تطبيق للهاتف الذكي قد يساعد في رصد الخرف المبكر

الخرف الجبهي الصدغي هو نوع من الخرف يظهر غالباً في منتصف العمر (رويترز)
الخرف الجبهي الصدغي هو نوع من الخرف يظهر غالباً في منتصف العمر (رويترز)
TT

تطبيق للهاتف الذكي قد يساعد في رصد الخرف المبكر

الخرف الجبهي الصدغي هو نوع من الخرف يظهر غالباً في منتصف العمر (رويترز)
الخرف الجبهي الصدغي هو نوع من الخرف يظهر غالباً في منتصف العمر (رويترز)

أطلقت مجموعة من العلماء تطبيقاً للهاتف الذكي يمكن أن يساعد في اكتشاف الخرف المبكر لدى الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة به.

وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، يعتمد التطبيق على تقييم الأداء التنفيذي للأشخاص أثناء أداء العديد من الاختبارات، من بينها اختبارات معرفية، وأخرى ترتبط بالمشي والتوازن وتقييم سرعة الحركة.

وقام العلماء بتجربة التطبيق على 360 شخصاً بالغاً معرضين لخطر وراثي كبير للإصابة بالخرف الجبهي الصدغي، بما في ذلك بعض الذين لم تظهر عليهم أي أعراض واضحة بعد.

والخرف الجبهي الصدغي هو نوع من الخرف يظهر غالباً في منتصف العمر، حيث يتقلص جزء الدماغ المسؤول عن مهارات مثل القدرة على التخطيط للمستقبل وتحديد أولويات المهام وتسمية الأشياء أو فهم معاني الكلمات.

ونحو ثلث حالات الإصابة بهذا النوع من الخرف له سبب وراثي، وغالباً يصعب تشخيص الإصابة في مرحلة مبكرة.

ووجد العلماء أن الاختبارات التي يتم إجراؤها عبر تطبيق الهاتف الذكي دقيقة وحساسة في الكشف عن العلامات المبكرة لهذه الحالة، أكثر من التقييمات الطبية التي يتم إجراؤها في العيادات.

وقال كبير الباحثين في الدراسة، البروفسور آدم بوكسير، من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو: «يتم تشخيص معظم مرضى الخرف الجبهي الصدغي في وقت متأخر نسبياً من المرض، لأنهم يكونون صغار السن ويتم غالباً الخلط بين أعراضهم وبعض الاضطرابات النفسية».

ولفت بوكسير إلى أن تطوير التطبيق جاء بالتعاون مع شركة البرمجيات «Datacubed Health»، ومقرها الولايات المتحدة.

ورغم عدم وجود خطط فورية لإتاحة التطبيق للجمهور، فإن العلماء قالوا إنه يمكن أن يساعد في تعزيز الأبحاث والدراسات حول هذه المشكلة الصحية وكيفية رصدها مبكراً.


مقالات ذات صلة

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

يوميات الشرق الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب بجميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك هناك علاقة واضحة بين مستويات التوتر العالية وخطر السكتة الدماغية (أ.ف.ب)

التوتر قد يؤدي إلى الإصابة بالسكتة الدماغية في منتصف العمر

يقول الخبراء إن هناك علاقة واضحة بين مستويات التوتر العالية وخطر السكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك استخدام الحوامل لمنتجات العناية الشخصية يؤدي إلى ارتفاع مستويات «المواد الكيميائية الأبدية» السامة في دمائهن (رويترز)

دراسة تحذّر الحوامل: المكياج وصبغة الشعر يزيدان مستويات المواد السامة بحليب الثدي

حذرت دراسة جديدة من الاستخدام الزائد لمنتجات العناية الشخصية مثل المكياج وخيط تنظيف الأسنان وصبغة الشعر بين النساء الحوامل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك صورة توضيحية تُظهر ورماً في المخ (أرشيفية)

