كيف تميّز بين آلام الظهر وآلام الكلى؟

كيف تميّز بين آلام الظهر وآلام الكلى؟
TT

كيف تميّز بين آلام الظهر وآلام الكلى؟

كيف تميّز بين آلام الظهر وآلام الكلى؟

هل سبق لك أن احترت في تحديد ما إذا كان الألم هو ألم في الظهر أم بسبب حصوات الكلى؟ ففي بعض الأحيان قد يكون الإحساس الذي نشعر به محيرًا، ما يجعل من الصعب تحديد مصدره.

وان إحدى المعضلات الشائعة التي يواجهها الكثير من الناس هي التمييز بين آلام حصوات الكلى وآلام الظهر. حيث يمكن أن تسبب كلتا الحالتين عدم الراحة، لكنهما يحدثان بشكل مختلف.

من أجل ذلك، يشرح الدكتور نيتين شريفاستافا طبيب المسالك البولية بجورجاون وجراحة سرطان البروستاتا، كيفية التمييز بين آلام الظهر وآلام حصوات الكلى، وفق ما ينقل عنه موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

الألم الناجم عن حصوات الكلى

حصوات الكلى عبارة عن رواسب صلبة صغيرة تتشكل في الكلى ويمكن أن تسبب ألمًا شديدًا عندما تتحرك عبر المسالك البولية.

وتشمل الخصائص الرئيسية لألم حصوات الكلى ما يلي:

- عادة ما ينشأ ألم حصوات الكلى داخل الكلى نفسها

يقول الدكتور شريفاستافا «غالبًا ما ينتشر إلى الجانب الأيسر أو الأيمن من أسفل الظهر».

- غالبًا ما يوصف ألم حصوات الكلى بأنه حاد كالطعن

وفقًا لـ«Web Md»، يمكن أن يكون الأمر مؤلمًا للغاية وقد يأتي على شكل موجات أثناء تحرك الحجر.

ألم الظهر

من ناحية أخرى، يمكن أن تكون لآلام الظهر أسباب مختلفة وتظهر بشكل مختلف عن آلام حصوات الكلى. وفيما يلي بعض النقاط الرئيسية التي يجب مراعاتها:

الموقع:

يمكن أن تحدث آلام الظهر في مناطق مختلفة من الظهر، بما في ذلك أسفل الظهر ووسطه. ولا يقتصر على منطقة واحدة محددة.

طبيعة الألم:

غالباً ما يوصف ألم الظهر بأنه خفيف أو مؤلم، على الرغم من أنه يمكن أن يختلف في شدته. وقد يستمر مع مرور الوقت، ولا يتميز بالأحاسيس الحادة كالطعن المرتبطة بحصوات الكلى.

الألم المنتشر:

يمكن أن ينتشر ألم الظهر في بعض الأحيان من أسفل الظهر إلى الورك والفخذ. ومع ذلك، فإن وجود أعراض بولية يمكن أن يساعد في تمييزه عن آلام حصوات الكلى.

ما هي الاختلافات بين آلام الظهر وآلام حصوات الكلى؟

للتمييز بين آلام حصوات الكلى وألم الظهر، من الضروري مراعاة الأعراض والعوامل الإضافية التي تشمل:

أعراض المسالك البولية

ترتبط حصوات الكلى في كثير من الأحيان بأعراض بولية مثل وجود دم في البول وكثرة التبول والرغبة الشديدة في التبول. فإذا كانت لديك هذه الأعراض مع عدم الراحة في الظهر، فمن المرجح أن تكون لديك حصوات في الكلى.

الألم مع الحركة

كما ذكرنا سابقًا، يميل ألم حصوات الكلى إلى أن يكون موضعيًا على جانب واحد وقد ينتشر نحو الأسفل أثناء تحرك الحصوة عبر المسالك البولية. يمكن أن ينتشر ألم الظهر أيضًا، ولكن من غير المرجح أن يكون له نفس الطبيعة الحادة والموضعية.

إذا لم تكن متأكدًا من سبب الألم، فمن المهم استشارة أخصائي الرعاية الصحية. يمكنه إجراء اختبارات مثل فحوصات التصوير وتحليل البول والفحوصات البدنية لتحديد المصدر الدقيق لانزعاجك.

من المهم التعرف على الاختلافات الرئيسية، مثل موقع الألم وطبيعته والأعراض المرتبطة به، والتي يمكن أن تساعدك على اتخاذ قرار مستنير بشأن طلب الرعاية الطبية.

تذكر أن التشخيص والعلاج في الوقت المناسب ضروريان لإدارة حصوات الكلى وآلام الظهر بشكل فعال.


