الأمراض الخطيرة تقفز بمقدار يثير القلق بحلول عام 2040

دواء يستخدم لعلاج مرض السكري والسمنة (رويترز)
دواء يستخدم لعلاج مرض السكري والسمنة (رويترز)
TT

الأمراض الخطيرة تقفز بمقدار يثير القلق بحلول عام 2040

دواء يستخدم لعلاج مرض السكري والسمنة (رويترز)
دواء يستخدم لعلاج مرض السكري والسمنة (رويترز)

من المتوقع أن يصاب نحو 2.5 مليون شخص إضافيين بواحد من الأمراض الكبرى، مثل السرطان والخرف والسكري، خلال العقدين القادمين، وفق ما حذرت منه مؤسسة فكرية معنية بقضايا الصحة في بريطانيا.

ويتوقع بحث صادر عن «هيلث فاونديشن» البريطانية أن 9.1 مليون شخص داخل إنجلترا سيعانون من مرض خطير بحلول عام 2040، بارتفاع بنسبة 37% عن عام 2019.

ومن المتوقع أن ترتفع معدلات الإصابة بالخرف بنسبة 45%، بينما ستشهد معدلات الإصابة بالسرطان ارتفاعاً هائلاً بمقدار يقارب الثلث.

ومن المتوقع ارتفاع عدد المصابين بمرض السكري بنسبة نحو 50% إلى 7 ملايين، في حين من المتوقع كذلك أن يزداد عدد المصابين بقصور القلب بنسبة صادمة تصل إلى 92% خلال هذه الفترة. وتشير الدراسة كذلك إلى احتمالات ارتفاع عدد حالات المصابين بالقلق والاكتئاب بنسبة 16%.

ويحذر التقرير الصادر عن المؤسسة الفكرية، الذي جرى إعداده من جانب فريق «ريال سنتر» التابع لها، من أن الزيادة في معدلات الإصابة بالأمراض الخطيرة ستشكل عبئاً إضافياً على خدمات الأطباء من الممارسين العموميين الذين يعانون أعباءً شديدة بالفعل، والذين تتجه نحوهم غالبية الأشخاص سعياً لتلقي الرعاية الطبية.

وفي هذا الصدد، قالت أنيتا تشارلوورث، مديرة «ريال سنتر»: «على مدار العقدين القادمين، سيزيد النمو في معدلات الإصابة بأمراض خطيرة الطلب على جميع قطاعات الخدمة الصحية في بريطانيا، خصوصاً الرعاية الأولية، حيث تعاني الخدمات من ضغوط هائلة بالفعل».

واستطردت أنه «لكن مع توقع حدوث إصابة واحدة من كل خمسة أشخاص بمرض خطير في أقل من عقدين من الزمن، فإن التأثير سيمتد إلى ما يتجاوز الخدمة الصحية، وسيخلف تداعيات كبرى على الخدمات العامة الأخرى وسوق العمل والمالية العامة».

وخلص الباحثون إلى أن أربعة أخماس القفزة في الأمراض الخطيرة تعود إلى شيخوخة السكان، مع عيش الأشخاص فترة أطول، ما يعني أنهم سيصبحون أكثر عرضة للإصابة باعتلال الصحة والتعايش معها.


مقالات ذات صلة

أقل مما تظن... دراسة جديدة تحدد كم نحتاج أسبوعياً لممارسة تمارين القوة

صحتك ما هو روتين التمارين الذي اختبره الباحثون؟ (رويترز)

أقل مما تظن... دراسة جديدة تحدد كم نحتاج أسبوعياً لممارسة تمارين القوة

تشير دراسة جديدة إلى أن بناء العضلات قد يتطلب رفع الأثقال لمدة ساعة أسبوعياً فقط، وفق تقرير نشرته مجلة «هيلث».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك اكتسبت الشوكولاتة الداكنة شعبية واسعة نظراً لفوائدها الصحية ويُضيف الكثيرون إليها اللوز (رويترز)

مع انتشار شعبيتها... هل الشوكولاتة الداكنة واللوز وجبة خفيفة وصحية؟

يبحث عشاق الشوكولاتة دائماً عن طرق جديدة ولذيذة للاستمتاع بحلوياتهم المفضلة، خاصةً إذا كانت مُعززة للصحة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 13 سبباً قد تؤدي لتساقط الشعر

