الوجبات الغنية بالبروتين تخفض الوزن

تشهد الأنظمة الغذائية - وفق الدراسة - زيادة معدلات تناول البروتين (رويترز)
تشهد الأنظمة الغذائية - وفق الدراسة - زيادة معدلات تناول البروتين (رويترز)
TT

الوجبات الغنية بالبروتين تخفض الوزن

تشهد الأنظمة الغذائية - وفق الدراسة - زيادة معدلات تناول البروتين (رويترز)
تشهد الأنظمة الغذائية - وفق الدراسة - زيادة معدلات تناول البروتين (رويترز)

أظهرت نتائج دراسة جديدة قادها باحثون من جامعة إلينوي - شيكاغو الأميركية، أن التحول إلى نظام غذائي غني بالبروتين أدى إلى فقدان كبير في الوزن، وانخفاض معدل الدهون في الجسم، وإحداث تغييرات إيجابية سريعة في ميكروبيوم الأمعاء.

وبحثت الدراسة التي تم تقديمها في مؤتمر ASM Microbe، المنعقد في مدينة أتلانتا الأميركية، في الفترة من 13 إلى 17 يونيو (حزيران) الحالي، تأثيرات الأنظمة الغذائية الغنية بالبروتين على ميكروبيوم الأمعاء والصحة العامة بشكل عام.

كما سلطت الدراسة الضوء على الكيفية التى يمكن من خلالها أن يؤدي تخمير البروتين الزائد غير المهضوم في القولون إلى إنتاج مستقلبات مفيدة للجسم أو أخرى ضارة ترتبط باضطرابات الجهاز الهضمي وغيرها من المشاكل الصحية.

وقال سامسون أديجومو، طالب الدكتوراه في علم الأحياء بجامعة إلينوي في شيكاغو، والباحث الرئيسي للدراسة، في بيان صحافي: «إن هذه النتائج توفر أساساً مهماً لفهم كيفية تأثير الأنظمة الغذائية البروتينية على ميكروبيوم الأمعاء وتفتح الأبواب لمزيد من التحقيقات حول دور النظام الغذائي في تعزيز صحة الأمعاء والصحة العامة».

وتتحد الأحماض الأمينية معاً داخل جسم الإنسان لتشكل البروتينات التي تشكل أجسامنا وتنظم معظم وظائفها الأساسية من خلال تكوين الإنزيمات أو الهرمونات مثل هرمون الغدة الدرقية والأنسولين والأدرينالين. في حين، يتألف ميكروبيوم الأمعاء من مجموعات متنوعة من البكتيريا التي تعيش في أمعائنا. وهي تؤثر في عاداتنا الغذائية وصحتنا وتطور كثيرا من الأمراض كالسمنة والسكري والنوبات القلبية والجلطات الدماغية والسرطان.

وعلى الرغم من زيادة معدلات تناول البروتين في الأنظمة الغذائية، وخاصة بين الرياضيين والأفراد الذين يعانون من السمنة، فإن مصير البروتين غير المهضوم وتأثيره على صحة الإنسان لا يزال مجهولا إلى حد كبير.

وللتعمق أكثر في تأثيرات الأحماض الأمينية في الأنظمة الغذائية الغنية بالبروتين على بكتيريا الأمعاء، أجرى الفريق تجربة مدتها 4 أسابيع على 16 فأراً. ووفق النتائج، فقد كشفت مقارنة التركيب الميكروبي في الأمعاء عبر مجموعات البروتين المختلفة عن اختلاف كبير في وفرة الأصناف الميكروبية وتكوينها، كما دعمت النتائج العلاقة بين النظام الغذائي وتغيرات الميكروبيوم.

وبشكل عام، استجابت أجناس بكتيريا الأمعاء بشكل مختلف للتغيرات الغذائية، بدءاً من الأنظمة الغذائية العادية التي تحتوي على الكربوهيدرات إلى الأنظمة الغذائية البروتينية، والأهم من ذلك، إلى مجموعات مختلفة من الأحماض الأمينية.

