كيف تتخطى صعوبة تجربة الطلاق؟

للطلاق آثار عاطفية وجسدية أيضاً (أرشيفية - رويترز)
للطلاق آثار عاطفية وجسدية أيضاً (أرشيفية - رويترز)
TT

كيف تتخطى صعوبة تجربة الطلاق؟

للطلاق آثار عاطفية وجسدية أيضاً (أرشيفية - رويترز)
للطلاق آثار عاطفية وجسدية أيضاً (أرشيفية - رويترز)

الطلاق ليس تجربة سهلة، في الوقت الذي تشير فيه الدراسات إلى أن الطلاق يؤثر ليس فقط على العواطف، ولكن أيضاً على الصحة الجسدية.

ووجدت المحامية البريطانية كيت فلوندرز نفسها تواجه نهاية زواجها الذي دام 12 عاماً في عام 2022، لم تتوقع التأثير العميق الذي قد يحدثه ذلك على صحتها، حسبما ذكرت صحيفة «تلغراف». وتقول: «شعرت كما لو أن حافلة صدمتني». وتابعت: «كل ما مررت به عاطفياً، شعرت به في جسدي أيضاً». وأظهرت الأبحاث أن الطلاق يعد من أكثر أحداث الحياة إرهاقاً، ويأتي في المرتبة الثانية بعد وفاة الزوج. ويؤدي هذا التوتر إلى تغيرات جسدية في أجسامنا، مما قد يؤدي إلى مجموعة من الأعراض، بدءاً من المشكلات المعرفية وقلة النوم إلى زيادة التعرض للأمراض. وقد تكون رحلة النجاة من الطلاق مع الحفاظ على صحتك سليمة أمراً صعباً، ولكن هناك خطوات عملية يمكنك اتخاذها للتنقل بنجاح.

1. الاعتراف بالتقلبات العاطفية: ضرورة فهم أنه من الطبيعي تجربة مجموعة واسعة من المشاعر أثناء الطلاق. وليس عيباً طلب الدعم من الأصدقاء أو العائلة أو الاستشارة لمعالجة مشاعرك والتحلي بالمرونة.

2. الأولوية للنوم: الطلاق غالباً ما يعطل أنماط النوم. تقبل أن نومك قد يتأثر بشكل مؤقت وتجنب اللجوء إلى الحبوب المنومة، التي يمكن أن تؤدي إلى نوم سيئ. بدلاً من ذلك، مارس تقنيات الاسترخاء وحافظ على موعد نوم ثابت.

3. حافظ على عادات الأكل الصحية: يمكن أن يؤدي الطلاق إلى تغيرات في الشهية، لكن التحول إلى الأطعمة المريحة غير الصحية يمكن أن يؤدي إلى تفاقم صحتك الجسدية. حاول الحفاظ على نظام غذائي متوازن، حتى عندما تتضاءل شهيتك.

4. امنح نفسك الوقت: التعافي من الطلاق يستغرق وقتاً. تقبل الحزن واسمح لنفسك بالمرور بمراحل الحزن العاطفية. ومع تلاشي الصدمة، تتلاشى معها الآثار الجسدية. ومن الضروري أن تتذكر أن الطلاق يعد تعديلاً كبيراً في حياتك، ولكن مع التعاطف مع الذات والدعم المناسب، يمكنك إعادة بناء رفاهيتك تدريجياً.

لا شك أن الطلاق يمثل تحدياً كبيراً، ولكن من خلال اتخاذ خطوات عملية لإعطاء الأولوية لصحتك، يمكنك الخروج من التجربة أقوى وأفضل للمستقبل.


مقالات ذات صلة

العلاجات غير الجراحية ليست فعَّالة جداً لآلام أسفل الظهر

علوم العلاجات غير الجراحية ليست فعَّالة جداً لآلام أسفل الظهر

العلاجات غير الجراحية ليست فعَّالة جداً لآلام أسفل الظهر

حبوب أسيتامينوفين، الوخز بالإبر، التدليك، مرخّيات العضلات (Muscle relaxants)، الكانابينويدات (Cannabinoids)، الأفيونيات (Opioids)، هذه قائمة العلاجات المتاحة…

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك البعض يتناول الطعام سعياً لملء الفراغ وإيجاد بعض الإلهاء (أرشيفية-رويترز)

خبراء يحذرون من تناول الطعام بسرعة... ويقدمون نصائح

قالت وكالة «أسوشييتد برس» للأنباء إن خبراء التغذية ينصحون بالتمهل أثناء تناول الطعام للحصول على فوائده كاملة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
آسيا أطفال باكستانيون بانتظار الحصول على لقاح التطعيم ضد شلل الأطفال في بيشاور (متداولة)

باكستان: العثور على فيروس شلل الأطفال في عينات من مياه الصرف الصحي بـ18 مدينة

أفاد مسؤولون الاثنين بالعثور على فيروس شلل الأطفال في عينات من مياه الصرف الصحي الخاصة بـ18 مدينة على الأقل في باكستان.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد )
صحتك ازداد في السنوات الأخيرة اهتمام الناس باستهلاك البروتين (رويترز)

مخاطر الإفراط في تناول البروتين

الإفراط في تناول البروتين قد يؤدي إلى مشكلات صحية على المدى الطويل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك هناك عبارات ينبغي أن نتجنب قولها للشخص المكتئب (رويترز)

عبارات تجنب قولها للشخص المكتئب

قال موقع «سايكولوجي توداي» إن هناك 3 عبارات ينبغي أن نتجنب قولها للشخص المكتئب.