13 سبباً تؤدي لتساقط الشعر... إليكم كيفية معالجتها

بالنسبة للكثيرين، يبدأ تساقط الشعر بشكل خفي: بضع خصلات إضافية تسقط على أرضية الحمام، أو تجمع فرشاة شعرك شعراً أكثر من المعتاد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك شرب الماء مع الليمون على معدة فارغة قد يسبب غازات بالمعدة والحموضة والانتفاخ (أ.ف.ب)

6 آثار جانبية لشرب الماء بالليمون على معدة فارغة

يمكن لروتينك الصباحي الصحي أن يُحسّن المزاج ويقوي الجسم، لكن خطأً بسيطاً قد يُسبب ضرراً بالغاً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك ممارسة التمارين الرياضية مهمة للصحة (أ.ف.ب)

تجنَّب ممارسة الرياضة في هذا الوقت للحصول على نوم هادئ

يلجأ الكثيرون إلى ممارسة الرياضة من أجل الحصول على قدر كافٍ من النوم وللتغلب على الأرق.


أقل مما تظن... دراسة جديدة تحدد كم نحتاج أسبوعياً لممارسة تمارين القوة

ما هو روتين التمارين الذي اختبره الباحثون؟ (رويترز)
ما هو روتين التمارين الذي اختبره الباحثون؟ (رويترز)
TT

أقل مما تظن... دراسة جديدة تحدد كم نحتاج أسبوعياً لممارسة تمارين القوة

ما هو روتين التمارين الذي اختبره الباحثون؟ (رويترز)
ما هو روتين التمارين الذي اختبره الباحثون؟ (رويترز)

تشير دراسة جديدة إلى أن بناء العضلات قد يتطلب رفع الأثقال لمدة ساعة أسبوعياً فقط، وفق تقرير نشرته مجلة «هيلث».

وفقاً لما ذكره باحثون مؤخراً في مجلة الطب والعلوم في الرياضة والتمارين الرياضية، لستَ مضطراً لتدريب القوة حتى تشعر بإرهاق عضلاتك تماماً، فمجرد تحديها كفيلٌ بذلك.

وقال الدكتور براد شونفيلد، أستاذ علوم التمارين في كلية ليمان بجامعة مدينة نيويورك، وهو أحد الباحثين في الدراسة، لمجلة «هيلث»: «تستند الدراسة إلى أبحاث سابقة تُظهر أن تدريب المقاومة بجرعات قليلة يمكن أن يكون استراتيجية فعالة لتعزيز المكاسب العضلية، حتى لدى الأفراد الذين لديهم خبرة سابقة في تدريب المقاومة».

إليكم نظرة عن كثب على الدراسة الجديدة، بالإضافة إلى نصائح من خبراء لبدء روتين تمارين بناء العضلات الخاص بكم.

ما هو روتين التمارين الذي اختبره الباحثون؟

توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بممارسة بعض تمارين المقاومة (مثل تمارين ضغط الكتف والقرفصاء) يومين على الأقل أسبوعياً.

ويُقدم بناء العضلات مجموعة من الفوائد الصحية، مثل تحسين تكوين الجسم، وكثافة العظام، وصحة القلب والأوعية الدموية.

لكن تُظهر الأبحاث أن الكثيرين يتخطون هذه التمارين لاعتقادهم أنها تستغرق وقتاً طويلاً.

وقد يكون من الصعب على الناس معرفة من أين يبدأون عندما يتعلق الأمر بتدريب القوة، كما قالت ميليكا ماكدويل، الحاصلة على درجة الدكتوراه في العلاج الطبيعي، واختصاصية فسيولوجيا التمارين ونائبة رئيس العمليات في شركة «جيت هابنز»، والتي لم تكن مشاركة في الدراسة الجديدة.

ولفهم عدد مرات التمرين التي يحتاج إليها الأشخاص حقاً لاكتساب كتلة عضلية وقوة، قام الباحثون بتجنيد 42 رجلاً وامرأة يتمتعون بصحة جيدة ولديهم على الأقل بعض الخبرة في تدريب المقاومة ولكنهم ليسوا من رافعي الأثقال المحترفين.

وطُلب من المشاركين اتباع برنامج تدريب قوة مرتين أسبوعياً لمدة ثمانية أسابيع. استغرقت الجلسة 30 دقيقة، وتضمنت التمارين التالية:

سحب العضلة الأمامية العريضة للأسفل

تجديف الكابلات من وضعية الجلوس

ضغط الكتف باستخدام الآلة

ضغط الصدر باستخدام الآلة

ضغط الترايسبس باستخدام الكابل

ثني العضلة ذات الرأسين باستخدام الدمبل مع الاستلقاء

قرفصاء سميث

ضغط الساق باستخدام اللوح

تمديد الساق باستخدام الآلة

وتضم كل مجموعة من 8 إلى 12 تكراراً من التمارين، مع راحة لمدة دقيقتين بين المجموعات.

