بعد وفاة 5 أطفال في بريطانيا... ما السعال الديكي وما علاقته بـ«كوفيد»؟

شهدت المملكة المتحدة أكثر من 2700 حالة إصابة بالسعال الديكي هذا العام فقط (أرشيفية - أ.ف.ب)
شهدت المملكة المتحدة أكثر من 2700 حالة إصابة بالسعال الديكي هذا العام فقط (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

بعد وفاة 5 أطفال في بريطانيا... ما السعال الديكي وما علاقته بـ«كوفيد»؟

شهدت المملكة المتحدة أكثر من 2700 حالة إصابة بالسعال الديكي هذا العام فقط (أرشيفية - أ.ف.ب)
شهدت المملكة المتحدة أكثر من 2700 حالة إصابة بالسعال الديكي هذا العام فقط (أرشيفية - أ.ف.ب)

مع وفاة 5 أطفال بشكل مأساوي بسبب السعال الديكي، بدأ عدد من الأطباء في المملكة المتحدة بمطالبة الزائرين بوضع أقنعة الوجه في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من تفشٍّ متصاعد للمرض.

وطلب كثير من العاملين في الرعاية الصحية من المرضى وضع أقنعة لمنع انتشار المرض المُعدي، وقد أوصى واحد على الأقل المرضى بانتظار مواعيدهم في الخارج.

وقد شهدت المملكة المتحدة بالفعل 2793 حالة إصابة بالسعال الديكي حتى الآن هذا العام، وفقاً لصحيفة «تلغراف».

ووفق وسائل إعلام بريطانية، فقد كانت هناك 556 حالة في يناير (كانون الثاني) الماضي، و918 في فبراير (شباط)، و1319 حالة أخرى في مارس (آذار)، وفقاً لـ«هيئة الصحة العامة» و«وكالة الأمن الصحي» في المملكة المتحدة.

ما السعال الديكي؟

«السعال الديكي» عدوى بكتيرية تؤثر على رئتي الشخص. ويُعرف أيضاً باسم «السعال لمدة 100 يوم».

وهو يشترك في كثير من الأعراض مع نزلات البرد، لكنه قد يكون أكثر خطورة ويستمر لفترة أطول. يمكن أن تتطور العدوى إلى نوبات سعال تستمر لبضع دقائق وعادة ما تكون أسوأ في الليل.

في الأسبوع الأول أو الأسبوعين الأول والثاني، تشمل الأعراض سيلان الأنف والحمى المنخفضة والسعال العرضي، باستثناء الأطفال الذين لا يسعلون، وفقاً لـ«مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها». وقد يعاني الأطفال الصغار أعراضاً أكثر خطورة من الأطفال الأكبر سناً والبالغين. قد يعانون من توقف مؤقت في التنفس (انقطاع التنفس) وزُرقة، حيث يتحول لون بشرتهم إلى اللون الأرجواني أو الأزرق، وفق ما أفادت به مجلة «فوربس» الأميركية.

وقد يتطور المرض بعد ذلك إلى «المرحلة الثانية»، التي تتسم بنوبات سعال سريعة وعنيفة. تصبح هذه النوبات أكثر خطورة وأكثر تكراراً مع استمرار المرض. وعادة ما تستمر لمدة تصل إلى 6 أسابيع، ولكن في بعض الأحيان تستمر لمدة 10 أسابيع.

يمكن أن تستغرق مرحلة «التعافي» النهائية أسبوعين آخرين وتترك الشخص عرضة للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي أشهراً عدة، وفقاً لتقارير «مراكز السيطرة على الأمراض»؛ إذ يقل السعال ببطء، ولكن قد تعود النوبات في المستقبل.

الأطفال أكثر تعرضاً للخطورة

يعدّ الأطفال الصغار الأكثر عرضة للإصابة بأعراض السعال الديكي الخطرة. ولهذا السبب، تتوفر اللقاحات لكل من الأمهات الحوامل والأطفال للمساعدة في الحماية من المرض.

