نصائح غذائية لتجنب أمراض القلب والأوعية الدموية

نصائح غذائية لتجنب أمراض القلب والأوعية الدموية
TT

نصائح غذائية لتجنب أمراض القلب والأوعية الدموية

نصائح غذائية لتجنب أمراض القلب والأوعية الدموية

تؤثر خيارات نمط الحياة تأثيرًا عميقًا على صحة القلب، حيث تعمل السلوكيات المستقرة والعادات الغذائية السيئة كمسبب رئيسي في تفاقم أمراض القلب بين الفئات الديموغرافية؛ حسب ما يقول الخبير الدكتور شاندراشيخار المدير المساعد لعلوم القلب بمستشفى ماكس سوبر التخصصي بدلهي؛ الذي شرح كيفيية تغيير نمط الحياة وأعطى نصائح لنوعية النظام الغذائي الذي يجنب الشباب أمراض القلب والأوعية الدموية. وذلك وفق ما نقل عنه موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

تأثيرات العادات الغذائية السيئة:

ان أنماط الحياة المستقرة، التي تتميز بفترات طويلة من عدم النشاط، مقترنة بالأنظمة الغذائية الغنية بالأطعمة المصنعة والسكريات المضافة والدهون غير الصحية، تساهم في تطور السمنة وارتفاع ضغط الدم والسكري؛ وهي عوامل الخطر الرئيسية لأمراض القلب.

بالإضافة إلى ذلك، فإن تعاطي المخدرات، بما في ذلك الإفراط في استهلاك الكحول وتعاطي المخدرات غير المشروعة، يزيد من المخاطر، حيث تؤثر المنشطات مثل الكوكايين والميثامفيتامين بشكل ضار على وظائف القلب.

علاوة على ذلك، تلعب الصحة العقلية دورًا محوريًا، حيث يمكن للتوتر المزمن والقلق والاكتئاب أن تثير استجابات فسيولوجية ضارة بصحة القلب.

كما تشكل عيوب القلب الخلقية غير المشخصة وتشوهات الصمامات تهديدات خفية، ما يؤكد أهمية إجراء الفحوصات الطبية المنتظمة.

العوامل البيئية:

تؤدي العوامل البيئية، مثل التعرض لتلوث الهواء، إلى تفاقم هذه المخاطر، خاصة في المناطق الحضرية. ومع ذلك، فإن نقص الوعي بين الشباب فيما يتعلق بتعرضهم لأمراض القلب قد يؤدي إلى تأخير التدابير الوقائية أو الرعاية الطبية.

إن التأكيد على عوامل الخطر التي يمكن السيطرة عليها، مثل ارتفاع ضغط الدم، والسمنة، وارتفاع نسبة الكوليسترول، والسكري، يسلط الضوء على أهمية تعديلات نمط الحياة والرعاية الصحية الاستباقية. كما ان اعتماد نظام غذائي متوازن يتكون من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون ومنتجات الألبان قليلة الدسم، مع الحد من تناول الدهون المشبعة والمتحولة، والكوليسترول، والملح، والسكريات المضافة، أمر بالغ الأهمية. فيما يعد الاهتمام بأحجام الأجزاء أمرًا حيويًا بنفس القدر لمنع الإفراط في تناول الطعام.

وفي هذا الاطار، يعد النشاط البدني المنتظم، والحفاظ على وزن صحي، وتجنب التدخين وعدم الإفراط في استهلاك الكحول، وإدارة الإجهاد، والسيطرة على الحالات الصحية الأساسية، أمرًا بالغ الأهمية في الحفاظ على صحة القلب.

وتعمل الفحوصات الروتينية والتواصل الشفاف مع مقدمي الرعاية الصحية على تسهيل الكشف المبكر عن المشكلات المتعلقة بالقلب وإدارتها. بينما تلعب حملات التثقيف والتوعية المصممة خصيصًا للشباب دورًا محوريًا في تبديد المفاهيم الخاطئة وتمكين الأفراد من إعطاء الأولوية لصحة القلب.

في النهاية، من خلال تبني تغييرات استباقية في نمط الحياة والالتزام بنظام غذائي صحي للقلب، يستطيع الشباب تحصين أنفسهم ضد التهديد المتزايد لأمراض القلب والأوعية الدموية، ما يضمن مستقبلا أكثر صحة وحيوية.


مقالات ذات صلة

دراسة: المكسرات تقلل من خطر الإصابة بالخرف

صحتك المكسرات أطعمة غنية بالطاقة وبالعناصر الغذائية والمركبات المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة (أرشيفية - رويترز)

دراسة: المكسرات تقلل من خطر الإصابة بالخرف

وجدت دراسة أجريت على أكثر من 50 ألف مشارك في المملكة المتحدة أن الأشخاص الذين يتناولون حفنة من المكسرات كل يوم قد يخفضون من خطر الإصابة بالخرف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك معاناة الأطفال من الربو تؤثر في ذاكرتهم على المدى الطويل (رويترز)

دراسة: الربو عند الأطفال يزيد فرص إصابتهم بالخرف في الكبر

ربطت دراسة جديدة بين معاناة الأطفال من الربو وخطر الإصابة بالخرف في وقت لاحق من الحياة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك السمنة هي مشكلة تنتشر بصورة متزايدة ولها تأثير ضار في الصحة وسلامة الجسم (أرشيفية - أ.ف.ب)

دراسة: جزيئات الخلايا المناعية قد توفّر علاجاً للسمنة

توصل باحثون من آيرلندا أن أحد جزيئات الخلايا المناعية تؤدي دوراً تنظيمياً في عملية اختزان الدهون.

