الاستعاضة عن اللحوم بالأطعمة النباتية تقلل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري

التحول من استهلاك اللحوم الحمراء والمعالَجة إلى استهلاك الأطعمة النباتية مفيد للصحة (رويترز)
التحول من استهلاك اللحوم الحمراء والمعالَجة إلى استهلاك الأطعمة النباتية مفيد للصحة (رويترز)
TT

الاستعاضة عن اللحوم بالأطعمة النباتية تقلل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري

التحول من استهلاك اللحوم الحمراء والمعالَجة إلى استهلاك الأطعمة النباتية مفيد للصحة (رويترز)
التحول من استهلاك اللحوم الحمراء والمعالَجة إلى استهلاك الأطعمة النباتية مفيد للصحة (رويترز)

أكدت دراسة علمية جديدة، أن استبدال اللحوم ومنتجات الألبان بالأطعمة النباتية، قد يقلل بشكل كبير من أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري من النوع الثاني.

وحلّل الباحثون 37 دراسة سابقة لتقييم فوائد التحول من اللحوم الحمراء والمعالَجة والدواجن والأسماك والبيض ومنتجات الألبان إلى الأطعمة النباتية، مثل الفول والمكسرات والحبوب الكاملة وزيت الزيتون والفواكه والخضراوات، وفقاً لما نقلته صحيفة «الغارديان» البريطانية.

ووجد الفريق انخفاضاً ملحوظاً في أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري من النوع الثاني وتراجع في خطر الوفاة لأي سبب لدى الأشخاص الذين استبدلوا اللحوم الحمراء والمعالَجة بالأطعمة النباتية.

وكتب الباحثون في دراستهم: «كان خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أقل بنحو 25 في المائة عندما تم استبدال 50 غراماً من اللحوم الحمراء والمصنّعة يومياً بالمكسرات أو البقوليات، وأقل بنسبة 17 في المائة عند استبدال بيضة واحدة يومياً بـ25 غراماً من المكسرات. لكن لم يكن هناك دليل واضح على أن استبدال الدواجن أو الأسماك بالمكسرات أو البقوليات يقلل من خطر الإصابة بهذه الأمراض».

وأضاف الفريق: «ولوحظت فوائد مماثلة فيما يخص مرض السكري من النوع الثاني في الدراسات التي تم تحليلها. فقد وجدنا انخفاضاً في خطر الإصابة بهذا المرض بنحو 20 في المائة عندما تم استبدال 50 غراماً من اللحوم الحمراء والمصنّعة يومياً بما يصل إلى 28 غراماً من المكسرات، أو عندما تم استبدال بيضة يومية بـ30 غراماً من الحبوب الكاملة أو 10 غرامات من المكسرات».

ولفت الباحثون أيضاً في الدراسة التي نشرت في مجلة «بي إم سي ميديسين» إلى أن استبدال 50 غراماً من اللحوم المصنعة يومياً بـ28 إلى 50 غراماً من المكسرات ارتبط بانخفاض خطر الوفاة لأي سبب بنسبة 21 في المائة.

ولم تتطرق الدراسة إلى أسباب هذه الفوائد الصحية الملحوظة، لكن اللحوم غالباً ما تكون غنية بالأحماض الدهنية المشبّعة التي يعتقد أنها تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري من النوع الثاني. ويمكن أن تحتوي اللحوم المصنّعة أيضاً على مستويات عالية من الصوديوم والنترات والنتريت. ومن ناحية أخرى، فإن الأطعمة النباتية غنية بالعناصر الغذائية الأساسية، مثل الألياف، والفيتامينات، والمعادن، ومضادات الأكسدة والمواد الكيميائية النباتية التي تخفف الالتهابات المسبّبة للأمراض.


مقالات ذات صلة

صحتك استخدام الحوامل لمنتجات العناية الشخصية يؤدي إلى ارتفاع مستويات «المواد الكيميائية الأبدية» السامة في دمائهن (رويترز)

دراسة تحذّر الحوامل: المكياج وصبغة الشعر يزيدان مستويات المواد السامة بحليب الثدي

حذرت دراسة جديدة من الاستخدام الزائد لمنتجات العناية الشخصية مثل المكياج وخيط تنظيف الأسنان وصبغة الشعر بين النساء الحوامل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك صورة توضيحية تُظهر ورماً في المخ (أرشيفية)

الأول من نوعه... نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف سرطان الدماغ

