاد الأطباء بنتائج التجارب «المذهلة» التي أظهرت أن تركيبة دوائية جديدة أوقفت تقدم سرطان الرئة لوقت أطول بـ40 في المائة من العلاج التقليدي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق لا مانع من بعض العزلة للأطفال والحديث معهم عندما يكونون مستعدين لذلك (أرشيفية - وسائل إعلام أميركية)

طفلي لا يريد التحدث معي... ماذا أفعل؟

تنصح طبيبة نفسية بإعطاء الأطفال مساحتهم الخاصة عندما لا يريدون التحدث.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الفريق أجرى جراحة كهربائية لعلاج انسداد القنوات الصفراوية بواسطة روبوتات مصغرة (المركز الألماني لأبحاث السرطان)

روبوتات بحجم المليمتر تنفذ عمليات جراحية دقيقة

حقّق باحثون في المركز الألماني لأبحاث السرطان إنجازاً جديداً في مجال الجراحة بالمنظار، حيث طوّروا روبوتات مصغرة بحجم المليمتر قادرة على تنفيذ جراحات دقيقة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك إجراء بسيط ينقذ الأطفال الخدج من الشلل الدماغي

إجراء بسيط ينقذ الأطفال الخدج من الشلل الدماغي

تجدد النقاش الطبي في جامعة «بريستول» حول إمكانية حماية الأطفال الخدج (المبتسرين) من المضاعفات الخطيرة للولادة المبكرة، أهمها على الإطلاق الشلل الدماغي (CP)

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

حظر مبيعات التبغ قد يمنع 1.2 مليون وفاة بين الشباب

التدخين يُعد السبب الرئيسي للوفيات القابلة للتجنب عالمياً (رويترز)
التدخين يُعد السبب الرئيسي للوفيات القابلة للتجنب عالمياً (رويترز)
TT

حظر مبيعات التبغ قد يمنع 1.2 مليون وفاة بين الشباب

التدخين يُعد السبب الرئيسي للوفيات القابلة للتجنب عالمياً (رويترز)
التدخين يُعد السبب الرئيسي للوفيات القابلة للتجنب عالمياً (رويترز)

أفادت دراسة دولية بأن حظر مبيعات التبغ للأشخاص المولودين بين عامي 2006 و2010 قد يقي من 1.2 مليون وفاة بسبب سرطان الرئة على مستوى العالم بحلول عام 2095.

وأوضح الباحثون أن هذه الدراسة تعدّ الأولى من نوعها التي تُحلل آثار حظر بيع منتجات التبغ على وفيات سرطان الرئة في 185 دولة، ونشرت النتائج، الأربعاء، في دورية (Lancet Public Health).

وتشير الإحصائيات إلى أن التدخين يُعد السبب الرئيسي للوفيات القابلة للتجنب على مستوى العالم، حيث يساهم في أكثر من ثلثي وفيات سرطان الرئة، أي ما يعادل نحو 1.8 مليون وفاة سنوياً.

وأجرى الباحثون في جامعة سانتياغو دي كومبوستيلا بإسبانيا، والوكالة الدولية لأبحاث السرطان، بالتعاون مع جهات عالمية، دراسة للتنبؤ بمعدلات وفيات سرطان الرئة المستقبلية، استناداً إلى بيانات تاريخية من 82 دولة مسجلة في قاعدة بيانات الوفيات التابعة لـ«منظمة الصحة العالمية».

وتم تطبيق هذه المعدلات المقدرة على بيانات إحصائيات السرطان العالمية للتنبؤ بمعدلات سرطان الرئة للأشخاص المولودين بين عامي 2006 و2010 في 185 دولة.

وتشير النتائج إلى أن حظر التدخين على الأشخاص المولودين بين عامي 2006 و2010 قد يمنع 1.2 مليون حالة وفاة بسرطان الرئة في 185 دولة، وهو ما يعادل 40.2 في المائة من إجمالي وفيات سرطان الرئة المتوقعة في هذه الفئة العمرية بحلول عام 2095.

وتُظهر نتائج أن تربية جيل خالٍ من التبغ يمكن أن تمنع ما يقرب من نصف (45.8 في المائة) وفيات سرطان الرئة المتوقعة لدى الرجال ونحو ثلث (30.9 في المائة) وفيات النساء في هذه الفئة العمرية.

ولفتت الدراسة إلى أن نحو ثلثي (65.1 في المائة) الوفيات التي يمكن تفاديها سيكون في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، فيما يُتوقع أن يتم تجنب نحو 61.1 في المائة من جميع وفيات سرطان الرئة في البلدان ذات الدخل المرتفع.

وشدد الباحثون على أهمية التصدي للتدخين، خصوصاً في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، حيث تزداد نسبة الشباب، مشيرة إلى أن الجهود المبذولة لخلق جيل خالٍ من التبغ يمكن أن تؤدي إلى تأثيرات إيجابية ملحوظة على الصحة العامة وتقلل من مخاطر السرطان، أبرزها إنقاذ عدد هائل من الأرواح، وتقليل الضغط على أنظمة الصحة في علاج ورعاية المرضى بشكل كبير.

ولا توجد حالياً قوانين في أي دولة تجعل بيع التبغ للشباب غير قانوني. وتم مؤخراً إلغاء تشريع في نيوزيلندا يحظر بيع منتجات التبغ لأي شخص ولد في عام 2009 أو بعده.