ما حقيقة الفوائد الكبيرة لفرشاة الأسنان الكهربائية ؟

ما حقيقة الفوائد الكبيرة لفرشاة الأسنان الكهربائية ؟
TT

ما حقيقة الفوائد الكبيرة لفرشاة الأسنان الكهربائية ؟

ما حقيقة الفوائد الكبيرة لفرشاة الأسنان الكهربائية ؟

يفضل عدد كبير من الأشخاص فرشاة الأسنان الكهربائية على اليدوية. وان المزيد من الناس يدركون الكفاءة والفعالية التي تتصف بها. لكن مع ذلك، لا يزال الكثيرون يتساءلون عما إذا كانت فرشاة الأسنان الكهربائية تستحق كل هذا الاهتمام؟

يقول الدكتور بي براتيوشا استشاري طب الأسنان بمستشفيات CARE بحيدر آباد «أثبتت فرشاة الأسنان الكهربائية فعاليتها في الحفاظ على نظافة الفم، حيث تشير العديد من الدراسات إلى تفوقها في إزالة البلاك مقارنة بالفرش اليدوية التقليدية». موضحا «ان اللويحة السنية عبارة عن طبقة لزجة على الأسنان تحدث عندما تمتزج الأطعمة واللعاب بالبكتيريا الموجودة بشكل طبيعي في الفم. ويقال إن سوء نظافة الفم واستمرار تناول كميات كبيرة من السكريات الحرة يؤدي إلى تكثيف تراكم البلاك، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض اللثة». وذلك وفق ما ذكر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

وتوصي المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) بتنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين يوميًا واستخدام الخيط بين الأسنان لإزالة لوحة الأسنان بشكل فعال.

ويشدد براتيوشا على ان «القيام بذلك بمساعدة فرشاة الأسنان الكهربائية قد يساهم في تنظيف الأسنان واللثة بشكل أكثر شمولاً. ويأتي العديد من طرازتها مجهزا بمؤقتات مدمجة، ما يضمن للمستخدمين تنظيف أسنانهم بالفرشاة لمدة دقيقتين (الموصى بها). بالإضافة إلى ذلك، يتضمن بعضها أجهزة استشعار للضغط تنبه المستخدمين إذا كانوا يستخدمون الكثير من القوة، ما يمنع الضرر المحتمل للثة والمينا».

وفي هذا الاطار، وجدت مراجعة نشرت عام 2014 بمجلة «كوكرين» أن هناك انخفاضًا كبيرًا في خطر البلاك والتهاب اللثة لدى الأشخاص الذين استخدموا فرشاة الأسنان الكهربائية لأكثر من شهر.

وفي حين كان هناك انخفاض بنسبة 11% في البلاك خلال شهر إلى ثلاثة أشهر من الاستخدام، كان هناك انخفاض بنسبة 6 % للأشخاص الذين يعانون من التهاب اللثة لنفس الفترة الزمنية.

جدير بالذكر، ان فوائد فرشاة الأسنان الكهربائية تتجاوز إزالة البلاك؛ فالأدلة العلمية تظهر أن فرشاة الأسنان الكهربائية أكثر فعالية في إزالة البلاك. لكن مع ذلك، يقترح الدكتور براتيوشا أن فوائد فرشاة الأسنان الكهربائية تتجاوز بكثير. قائلا «غالبًا ما يُنصح باستخدامها للأفراد الذين يعانون من مشاكل في اللثة لأن حركات الشعيرات اللطيفة والفعالة يمكن أن تعزز صحة اللثة»، مضيفا «أن ميزاتها سهلة الاستخدام تجعلها جذابة بشكل خاص، خاصة لأولئك الذين يتطلعون إلى تحسين روتين العناية بالفم».

وحسب دراسة نشرت بـ«المجلة الأميركية لتقويم الأسنان وجراحة عظام الوجه والأسنان» «قد تكون فرشاة الأسنان الكهربائية مفيدة بشكل خاص للأشخاص الذين يستخدمون أجهزة تقويم الأسنان، مثل الأقواس».

وعلى الرغم من أن فرشاة الأسنان الكهربائية توفر العديد من الفوائد، إلا أنها قد تنطوي ايضا على بعض المخاطر. وفق براتيوشا الذي يذهب الى انه «قد يؤدي الأسلوب غير المناسب أو الضغط المفرط إلى انحسار اللثة أو تآكل المينا. بالإضافة إلى ذلك، يجب على الأفراد الذين يعانون من حالات أسنان معينة، مثل أمراض اللثة أو حساسية الأسنان، استشارة طبيب الأسنان قبل دمج فرشاة الأسنان الكهربائية في روتينهم اليومي».

عندما يتعلق الأمر بفرشاة الأسنان الكهربائية، فهي آمنة للاستخدام بالنسبة لمعظم الناس إلا إذا كان الشخص يعاني من مرض اللثة أو لا يمتلك المهارات الحركية لاستخدامها.

تذكر استخدام شعيرات فائقة النعومة في حركة دائرية متأرجحة لطيفة بدلاً من الحركة ذهابًا وإيابًا.

علاوة على ذلك، يجب تغيير الفرش الكهربائية كل شهر.


مقالات ذات صلة

«يونيسف» تطرح مناقصة طارئة لتأمين لقاحات «جدري القردة»

الولايات المتحدة​ يمر أحد الركاب أمام لافتة تحذر من مرض «جدري القرود» في مطار سوكارنو هاتا الدولي بتانجيرانغ في 26 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)

«يونيسف» تطرح مناقصة طارئة لتأمين لقاحات «جدري القردة»

طرحت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) مناقصة طارئة لتأمين لقاحات «جدري القردة» للدول المتضررة من الأزمات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك إضافة الملح لطبق من البطاطس المقلية

ما تأثير الملح على معدتك؟ وكيف تخفف أضراره؟

كان الملح جزءاً أساسياً من الحضارة لآلاف السنين. وأثبت أنه ذو قيمة كبيرة بصفته مادة حافظة للأغذية، واستُخدم سابقاً عملةً في التجارة. 