يفترض الباحثون أن شبكة الذكاء الاصطناعي التي تم تدريبها على اكتشاف الحيوانات المتخفية يمكن إعادة توظيفها بشكل فعال للكشف عن أورام المخ من صور الرنين المغناطيسي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك شخص يُجري فحصاً لداء السكري (رويترز)

مرض السكري قد يسرّع من انكماش المخ

كشفت دراسة جديدة أن مرض السكري من النوع الثاني قد يؤدي إلى انكماش المخ بشكل سريع مع التقدم في العمر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

وجدت دراسة أن استهلاك «أوميغا 3» و«أوميغا 6»، وهي الأحماض الدهنية التي توجد في الأطعمة النباتية والأسماك الزيتية، قد يؤثر على معدل خطر الإصابة بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الأول من نوعه... نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف سرطان الدماغ

صورة توضيحية تُظهر ورماً في المخ (أرشيفية)
صورة توضيحية تُظهر ورماً في المخ (أرشيفية)
TT

الأول من نوعه... نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف سرطان الدماغ

صورة توضيحية تُظهر ورماً في المخ (أرشيفية)
صورة توضيحية تُظهر ورماً في المخ (أرشيفية)

يعد الذكاء الاصطناعي (AI) مجالاً زاخراً بالأمل والوعد الكبير للتعلم العميق، خصوصاً في المنطقة الواقعة عند تقاطع علم الأعصاب وعلم الأورام، وكلاهما مجال صعب معروف بتعقيده المتأصل.

وأوضحت دراسة جديدة نُشرت في دورية «Biology Methods & Protocols» الصادرة عن جامعة أكسفورد كيف يمكن لـ«المزيج الفريد» من الذكاء الاصطناعي القابل للتفسير (XAI)، وإعادة استخدام «خوارزمية الكشف عن الحيوانات المموهة» أن يحدد سرطان الدماغ البشري، وفقاً لما نشره موقع «سيكولوجي توداي» المَعنيّ بالصحة النفسية والعقلية والعلوم السلوكية.

وتم تطوير «خوارزمية الكشف عن الحيوانات المموهة» لاكتشاف الكائنات المموهة، وتحديد وتجزئة الكائنات التي تمتزج بسلاسة مع محيطها، وهو الأمر الذي يشكل تحدياً كبيراً لأنظمة الرؤية الحاسوبية.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور أراش يازدانباخش، الأستاذ المساعد في قسم العلوم النفسية والدماغية في جامعة بوسطن، إن «هذا البحث هو الأول من نوعه الذي يستخدم الخوارزميات في تدريب الذكاء الاصطناعي على مهمة الكشف عن الأورام وتصنيفها».

ووفق «سيكولوجي توداي»، فإن ما يميز الدراسة الحالية هو تحويل الذكاء الاصطناعي من اكتشاف الحيوانات المموهة إلى العثور على أورام الدماغ في «صور الرنين المغناطيسي».

وتقول الدراسة: «على الرغم من أن مهام اكتشاف الحيوانات المموهة وتصنيف أورام المخ تتضمن صوراً مختلفة، فإنه قد يكون هناك تشابه بين حيوان يختبئ من خلال التمويه الطبيعي وحزمة من الخلايا السرطانية تمتزج مع الأنسجة السليمة المحيطة».

وافترض الباحثون أن شبكة الذكاء الاصطناعي التي جرى تدريبها على اكتشاف الحيوانات المتخفية يمكن إعادة توظيفها بشكل فعّال للكشف عن أورام المخ من بيانات الصور التي تم الحصول عليها بشكل غير جراحي من فحوصات الدماغ بالتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).

وفي جميع أنحاء العالم، شكَّلت سرطانات المخ والجهاز العصبي المركزي أكثر من 321 ألف حالة إصابة جديدة و248 ألفاً و500 حالة وفاة في عام 2022، وفقاً لتقرير المرصد العالمي للسرطان الصادر عن الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية.

وليست كل أورام المخ مميتة؛ حيث تم تحديد أكثر من 150 نوعاً مختلفاً من أورام المخ، وفقاً للجمعية الأميركية لجراحي الأعصاب. وما يقدَّر بنحو 27.9 في المائة، أي ما يقرب من ثلث أنواع أورام المخ والجهاز العصبي المركزي هي أورام سرطانية، المعروفة أيضاً بالأورام الخبيثة، وفقاً للجمعية الأميركية لأورام الدماغ.