الواقع الافتراضي قد يساعد على تخفيف آلام مرضى السرطان

رجل يرتدي نظارة واقع افتراضي في كاليفورنيا (رويترز)
رجل يرتدي نظارة واقع افتراضي في كاليفورنيا (رويترز)
TT

الواقع الافتراضي قد يساعد على تخفيف آلام مرضى السرطان

رجل يرتدي نظارة واقع افتراضي في كاليفورنيا (رويترز)
رجل يرتدي نظارة واقع افتراضي في كاليفورنيا (رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن الواقع الافتراضي (VR) يمكن أن يساعد على تخفيف آلام مرضى السرطان.

ويتيح الواقع الافتراضي للأشخاص الاتصال بعالم رقمي خارج أجسادهم المادية باستخدام مجموعة من الأدوات، بما في ذلك سماعة رأس ونظارات خاصة تمنحك رؤية بزاوية 360 درجة، لبيئة افتراضية وفقاً لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية.

وقام الباحثون، التابعون لجامعة كوينز في بلفاست، بفحص 31 دراسة أُجريت بين عامي 1993 و2023 حول استخدام الواقع الافتراضي لمساعدة المرضى الذين يعانون من عدد من الأمراض طويلة الأمد.

ونظر الباحثون في تدخلات الواقع الافتراضي كافة على المرضى، والمصممة إما لمساعدتهم على الاسترخاء قبل العلاج الطبي، من خلال أخذهم في جولة افتراضية وسط مناظر طبيعية على سبيل المثال، أو لتشجيعهم على التعامل بشكل أفضل مع حالاتهم من خلال عرض مهارات أو سلوكيات معينة هم بحاجة إليها، أمام أعينهم في البيئة الافتراضية.

مريضة بالسرطان (رويترز)

ووجد الباحثون أن الواقع الافتراضي أسهم بشكل كبير في تخفيف آلام مرضى السرطان على وجه الخصوص، وقلل من شعورهم بالقلق.

وكشفت الدراسة أيضاً أن تدخلات الواقع الافتراضي كانت «مقبولة وجيدة إلى حد كبير» بين الأشخاص المصابين بالخرف، وأمراض القلب، والأوعية الدموية، وأمراض الكلى.

وكتب الباحثون في مجلة «BMJ Supportive and Palliative Care»: «تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن تدخلات الواقع الافتراضي هي علاجات مقبولة، لديها القدرة على تحسين العواقب الجسدية والنفسية للأمراض الجسدية طويلة الأمد».

يذكر أنه في نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2021 اعتمدت «إدارة الغذاء والدواء الأميركية» وصفة طبية لجهاز الواقع الافتراضي للاستخدام المنزلي للمساعدة على تخفيف آلام أسفل الظهر المزمنة، في حين أظهرت دراسة نُشرت العام الماضي أن الواقع الافتراضي يمكن أن يستخدم بوصفه علاجاً لمساعدة الأشخاص المصابين بالذهان الذين يخشون مغادرة منازلهم.


مقالات ذات صلة

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

يوميات الشرق إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

«الشرق الأوسط» (برلين)
تكنولوجيا شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

مع ازدياد احتياجات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بدأت أوساط قطاع النشر هي الأخرى في التفاوض مع المنصات التي توفر هذه التقنية سعياً إلى حماية حقوق المؤلفين.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد شاشة تسجيل الوصول في مكتب «إنفيديا» في أوستن بتكساس (أ.ف.ب)

«إنفيديا» تتفوق على توقعات الأرباح مع ترقب المستثمرين للطلب على رقائق «بلاكويل» للذكاء الاصطناعي

أعلنت شركة «إنفيديا»، يوم الأربعاء، عن زيادة في أرباحها ومبيعاتها في الربع الثالث مع استمرار الطلب على رقائق الكمبيوتر المتخصصة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تكنولوجيا  الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

 الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

طلبت الحكومة الأميركية، الأربعاء، من القضاء إجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»، في إجراء يهدف لمكافحة الممارسات الاحتكارية المتّهم بارتكابها عملاق التكنولوجيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك بهدف تكوين صورة بصرية ذات معنى لمشهد ما تقوم أعيننا بسلسلة من الحركات السريعة المنسقة (رويترز)

خلل بسيط في حركة العين قد يشير إلى إصابتك بألزهايمر

تبرز مؤخراً طريقة جديدة للكشف المبكر عن مرض ألزهايمر ترتبط بالاستماع إلى حركة عيون المرضى عبر ميكروفونات في آذانهم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

دراسة: بطانة الرحم المهاجرة والأورام الليفية قد تزيد خطر الوفاة المبكرة

أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)
أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)
TT

دراسة: بطانة الرحم المهاجرة والأورام الليفية قد تزيد خطر الوفاة المبكرة

أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)
أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)

تشير دراسة أميركية موسعة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضةً للوفاة المبكرة.

وكتب باحثون في «المجلة الطبية البريطانية» أن الحالتين الشائعتين بين النساء مرتبطتان بمخاطر أكبر مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وبعض أنواع السرطان، لكن تأثيرهما على احتمال الوفاة قبل سن السبعين لا يزال غير واضح، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

وتتبعت الدراسة نحو 110 آلاف امرأة كانت أعمارهن تتراوح بين 25 و42 عاماً في عام 1989، ولم يكن لديهن تاريخ في استئصال الرحم أو أمراض القلب والأوعية الدموية أو السرطان. وعانت حوالي 12 ألف امرأة من بطانة الرحم المهاجرة، وهي حالة مزمنة تسبب ألماً نتيجة نمو نسيج مشابه لبطانة الرحم خارج الرحم، بينما عانت 21 ألفاً و600 حالة من أورام ليفية، وهي أورام غير سرطانية تتكون في جدار الرحم.

وتوفيت 4356 امرأة قبل بلوغ سن السبعين على مدى الثلاثين عاماً التالية.

وكانت المعدلات السنوية للوفاة المبكرة بأي سبب، حالتي وفاة من بين كل ألف امرأة مصابة ببطانة الرحم المهاجرة و1.4 من كل ألف امرأة لم تكن مصابة بهذه الحالة.

وبعد احتساب عوامل الخطر مثل العمر ومؤشر كتلة الجسم والنظام الغذائي والنشاط البدني والتدخين، ارتبطت بطانة الرحم المهاجرة بارتفاع خطر الوفاة المبكرة بنسبة 31 بالمائة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى السرطانات النسائية.

وارتبطت الأورام الليفية الرحمية بازدياد خطر الوفاة المبكرة من السرطانات النسائية، لكن ليس بمعدل أعلى من الوفاة لأي سبب.

وخلص الباحثون إلى أن «هذه النتائج تسلط الضوء على أهمية أن يأخذ مقدمو الرعاية الأولية هذه الاضطرابات النسائية في الاعتبار عند تقييمهم صحة المرأة».