توصلت دراسة أميركية إلى أن التوتر يساهم في تطور متلازمة التمثيل الغذائي، التي تزيد خطر إصابة الأشخاص بأمراض القلب والسكري.
وأوضح الباحثون أن وسائل الحد من التوتر والإجهاد قد تكون إحدى الطرق الفعالة للمساعدة في تحسين نتائج الصحة البيولوجية، ونشرت النتائج، الجمعة، بدورية «برين بيهيفيور آند إميونيتي».
ومتلازمة التمثيل الغذائي هي مجموعة من المشكلات الصحية التي تحدث معاً، وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية ومرض السكري من النوع الثاني.
وتشمل تلك المشكلات ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة السكر في الدم، وزيادة دهون الجسم حول الوسط، ومستويات غير طبيعية من الكوليستيرول أو الدهون الثلاثية، ويعتبر الشخص مصاباً بهذه المتلازمة إذا كان لديه 3 من تلك المشكلات الصحية.
ولكشف العلاقة بين التوتر ومتلازمة التمثيل الغذائي، راقب الفريق 648 شخصاً متوسط أعمارهم 52 عاماً، في دراسة استقصائية بالولايات المتحدة.
وطوّر الباحثون نموذجاً إحصائياً لتحليل بيانات حول الإجهاد الملحوظ الذي أبلغ عنه المشاركون، والمؤشرات الحيوية للالتهاب في الدم، ونتائج الفحص البدني التي تشير لعوامل الخطر لمتلازمة التمثيل الغذائي.
وأثبتت النتائج أن الإجهاد يرتبط بمتلازمة التمثيل الغذائي من خلال تسببه في زيادة مستويات الالتهاب في الجسم.
وعدّ الفريق النتائج منطقية، حيث إن الإجهاد هو واحد من العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى تراجع الحالة الصحية، وتشمل العوامل الأخرى مجموعة من السلوكيات. بما في ذلك الخمول، وعادات الأكل غير الصحية، والتدخين، وقلة النوم، فضلاً عن الوضع الاجتماعي والاقتصادي المنخفض.
من جانبها، قالت الباحثة الرئيسية للدراسة بجامعة ولاية أوهايو الأميركية، الدكتورة جاسميت هايز: «مع الأخذ في الاعتبار أن ما يقدر بنحو 1 من كل 3 بالغين أميركيين مصاب بمتلازمة التمثيل الغذائي، فإن معرفة كيفية تقليل المخاطر أو الوقاية من هذه المتلازمة أمر مهم».
وأضافت، عبر موقع الجامعة، أن هناك كثيراً من المتغيرات التي تؤثر على متلازمة التمثيل الغذائي، بعضها يمكننا تعديله. ويعتبر الإجهاد هو أحد العوامل القابلة للتعديل، وذلك عبر اتباع مجموعة من الاستراتيجيات الفعالة التي يمكن القيام بها في حياتنا اليومية دون الحاجة إلى طبيب، أبرزها ممارسة الرياضة بانتظام، والحصول على قسط كافٍ من النوم، وتناول نظام غذائي صحي، بالإضافة إلى تنظيم الوقت بشكل فعال، وتنفيذ تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق والتأمل.
وأشارت إلى أن الفريق سيواصل أبحاثه لتقييم التأثيرات المحددة التي يمكن أن تُحدثها وسائل الحد من الإجهاد في المساعدة على تقليل مستويات الالتهاب في الجسم.