علاج للحروق مصنوع من الأناناس يقلل الحاجة إلى جراحة ترقيع الجلد

العلاج الجديد يغير قواعد اللعبة لدى مرضى الحروق (رويترز)
العلاج الجديد يغير قواعد اللعبة لدى مرضى الحروق (رويترز)
TT

علاج للحروق مصنوع من الأناناس يقلل الحاجة إلى جراحة ترقيع الجلد

العلاج الجديد يغير قواعد اللعبة لدى مرضى الحروق (رويترز)
العلاج الجديد يغير قواعد اللعبة لدى مرضى الحروق (رويترز)

قال أطباء أميركيون إن كِريماً طبياً، جرت الموافقة عليه حديثاً، مصنوعاً من الأناناس، يمكن أن يغير قواعد اللعبة لدى مرضى الحروق.

ووفق صحيفة «فوكس نيوز» الأميركية، فقد بدأ الأطباء في مركز «ستوني بروك ميديسين» للحروق في نيويورك، مؤخراً، استخدام كِريم «نيكسوبريد (NexoBrid)» لعلاج الحروق العميقة، والتقليل من الحاجة لجراحة ترقيع الجلد.

وقال الدكتور آدم سينغر، طبيب الطوارئ بمركز «ستوني بروك ميديسين»: «منذ عام 1970، تطلَّب علاج الحروق العميقة وجود غرفة عمليات وجراحة لإزالتها، إلا أن هذا العلاج الجديد يغير قواعد اللعبة».

ويحتوي كريم «نيكسوبريد» على إنزيم يسمى بروميلين وهو مشتق من الأناناس، يساعد في «إذابة أنسجة الحرق في غضون أربع ساعات، مما يسمح للأطباء بمعرفة مدى عمق الحرق، وما إذا كان المريض سيحتاج إلى ترقيع الجلد»، وفقاً لسينغر.

وأضاف طبيب الطوارئ: «إنه انتقائي جداً، لذا فإنه يتوقف عن الإذابة في اللحظة التي يصل فيها إلى الأنسجة الطبيعية غير المحترقة». وأشار سينغر إلى أن الكِريم يسمح للأطباء بتشخيص عمق الحروق بشكل أسرع بكثير من الطرق التقليدية.

فتقليدياً، كان على الأطباء الانتظار لمدة تصل إلى أسبوع لاتخاذ هذا القرار، مما يزيد خطر الإصابة بالعدوى. وفي التجارب السريرية، وجد الباحثون أن استخدام الكِريم قلل فرص إجراء العمليات الجراحية من 72 في المائة إلى 4 في المائة فقط.

ولفت الباحثون إلى أن الكِريم يمكن تطبيقه على أي جزء من الجسم، باستثناء الوجه والأعضاء التناسلية.


مقالات ذات صلة

دراسة: الجراحة قد لا تفيد المصابات بسرطان القنوات الموضعي بالثدي

صحتك سرطان الثدي أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء (جامعة ولاية كينت)

دراسة: الجراحة قد لا تفيد المصابات بسرطان القنوات الموضعي بالثدي

أكدت نتائج أولية لدراسة طبية أن التدخل الجراحي ربما لا يفيد معظم النساء المصابات بسرطان القنوات الموضعي، وهو نوع منخفض الخطورة من سرطان الثدي.

«الشرق الأوسط» (تكساس)
صحتك فحوص تصوير مقطعي لشخص مصاب بألزهايمر (رويترز)

فيروس الهربس قد يزيد خطر الإصابة بألزهايمر

كشفت دراسة جديدة عن أن مرض ألزهايمر قد يكون ناجماً في بعض الأحيان عن فيروس الهربس الذي ينتقل من الأمعاء إلى الدماغ.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أحد حمامات الصين (أرشيفية - أ.ف.ب)

كم مرة يجب عليك التبول يومياً وفقاً للخبراء؟

هل هناك عدد محدَّد لمرات التبول في اليوم؟ وماذا ينصح الخبراء الصحيون في هذا الأمر؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك تتم إزالة اللوزتين جراحياً لمئات الآلاف من الأطفال حول العالم كل عام (رويترز)