توفر اللقاحات الممنوحة في أثناء الحمل حماية بنسبة 92 في المائة من وفيات الرضع. والأشخاص الذين جرى تطعيمهم أيضاً يكون لديهم ظهور أعراض أقل حدة.

ونظراً إلى أنه مُعدٍ، فإن خبراء الصحة العامة يوصون الأشخاص الذين يعانون من الأعراض وأولئك الذين لديهم أفراد مصابون في الأسرة، بالبقاء في المنزل.

المضادات الحيوية... مبكراً

يمكن استخدام المضادات الحيوية لعلاج المرض، ولكن ينبغي إعطاؤها في أقرب وقت ممكن بعد ظهور الأعراض. وبعد نحو 3 أسابيع، عادةً ما يتخلص الجسم من العدوى بنفسه، لذا فلن تساعد المضادات الحيوية في تحسين الأعراض.

إذا جرى تناول المضادات الحيوية في مرحلة مبكرة، فقد يؤثر ذلك أيضاً على المدة التي يُنصح فيها الشخص المصاب وعائلته بالبقاء في المنزل.

في المملكة المتحدة، يقول المسئولون إنه يجب عليك البقاء في المنزل لمدة 48 ساعة على الأقل بعد بدء العلاج بالمضادات الحيوية. وإذا لم يجر تناول المضادات الحيوية، فإنهم ينصحون الأشخاص المصابين بالسعال الديكي وأفراد أسرهم بالبقاء في المنزل لمدة 3 أسابيع بعد بدء الأعراض.

في أثناء المرض، يمكن للأشخاص المساعدة في التحكم في الأعراض عن طريق شرب كثير من الماء، وتناول وجبات صغيرة لمنع القيء، ومنع التعرض للمهيجات مثل الدخان، وغسل اليدين بشكل متكرر، واستخدام جهاز ترطيب الهواء البارد، وفقاً لـ«مراكز السيطرة على الأمراض» الأميركية.

لماذا ترتفع حالات السعال الديكي الآن؟

ووفقاً لموقع «إندبندنت» البريطاني، فمرض السعال الديكي مرض دوري يبلغ ذروته كل ما بين 3 و5 سنوات، وحدثت آخر زيادة دورية في عام 2016.

ومع ذلك، كما هي الحال مع الأمراض الأخرى مثل الحصبة، انخفضت الحالات للغاية خلال الوباء بسبب القيود والسلوكيات العامة، وبالتالي «تأخرت سنة الذروة».

وقد يكون لدى السكان الآن مستوى مناعة ضد المرض أقل مما كان عليه خلال حالات التفشي السابقة.

انخفضت تغطية اللقاحات في المملكة المتحدة في السنوات الأخيرة، لذلك حض المسؤولون الحكوميون أفراد الجمهور على التقدم للحصول على جرعاتهم المجانية.

ما لقاحات السعال الديكي؟

في المملكة المتحدة، يجري إعطاء النساء الحوامل والرضع والأطفال جرعات ضد المرض. وتُعرض على النساء حقنة في كل مرة يكنَّ فيها حوامل. يوصي الأطباء بأن يجري ذلك بين 20 و32 أسبوعاً.

وقالت غاياتري أميرثالينغام، استشارية علم الأوبئة في «هيئة الرعاية الصحية» البريطانية، في بيان: «هذا ينقل الحماية إلى أطفالهن في الرحم بحيث يجري حمايتهم منذ الولادة في الأشهر الأولى من حياتهم عندما يكونون أكثر عرضة للخطر وقبل أن يتمكنوا من تلقي اللقاحات الخاصة بهم».

ويحصل الأطفال على مزيد من الحماية في الأسابيع الـ8 والـ12 والـ16 في شكل جرعات تحمي أيضاً من أمراض أخرى مثل شلل الأطفال والدفتيريا.

ويوصى بالجرعة المعززة من اللقاح لمرحلة ما قبل المدرسة بمجرد وصول الأطفال إلى عمر 3 سنوات و4 أشهر.

