مؤسسة طبية تصدر إرشادات جديدة لاستهلاك مشروبات الكافيين

مؤسسة طبية تصدر إرشادات جديدة لاستهلاك مشروبات الكافيين
TT

مؤسسة طبية تصدر إرشادات جديدة لاستهلاك مشروبات الكافيين

مؤسسة طبية تصدر إرشادات جديدة لاستهلاك مشروبات الكافيين

قام المجلس الهندي للأبحاث الطبية أخيرًا بتحديث إرشاداته المتعلقة باستهلاك الشاي والقهوة والمشروبات الأخرى التي تحتوي على الكافيين.

ويركز جانب مهم من المبادئ التوجيهية على توقيت استهلاك هذه المشروبات.

ووفقا لـ ICMR، يجب على الأفراد تجنب شرب الشاي أو القهوة مع وجبات الطعام أو بعد الوجبات مباشرة. وعلى وجه التحديد، يوصى بالامتناع عن تناول مثل هذه المشروبات لمدة ساعة على الأقل قبل الأكل وبعده.

وتنبع هذه النصيحة من النتائج التي تفيد بأن المشروبات التي تحتوي على الكافيين يمكن أن تتداخل مع عمليات امتصاص العناصر الغذائية في الجسم. فيما يهدف تحذير ICMR ضد الاستهلاك المفرط إلى منع هذه الآثار الجانبية وتعزيز العادات الغذائية الصحية والأكثر توازناً. وذلك وفق تقرير جديد نشره موقع «ONLYMYHEALTH» الطبي المتخصص.

التأثير على امتصاص الحديد وصحة القلب والأوعية الدموية

وتسلط الإرشادات الجديدة الضوء أيضًا على تأثير المشروبات التي تحتوي على الكافيين على امتصاص الحديد. حيث تحتوي المشروبات مثل الشاي على مركبات تعرف باسم العفص، والتي يمكن أن ترتبط بالحديد الغذائي وتجعله غير متاح للامتصاص.

وتحدث عملية الارتباط هذه داخل المعدة ويمكن أن تقلل بشكل كبير من كمية الحديد التي يمتصها الجسم. وبما أن الحديد ضروري لإنتاج الهيموغلوبين والوقاية من فقر الدم، فإن هذا التفاعل يمكن أن يؤدي إلى نقص الحديد وما يرتبط به من حالات صحية مثل فقر الدم، وخاصة في الفئات السكانية الضعيفة مثل النساء الحوامل والأطفال.

علاوة على ذلك، يرتبط الاستهلاك المفرط للمشروبات التي تحتوي على الكافيين بالعديد من مشاكل القلب والأوعية الدموية. حيث ان تناول كميات كبيرة من الكافيين بانتظام يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وهو عامل خطر رئيسي للإصابة بأمراض القلب.

أيضًا، تشير بعض الدراسات إلى أن تناول كميات كبيرة من الكافيين قد يسبب اضطرابات في القلب، مثل عدم انتظام ضربات القلب، على الرغم من أن هذه التأثيرات ترتبط عمومًا بمستويات استهلاك عالية جدًا.

التوصيات:

ولمعالجة هذه المخاوف، وضعت ICMR حدًا موصى به لتناول الكافيين يوميًا وهو 300 ملغ.

ولإعطاء صورة أوضح، تحتوي حصة 150 مل من القهوة المخمرة عادة على ما بين 80 إلى 120 ملغم من الكافيين، بينما تقدم القهوة سريعة التحضير حوالى 50 إلى 65 ملغم لكل حصة. ويوفر الشاي، وهو أقل فعالية قليلاً، حوالى 30 إلى 65 ملغ من الكافيين لكل وجبة.

وتعتبر هذه الأرقام حاسمة بالنسبة للأفراد وتجب مراعاتها عند التخطيط لنظامهم الغذائي واستهلاك الكافيين خلال اليوم.

توصيات الكافيين القياسية:

تنصح الإرشادات بعدم شرب الشاي مع الحليب. ويستند هذا الاقتراح إلى بحث يشير إلى أن الحليب يمكن أن يمنع امتصاص بعض مضادات الأكسدة الموجودة في الشاي، مثل الكاتيكين، المعروفة بفوائدها الصحية، بما في ذلك تحسين الدورة الدموية وانخفاض خطر الإصابة بأمراض مثل مرض الشريان التاجي وسرطان المعدة.