استئصال اللوزتين قد يزيد فرص إصابتك بالاضطرابات العقلية

كشفت دراسة جديدة أن استئصال اللوزتين يمكن أن يزيد من خطر إصابة المريض باضطرابات عقلية في وقت لاحق من الحياة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك مسافرون  بمطار هامبورج، مع بدء إجازة عيد الميلاد (د.ب.أ)

نشاط واحد قد يعزز من صحة عقلك بشكل كبير... ما هو؟

الخبراء يقولون إن هناك ترابطاً بين الإجازات والفوائد الصحية المؤثرة على صحتك الإدراكية والعقلية، إليك كيف يمكن للسفر أن يحسِّن من صحة دماغك.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

استئصال اللوزتين قد يزيد فرص إصابتك بالاضطرابات العقلية

تتم إزالة اللوزتين جراحياً لمئات الآلاف من الأطفال حول العالم كل عام (رويترز)
تتم إزالة اللوزتين جراحياً لمئات الآلاف من الأطفال حول العالم كل عام (رويترز)
TT

استئصال اللوزتين قد يزيد فرص إصابتك بالاضطرابات العقلية

تتم إزالة اللوزتين جراحياً لمئات الآلاف من الأطفال حول العالم كل عام (رويترز)
تتم إزالة اللوزتين جراحياً لمئات الآلاف من الأطفال حول العالم كل عام (رويترز)

تتم إزالة اللوزتين جراحياً لمئات الآلاف من الأطفال حول العالم كل عام، لتحسين التنفس أثناء النوم، أو تقليل العدوى المتكررة.

إلا أن هناك دراسة جديدة أجراها فريق دولي من الباحثين، كشفت أن هذا الإجراء الشائع نسبياً يمكن أن يزيد من خطر إصابة المريض باضطرابات عقلية في وقت لاحق من الحياة، حسب موقع «ساينس آليرت» العلمي.

وقام الباحثون التابعون لجامعة قوانغشي الطبية في الصين ومعهد كارولينسكا في السويد، بتحليل بيانات أكثر من مليون شخص مسجلين في سجل صحي سويدي، ووجدوا أن استئصال اللوزتين مرتبط بزيادة -بنسبة 43 في المائة- في خطر الإصابة بحالات مثل اضطراب ما بعد الصدمة، أو الاكتئاب، أو القلق.

وكانت نسبة الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة هي الأبرز من بين الاضطرابات الأخرى؛ حيث إن نسبة الإصابة به بين أولئك الذين خضعوا لاستئصال اللوزتين في وقت مبكر من حياتهم كانت أعلى 55 في المائة، مقارنة بأولئك الذين لم يخضعوا للإجراء.

وبما أن الدراسة قائمة على الملاحظة، فلم يتمكن الباحثون من تحديد سبب هذه النتيجة، إلا أن الخطر المتزايد كان موجوداً حتى بعد مراعاة جنس المشاركين، والعمر الذي خضعوا فيه لاستئصال اللوزتين، وأي تاريخ عائلي لاضطرابات مرتبطة بالتوتر، ومستوى تعليم الوالدين (والذي يعد مؤشراً على الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمشاركين).

وكتب الباحثون في الدراسة: «تشير هذه النتائج إلى دور محتمل لأمراض اللوزتين، أو الحالات الصحية المرتبطة بها، في تطور الاضطرابات العقلية».

وأضافوا: «لقد وجدنا أنه على الرغم من أن زيادة المخاطر كانت أعظم خلال السنوات الأولى بعد الجراحة، فإن زيادة خطر الاضطرابات العقلية المرتبطة بالتوتر كانت لا تزال ملحوظة بعد أكثر من 20 عاماً من الجراحة».

يذكر أن بعض الدراسات السابقة ربطت استئصال اللوزتين بزيادة في مشاكل صحية أخرى، بما في ذلك أمراض المناعة الذاتية والسرطان.