وقالت أميرثالينغام: «يمكن أن يؤثر السعال الديكي على الأشخاص من جميع الأعمار، ولكن بالنسبة إلى الأطفال الصغار جداً فيمكن أن يكون خطراً للغاية. أفكارنا وتعازينا مع تلك العائلات التي فقدت طفلها بشكل مأساوي».


مقالات ذات صلة

بريطانيا: أكثر من وفاة مبكرة من بين كل 4 حالات «ستكون بسبب السرطان»

صحتك بحث يؤكد أن حالات الوفاة بالسرطان بين البريطانيين في ازدياد (رويترز)

بريطانيا: أكثر من وفاة مبكرة من بين كل 4 حالات «ستكون بسبب السرطان»

خلص تقرير جديد إلى أن أكثر من حالة وفاة مبكرة من بين كل 4 حالات في المملكة المتحدة ما بين الآن وعام 2050 ستكون بسبب السرطان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك شعار برنامج الدردشة الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي «شات جي بي تي» (رويترز)

دراسة: «شات جي بي تي» يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض

كشفت دراسة علمية جديدة، عن أن روبوت الدردشة الذكي الشهير «شات جي بي تي» يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض؛ الأمر الذي وصفه فريق الدراسة بأنه «صادم».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم بولينا براندبرغ قالت على «إكس» إنها تعاني من «أغرب رهاب للموز في العالم» (رويترز)

غرف خالية من الموز بسبب «فوبيا» وزيرة سويدية

تسببت فوبيا تعاني منها وزيرة سويدية في دفع مسؤولين حكوميين إلى طلب إخلاء الغرف من الفاكهة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الإصابة بحصوات الكلى والنقرس من الحالات الشائعة (المعهد الوطني للصحة بالولايات المتحدة)

أدوية للسكري تخفّض خطر الإصابة بحصوات الكلى

أظهرت دراسة جديدة أنّ نوعاً من أدوية علاج مرض السكري من النوع الثاني قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بحصوات الكلى.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك علب من أدوية «أوزمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)

أدوية «أوزمبيك» و«ويغوفي» المضادة للسكري تكبح التدهور المعرفي المرتبط بألزهايمر

كشف فريق من الباحثين الأميركيين أن عقار سيماغلوتيد، الذي يتم تسويقه تحت اسمي «أوزمبيك» و«ويغوفي» من شأنه أن يحسن بشكل ملحوظ استهلاك الدماغ للسكر.

«الشرق الأوسط» (باريس)

ما أفضل مكملات غذائية لدعم صحة الدماغ؟

دماغ (أ.ف.ب)
دماغ (أ.ف.ب)
TT

ما أفضل مكملات غذائية لدعم صحة الدماغ؟

دماغ (أ.ف.ب)
دماغ (أ.ف.ب)

أكد موقع «هيلث» على أهمية الحفاظ على عقل سليم، لأنه يساعد على تعلُّم المعلومات والاحتفاظ بها واتخاذ القرارات وحل المشكلات والتركيز والتواصل عاطفياً مع الآخرين. وذكر أنه، مع التقدُّم في العمر، قد تصبح حالات، مثل الخرف أو مرض ألزهايمر، مصدر قلق أكبر، وهناك طرق لدعم صحة الدماغ، منها الحصول على قدر كافٍ من التمارين الرياضية والنوم والنظام الغذائي.

ولفت إلى بعض الأشخاص قد يلجأون للمكملات الغذائية لسد الفجوات الغذائية في نظامهم الغذائي وتعزيز صحتهم الإدراكية.