وعلى الرغم من أنه من السابق لأوانه القول بشكل قاطع أن الأنظمة الغذائية البروتينية تسببت في جميع التغييرات الملحوظة في تكوين الجسم وبكتيريا الأمعاء، فإن النمط الثابت للتغيرات يشير بقوة إلى وجود صلة بين الأنظمة الغذائية البروتينية وتغيرات ميكروبيوم الأمعاء المفيدة للصحة.


مقالات ذات صلة

أوزمبيك وويغوفي ومونجارو... من يحب أن يتناول أدوية إنقاص الوزن؟

صحتك حقن من عقار «ويغوفي» (رويترز)

أوزمبيك وويغوفي ومونجارو... من يحب أن يتناول أدوية إنقاص الوزن؟

تستمر شعبية أدوية إنقاص الوزن في الازدياد؛ حيث يتوقع باحثو السوق أن يصل الطلب العالمي على هذه الأدوية إلى 150 مليار دولار بحلول عام 2035.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك عقار «أوزمبيك» الذي يستخدم لخسارة الوزن (رويترز)

مستخدمو «أوزمبيك» عرضة للإصابة بمرض خطير في العين

وجدت دراسة جديدة أن كبار السن المصابين بداء السكري والذين يتناولون GLP-1s كانوا أكثر عرضة للإصابة بالتنكس البقعي المرتبط بالعمر (nAMD).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك عبوات من دواءي «أوزمبيك» و«ويغوفي»... (رويترز)

أدوية إنقاص الوزن قد تُبطل مفعول بعض وسائل منع الحمل

حذرت وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية البريطانية من أن أدوية إنقاص الوزن مثل «أوزمبيك» و«ويغوفي» و«مونجارو»، قد تُبطل مفعول وسائل منع الحمل الفموية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك عقّار «أوزمبيك» الذي يُستخدم لإنقاص الوزن (أ.ب)

مستخدمو حقن «أوزمبيك» الشهيرة ينجذبون لهذا النوع من العطور

كشفت تقارير جديدة أن مستخدمي حقن «أوزمبيك» الشهيرة لإنقاص الوزن ينجذبون إلى العطور ذات الروائح السكرية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أشخاص يسيرون في إحدى مدن أوروبا (رويترز-أرشيفية)

ملايين في الغرب يجهلون إصابتهم بهذا المرض الخطير

كشفت دراسة جديدة أن أكثر من 15 مليون شخص في الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا مصابون بأخطر أشكال مرض الكبد الدهني دون أن يكونوا على دراية بذلك.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

ماذا يحدث لجسمك عند تناول الثوم بانتظام؟

للثوم فوائد صحية كثيرة (رويترز)
للثوم فوائد صحية كثيرة (رويترز)
TT

ماذا يحدث لجسمك عند تناول الثوم بانتظام؟

للثوم فوائد صحية كثيرة (رويترز)
للثوم فوائد صحية كثيرة (رويترز)

يُعدّ الثوم نباتاً مفيداً ذا خصائص مضادة للأكسدة والالتهابات والبكتيريا. وعند تناوله بانتظام، يحمي القلب والكبد والجهاز المناعي والجهاز الهضمي، وغيرها، وفق ما ذكره موقع «فيري ويل هيلث» الطبي.

فماذا يحدث بالضبط لجسمك عند تناول الثوم بانتظام؟

تقوية الجهاز المناعي

تشير الأبحاث إلى أن الثوم يتمتع بنشاط مضاد لعدة فيروسات تسبب «عدوى واسعة النطاق»، مثل: الفيروسات المسببة للإنفلونزا والتهابات الجهاز التنفسي، وفيروس نقص المناعة البشرية، و«فيروس الروتا» الذي يسبب عدوى بالجهاز الهضمي، وفيروس الجدري، وفيروس التهاب الكبد «أ»، وفيروس حمى الضنك، والفيروس المسبب لعدوى الهربس التناسلي، وغيرها من الفيروسات.