«الشرق الأوسط» (لندن)

خليط «البروبيوتك» يخفض مدة أيام الحمى في الأطفال

خليط «البروبيوتك» يخفض مدة أيام الحمى في الأطفال
TT

خليط «البروبيوتك» يخفض مدة أيام الحمى في الأطفال

خليط «البروبيوتك» يخفض مدة أيام الحمى في الأطفال

أظهرت تجربة سريرية أجراها باحثون في مستشفى «غراندا ماغوري بوليكلينيكو» Ca' Granda Ospedale Maggiore Policlinico، بالتعاون مع علماء من جامعة ميلانو في إيطاليا، أن العلاج بمزيج من عدة أنواع من البكتيريا المفيدة (البروبيوتك) يمكن أن يسهم في خفض عدد أيام ارتفاع درجة الحرارة بشكل ملحوظ في الأطفال المصابين بالتهابات الجزء الأعلى من الجهاز التنفسي، لمدة يومين في المتوسط. ونُشرت نتائج هذه التجربة في مجلة «الرابطة الطبية الأميركية» the journal JAMA Network Open، في نهاية شهر مارس (آذار) من العام الحالي.

التهابات تنفسية

من المعروف أن التهابات الجزء الأعلى من الجهاز التنفسي تُعد من أكثر الإصابات شيوعاً بين الأطفال، وفي الأغلب تحدث بمعدل يتراوح بين 5 و8 مرات في العام لدى معظم الأطفال، خصوصاً في السنوات الخمس الأولى من العمر. وتُسبب ارتفاعاً واضحاً في درجة الحرارة يمكن أن يؤدي إلى زيادة استخدام المضادات الحيوية التي يمكن أن تضر الطفل، لأن معظم هذه الإصابات فيروسية المنشأ.

دراسة إيطالية

قام الباحثون بإجراء الدراسة السريرية العشوائية على مدار سنتين تقريباً (من شهر نوفمبر «تشرين الثاني» 2021 حتى شهر يونيو «حزيران» 2023) على 128 من الرضع والأطفال المترددين على قسم الطوارئ في مستشفيات ميلانو، وشملت أطفالاً تتراوح أعمارهم بين 28 يوماً فقط و4 سنوات، وجميعهم يعانون من ارتفاع في درجة الحرارة يزيد على 38.5 درجة مئوية نتيجة لإصابتهم بالتهاب في الجزء الأعلى من الجهاز التنفسي.

تم توزيع الأطفال بشكل عشوائي إلى مجموعتين لتناول جرعة واحدة يومياً مقدارها 0.5 ملغم أو 1.5 غرام من مزيج من ثلاثة أنواع من بالبكتيريا المفيدة (البروبيوتك) أو دواءً وهمياً، وكان عبارة عن شراب بنفس شكل الدواء الفعلي ولكن من دون مادة فعالة، لمدة أسبوعين كاملين.

خفض عدد أيام الحُمَّى

ركزت الدراسة بشكل أساسي على متابعة قدرة الخليط على خفض مدة أيام الحمى (التي تُعرف بأنها عدد الأيام بين أول وآخر يوم مسجل لارتفاع درجة الحرارة)، حيث قام الباحثون بإجراء متابعة هاتفية لتقييم الالتزام بالعلاج والآثار الجانبية وأيضاً متابعة الحالات بعد الخروج من المستشفى لمعرفة هل احتاج هؤلاء الأطفال إلى علاج آخر؟ وأيضاً هل تابعوا معدل وصف المضادات الحيوية وكذلك معدلات حدوث الإسهال المرتبط بها؟

أوضحت النتائج أن متوسط ​​مدة ارتفاع درجة الحرارة في المجموعة التي تناولت البروبيوتك انخفض إلى 3 أيام فقط، بينما كان متوسط ​​مدة الارتفاع في المجموعة التي تناولت الدواء الوهمي 5 أيام. ولم يلاحظ الباحثون أي فرق واضح بين المجموعتين فيما يتعلق بالآثار الجانبية البسيطة مثل آلام البطن أو أعراض الجهاز الهضمي مثل الإمساك والإسهال، وأيضاً لم يكن هناك أي فرق بين المجموعتين فيما يتعلق بوصف المضادات الحيوية والآثار الجانبية المتعلقة بها.

دراسة دور البكتيريا المفيدة

على الرغم من النتائج الواعدة للدراسة فإن الباحثين أوضحوا أن الأمر يحتاج إلى مزيد من الدراسات على عينة أكبر من الأطفال للإجابة عن عدة أسئلة تتعلق بدور البكتيريا المفيدة في علاج أمراض الجزء الأعلى من الجهاز التنفسي، مثل هل يجب تعميم استخدام خليط البروبيوتك على أنه بديل علاجي آمن وفعَّال لارتفاع درجة الحرارة من عدمه؟ وهل يمكن الاستغناء بشكل كامل عن الأدوية المخفضة للحرارة مثل الباراسيتامول أم لا؟ وهل يصلح الخليط لعلاج الأمراض الفيروسية والبكتيرية؟

في النهاية أكد الباحثون ان البروبيوتك يعزز من مناعة الأطفال بشكل طبيعي وفعال في الوقت نفسه ويساعدهم على مقاومة الأمراض بشكل عام، خصوصاً الأعراض البسيطة، ويقوم بدور وقائي في الحفاظ على صحتهم.