مقالات ذات صلة

مرض غامض يحصد الأرواح في الكونغو

أفريقيا المرض الغامض أودى بحياة أكثر من 67 شخصاً (رويترز)

مرض غامض يحصد الأرواح في الكونغو

أعلن وزير الصحة في إقليم كوانغو بجنوب غربي الكونغو، أبولينير يومبا، اليوم (الأربعاء)، وفاة 67 شخصاً على الأقل في الأسبوعين الماضيين نتيجة مرض غامض.

«الشرق الأوسط» (كينشاسا )
صحتك القلب لديه نظامه العصبي المعقد الذي يُعد أمراً بالغ الأهمية للتحكم في إيقاعه (معهد كارولينسكا)

القلب له دماغه الخاص

أظهرت دراسة جديدة أجراها فريق بحثي من معهد كارولينسكا في السويد بالتعاون مع باحثين من جامعة كولومبيا الأميركية، أن القلب لديه دماغ صغير عبارة عن نظام عصبي خاص.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك دراسة: التعرض لتلوث الهواء يزيد من خطر العقم

دراسة: التعرض لتلوث الهواء يزيد من خطر العقم

أظهرت دراسة أميركية حديثة أن تعرض الأم والأب لملوثات الهواء الشائعة قد يزيد من خطر العقم لأنه قد يكون ضاراً بتطور البويضات والحيوانات المنوية والأجنة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الأنشطة الروتينية عالية الكثافة مثل صعود السلالم تقلل من خطر إصابة النساء بالنوبات القلبية إلى النصف (رويترز)

4 دقائق من المجهود اليومي تقلل من خطر إصابة النساء بالنوبات القلبية

أكدت دراسة جديدة أن النساء اللاتي يقمن يوميّاً بـ4 دقائق من المجهود اليومي والأنشطة الروتينية عالية الكثافة يقللن من خطر إصابتهن بالنوبات القلبية إلى النصف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك امرأة تعاني مرض ألزهايمر (رويترز)

طريقة كلامك قد تتنبأ باحتمالية إصابتك بألزهايمر

أكدت دراسة جديدة أن طريقة الكلام قد تتنبأ باحتمالية الإصابة بمرض ألزهايمر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

هل يمكن التخلص من السعال المستمر؟

هل يمكن التخلص من السعال المستمر؟
TT

هل يمكن التخلص من السعال المستمر؟

هل يمكن التخلص من السعال المستمر؟

يمكن أن يتّسم السعال بأي من هذه الأوصاف: جاف، متقطع، خفيف، عميق، مليء بالبلغم، أشبه بالنباح، مليء بالمخاط. وفي الواقع، فإنه غالباً ما يتّسم بأكثر من صفة في الوقت ذاته. ويمكن أن تشير هذه السمات، بعض الأحيان، إلى السبب وراء السعال.

السعال المستمر

والآن، يمكن إضافة سمة أخرى: سعال مستمر. ماذا يخبرنا ذلك؟ ليس بقدر ما قد نأمل، حسبما شرح أحد خبراء جامعة هارفارد.

في هذا الصدد، أوضحت د. جيسيكا ماكانون، اختصاصية الرعاية الحرجة الرئوية في مستشفى ماساتشوستس العام بريغهام، التابع لجامعة هارفارد، أن السعال يمثل رد فعل طبيعياً، يساعد على الحفاظ على مجرى الهواء لدينا نظيفاً، وعادةً ما يحدث ذلك بسبب البرد أو فيروس تنفسي آخر، ويستمر لمدة 3 أسابيع أو أقل.

أما إذا استمر السعال لمدة 8 أسابيع أو أكثر، فإنه يعدّ مزمناً. ورغم أنه نادراً ما يكون خطيراً، فإنه يمكن أن يكون محيراً.

وأضافت د. ماكانون: «عندما يأتي الناس إلى طبيب الرئة؛ بسبب سعال مزمن، فإنهم عادة ما يأملون في إنهاء الزيارة الأولى حاملين إجابات وبعض الأدوية، وسيشعرون بتحسن سريع. لكن من بين كل الأشياء التي نهتم بها، فإن السعال يعدّ واحداً من أصعب الأشياء. وإذا لم نتحدث صراحة عن ذلك في البداية، فأعتقد بأن الناس سيصابون بالإحباط وخيبة أمل مستمرة».

أسباب متعددة

في الواقع، يقف كثير من «الجناة» المحتملين وراء السعال؛ إذ ولدى إصابتك بالسعال، كن على استعداد لخوض مطاردات أشبه بتلك التي يخوضها مسؤولو المباحث.

