توصلت دراسة جديدة إلى أن الأنظمة الغذائية الغنية باللحوم المصنعة والزبدة من المحتمل أن تزيد من مستويات «المواد الكيميائية الأبدية (PFAS)» في دم الإنسان بمرور الوقت.
والمواد الكيميائية الأبدية هي مواد لا تتحلل بسهولة في البيئة، وتوجد في الكثير من المنتجات مثل مستحضرات التجميل، وأواني الطهي غير اللاصقة، والهواتف الجوالة، كما تستخدم في تغليف المواد الغذائية لجعل الأغلفة مقاومة للشحوم والماء.
وعرفت هذه المواد بتسببها في السرطان ومشاكل الكبد ومشاكل الغدة الدرقية والعيوب الخلقية وأمراض الكلى وانخفاض المناعة، وغيرها من المشاكل الصحية الخطيرة.
وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد شملت الدراسة الجديدة 700 مشارك، قام الباحثون بفحص نظامهم الغذائي ومستويات «المواد الكيميائية الأبدية» في أجسامهم على مدار 4 سنوات.
ووجدت الدراسة أن استهلاك بعض الأطعمة والمشروبات كان مرتبطاً بارتفاع مستويات هذه المواد الكيميائية الضارة بالجسم، بما في ذلك الشاي والمياه المعبأة ولحم الخنزير والحلوى والمشروبات الرياضية واللحوم المصنعة والزبدة ورقائق البطاطس.
كما أشارت الدراسة إلى ارتفاع مستويات «المواد الكيميائية الأبدية» في الدم بين أولئك الذين تناولوا المزيد من الأطعمة الجاهزة أو الأطعمة المعدة في المطاعم.
وأرجع الباحثون، التابعون لجامعة جنوب كاليفورنيا، ذلك إلى استخدام هذه المواد في تغليف وتعبئة هذه الأنواع من الأطعمة والمشروبات، فضلاً عن احتمال تلوث بعض المزارع الغذائية والحيوانية بمياه الصرف الصحي الملوثة بـ«المواد الكيميائية الأبدية».
وقال فريق الدراسة إن النتائج تشير إلى الحاجة لوجود مراقبة وفحص أفضل لجميع أنواع الأطعمة، حتى تلك التي تبدو صحية، للتأكد من عدم تعرضها بشكل غير مقصود للمواد الكيميائية الضارة.