أي الذراعين أفضل لتلقي الجرعات المعززة للقاح «كورونا»؟

إندونيسي يتلقى لقاحاً لـ«كورونا» في جاكرتا (أ.ف.ب)
إندونيسي يتلقى لقاحاً لـ«كورونا» في جاكرتا (أ.ف.ب)
TT

أي الذراعين أفضل لتلقي الجرعات المعززة للقاح «كورونا»؟

إندونيسي يتلقى لقاحاً لـ«كورونا» في جاكرتا (أ.ف.ب)
إندونيسي يتلقى لقاحاً لـ«كورونا» في جاكرتا (أ.ف.ب)

كشفت دراسة جديدة أن فاعلية الجرعات المعززة للقاح «كورونا» تختلف على حسب الذراع المستخدمة لتلقي هذه الجرعات.

ووفقاً لشبكة «سي بي إس نيوز»، فقد استخدم فريق الدراسة بيانات 303 أشخاص في ألمانيا، تلقوا لقاحات من نوع الحمض النووي الريبي (mRNA) والجرعة المعززة لها.

ووجد الفريق أن عدد «الخلايا التائية المناعية القوية» كان أعلى بشكل ملحوظ في أولئك الذين تلقوا اللقاحات والجرعة المعززة في الذراع نفسها.

وقالت مؤلفة الدراسة لورا زيغلر، طالبة الدكتوراه في سارلاند الألمانية: «هذه الخلايا المناعية التي تهاجم وتدمر الفيروس، كانت موجودة بنسبة 67 في المائة لدى الأشخاص الذين تلقوا الجرعات كلها في الذراع نفسها، مقارنة بنسبة 43 في المائة فقط في الأشخاص الذين تلقوا الجرعات في أذرع مختلفة».

إلا أن الباحثين قالوا أيضاً إنه على الرغم من أن الخلايا المناعية مهمة لتدمير الفيروس بسرعة؛ فإن الأجسام المضادة مهمة أيضاً لمنع مزيد من الضرر. ولم يجد الفريق عدداً أكبر من الأجسام المضادة لدى الأشخاص الذين تلقوا اللقاحات والمعززات في الذراع نفسها، على الرغم من أنهم لاحظوا أن هذه الأجسام كانت أفضل في الارتباط ببروتين «سبايك» في أجسام أولئك الأشخاص.

وبروتين «سبايك»، هو جزء الفيروس الذي يرتبط بالخلايا البشرية.

وأشار الباحثون إلى الحاجة لمزيد من البحث على مجموعة أكبر من المشاركين للتأكد من النتائج.


مقالات ذات صلة

فحص سرطان الرئة يكشف أمراض القلب

يوميات الشرق فحوص التصوير المقطعي المحوسب تستخدم في فحص سرطان الرئة (جامعة لوما ليندا الأميركية)

فحص سرطان الرئة يكشف أمراض القلب

توصلت دراسة كندية إلى أن فحوص التصوير المقطعي المحوسب المستخدمة في فحص سرطان الرئة يمكن أن تكشف أيضاً أمراضاً في القلب، مثل وجود تراكمات الكالسيوم في الشرايين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك سيدة مصابة بالخرف (رويترز)

من بينها تجنُّب الخلافات الزوجية... 7 طرق لمكافحة تدهور الذاكرة

تشير الأدلة والأبحاث إلى أن أكثر من 40 في المائة من حالات الخرف وفقدان الذاكرة يمكن الوقاية منها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك النساء اللاتي يقضين وقتاً أطول في النوم العميق أكثر عرضة لانخفاض ضغط الدم (رويترز)

هل تحتاج النساء إلى ساعات نوم أكثر من الرجال؟

النوم مهم للجميع، ولكن هل تحتاج النساء إلى مزيد منه مقارنة بالرجال؟ هذا نقاش مستمر بين الباحثين والخبراء.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك طفل يعاني من مرض التوحد في الولايات المتحدة (أرشيفية - رويترز)

الإنفلونزا خلال الحمل قد تؤدي إلى إصابة الجنين بالتوحد

كشفت دراسة حديثة عن أن إصابة الحوامل بالإنفلونزا قد تؤدي إلى إصابة الأجنة بالتوحد الذي يستمر مدى الحياة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أشخاص يمارسون رياضة اليوغا (رويترز)