يقف خلف السعال المزمن أكثر من سبب واحد، لذلك لا يمعن الأطباء النظر إلى مجرى الهواء أو الرئتين فقط لكشف السبب. وهنا، شرحت د. ماكانون أنه «غالباً ما نفكر من الأعلى إلى الأسفل: في الجيوب الأنفية، ووظيفة البلع، والمريء، والمعدة، علاوة على مجرى الهواء والرئتين».

يمكن لأكثر من 12 حالة أو موقفاً أن تفسر السعال المستمر، بينها:

- مشكلات الجيوب الأنفية، مثل التهاب الجيوب الأنفية.

- التهاب الشُّعب الهوائية.

- الحساسية الموسمية.

- مرض الارتجاع المعدي المريئي gastroesophageal reflux disease (GERD).

- الآثار الجانبية للأدوية، مثل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين لعلاج ارتفاع ضغط الدم.

أسباب أخطر

لكن، هناك عدد قليل فقط من محفزات السعال المزمن تتسم بالخطورة، مثل:

- الربو

- مرض الانسداد الرئوي المزمن chronic obstructive pulmonary disease (COPD).

- مرض الرئة الخلالي (interstitial lung disease)، حالة متقدمة تشمل السعال، وضيق التنفس.

- التهابات الرئة المزمنة.

- توسع القصبات الهوائية، وهو التهاب مزمن في القصبات المؤدية إلى الرئتين.

- سرطان الرئة.

وفي بعض الأحيان، ينشأ السعال المزمن من «أسباب شديدة الغرابة»، مثل تراكم شمع الأذن، حسبما أفادت د. ماكانون. وفي أحيان أخرى، يكون السبب شديد الوضوح: التدخين؛ سواء كان بالتبغ أو الماريغوانا أو التدخين الإلكتروني. وأضافت: «في الأساس، أي شيء يدخل الرئتين ولا ينبغي أن يكون هناك، من المحتمل أن يسبب السعال».

التشخيص

يبدو من المنطقي محاولة تجربة الأدوية المتاحة دون وصفة طبية للتغلب على السعال. ويعتمد الاختيار على السبب الواضح للسعال، لذلك قد تتوجه لتناول مثبطات السعال cough suppressants، أو مضادات الهيستامين antihistamines، إذا كنت تعتقد بأنه قد يكون حساسية، أو مضادات الحموضة antacids لارتجاع الحمض. أما إذا لم يحدث ذلك فرقاً، فقد حان الوقت لزيارة اختصاصي رعاية صحية، بحسب نصيحة د. ماكانون، التي أضافت: «أخبر طبيبك بما نجح وما لم ينجح معك؛ لأن هذا يمكن أن يمنحنا بعض الأدلة».

علامات «حمراء»

وهناك بعض العلامات الحمراء تجعل زيارة الطبيب أشد إلحاحاً. عليك تحديد موعد (أو متابعة)، إذا لم يختفِ السعال المستمر بعد العلاج بالمضادات الحيوية أو إذا كنت تعاني كذلك من ضيق في التنفس، أو وجود صفير مع السعال، أو ألم أو ضغط في الصدر، أو دم في البلغم، أو فقدان الوزن، أو الشعور بالتعب.

هنا، شددت د. ماكانون على أن «حدوث السعال باستمرار مع أي من هذه الأمور، يجب أن يدفعك إلى طلب الرعاية سريعاً».

ومن المحتمل أن يستلزم الوصول إلى حقيقة السبب وراء السعال، إجراء فحص جسدي أو فحص بالأشعة السينية أو اختبار وظائف الرئة. وقد يطلب طبيبك كذلك التصوير المقطعي المحوسب. وقالت د. ماكانون: «يبقى هذا أمراً غير ضروري عند عتبة 3 أشهر، ما لم ترافق السعال علامات تحذيرية أخرى».

وسعياً لجعل زيارتك للطبيب أكثر فائدة، تقترح د. ماكانون استراتيجية مهمة واحدة: «تتبع السعال».

وهي تنصح بتتبع أنماطه، والظروف المسببة له، وهل هو جاف؟ وهل يزداد سوءاً بعد تناول الوجبات، أو عندما تستلقي؟ هل يتدخل في النوم؟ وأكدت على أن «الانتباه إلى الظروف التي تلاحظها حول السعال، يمكن أن يمدنا ببعض الأدلة المفيدة».

• رسالة هارفارد «مراقبة صحة المرأة» - خدمات «تريبيون ميديا»