«متلازمة ما بعد انقطاع الطمث» قد تسبب مضاعفات في القلب !

«متلازمة ما بعد انقطاع الطمث» قد تسبب مضاعفات في القلب !
TT

«متلازمة ما بعد انقطاع الطمث» قد تسبب مضاعفات في القلب !

«متلازمة ما بعد انقطاع الطمث» قد تسبب مضاعفات في القلب !

تحدث مرحلة ما بعد انقطاع الطمث تغييرات كبيرة في جسم المرأة بسبب انخفاض مستويات هرمون الاستروجين، ما قد يؤثر على صحة القلب.

وترتبط هذه الفترة بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك النوبات القلبية والسكتات الدماغية وارتفاع ضغط الدم.

ومن المهم فهم العلاقة بين انقطاع الطمث وصحة القلب لاتخاذ خطوات استباقية لتقليل المخاطر. وفيما يلي نصائح عملية يجب على النساء بعد انقطاع الطمث اتباعها لتعزيز صحة القلب، وذلك وفق ما ذكر تقرير جديد نشره موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

اعتماد نظام غذائي صحي طبيعي

يجب التركيز على نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية.

تحتوي هذه الأطعمة على العناصر الغذائية المهمة والألياف ومضادات الأكسدة التي تعزز صحة القلب.

يقول الدكتور سانجاي تشودري بـ VMMC في نيودلهي «إن تقليل نظامك الغذائي من هذه الدهون يمكن أن يساعد في خفض نسبة الكوليسترول لديك وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب». مضيفا «ان الأطعمة الغنية بالأوميغا 3، بما في ذلك السلمون والجوز وبذور الكتان، يمكن أن تساعد في خفض ضغط الدم وتقليل خطر عدم انتظام ضربات القلب».

الحفاظ على وزن صحي

أنت بحاجة إلى مراقبة وزنك؛ فزيادة الوزن بعد انقطاع الطمث يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.

يجب الحصول على وزن صحي من خلال اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة النشاط البدني بانتظام. كوني على علم بأن التغيرات الهرمونية يمكن أن تغير توزيع الدهون في الجسم، ما يزيد من الدهون في البطن؛ وهو عامل خطر للإصابة بأمراض القلب.

فقد وجدت دراسة حديثة نشرت بمجلة «جمعية القلب الأميركية (JAHA)» وجود صلة مباشرة بين عدم انتظام ضربات القلب أو الرجفان الأذيني (AFib) وانقطاع الطمث، كما لو كان التعامل مع الأعراض المعتادة لانقطاع الطمث، إلى جانب مساوئ الشيخوخة، أمراً غير مقبول.

الحفاظ على النشاط البدني

ممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة من التمارين الرياضية المعتدلة أو 75 دقيقة من التمارين القوية أسبوعيًا، على النحو الموصى به من قبل جمعية القلب الأميركية.

يمكن أن تشمل الأنشطة المشي أو ركوب الدراجات أو السباحة أو أي تمرين آخر يزيد من معدل ضربات القلب.

قومي بدمج أنشطة تقوية العضلات على الأقل يومين في الأسبوع لتعزيز عملية التمثيل الغذائي وتحسين تكوين الجسم.

مراقبة الصحة

قومي بجدولة زيارات منتظمة مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك لمراقبة ضغط الدم ومستويات الكوليسترول ومؤشرات صحة القلب الأخرى.

إن فهم وإدارة ضغط الدم والكوليسترول والسكر في الدم ومؤشر كتلة الجسم (BMI) يمكن أن يساعدك على التحكم في صحة قلبك.

السيطرة على التوتر

اعتمدي ممارسات مثل اليوغا أو التأمل أو التنفس العميق أو اليقظة الذهنية للتحكم في التوتر، وهو عامل خطر معروف للإصابة بأمراض القلب.

تجنب الكحول والتدخين

ان الإفراط في شرب الكحول يمكن أن يزيد من ضغط الدم وخطر الإصابة بأمراض القلب. كما ان الإقلاع عن التدخين يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بشكل كبير. يجب طلب برامج الدعم أو العلاجات إذا لزم الأمر.

ان فهم المخاطر الصحية والأعراض التي يجب الانتباه إليها والتغييرات التي تحدث في جسمك وكيفية تأثيرها على قلبك يمكن أن تمكنك من اتخاذ خيارات صحية. بالاضافة الى المشاركة في الفحص والتدابير الوقائية لاكتشاف المشكلات ومعالجتها مبكرًا.

من خلال تطبيق هذه التقنيات، يمكن للنساء بعد انقطاع الطمث تحسين صحة القلب بشكل كبير وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. لذلك تذكري أنه لم يفت الأوان بعد لإجراء تعديلات صحية للقلب.


مقالات ذات صلة

كيف يمكن الحصول على «فيتامين د» من أشعة الشمس بأمان؟

صحتك كيف يمكن الحصول على «فيتامين د» من أشعة الشمس بأمان؟

كيف يمكن الحصول على «فيتامين د» من أشعة الشمس بأمان؟

يُطلق على «فيتامين د» «فيتامين أشعة الشمس»؛ نظراً لأن الجسم يمتصه نتيجة التعرض لأشعة الشمس التي تعد المصدر الطبيعي له.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك صورة لوجبة صحية من بيكسباي

7 عادات يومية لتحسين صحة أمعائك وتعزيز قدرتك العقلية

على الرغم من أن الأمعاء لا تكتب الشعر أو تحل مسائل الرياضيات فإنها تحتوي على ثروة من الخلايا العصبية مشابهة للدماغ.