اكتشاف ثوري بالدماغ قد يساعد في تطوير دواء يحمل فوائد «اليوغا»

توصّل عدد من الباحثين إلى دائرة بالدماغ مسؤولة عن التنفس الطوعي والتنظيم العاطفي، في اكتشاف قد يؤدي إلى علاجات جديدة لاضطرابات القلق والتوتر.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

لقاح يخفض وفيات سرطان عنق الرحم

لقاح فيروس الورم الحليمي البشري يخفض وفيات سرطان عنق الرحم (جامعة ساوث كارولاينا)
لقاح فيروس الورم الحليمي البشري يخفض وفيات سرطان عنق الرحم (جامعة ساوث كارولاينا)
TT

لقاح يخفض وفيات سرطان عنق الرحم

لقاح فيروس الورم الحليمي البشري يخفض وفيات سرطان عنق الرحم (جامعة ساوث كارولاينا)
لقاح فيروس الورم الحليمي البشري يخفض وفيات سرطان عنق الرحم (جامعة ساوث كارولاينا)

أفادت دراسة أميركية بأن وفيات سرطان عنق الرحم بين الشابات تحت سن 25 في الولايات المتحدة، شهدت انخفاضاً ملحوظاً بعد تلقيهن لقاح فيروس الورم الحليمي البشري (HPV).

وأوضح الباحثون في مركز هولينغز للسرطان التابع لجامعة ساوث كارولاينا أن هذه النتائج تُظهر الدور الحيوي للقاح في الحد من الإصابة بأنواع فيروس الورم الحليمي البشري التي تؤدي إلى تطور السرطان، ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «غاما».

ويُعد فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) من الفيروسات المنقولة جنسياً، وهو السبب الرئيسي وراء معظم حالات سرطان عنق الرحم. ويمكن لبعض أنواع الفيروس أن تسبب تغييرات خلوية قد تتحول لاحقاً إلى سرطان. وقدمت الولايات المتحدة لقاح فيروس الورم الحليمي البشري منذ عام 2006 كإجراء وقائي ضد الأنواع المسببة للسرطان مثل سرطان عنق الرحم. ويُعطى اللقاح في مرحلة المراهقة، حيث يُظهر فاعليته العالية في الحماية من العدوى بالأنواع الخطيرة من الفيروس؛ مما يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالسرطان في المستقبل.

وعلى الرغم من أن سرطان عنق الرحم نادر بين النساء تحت سن 25، فإنه لا يزال يحدث. لذلك، استهدف الباحثون في دراستهم مراقبة تأثير تلقي اللقاح في سن مبكرة على معدلات الوفيات في هذه الفئة العمرية.

وقام الفريق البحثي بإجراء دراسة شملت تحليل معدل الوفيات بسرطان عنق الرحم بين النساء الأميركيات تحت سن 25 بين عامي 1992 و2021.

وأظهرت النتائج أن الوفيات بسبب هذا النوع من السرطان قد انخفضت بنسبة 62 في المائة في العقد الماضي، مقارنة بما كانت عليه في التسعينات، وهو ما يُعزى بشكل كبير إلى تطعيم الفتيات ضد فيروس الورم الحليمي البشري.

وأضاف الباحثون أنه منذ إدخال لقاح «HPV» في 2006، أظهرت الدراسات انخفاضاً ملحوظاً في حالات الإصابة بسرطان عنق الرحم؛ مما يعكس تأثير التطعيم الإيجابي. كما تم توسيع نطاق التطعيم ليشمل بعض البالغات حتى سن 45 عاماً.

ومع ذلك، يُحذر الباحثون من أن هناك تحديات مستمرة؛ إذ يشهد المجتمع الأميركي انخفاضاً في معدلات التطعيم ضد الفيروس بين المراهقات بعد جائحة «كوفيد-19».

وعلى الرغم من أن الهدف الوطني لعام 2030 هو الوصول إلى 80 في المائة من معدلات التطعيم، أظهرت تقارير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أن نحو 60 في المائة فقط من المراهقات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 13 و15 عاماً قد حصلن على الجرعات الموصى بها.

ووفق الباحثين، يُعد هذا التراجع مصدر قلق بالغ؛ حيث يمكن أن يؤدي إلى تقليص المكاسب الصحية المكتسبة في مكافحة السرطان، ويستدعي الأمر تكثيف الجهود لزيادة وعي المجتمع بأهمية التطعيم.