ويتمتع الثوم أيضاً بخصائص مضادة للبكتيريا والفطريات، حيث يعمل على تثبيط سلالات الفطريات والبكتيريا الشائعة. كما قد يحسّن أيضاً تأثير المضادات الحيوية على مسببات الأمراض المقاومة للمضادات الحيوية ويدعم العلاج التقليدي المضاد للفطريات.

خفض خطر الإصابة بالسرطان

أثبتت دراسات عدة قدرة الثوم على مكافحة مرض السرطان، بما في ذلك: سرطان العظام، سرطان الثدي، سرطان بطانة الرحم، سرطان الرئة، سرطان الفم، سرطان المبيض، سرطان البنكرياس، سرطان البروستاتا، سرطان المعدة.

بالإضافة إلى ذلك، وُجد أن الثوم يُصلح تلف الحمض النووي، ويُوقف نمو الخلايا السرطانية، ويُقلل الالتهابات.

خفض مستويات الكوليسترول

قيّمت العديد من الدراسات قدرة الثوم على خفض الكوليسترول. ووجدت إحدى الدراسات أن الثوم قد يُقلل من امتصاص كوليسترول الطعام كما يقلل من تخليقه داخل الجسم.

علاج ضغط الدم

قد يساعد الثوم أيضاً في علاج ارتفاع ضغط الدم، حيث وجدت إحدى الدراسات التي أُجريت على مشاركين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أن «مكملات الثوم» تخفض ضغط الدم الانقباضي، على غرار الأدوية الخافضة للضغط. وفي الدراسة، ارتبط انخفاض ضغط الدم بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة تتراوح بين 16 و40 في المائة.

تحسين صحة الكبد

يمكن للثوم أن يساعد في تحسين صحة الكبد، حيث درس باحثون آثار تناول الثوم على أشخاص مصابين بمرض الكبد الدهني غير الكحولي. ومن بين المشاركين، تحسنت حالة 51 في المائة ممن تناولوا الثوم مقارنةً بـ16 في المائة ممن تناولوا دواءً وهمياً.

ووجدت أبحاث أن تناول الثوم النيء قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان الكبد.

تحسين صحة الأمعاء

يُعدّ الثوم مفيداً لصحة الأمعاء. فقد وجدت أبحاث أن «مكملات الثوم» تزيد من تنوع ميكروبيوم الأمعاء، ولها آثار وقائية على اضطرابات التمثيل الغذائي الناتجة عن النظام الغذائي عالي الدهون. وخلص باحثون إلى أن الثوم يُمكن أن يُساعد في منع اضطرابات ميكروبيوم الأمعاء الناتجة عن النظام الغذائي.

حماية الجهاز العصبي

يحمي الثوم الجهاز العصبي، بما في ذلك الدماغ والحبل الشوكي والأعصاب. ووجدت إحدى الدراسات أن «الثوم المُعتّق» له تأثيرات وقائية ضد الاضطرابات العصبية التنكسية، بما في ذلك نقص تدفق الدم إلى الدماغ ومرض ألزهايمر.

تحسين وظائف الكلى

قد يلعب مركب الأليسين الموجود في الثوم دوراً في تقليل خطر الإصابة بأمراض الكلى، إذ يخفض ضغط الدم والإجهاد التأكسدي، ما يُحسّن وظائف الكلى.

ما هي كمية الثوم المفرطة؟

لا توجد إرشادات أو توصيات غذائية بشأن كمية الثوم المُوصى بتناولها. ومع ذلك، يُعدّ الفصّ الواحد «حصةً من الثوم عموماً». وفي كل مرة، تتجاوز فيها كمية الثوم في أي طعام حجم الحصة المُوصى بها، ستكون أكثر قابلية للتعرض لآثار جانبية.

وتشمل الأعراض الأكثر شيوعاً للإفراط في تناول الثوم «رائحة الجسم ورائحة النفس التي تشبه رائحة الثوم». أما الأعراض الهضمية للإفراط في تناول الثوم فتشمل الغازات والانتفاخ وحرقة المعدة.