ويمكن للأفراد الذين يستهلكون الشاي بدون حليب تعزيز الفوائد الصحية للقلب والأوعية الدموية والجهاز الهضمي.

وفي هذا الاطار، تهدف إرشادات ICMR إلى توجيه الجمهور نحو عادات غذائية صحية تأخذ في الاعتبار الفوائد والمخاطر المحتملة المرتبطة بالكافيين.


مقالات ذات صلة

الثوم يحارب الكوليسترول ويخفض نسبة السكر في الدم

صحتك صورة للثوم (بكسباي/pixabay)

الثوم يحارب الكوليسترول ويخفض نسبة السكر في الدم

أكدت دراسة جديدة أن إضافة بعض الثوم بانتظام إلى نظامك الغذائي تحافظ على نسبة السكر في الدم والكوليسترول تحت السيطرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الاعتناء بالنفس والقيام بأنشطة تحبّها يسهمان في رفع منسوب الدوبامين (أ.ف.ب)

كيف يؤثر الدوبامين على سلوكيات مؤثري مواقع التواصل الاجتماعي؟

في عصر التكنولوجيا الحديثة والرقمية وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي، أصبح للأفراد القدرة على التأثير والتواصل مع جمهور واسع في جميع أنحاء المعمورة بشكل سريع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك يعاني أكثر من ربع البالغين «الأصحاء» الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً من مرض صمامات القلب غير المشخص (بيكسباي)

ما هو مرض صمامات القلب؟ وما هي أعراضه؟

يعاني أكثر من ربع البالغين «الأصحاء» الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً من مرض صمامات القلب غير المشخص، وفقاً لدراسة جديدة أنجزتها جامعة إيست أنجليا في إنجلترا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 6 اختلافات أساسية بين قلوب النساء والرجال

6 اختلافات أساسية بين قلوب النساء والرجال

لا تزال أمراض القلب والأوعية الدموية لدى النساء تعاني من نقص في التشخيص والعلاج، مقارنة بالرجال.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك أسباب الغثيان وعلاجه لدى الأطفال

أسباب الغثيان وعلاجه لدى الأطفال

من المعروف أن الشعور بالغثيان من الأعراض الشائعة عند الأطفال. وخلافاً للتصور العام في أحيان كثيرة، فإنه لا يكون مصحوباً بالقيء.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

الثوم... مكون سحري لخفض نسبة السكر والكوليسترول في الدم 

صورة للثوم (بكسباي/pixabay)
صورة للثوم (بكسباي/pixabay)
TT

الثوم... مكون سحري لخفض نسبة السكر والكوليسترول في الدم 

صورة للثوم (بكسباي/pixabay)
صورة للثوم (بكسباي/pixabay)

الثوم هو مكون شائع في الطهي، وقد تكون له فوائد صحية مهمة تتعلق بإدارة مستويات السكر والكوليسترول في الدم، إذ يحتوي الثوم على مركبات نشطة مثل الأليسين، الذي يُعتقد أن له تأثيرات مفيدة على الصحة القلبية والنظام الغذائي.

سواء كان الثوم مقطعاً إلى مكعبات طازجة، أو عبارة عن مسحوق، أو منقوعاً في الزيت، فإن إضافته بانتظام إلى نظامك الغذائي قد تسهم في الحفاظ على مستويات السكر في الدم والكوليسترول تحت السيطرة حسبما نشرته مجلة Nutrients الطبية.

أظهر تحليل شامل لـ22 دراسة سابقة، شملت 29 تجربة عشوائية ومراقبة، أجراها باحثون من جامعتي Southeast وXizang Minzu جنوب شرقي الصين، أن استهلاك الثوم يرتبط بانخفاض مستويات السكر وبعض أنواع جزيئات الدهون.

ويعد السكر والدهون من العناصر الغذائية الأساسية للجسم، حيث يوفران الطاقة وأساساً لمجموعة واسعة من العناصر الداعمة لجسم الإنسان.