وفي حين يتم تسويق العديد من المكملات الغذائية لصحة الدماغ، حيث تلعب بعض العناصر الغذائية دوراً في الوظيفة الإدراكية، فإن الأدلة التي تدعم استخدام وفعالية المكملات الغذائية لصحة الدماغ لا تزال محدودة. وقدَّم الموقع مجموعة من المكملات الغذائية وصفها بأنها الأفضل لدعم صحة الدماغ:

1. أشواغاندا:

هي عشبة شائعة في الطب التقليدي قد تفيد في علاج العديد من الحالات المرتبطة بالدماغ، بما في ذلك القلق والأرق والتوتر والشيخوخة. ووجدت إحدى الدراسات التي أُجريَت على أشخاص تتراوح أعمارهم بين 65 و80 عاماً أن تناول 600 ملليغرام من أشواغاندا يومياً لمدة 12 أسبوعاً أدى إلى تحسين الصحة العامة وجودة النوم واليقظة العقلية مقارنة بأولئك الذين لم يتناولوها. ووفقاً للموقع، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم فوائد أشواغاندا للدماغ.

2. فيتامينات «ب»

فيتامينات مثل «ب6» (بيريدوكسين)، و«ب9» (حمض الفوليك)، و«ب12» (كوبالامين) هي فيتامينات أساسية تلعب دوراً في العديد من الوظائف في الجسم والدماغ. وتم ربط مشاكل الوظائف الإدراكية، مثل الذاكرة ومهارات التفكير العامة، بانخفاض مستويات فيتامين «ب»، خصوصاً فيتامين «ب12». ووجد الباحثون أيضاً علاقة بين مستويات فيتامين «ب» والخرف ومرض ألزهايمر، وخلصت إحدى الدراسات إلى أن انخفاض مستويات فيتامين «ب12»، وارتفاع مستويات فيتامين «ب9» مرتبطان بارتفاع خطر ضعف الإدراك. ومع ذلك، لم تجد دراسات أخرى نتائج مماثلة، ولم تتمكن من استنتاج أن مستويات فيتامين «ب» تؤثر على صحة الدماغ. وهناك حاجة إلى دراسات إضافية لفهم دور فيتامينات «ب» في صحة الدماغ. ويمكن تناول فيتامينات «ب»، من خلال النظام الغذائي أو المكملات الغذائية، والحد الأقصى الموصى به لفيتامين «ب6» 100 ملليغرام يومياً؛ بالنسبة لفيتامين «ب9»، الحد الأقصى هو 1000 ميكروغرام يومياً.

الدراسات السابقة قالت إن المكملات تدعم صحة الدماغ والقلب (رويترز)

3- الكافيين

منبه يوقظك ويعزز الطاقة، ويبدو أن تناوله يحسن القدرة الإدراكية واليقظة العقلية طوال اليوم، ولا يؤثر على الأداء العقلي أو الدقة، ومن المحتمل ألا تكون له فوائد طويلة الأمد لصحة الدماغ. ويمكن تناول الكافيين في المشروبات، مثل القهوة والشاي، ولكن الكافيين متوفر أيضاً في شكل مسحوق أو أقراص. وتتراوح الجرعات غالباً من 50 إلى 260 ملليغراماً يومياً وبالمقارنة، يوفر كوب واحد من القهوة عادة 95 إلى 200 ملليغرام من الكافيين.

4- الكولين

عنصر غذائي يساعد دماغك على إنتاج الأستيل كولين، وهو ناقل عصبي ضروري لإشارات الخلايا والذاكرة والمزاج والإدراك. وقامت إحدى الدراسات بتقييم تناول الكولين من خلال النظام الغذائي والمكملات الغذائية والوظيفة الإدراكية لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً في الولايات المتحدة. ووجد الباحثون أن تناول 188 - 399 ملليغراماً من الكولين يومياً يقلل من خطر انخفاض الوظيفة الإدراكية بنحو 50 في المائة مقارنةً بتناول أقل من 188 ملليغراماً. وهناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم العلاقة بين تناول الكولين والوظيفة الإدراكية. وتبلغ مستويات الكمية الكافية اليومية من الكولين لدى البالغين 550 ملليغراماً لدى الذكور والمرضعات، و425 ملليغراماً لدى الإناث، و450 ملليغراماً لدى الحوامل.