وقُسّم المشاركون إلى مجموعتين: مجموعة تدربت حتى الفشل (بإجبار نفسك على التمرين حتى تعجز عضلاتك عن الحفاظ على الوضعية الصحيحة)، ومجموعة أخرى احتفظت ببعض التكرارات (بتحدي نفسك مع الحفاظ على الطاقة لرفع المزيد).

هل يكفي تمرين لمدة 30 دقيقة حقاً؟

قام الباحثون بقياس سمك عضلات المشاركين وقوتهم وقدرتهم على التحمل بعد كل جلسة تمرين. وبعد شهرين، وجد فريق البحث أن إكمال جلستين أسبوعيتين من تمارين المقاومة يمكن أن يؤدي إلى تحسن ملحوظ في حجم العضلات وقوتها. في حين أن التدريب حتى الفشل العضلي قد وفّر بعض الفوائد في تحسين تضخم العضلات، فإن مجرد تحدي عضلاتك - من دون إجهادها بالكامل - عزز قوتها وقدرتها على التحمل.

وأوضحت ماكدويل للمجلة أنه بعبارة أخرى، «يمكن لروتين بسيط من ثماني إلى تسع حركات فقط في دورة واحدة أن يُحقق هذه المكاسب».

كما تجدر الإشارة إلى أنه لم يكن أي من المشاركين من رافعي الأثقال المحترفين، لذا قد لا تنطبق النتائج على «المدربين تدريباً عالياً». علاوة على ذلك، استمرت الدراسة شهرين فقط، مما يجعل من غير الواضح ما إذا كانت المكاسب ستستمر لو حاول المشاركون الالتزام بالنظام لفترة أطول.

كيفية تصميم برنامجك الخاص لزيادة العضلات

على الرغم من أن برنامج التدريب في الدراسة بدا فعالاً، فإنك لست بحاجة إلى اتباع هذا البرنامج بالضبط لبناء عضلاتك. في الواقع، لا توجد طريقة واحدة مثالية لتمرين القوة، وفقاً لجون ميرسر، الحاصل على درجة الدكتوراه، وأستاذ علم الحركة وعلوم التغذية في جامعة نيفادا، لاس فيغاس.

وقالت ماكدويل إن مفتاح تحسين قوتك يكمن في تدريب عضلاتك باستمرار والسماح لها بالتعافي بشكل صحيح. فالراحة بين التمارين تساعد جسمك على إصلاح الضرر الجزئي الذي يصيب عضلاتك أثناء تمارين المقاومة، مما يجعلها أقوى هيكلياً.

بالإضافة إلى ذلك، تشير الدراسة إلى أن استخدام وزن جسمك - كما تفعل، على سبيل المثال، في تمرين القرفصاء - قد يكون بنفس فاعلية استخدام أدوات الصالة الرياضية مثل الدمبل.

وأوضحت أن هذا أمر مشجع للأشخاص الجدد في تمارين المقاومة أو الذين يخشون التعرض للإصابة في الصالة الرياضية.

إذا كنت ترغب في تحسين حجم عضلاتك وقوتها، توصي شونفيلد بالبدء بما يلي:

اختيار تمرين أو تمرينين، مثل التمارين المذكورة أعلاه، يستهدفان كل مجموعة عضلية رئيسية.

أداء مجموعة واحدة من كل تمرين مرتين أسبوعياً (استهدف من 8 إلى 12 تكراراً).

رفع الأثقال حتى تشعر بصعوبة إكمال المجموعة، ولكن ليس استحالة.

وأضافت ماكدويل أنه من المهم أن تُحمّي عضلاتك قبل البدء بالتمارين؛ لأن ذلك سيقلل من خطر إجهاد العضلات أو التوائها. وأوصت بتخصيص خمس إلى عشر دقائق قبل التمرين للركض الخفيف أو المشي أو استخدام جهاز الكارديو المفضل لديك (مثل جهاز التجديف أو الدراجة). الأحذية مهمة أيضاً - تجنب حذاء الركض فائق التوسيد، واختر حذاءً رياضياً منخفض الارتفاع ذو نعل رفيع.