كوثر وكيل (لندن)
صحتك أشخاص يمارسون تمارين (رويترز)

كيف يمكن أداء تمارين التمدد بشكل مفيد؟

تساعد تمارين التمدد في جعل الجسم أكثر مرونة، وتحسن من حركة المفاصل، وتسبب شعوراً بالارتياح. وتختلف الآراء بشأن توقيت أداء تلك التمارين... هل الأفضل قبل أو…

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
صحتك تتنافس الألمانيتان لينا هينتشيل وجيت مولر في نهائي مسابقة الغطس المتزامن للسيدات 27 يوليو (د.ب.أ)

3 اختلافات مهمة بينك وبين الرياضي الأولمبي

بينما لا تتنافس من أجل الحصول على ميدالية، يمكنك التعلم من أولئك الذين يفعلون ذلك.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك يصيب سرطان الفم نحو 8800 شخص في المملكة المتحدة كل عام (أرشيفية - رويترز)

دراسة: بكتيريا الفم «تذيب» بعض أنواع السرطان

في اكتشاف علمي مذهل وجد الباحثون أن نوعاً شائعاً من بكتيريا الفم يُعرف بـ«الفوسوباكتيريوم» يمكنه إذابة بعض أنواع السرطان.

«الشرق الأوسط» (لندن)

تدريب لتحسين حياة مرضى سرطان الثدي

الرياضة تحسن جودة الحياة وتقلل التعب المرتبط بسرطان الثدي (جامعة جنوب كاليفورنيا)
الرياضة تحسن جودة الحياة وتقلل التعب المرتبط بسرطان الثدي (جامعة جنوب كاليفورنيا)
TT

تدريب لتحسين حياة مرضى سرطان الثدي

الرياضة تحسن جودة الحياة وتقلل التعب المرتبط بسرطان الثدي (جامعة جنوب كاليفورنيا)
الرياضة تحسن جودة الحياة وتقلل التعب المرتبط بسرطان الثدي (جامعة جنوب كاليفورنيا)

أظهرت دراسة ألمانية أن برنامجاً يركز على التدريبات البدنية يمكن أن يحسن جودة الحياة لدى مرضى سرطان الثدي النقيلي.

أوضح الباحثون بقيادة المركز الألماني لأبحاث السرطان، أن هذا البرنامج أدى إلى تحسن ملحوظ في جودة الحياة، وتراجع كبير في التعب، وفق النتائج التي نشرت، الخميس، في دورية «Nature Medicine».

وسرطان الثدي النقيلي، أو المتقدم، هو نوع من السرطان ينتشر من الثدي إلى أجزاء أخرى في الجسم، ويتضمن انتشار الخلايا السرطانية إلى العظام والرئتين والكبد والدماغ، ويحدث هذا الانتشار عندما تنتقل الخلايا السرطانية من الورم الأصلي في الثدي عبر الدم أو الجهاز الليمفاوي إلى أجزاء أخرى من الجسم.

وتعد المحافظة على جودة الحياة أو تحسينها وتخفيف التعب أهدافاً مهمةً في رعاية مرضى السرطان، إذ يؤثر المرض نفسه وعلاجاته على جودة الحياة، كما يعاني العديد من المرضى من متلازمة التعب، التي تؤدي إلى الإرهاق البدني والعاطفي والعقلي المستمر.

وشملت الدراسة 355 امرأة ورجلين مصابين بسرطان الثدي النقيلي في ألمانيا، وقسموا إلى مجموعتين، الأولى انخرطت في البرنامج التدريبي، الذي شمل جلستين أسبوعياً على مدى 9 أشهر، فيما لم تشارك المجموعة الأخرى في البرنامج.

وتضمن البرنامج التدريبي الفردي تحت إشراف علاجي تمارين لتعزيز التوازن وقوة العضلات والقدرة على التحمل.

وحصل جميع المشاركين في الدراسة على توصيات أساسية لممارسة الرياضة، وتم تزويدهم بجهاز تتبع النشاط لتسجيل مقدار التمرين الذي قاموا به في حياتهم اليومية.

وجرى سؤال المشاركين عن جودة حياتهم باستخدام استبيان موحد يأخذ في الاعتبار الجوانب البدنية والعقلية والعاطفية لجودة الحياة في بداية الدراسة، وبعد 3 و6 و9 أشهر.

بالإضافة إلى ذلك، أجرى الباحثون استبياناً موحداً لتقييم أعراض التعب، وتم اختبار اللياقة البدنية في البداية، وفي فواصل زمنية مدتها 3 أشهر باستخدام جهاز الدراجة الثابتة.

ووجد الباحثون أن المجموعة الأولى انخفضت لديها الأعراض المرتبطة بالمرض والعلاج بشكل ملحوظ، ما أدى إلى تحسين جودة الحياة، مقارنة بالمجموعة الأخرى.

وأدى البرنامج التدريبي المنظم إلى تحسين ملحوظ في جودة الحياة وانخفاض كبير في التعب، حيث انخفضت شكاوى مثل الألم وضيق التنفس بشكل ملحوظ خلال فترة الدراسة. وكانت نتائج اختبار اللياقة البدنية في مجموعة التدريب أفضل من مجموعة التحكم.

وقال الباحثون إن النساء المصابات بالسرطانات المتقدمة مثل سرطان الثدي النقيلي، اللاتي يتلقين العلاج طويل الأمد، يمكن أن يستفدن بشكل كبير من إدارة الأعراض المرتبطة بالمرض والعلاج بشكل جيد.

وأضافوا أن التأثيرات الإيجابية المشجعة للغاية للبرنامج التدريبي يمكن أن تجعل مرضى سرطان الثدي المتقدم يعيشون حياة أفضل ويتمتعون بلياقة بدنية أكبر.