افحص بشرتك وتحقق من الاختلالات فيها

خطوات ونصائح للتدقيق في مشكلات الجلد الخطرة

افحص بشرتك وتحقق من الاختلالات فيها
TT

افحص بشرتك وتحقق من الاختلالات فيها

افحص بشرتك وتحقق من الاختلالات فيها

ربما تطالع وجهك في مرآة الحمام بضع مرات كل يوم. ولكن هل سبق أن ألقيت نظرة فاحصة على بشرتك بأكملها؟ يمكن أن يساعدك تخصيص وقت لإجراء فحوصات الجسم بالكامل بانتظام، على تحديد الاختلالات التي قد تشير إلى سرطان الجلد.

تقول الدكتورة أبيغيل والدمان، مديرة «مركز موس والجراحة الجلدية» في «مستشفى بريغهام والنساء» التابع لـ«جامعة هارفارد»، إن كثيراً من البقع والنتوءات الجلدية مرتبطة بالشيخوخة الطبيعية ولا تدعو للقلق... «ولكن يجب أن تلاحظ وتراقب أي شيء جديد أو غير عادي».

الفحص الذاتي

توصي الدكتورة والدمان بإجراء فحص ذاتي من الرأس إلى أخمص القدمين كل 3 أشهر إلى 6 أشهر. استخدم مرآة كاملة الطول، إضافة إلى مرآة محمولة باليد للبقع التي تصعب رؤيتها، وعدسة مكبرة لفحص المناطق الصغرى. وتقول: «إذا كان ذلك ممكناً؛ فاطلب من شخص ما مساعدتك حتى لا يفوتك أي شيء».

إليك كيفية القيام بذلك:

* انظر إلى وجهك، ورقبتك، وأذنيك (خصوصاً خلفهما)، وفروة رأسك. استخدم مشطاً أو مجففاً للشعر لتحريك شعرك حتى ترى بشكل أفضل.

* انظر إلى الجزئين الأمامي والخلفي من جسمك في المرآة، ثم ارفع ذراعيك وانظر إلى جانبيك الأيسر والأيمن.

* اثنِ مرفقيك. انظر بعناية إلى أظافرك، وراحة وظهر كل يد، والساعدين (بما في ذلك الجهتان السفليتان)، والأجزاء العلوية من الذراعين.

* تحقق من الجزئين الخلفي والأمامي وجانبي ساقيك. تحقق أيضاً من الجلد في جميع أنحاء الأرداف والمنطقة التناسلية.

* اجلس وافحص قدميك، بما في ذلك باطن قدميك وما بين أصابع قدميك وأظافر قدميك.

* لاحظ أي شامات جديدة أو مشكوك فيها، أو تقرحات، أو بقع مؤلمة أو مثيرة للحكة، أو نتوءات بارزة أو صلبة، أو بقع قشرية داكنة، أو خطوط سوداء أو بنية على طول أظافر اليدين والقدمين. تأكد من الإحساس بأية مناطق مشتبه فيها للتأكد أيضاً. تقول الدكتورة والدمان «إننا غالباً ما نشعر بشيء مزعج قبل أن نراه».

* دوّن تاريخ الفحص الذاتي وسجل ما تلاحظه؛ بما في ذلك المواقع الدقيقة. التقط صوراً بهاتفك لمشاركتها مع طبيبك أو طبيب الأمراض الجلدية. تقول الدكتورة والدمان: «بعد ما بين 6 و8 أسابيع، انظر إلى مواضع الاضطراب مرة أخرى، وافحصها إذا لم تتحسن، أو إذا تغير لونها أو حجمها، أو أصبحت مؤلمة، أو تنزف بسهولة».

البحث عن سرطان الجلد

«الورم الميلانيني (Melanoma - سرطان الخلايا الصبغية)» هو أكثر أنواع سرطان الجلد فتكاً، وكلما كانت الإصابة به مبكرة، كانت نتائج العلاج أفضل.

العلامة الأولى للورم الميلانيني هي عادةً التغير في الشامة الموجودة. ومع ذلك، قد يظهر أيضاً على شكل شامة جديدة. غالباً ما يظهر الورم الميلانيني في المناطق المعرضة للشمس، ومع ذلك، يمكن أن يحدث أيضاً في المناطق المحمية من الشمس مثل الأظافر. للتعرف على الورم الميلانيني المحتمل؛ اتبع دليل «ABCDE»:

- «عدم التناظر (Asymmetry)»: شكل أحد النصفين لا يتطابق مع النصف الآخر.