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك هناك انقسام طبي حول إلزامية الاستمرار في إجراء اختبارات كوفيد (رويترز)

انقسام علمي... هل لا يزال من الضروري الاستمرار في إجراء اختبارات كوفيد؟

تحوّل «كوفيد-19» على مر السنوات الماضية من جائحة عالمية إلى فيروس «مستوطن» وفق خبراء الصحة، ما يعني أن وجوده سيصبح مستمراً، فكيف يجب أن نتعامل معه؟

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الناس يشعرون بعدم الثقة جرّاء ضغوط في العمل (أ.ف.ب)

نصائح لتعزيز الثقة بالنفس وزيادة القدرات الذهنية

يُعدّ الشعور بعدم الثقة بالنفس من المشاعر التي يصعب التعامل معها، وقد نشعر بها جرّاء عوامل خارجية، مثل اجتماع سيئ مع المدير في العمل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
صحتك «أوزمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)

«أوزمبيك»... «نافورة شباب» تبطئ الشيخوخة

وجد باحثون أن دواء إنقاص الوزن الشهير «أوزمبيك» قد يبطئ الشيخوخة وله «فوائد بعيدة المدى» تتجاوز ما كان متصوراً.

«الشرق الأوسط» (لندن)

نصف حالات «الخرف» يمكن الوقاية منها أو تأخيرها... كيف؟

يحاول العديد من كبار السن تجربة استراتيجيات لتجنب «الخرف» (رويترز)
يحاول العديد من كبار السن تجربة استراتيجيات لتجنب «الخرف» (رويترز)
TT

نصف حالات «الخرف» يمكن الوقاية منها أو تأخيرها... كيف؟

يحاول العديد من كبار السن تجربة استراتيجيات لتجنب «الخرف» (رويترز)
يحاول العديد من كبار السن تجربة استراتيجيات لتجنب «الخرف» (رويترز)

أظهر مسح جديد شمل 1563 شخصاً بالغاً، ونشر نتائجه موقع «سيكولوجي توداي» المعني بالصحة النفسية والعقلية والعلوم السلوكية، أن ثلاثة أرباع البالغين الذين تبلغ أعمارهم 40 عاماً أو أكثر يشعرون بالقلق بشأن تدهور صحة أدمغتهم في المستقبل.

ويحاول العديد من كبار السن تجربة استراتيجيات مثل حل الكلمات المتقاطعة وتناول المكملات الغذائية لتجنب «الخرف» – وهو مصطلح يُطلق على مجموعة من الأعراض التي تصيب قدرات الذاكرة والتفكير والقدرات الاجتماعية – لكن هل تأتي هذه الأساليب والاستراتيجيات بنتيجة؟

تُظهر الأبحاث أنه من الممكن منع أو تأخير 45 في المائة من حالات الخرف من خلال سلسلة من التغييرات الشخصية والمجتمعية، وفق «سيكولوجي توداي».

ويسلط تقرير جديد في مجلة «لانسيت» العلمية، نشر بتاريخ 31 يوليو (تموز) 2024، الضوء على عاملين جديدين «قابلين للتعديل» من عوامل الخطر التي قد تسبب الخرف، وهما فقدان البصر وارتفاع نسبة الكوليسترول، ما يرفع إجمالي عوامل الخطر المعروفة إلى 14.

ووفقاً لتقرير عام 2024، الذي أعدته «لجنة لانسيت للخرف»، والذي يسلط الضوء عوامل الخطر المتعلقة بالخرف وكيفية الوقاية منها، فإن العوامل الـ14 هي: «قلة التعليم، وحدوث إصابة في الرأس، وقلة النشاط البدني، والتدخين، والإفراط في تناول الكحول، وارتفاع ضغط الدم، والسِمنة، والإصابة بمرض السكري، وفقدان السمع، والاكتئاب، وقلة التواصل الاجتماعي، وتلوث الهواء، وفقدان البصر، وارتفاع نسبة الكوليسترول».

ووفق «سيكولوجي توداي»، فإن ضبط وتعديل جميع عوامل الخطر الـ14 من شأنهما أن يؤخرا أو يمنعا 45 في المائة من حالات الخرف، سواء كان الشخص يحمل جين «ألزهايمر» أم لا.

وتوصي «لجنة لانسيت» بعدة ممارسات للوقاية من الخرف أو تأخيره، مثل: «ضمان توفير التعليم الجيد للجميع، وتشجيع الأنشطة المحفزة للإدراك في منتصف العمر لحماية الإدراك، وجعل الأدوات المُعينة على السمع في متناول الأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع، وتقليل التعرض للضوضاء الضارة، وعلاج الاكتئاب بشكل فعال، وتشجيع استخدام الخوذات، وحماية الرأس في الرياضات وعند استخدام الدراجة، وتشجيع ممارسة الرياضة، والحد من التدخين، والحفاظ على وزن صحي وعلاج السمنة، وجعل الفحص والعلاج لأمراض ضعف البصر متاحين للجميع، والحد من التعرض لتلوث الهواء».

وتوصي اللجنة بأنه يجب على الأشخاص وضع اعتبار جاد حيال الاهتمام بالوقاية من عوامل الخطر بدءاً من وقت مبكر من الحياة، وأن يظل هذا الانتباه مستمراً معنا طوال الحياة.