والحد الأقصى المسموح به للكولين لدى البالغين هو 3500 ملليغرام. ويوصى بهذه المستويات بناءً على خطر تلف الكبد وانخفاض ضغط الدم ورائحة الجسم السمكية التي تظهر مع مستويات تناول أعلى. ويحتوي البيض واللحوم والدجاج ومنتجات الألبان بشكل طبيعي على الكولين، وتتوفر أيضاً مكملات غذائية، تتراوح عادة من 10 إلى 250 ملليغراماً.

5- الكرياتين

هو حمض أميني يوجد بشكل طبيعي في أنسجة العضلات والدماغ، وهو مهم للطاقة والوظائف الخلوية. وغالباً ما يُستخدم الكرياتين كمكمل للمساعدة في بناء العضلات الهيكلية. تشير الأبحاث الحديثة إلى أنه قد يحسن أيضاً صحة الدماغ. ووجدت مراجعة للدراسات أن مكملات الكرياتين أثبتت أنها تعمل على تحسين الذاكرة والإدراك والاكتئاب، فضلاً عن وظائف الدماغ بعد الارتجاج أو الإصابة. هناك فائدة محدودة تُرى في الأمراض التي تؤثر على الدماغ، مثل مرض باركنسون أو التصلُّب المتعدد. والجرعة الأكثر استخداماً من الكرياتين في الدراسات هي 20 غراماً يومياً لمدة 5 - 7 أيام، تليها 2.25 - 10 غرام يومياً لمدة تصل إلى 16 أسبوعاً.

6- بيلوبا

مكمل شائع نشأ في الطب الصيني التقليدي، وقد وجدت دراسات أن مستخلص أوراق الجنكة قد يحسن الذاكرة والدماغ.

دماغ (رويترز)

7. المغنيسيوم

معدن أساسي موجود في الأطعمة والمكملات الغذائية، ويلعب دوراً في صحة الدماغ، ويساعد في نقل الإشارات عبر الأعصاب والدماغ. وتشير بعض الأدلة إلى أن انخفاض مستويات المغنيسيوم يرتبط بالتهاب الدماغ وارتفاع خطر الإصابة بضعف الإدراك والأمراض العصبية. وهناك تقارير متضاربة حول ما إذا كان تناول المغنيسيوم بشكل أكبر لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 عاماً أو أكثر مرتبطاً بتحسين الوظيفة الإدراكية. وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم كيف يمكن للمغنيسيوم أن يفيد صحة الدماغ. ويمكن العثور على المغنيسيوم بشكل طبيعي في الأطعمة، مثل الخضراوات الورقية الخضراء والحبوب الكاملة والمكملات الغذائية متوفرة أيضاً. وتتراوح الكمية اليومية الموصى بها من المغنيسيوم للبالغين من 310 إلى 420 ملليغراماً بناءً على العمر والجنس وما إذا كنت حاملاً أو مرضعة، والحد الأقصى لمكملات المغنيسيوم للبالغين هو 350 ملليغراماً.

النظام الغذائي المتوازن هو الأفضل لصحة الدماغ (أ.ف.ب)

8. أحماض «أوميغا 3» الدهنية

تلعب أحماض «أوميغا 3» الدهنية دوراً في العديد من وظائف الجسم التي تدعم صحة الدماغ، فعلى سبيل المثال، تساعد الأحماض الدهنية في بناء الخلايا ولها خصائص مضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة.

وتشير الدراسات إلى أن دمج أحماض «أوميغا 3» الدهنية في نظامك الغذائي أو روتين المكملات الغذائية قد يساعد في صحة الدماغ، بما في ذلك الحالة المزاجية والذاكرة. وارتبطت الأنظمة الغذائية الغنية بأحماض «أوميغا 3» الدهنية بانخفاض خطر الإصابة بالخرف وضعف الإدراك. وتحتوي الأسماك الدهنية (مثل السلمون) وفول الصويا والمكسرات على أحماض «أوميغا 3» الدهنية، ويتوفر أيضاً مكملاً غذائياً، وغالباً ما يكون في شكل كبسولات.

