عادات يومية تساعد في الوقاية من الخرف

يعاني أكثر من 25 مليون شخص في العالم من الخرف (أ.ف.ب)
يعاني أكثر من 25 مليون شخص في العالم من الخرف (أ.ف.ب)
TT

عادات يومية تساعد في الوقاية من الخرف

يعاني أكثر من 25 مليون شخص في العالم من الخرف (أ.ف.ب)
يعاني أكثر من 25 مليون شخص في العالم من الخرف (أ.ف.ب)

يعاني أكثر من 25 مليون شخص في العالم من الخرف، ويتوقع خبراء الصحة أن يصل هذا الرقم إلى 153 مليون إصابة بحلول عام 2050.

وفي هذا السياق، كشف تقرير جديد نشرته صحيفة «التلغراف» البريطانية عن عدد من العادات اليومية لتحسين صحة الدماغ والوقاية من الخرف وهي:

 

الحصول على قدر كافٍ من النوم

وجد باحثون في جامعة «كوليدج لندن» أن الأشخاص الذين ينامون من ست إلى ثماني ساعات في الليلة في المتوسط يؤدون بشكل أفضل في اختبارات الأداء المعرفي، وهذا الأمر يساعد بشكل كبير في الوقاية من الخرف مع التقدم في العمر.

 

القيلولة القصيرة

كشفت مجموعة من الدراسات أن الحصول على قيلولة قصيرة، لا تتعدى الثلاثين دقيقة في النهار، يمكن أن يساعد في الحفاظ على صحة الدماغ في سن الشيخوخة، خصوصاً بالنسبة للأشخاص الذين يكافحون للحصول على الكمية المُثلى من النوم كل ليلة.

وأشار خبراء الصحة إلى أن هذه القيلولة القصيرة تساعد في تجديد الدماغ دون تعطيل دورة النوم العادية.

 

الابتعاد عن الأطعمة فائقة المعالجة

وجدت دراسة جديدة أن الرجال والنساء الذين لديهم أعلى استهلاك للأطعمة فائقة المعالجة أظهروا معدلاً أسرع بنسبة 28 في المائة من التدهور المعرفي العالمي، وتراجعاً أسرع بنسبة 25 في المائة للوظيفة التنفيذية في الدماغ مقارنة بغيرهم.

ومن أبرز الأطعمة فائقة المعالجة الصودا ورقائق البطاطا والهوت دوغ والكعك والبرغر والخبز الأبيض والبيتزا وغيرها.

بعض العادات اليومية قد تساعد في الوقاية من الخرف (رويترز)

ممارسة الرياضة

يؤكد خبراء الصحة أن ممارسة أي شكل من أشكال التمارين المنتظمة هي من أفضل الطرق لدرء التدهور المعرفي.

وبينما يتناقص حجم المخ بشكل طبيعي بمعدل حوالي 5 في المائة بعد سن الخمسين، فقد أظهرت الأبحاث أن هذا الانكماش يتباطأ لدى أولئك الذين يمارسون التمارين الهوائية بانتظام. يتضمن ذلك أي نشاط بدني يؤدي إلى ضخ الدم إلى القلب، مثل المشي السريع والجري والسباحة وركوب الدراجات.

لكنّ الأمر لا يتعلق فقط بالركض. إن العمل على زيادة كتلة عضلاتك في صالة الألعاب الرياضية هو في الواقع أكثر أهمية مع تقدمك في العمر، وليس فقط لأنه يمنع الضعف والسقوط. فقد أظهر بحث من جامعة كاليفورنيا أن وجود مستويات أعلى من العضلات الخالية من الدهون له تأثير وقائي ضد ألزهايمر والخرف.

 

الخروج مع الأصدقاء والمعارف

وجدت دراسة حديثة أُجريت في جامعة «جونز هوبكنز» الأميركية، أن كبار السن المعزولين اجتماعياً لديهم فرصة أعلى بنسبة 27 في المائة للإصابة بالخرف، مقارنةً بأقرانهم الاجتماعيين.