يمكن أن تؤدي الحمية الحديثة في كثير من الأحيان إلى تناول كميات زائدة من هذه المواد الغذائية الجيدة، ما يزيد من خطر الإصابة بمشاكل صحية. تؤثر الكثير من الخيارات الأخرى لنمط الحياة، بدءاً من استهلاك الكحول إلى ممارسة التمارين الرياضية بانتظام أيضاً على مستويات السكر والدهون في الجسم. وكتب الباحثون في ورقتهم المنشورة في الأفراد الأصحاء، يتم تنظيم استقلاب السكر والدهون بدقة، وإضرابها يمكن أن يؤدي إلى عدد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك تصلب الشرايين والسكري وداء الكبد الدهني. من ناحية أخرى، يرتبط الثوم منذ فترة طويلة بالصحة الجيدة، وسبق أن ربطته الدراسات السابقة بتنظيم الدهون ومستويات السكر في الدم في دراسات منفصلة. أكد فريق البحث أن التأثيرات لا تزال إيجابية. ووجد أن الأشخاص الذين أدرجوا الثوم في نظامهم الغذائي اليومي يعانون من مستويات منخفضة من السكر في الدم، ومؤشرات لضبط السكر والتحكم فيه على المدى الطويل بشكل أفضل، وكمية أكبر من الكوليسترول الجيد في شكل الليبوبروتينات أو البروتين الشحمي (HDL)، وكمية أقل من الكوليسترول السيئ.(LDL)، وكمية أقل من الكوليسترول بشكل عام. ومن المثير للاهتمام أن مستويات الثلاثي غليسيريد لم تتأثر.

البيانات ليست كافية بما فيه الكفاية لإثبات السبب والنتيجة المباشرة، أي يمكننا بمجرد مضغ المزيد من الثوم التقليل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، ولكن الارتباط يشير بشدة إلى أن هذه العشبة الشائعة يمكن أن تكون وسيلة لذيذة لإدارة مستويات السكر والدهون لدينا. قد يساعد المزيد من الأبحاث والدراسات المركزة في توضيح بالضبط ما يحدث هنا. تراوحت المدة التي شملتها التجارب المدرجة في تحليل الأبحاث التكاملية من ثلاثة أسابيع إلى سنة، وشملت دراسات باستخدام أشكال مختلفة من الثوم: الثوم الطازج، ومستخلص الثوم، وأقراص مسحوق الثوم. أظهرت النتائج أن الثوم له تأثير إيجابي ومفيد على مستويات السكر والدهون في دم الإنسان، وكتب الباحثون أن الارتباط بينهما ذو دلالة إحصائية. أمّا بالنسبة لسبب وجود هذا الارتباط، فيُعتقد أن المكونات النشطة المختلفة في الثوم تسهم بطرق متعددة، بما في ذلك من خلال تقليل الإجهاد التأكسدي، الذي يعد نوعاً من تآكل الخلايا الذي يمكن أن يتسبب في مشاكل كثيرة على غرار أمراض القلب والأوعية الدموية. يحتوي الثوم أيضاً على مركب مضاد للأكسدة يُسمى الأليين، الذي سبق أن ربط بإدارة مستويات السكر في الدم والدهون والنظام البكتيري للأمعاء. ومن المحتمل أن تكون مجموعة من التأثيرات هي سبب النتائج الموضحة هنا... من الواضح أن حمياتنا تؤثر بشكل كبير على نظرتنا للصحة، سواء بالإيجاب أو السلب. لذلك أصبح الآن هناك المزيد من الأسباب لإضافة الثوم إلى قائمة الأطعمة التي يجب عليك تضمينها في نظامك الغذائي.

فوائد الثوم في خفض الغلوكوز

تشير الدراسات إلى أن الثوم يمكن أن يساعد في تحسين حساسية الجسم للأنسولين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم مستويات السكر في الدم.

تناول الثوم بانتظام قد يسهم في خفض مستويات السكر في الدم أثناء الصيام، ما قد يساعد الأشخاص الذين يعانون من مقدمات السكري أو السكري من النوع الثاني.

فوائد الثوم في خفض الكوليسترول

الثوم قد يساعد في تقليل مستويات الكوليسترول الضار (LDL)، الذي يمكن أن يتراكم في الشرايين ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.

يمكن أن يساعد الثوم أيضاً في زيادة مستويات الكوليسترول الجيد (HDL)، الذي يساعد في إزالة الكوليسترول الضار من الدم.

كيفية إدراج الثوم في النظام الغذائي

يمكنك إضافة الثوم الطازج أو المفروم إلى مجموعة متنوعة من الأطباق مثل السلطات، والشوربات، والأطباق الرئيسية.

إذا كنت لا تفضل طعم الثوم الطازج، يمكنك تناول مكملات الثوم المتوفرة على شكل كبسولات.