9- البروبيوتيك والبريبايوتيك

يتواصل الجهاز الهضمي والدماغ لمراقبة وظائف الجسم، بما في ذلك الجوع وحركة محتويات الطعام عبر الجهاز الهضمي. يعتقد الباحثون أن الأمعاء الصحية تساعد في تعزيز وظائف المخ الصحية.

تساعد البروبيوتيك والبريبايوتيك في تنظيم محور الأمعاء والدماغ عن طريق تقليل الالتهاب وزيادة كمية البكتيريا المفيدة في الجسم.

قد تمنع البروبيوتيك والبريبايوتيك المشكلات المعرفية الخفيفة أو تعكسها. ووجدت العديد من الدراسات أن كلا المكملين يمكن أن يحسن الوظيفة الإدراكية والمزاج. وتحدث هذه النتائج بشكل أقل شيوعاً لدى كبار السن الأصحاء والنشطين جسدياً والأفراد الأصغر سناً الذين لا يعانون من حالات صحية.

10- الثيانين

حمض أميني طبيعي موجود في الشاي قد يحسِّن الأداء العقلي، خصوصاً عند دمجه مع الكافيين، ويحتوي الشاي الأخضر بشكل طبيعي على الثيانين والكافيين. ووجدت دراسة أن جرعة واحدة من الثيانين بمقدار 100 ملليغرام تعمل على تحسين الانتباه ومع ذلك، عندما تم إعطاء المشاركين 200 ملليغرام من الثيانين يومياً لمدة أربعة أسابيع، لم يُلاحظ أي تحسن في الذاكرة أو سرعة الحركة أو اتخاذ القرار أو المهارات اللفظية. وتأثيرات الثيانين على التدهور المعرفي المرتبط بالعمر والانتباه ومرض ألزهايمر ليست واضحة، وهناك حاجة إلى مزيد من الدراسات. وجد بعض الباحثين أن تناول الثيانين والكافيين معاً يحسن اليقظة والدقة، ولكنه لا يحسِّن وقت رد الفعل. ومن غير الواضح ما إذا كان الثيانين أو الكافيين يسبِّب هذا التحسن. ويعتبر الثيانين آمناً بجرعات تصل إلى 900 ملليغرام يومياً لمدة 8 أسابيع، يمكن العثور عليه في الشاي أو الأقراص أو المسحوق.

11- فيتامين «د»

هو فيتامين أساسي مهم لصحة العظام والعضلات والأعصاب، وقد يلعب أيضاً دوراً كبيراً في صحة الدماغ. وربطت العديد من الدراسات بين انخفاض مستويات فيتامين «د» وارتفاع خطر الإصابة بالتدهور المعرفي والخرف. وقامت إحدى الدراسات بتقييم مستويات فيتامين «د» في أدمغة الأشخاص بعد وفاتهم. وارتبطت المستويات الأعلى في الدماغ بانخفاض احتمالات الإصابة بالخرف أو ضعف الإدراك بنسبة 25 – 33 في المائة. وخلص الباحثون إلى أن تركيزات فيتامين «د» الأعلى في الدماغ كانت مرتبطة بصحة الدماغ والوظيفة الإدراكية الأفضل. ويمكنك الحصول على فيتامين «د» من التعرض المباشر لأشعة الشمس أو من خلال بعض الأطعمة، مثل الأسماك الدهنية، مثل السلمون والفطر والحليب. وللحصول على تناول فيتامين «د» بشكل ثابت، يمكنك تناول كبسولة أو مسحوق أو مكمل سائل. والجرعة اليومية الموصى بها من فيتامين «د» هي 15 ميكروغراماً، للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 1 و70 عاماً، بما في ذلك الأشخاص الحوامل أو المرضعات. ويجب أن يحصل الأشخاص فوق سن 70 عاماً على 20 ميكروغراماً.