«الشرق الأوسط» (دبلن)
صحتك مزارع يقطف محصول فاكهة العنب من إحدى المزارع في منطقة الباحة (واس)

تجربة لاختبار مركب كيميائي في العنب الأحمر قد يقي من سرطان الأمعاء

أطلق علماء بريطانيون تجربة علمية تهدف إلى تقييم فاعلية «الريسفيراترول»، وهو مركب كيميائي موجود بالعنب الأحمر، في الوقاية من سرطان الأمعاء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك المشي ولو لمدة قصيرة مساءً له فوائد صحية جمّة (رويترز)

من بينها التصدي لسرطان الأمعاء والسكري... الفوائد الصحية للمشي مساءً

كشفت مجموعة من الدراسات العلمية أن المشي ولو لمدة قصيرة مساءً، له فوائد صحية جمّة، من تحسين عملية الهضم إلى تنظيم نسبة السكر في الدم والتصدي للسرطان.

«الشرق الأوسط» (لندن)

تجربة لاختبار مركب كيميائي في العنب الأحمر قد يقي من سرطان الأمعاء

مزارع يقطف محصول فاكهة العنب من إحدى المزارع في منطقة الباحة (واس)
مزارع يقطف محصول فاكهة العنب من إحدى المزارع في منطقة الباحة (واس)
TT

تجربة لاختبار مركب كيميائي في العنب الأحمر قد يقي من سرطان الأمعاء

مزارع يقطف محصول فاكهة العنب من إحدى المزارع في منطقة الباحة (واس)
مزارع يقطف محصول فاكهة العنب من إحدى المزارع في منطقة الباحة (واس)

في خطوة واعدة لعلاج السرطان، أطلق علماء بريطانيون هذا الأسبوع تجربة علمية تهدف إلى تقييم فاعلية «الريسفيراترول» - وهو مركب كيميائي موجود في العنب الأحمر، والتوت الأزرق، والفول السوداني - في الوقاية من سرطان الأمعاء. يأتي هذا المركب ضمن دراسات سابقة كشفت أنه قد يسهم في إبطاء نمو الأورام، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

ويختبر العلماء اليوم تأثير جرعة منخفضة منه على المرضى الذين يعانون من السليلات القولونية، وهي نموات صغيرة قد تتحول إلى أورام سرطانية إذا لم تُعالج.

البروفسورة كارين براون، الباحثة في مجال السرطان بجامعة ليستر، والمسؤولة عن هذه التجربة التي تُدعى «كولو - بريفنت»، أكدت أهمية التجربة، قائلةً: «قد تُحدث هذه التجربة تحولاً كبيراً في كيفية الوقاية من سرطان الأمعاء».

وتستند الدراسة إلى نتائج أبحاث دامت لأكثر من 10 سنوات في مختبر براون، أثبتت خلالها قدرة «الريسفيراترول» النقي على إبطاء نمو الأورام لدى الفئران، ووصوله إلى الأمعاء دون هضم.

التجربة التي تُعدّ من الأكبر عالمياً في مجال الوقاية من السرطان، تستهدف مجموعة من المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و73 عاماً، ممن اكتشفت لديهم السليلات القولونية خلال الفحوص الدورية لهيئة الخدمات الصحية الوطنية.

وسيخضع المشاركون لعملية إزالة السليلات، ثم يتم تقسيمهم لتلقي العلاج إما بواسطة الأسبرين بمفرده أو مزيج من الأسبرين ودواء السكري «الميتفورمين» لمدة 3 سنوات. بالإضافة إلى ذلك، سيتلقى جزء من المشاركين «الريسفيراترول» النقي أو دواءً وهمياً لمدة سنة، وستتم مراقبة تطور حالتهم عبر تنظير القولون لتقييم عودة النمو.

ديفيد ترسلر، أحد المشاركين في التجربة، والذي فقد والده نتيجةً لسرطان الأمعاء، عبّر عن أمله في أن تسهم هذه التجربة في تطوير العلاجات للجيل المقبل، معلقاً: «أشارك لأجل والدي، ولأجل توفير علاجات أفضل للأجيال المقبلة».

من جانبها، أشارت براون إلى أن الوقاية من سرطان الأمعاء ممكنة عبر تغيير نمط الحياة، مثل الإقلاع عن التدخين، والحفاظ على وزن صحي، وتقليل تناول اللحوم الحمراء والكحول. وتأتي هذه التجربة لتكمل جهود فحص سرطان الأمعاء عبر توفير أدوات لمنع السرطان من الانتشار منذ البداية.

ويعد سرطان الأمعاء رابع أكثر السرطانات شيوعاً في المملكة المتحدة، وثاني أكثر أسباب الوفاة المرتبطة بالسرطان. بينما يعلق الدكتور إيان فولكس، المدير التنفيذي لمنظمة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، قائلاً: «نحن أمام عهد جديد من أبحاث الوقاية من السرطان، إذ تتيح هذه التجربة فرصة للعلم لتمهيد الطريق لحياة أطول خالية من الخوف من السرطان».