دراسة: الكوليسترول الجيد قد يزيد احتمالات الإصابة بالخرف لدى كبار السن

سيدة مصابة بالخرف (رويترز)
سيدة مصابة بالخرف (رويترز)
TT
20

دراسة: الكوليسترول الجيد قد يزيد احتمالات الإصابة بالخرف لدى كبار السن

سيدة مصابة بالخرف (رويترز)
سيدة مصابة بالخرف (رويترز)

ربطت دراسة جديدة بين «الكوليسترول الجيد» وزيادة فرص الإصابة بالخرف لدى كبار السن.

ووفق صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، تضيف دراسة جديدة أن البروتين الدهني عالي الكثافة «إتش دي إل (HDL)»، والذي كثيراً ما عُرف باسم «الكوليسترول الجيد»، ليس صحياً أو جيداً في الواقع، خصوصاً عند ارتفاع مستوياته في الدم.

وأجريت الدراسة على 18 ألف شخص أميركي فوق سن الـ65، توبعت سجلاتهم الصحية مدة 9 سنوات في المتوسط.

ووجد الباحثون أن ارتفاع مستويات البروتين الدهني عالي الكثافة لنحو 80 ملغراماً / ديسيلتر يزيد خطر الإصابة بالخرف بنسبة 27 في المائة.

وقال الباحثون إن النطاق الصحي الموصى به للبروتين الدهني عالي الكثافة، بشكل عام، هو 40 إلى 60 ملغراماً / ديسيلتر للرجال و50 إلى 60 ملغراماً / ديسيلتر للنساء.

وربطت الدراسات السابقة ما يسمى «الكوليسترول الضار (LDL)» (البروتين الدهني منخفض الكثافة) بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وعلى النقيض من ذلك، فكثيراً ما نُظر إلى البروتين الدهني عالي الكثافة على أنه صحي ومفيد للجسم، حيث إن إحدى وظائفه هي نقل الكوليسترول الزائد من أجسامنا إلى الكبد، ما يمنع الدهون من التراكم في شراييننا.

وتدعم نتائج الدراسة الجديدة دراسات سابقة وجدت أن ارتفاع مستوى البروتين الدهني عالي الكثافة يضر أكثر مما ينفع.

وفي إحدى هذه الدراسات، كان الأشخاص الذين لديهم مستويات بروتين دهني عالي الكثافة أعلى من 60 ملغراماً/ديسيلتر أكثر عرضة بنسبة 50 في المائة تقريباً للإصابة بنوبة قلبية أو الوفاة بسبب أمراض القلب، مقارنة بالأشخاص الذين لديهم مستويات بين 41 و60 ملغراماً/ديسيلتر.

وقد يكون السبب وراء ذلك هو أن المستويات المرتفعة جداً من هذا البروتين قد تؤدي إلى إبطاء عملية إزالة الكوليسترول الضار من الشرايين.


مقالات ذات صلة

إطلاق أول شركة للاقتصاد الرعائي في مصر باستثمارات 27.7 مليون دولار

الاقتصاد وزير الاستثمار المصري حسن الخطيب خلال كلمته في مؤتمر «سيرا كير» (وزارة الاستثمار المصرية)

إطلاق أول شركة للاقتصاد الرعائي في مصر باستثمارات 27.7 مليون دولار

أطلقت شركة «سيرا للتعليم»، الأحد، شركة استثمار جديدة في الاقتصاد الرعائي (سيرا كير) باستثمارات 1.4 مليار جنيه تُضخ على مدار عامين، تستهدف من خلالها تغطية 5 دول.

صبري ناجح (القاهرة)
صحتك جهاز قياس ضغط الدم (أرشيفية- رويترز)

أخطاء في قياس ضغط الدم تؤدي إلى قراءات خاطئة

قد يؤدي كثير من الأخطاء الشائعة إلى إفساد دقة قراءات ضغط الدم للأشخاص الذين يقومون بقياسه في المنزل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك العادات غير الصحية التي يتبعها الأشخاص في طفولتهم قد تؤثر على أدمغتهم في الكبر (رويترز)

طفولتك قد تؤثر على فرص إصابتك بالخرف

أكدت دراسة جديدة أن العادات غير الصحية التي يتبعها الأشخاص في طفولتهم قد تؤثر على أدمغتهم في وقت لاحق من الحياة وتزيد من خطر إصابتهم بالخرف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك لون صفار البيض يعتمد على النظام الغذائي للدجاجة (رويترز)