- «الحدود (Border)»: الحواف المتجعدة (الخشنة) أو غير الواضحة.

- «اللون (Color)»: الأحمر أو البني أو الأزرق أو الأسود أو الأبيض، وقد تكون الظلال غير متساوية.

- «القطر (Diameter)»: نحو ربع بوصة أو أكبر، رغم أن بعضها يمكن أن يكون أصغر.

- «التطور (Evolution)»: أي تغيرات في الحجم أو الشكل أو اللون.

مشكلات جلدية أخرى

فيما يلي بعض المشكلات الجلدية الأخرى التي تجب مراقبتها خلال الفحص الذاتي:

* النمش: مراقبة النقط الكبيرة غير المنتظمة منها. إذا نمت أو تغير مظهرها، فيمكن أن يكون ذلك مقدمة لشكل معين من «الورم الميلانيني» يسمى «lentigo maligna melanoma». غالباً ما يظهر النمش المعيب على الوجه والكتفين من أعلى والصدر والذراعين.

* «سرطان الخلايا القاعدية basal cell carcinoma (BCC))» و«سرطان الخلايا الحرشفية squamous cell carcinoma (SCC))»: تقول الدكتورة والدمان: «كلاهما من أنواع سرطان الجلد، ولكنهما بطيئان في النمو، وعادة لا يشكلان خطراً على الحياة، ويسهل علاجهما إذا اكتُشفا مبكراً».

قد يظهر «سرطان الخلايا القاعدية (BCC)» على شكل بثرة نازفة، أو قرحة مفتوحة، أو رقعة حمراء، أو نمو وردي لامع، أو ندبة. بينما تشبه حالة «سرطان الخلايا الحرشفية (SCC)» نتوءاً أحمر متقشراً أو لاصقة أو ثؤلولاً. يظهر كلا السرطانين في المناطق التي تتعرض للشمس بصورة متكررة، مثل الوجه، وحافة الأذن، والشفة السفلى، وفروة الرأس الصلعاء، والرقبة، واليدين، والذراعين، والكتفين، والظهر، والساقين.

* «التقران السفعي Actinic keratoses (AK))»: تكون هذه الأورام خشنة ومتصلبة ومؤلمة في بعض الأحيان. يمكن أن تكون مسطحة أو مرتفعة قليلاً، وتظهر بألوان مختلفة، مثل الأحمر أو الأسمر أو الوردي أو بلون البشرة أو البني أو الفضي. غالباً ما يظهر «التقران السفعي (AK)» على الوجه، وأطراف الأذنين، والبقع الصلعاء، وظهر الذراعين واليدين. تقول الدكتورة والدمان: «في حين أن (التقران السفعي/ AK) ليس خطراً في البداية؛ إلا إنه ينبغي فحصه؛ لأنه قد يؤدي إلى (سرطان الخلايا الحرشفية) إذا تُرك من دون علاج».

تغييرات تجميلية

يجلب لنا الزمن التجاعيد، والخطوط، والأكياس تحت العينين، والبقع العمرية، والآفات الخشنة المرتفعة، وترهل الجلد. يمكن لكثير من العلاجات التجميلية علاج هذه المشكلات، مثل حقن «توكسين البوتولينوم (البوتوكس)»، والتقشير الكيميائي، وبخاخات النتروجين السائل المتجمد، والعلاجات بالليزر، والكريمات الموصوفة طبياً، والجراحة التجميلية. تحدث مع طبيب الأمراض الجلدية الخاص بك حول الخيارات المتاحة.

* «رسالة هارفارد - مراقبة صحة الرجل» - خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

دراسة: الجراحة قد لا تفيد المصابات بسرطان القنوات الموضعي بالثدي

صحتك سرطان الثدي أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء (جامعة ولاية كينت)

دراسة: الجراحة قد لا تفيد المصابات بسرطان القنوات الموضعي بالثدي

أكدت نتائج أولية لدراسة طبية أن التدخل الجراحي ربما لا يفيد معظم النساء المصابات بسرطان القنوات الموضعي، وهو نوع منخفض الخطورة من سرطان الثدي.