الأول من نوعه... نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف سرطان الدماغ

يفترض الباحثون أن شبكة الذكاء الاصطناعي التي تم تدريبها على اكتشاف الحيوانات المتخفية يمكن إعادة توظيفها بشكل فعال للكشف عن أورام المخ من صور الرنين المغناطيسي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الرجال المتزوجون يتقدمون في العمر أبطأ من الرجال العزاب (رويترز)

الزواج يبطئ شيخوخة الرجال

أظهرت دراسة جديدة أن الرجال المتزوجين يتقدمون في العمر أبطأ من الرجال العزاب، إلا إن الشيء نفسه لا ينطبق على النساء.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

دراسة: الحروب تلحق أضراراً بالحمض النووي للأطفال

أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
TT

دراسة: الحروب تلحق أضراراً بالحمض النووي للأطفال

أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)

خلصت دراسة جديدة إلى أن الأطفال الذين يعيشون في بلدان تمزقها الحروب لا يعانون فقط من مشكلات في الصحة النفسية بل من المحتمل أيضاً أن يتعرضوا لتغيرات بيولوجية في الحمض النووي (دي إن إيه) يمكن أن تستمر آثارها الصحية مدى الحياة.

وأجرى الباحثون تحليلاً للحمض النووي لعينات لعاب تم جمعها من 1507 لاجئين سوريين تتراوح أعمارهم بين 6 أعوام و19 عاماً يعيشون في تجمعات سكنية عشوائية في لبنان، وراجعوا أيضاً استبيانات أُجريت للأطفال والقائمين على رعايتهم شملت أسئلة عن تعرض الطفل لأحداث مرتبطة بالحرب.

وظهرت في عينات الأطفال الذين تعرضوا لأحداث الحرب تغيرات متعددة في مثيلة الحمض النووي، وهي عملية تفاعل كيميائي تؤدي إلى تشغيل جينات أو تعطيلها.

وقال الباحثون إن بعض هذه التغيرات ارتبطت بالجينات المشاركة في وظائف حيوية مثل التواصل بين الخلايا العصبية ونقل المواد داخل الخلايا.

وقال الباحثون إن هذه التغيرات لم تُرصد لدى مَن تعرضوا لصدمات أخرى، مثل الفقر أو التنمر، ما يشير إلى أن الحرب قد تؤدي إلى رد فعل بيولوجي فريد من نوعه.

وعلى الرغم من تأثر الأطفال من الذكور والإناث على حد سواء، ظهرت في عينات الإناث تأثيرات بيولوجية أكبر، ما يشير إلى أنهن قد يكن أكثر عرضة لخطر التأثيرات طويلة الأمد للصدمة على مستوى الجزيئات.

وقال مايكل بلوس، رئيس الفريق الذي أعد الدراسة في جامعة سري في المملكة المتحدة، في بيان: «من المعروف أن للحرب تأثيراً سلبياً على الصحة النفسية للأطفال، إلا أن دراستنا خلصت إلى أدلة على الآليات البيولوجية الكامنة وراء هذا التأثير».

وأشار بلوس أيضاً إلى أن التعبير الجيني، وهو عملية منظمة تسمح للخلية بالاستجابة لبيئتها المتغيرة، لدى الأطفال الذين تعرضوا للحرب لا يتماشى مع ما هو متوقع لفئاتهم العمرية، وقال: «قد يعني هذا أن الحرب قد تؤثر على نموهم».

وعلى الرغم من محاولات الباحثين لرصد تأثيرات مدى شدة التعرض للحرب، خلصوا في تقرير نُشر يوم الأربعاء في مجلة جاما للطب النفسي إلى أن «من المرجح أن هذا النهج لا يقدر تماماً تعقيدات الحرب» أو تأثير أحداث الحرب المتكررة على الأطفال.

وتشير تقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إلى أن نحو 400 مليون طفل على مستوى العالم يعيشون في مناطق صراع أو فروا منها.