لون صفار البيض... لماذا يختلف؟ وهل له علاقة بقيمته الغذائية؟

لا يبدو كل صفار بيض الدجاج متشابهاً. فبعضه أصفر باهت اللون، في حين أن لون البعض الآخر يكون برتقالياً، في اختلاف لطالما حيَّر كثيرين.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك تتزايد فرص إصابة الأشخاص بأمراض مثل البرد والإنفلونزا و«كورونا» في أشهر الشتاء (رويترز)

كيف تحدد ما إذا كنت مصاباً بنزلة برد أم إنفلونزا أم «كورونا»؟

في أشهر الشتاء، تتزايد بشكل كبير فرص إصابة الأشخاص بأمراض مثل البرد والإنفلونزا و«كورونا». فكيف نفرق بين هذه الأمراض؟

«الشرق الأوسط» (لندن)

طفولتك قد تؤثر على فرص إصابتك بالخرف

العادات غير الصحية التي يتبعها الأشخاص في طفولتهم قد تؤثر على أدمغتهم في الكبر (رويترز)
العادات غير الصحية التي يتبعها الأشخاص في طفولتهم قد تؤثر على أدمغتهم في الكبر (رويترز)
TT
20

طفولتك قد تؤثر على فرص إصابتك بالخرف

العادات غير الصحية التي يتبعها الأشخاص في طفولتهم قد تؤثر على أدمغتهم في الكبر (رويترز)
العادات غير الصحية التي يتبعها الأشخاص في طفولتهم قد تؤثر على أدمغتهم في الكبر (رويترز)

أكدت دراسة جديدة أن العادات غير الصحية التي يتبعها الأشخاص في طفولتهم، قد تؤثر على أدمغتهم في وقت لاحق من الحياة وتزيد من خطر إصابتهم بالخرف.

وبحسب صحيفة «إندبندنت» البريطانية، فقد ارتبط مؤشر كتلة الجسم وضغط الدم ومستويات النشاط البدني لدى الطفل باختلافات في الدماغ بحلول سن العشرين - خصوصاً المناطق المرتبطة بالخرف.

وفي حين أنه من المعروف أن صحة الشخص في منتصف العمر يمكن أن تكون مؤشراً محتملاً لإصابته بالخرف في السنوات اللاحقة، إلا أن الدراسات السابقة لم تتبع ما إذا كان هذا الأمر يمكن أن يبدأ من الطفولة.

وقال الباحثون إن الدراسة الجديدة، التي نُشرت في مجلة «eBioMedicine»، تشير إلى أن عدم اتباع عادات صحية في مرحلة الطفولة والمراهقة قد يمهد الطريق لتدهور صحة الدماغ لاحقاً.

سيدة مصابة بالخرف (رويترز)

وتتبع الباحثون التابعون لجامعة أكسفورد وكلية لندن الجامعية، بيانات 860 شخصاً على مدى فترة طويلة من الزمن، وفحص مختلف القياسات المرتبطة بصحتهم.

ونظر الفريق في ضغط الدم ومؤشر كتلة الجسم عندما كان الأطفال في سن من السابعة إلى السابعة عشرة، ومستويات نشاطهم البدني عندما كانوا في سن من 11 إلى 15 عاماً، ومسح أدمغتهم في مرحلة البلوغ المبكر عندما كانوا في سن العشرين تقريباً.

ووجد الباحثون أن علامات ضعف صحة القلب والأوعية الدموية - مثل ارتفاع ضغط الدم في مرحلة الطفولة والنمو الأسرع لمؤشر كتلة الجسم عبر سنوات المراهقة - كانت مرتبطة باختلافات في بنية نوع من أنسجة المخ تسمى المادة الرمادية، بما في ذلك سمكها ومساحة سطحها.

وترتبط المادة الرمادية بالذاكرة والإدراك الحسي، ويؤدي تدهورها إلى الإصابة بالخرف في سن الشيخوخة.

حقائق

55 مليون شخص

حول العالم يعانون من الخرف

وقال الباحثون إن نتائجهم تقدم «دليلاً أولياً» على أنه يمكن تحديد مخاطر الخرف والتخفيف منها في وقت مبكر من الحياة.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، هولي هاينز: «أظهر بحثنا أن صحة القلب والأوعية الدموية في المراحل الأولى من الحياة قد تكون مهمة بالفعل لبنية مناطق الدماغ المعروفة بتأثرها بالخرف في سن الشيخوخة».

وأضاف: «يجب علينا التفكير في استهداف عوامل الخطر القابلة للتعديل في نمط حياتنا، مثل السمنة وممارسة الرياضة، من مرحلة الطفولة للوقاية من الخرف في سن الشيخوخة».

ووفقاً لتقديرات منظمة الصحة العالمية، يعاني أكثر من 55 مليون شخص حول العالم من الخرف، ويجري تشخيص 10 ملايين حالة جديدة أخرى كل عام.