«الشرق الأوسط» (تكساس)
صحتك فحوص تصوير مقطعي لشخص مصاب بألزهايمر (رويترز)

فيروس الهربس قد يزيد خطر الإصابة بألزهايمر

كشفت دراسة جديدة عن أن مرض ألزهايمر قد يكون ناجماً في بعض الأحيان عن فيروس الهربس الذي ينتقل من الأمعاء إلى الدماغ.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أحد حمامات الصين (أرشيفية - أ.ف.ب)

كم مرة يجب عليك التبول يومياً وفقاً للخبراء؟

هل هناك عدد محدَّد لمرات التبول في اليوم؟ وماذا ينصح الخبراء الصحيون في هذا الأمر؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك تتم إزالة اللوزتين جراحياً لمئات الآلاف من الأطفال حول العالم كل عام (رويترز)

استئصال اللوزتين قد يزيد فرص إصابتك بالاضطرابات العقلية

كشفت دراسة جديدة أن استئصال اللوزتين يمكن أن يزيد من خطر إصابة المريض باضطرابات عقلية في وقت لاحق من الحياة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك مسافرون  بمطار هامبورج، مع بدء إجازة عيد الميلاد (د.ب.أ)

نشاط واحد قد يعزز من صحة عقلك بشكل كبير... ما هو؟

الخبراء يقولون إن هناك ترابطاً بين الإجازات والفوائد الصحية المؤثرة على صحتك الإدراكية والعقلية، إليك كيف يمكن للسفر أن يحسِّن من صحة دماغك.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

استئصال اللوزتين قد يزيد فرص إصابتك بالاضطرابات العقلية

تتم إزالة اللوزتين جراحياً لمئات الآلاف من الأطفال حول العالم كل عام (رويترز)
تتم إزالة اللوزتين جراحياً لمئات الآلاف من الأطفال حول العالم كل عام (رويترز)
TT

استئصال اللوزتين قد يزيد فرص إصابتك بالاضطرابات العقلية

تتم إزالة اللوزتين جراحياً لمئات الآلاف من الأطفال حول العالم كل عام (رويترز)
تتم إزالة اللوزتين جراحياً لمئات الآلاف من الأطفال حول العالم كل عام (رويترز)

تتم إزالة اللوزتين جراحياً لمئات الآلاف من الأطفال حول العالم كل عام، لتحسين التنفس أثناء النوم، أو تقليل العدوى المتكررة.

إلا أن هناك دراسة جديدة أجراها فريق دولي من الباحثين، كشفت أن هذا الإجراء الشائع نسبياً يمكن أن يزيد من خطر إصابة المريض باضطرابات عقلية في وقت لاحق من الحياة، حسب موقع «ساينس آليرت» العلمي.

وقام الباحثون التابعون لجامعة قوانغشي الطبية في الصين ومعهد كارولينسكا في السويد، بتحليل بيانات أكثر من مليون شخص مسجلين في سجل صحي سويدي، ووجدوا أن استئصال اللوزتين مرتبط بزيادة -بنسبة 43 في المائة- في خطر الإصابة بحالات مثل اضطراب ما بعد الصدمة، أو الاكتئاب، أو القلق.

وكانت نسبة الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة هي الأبرز من بين الاضطرابات الأخرى؛ حيث إن نسبة الإصابة به بين أولئك الذين خضعوا لاستئصال اللوزتين في وقت مبكر من حياتهم كانت أعلى 55 في المائة، مقارنة بأولئك الذين لم يخضعوا للإجراء.

وبما أن الدراسة قائمة على الملاحظة، فلم يتمكن الباحثون من تحديد سبب هذه النتيجة، إلا أن الخطر المتزايد كان موجوداً حتى بعد مراعاة جنس المشاركين، والعمر الذي خضعوا فيه لاستئصال اللوزتين، وأي تاريخ عائلي لاضطرابات مرتبطة بالتوتر، ومستوى تعليم الوالدين (والذي يعد مؤشراً على الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمشاركين).

وكتب الباحثون في الدراسة: «تشير هذه النتائج إلى دور محتمل لأمراض اللوزتين، أو الحالات الصحية المرتبطة بها، في تطور الاضطرابات العقلية».

وأضافوا: «لقد وجدنا أنه على الرغم من أن زيادة المخاطر كانت أعظم خلال السنوات الأولى بعد الجراحة، فإن زيادة خطر الاضطرابات العقلية المرتبطة بالتوتر كانت لا تزال ملحوظة بعد أكثر من 20 عاماً من الجراحة».

يذكر أن بعض الدراسات السابقة ربطت استئصال اللوزتين بزيادة في مشاكل صحية أخرى، بما في ذلك أمراض المناعة الذاتية والسرطان.