 

شرب القهوة

أثبتت مجموعة من الدراسات أن شرب كوبين إلى 3 أكواب من القهوة يومياً يقلل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أو الخرف.

 

القيام بالأعمال المنزلية

توصلت دراسة كندية حديثة إلى أن القيام بالأعمال المنزلية يمكن أن يساعد في منع الخرف من خلال زيادة حجم الدماغ.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: فيروس «إتش إم بي في» في الصين شائع ولا يشكل تهديداً

آسيا طفل يضع كمامة وينتظر دوره مع أسرته داخل مستشفى في شرق الصين (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: فيروس «إتش إم بي في» في الصين شائع ولا يشكل تهديداً

قدمت منظمة الصحة العالمية، اليوم، تطمينات بشأن فيروس «إتش إم بي في»، وهو عدوى تنفسية تنتشر في الصين، مؤكدةً أن الفيروس ليس جديداً أو خطيراً بشكل خاص.

«الشرق الأوسط» (جنيف - بكين)
صحتك امرأة تشتري الخضراوات في إحدى الأسواق في هانوي بفيتنام (إ.ب.أ)

نظام غذائي يحسّن الذاكرة ويقلل خطر الإصابة بالخرف

أصبحت فوائد اتباع النظام الغذائي المتوسطي معروفة جيداً، وتضيف دراسة جديدة أدلة أساسية على أن تناول الطعام الطازج وزيت الزيتون يدعم صحة الدماغ.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تظهر الخلايا المناعية في الدماغ أو الخلايا الدبقية الصغيرة (الأزرق الفاتح/الأرجواني) وهي تتفاعل مع لويحات الأميلويد (الأحمر) - وهي كتل بروتينية ضارة مرتبطة بمرض ألزهايمر ويسلط الرسم التوضيحي الضوء على دور الخلايا الدبقية الصغيرة في مراقبة صحة الدماغ (جامعة ولاية أريزونا)

فيروس شائع قد يكون سبباً لمرض ألزهايمر لدى بعض الأشخاص

اكتشف الباحثون وجود صلة بين عدوى الأمعاء المزمنة الناجمة عن فيروس شائع وتطور مرض ألزهايمر لدى بعض الأشخاص.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق كم عدد الزيارات السنوية للطبيب حول العالم؟

كم عدد الزيارات السنوية للطبيب حول العالم؟

وفق تصنيف منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية

صحتك أكواب من الحليب النباتي بجانب المكسرات (أرشيفية - إ.ب.أ)

دراسة: النباتيون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب

تشير دراسة إلى أن النباتيين قد يكونون أكثر عرضة للاكتئاب؛ لأنهم يشربون الحليب النباتي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

دراسة: التوتر النفسي يزيد من حساسية الجلد

التوتر النفسي يحد من قدرة الخلايا المناعية المتخصصة  (أرشيفية)
التوتر النفسي يحد من قدرة الخلايا المناعية المتخصصة (أرشيفية)
TT

دراسة: التوتر النفسي يزيد من حساسية الجلد

التوتر النفسي يحد من قدرة الخلايا المناعية المتخصصة  (أرشيفية)
التوتر النفسي يحد من قدرة الخلايا المناعية المتخصصة (أرشيفية)

اكتشف باحثون أدلة جديدة تساعد في فهم كيف يمكن للتوتر والضغط النفسي أن يزيدا من حساسية الجلد. ووجد الباحثون في دراسة منشورة بدورية (جورنال أوف أليرجي آند كلينيكال إيميونولوجي) أن التوتر يعمل على تعطيل الوظائف المناعية والتدخل في استجابة الجسم للالتهاب.

الدراسة التي أجريت على الفئران أظهرت أن التوتر النفسي يحد من قدرة الخلايا المناعية المتخصصة التي تسمى الخلايا البلعمية المضادة للالتهابات على إزالة الخلايا الميتة في موقع الحساسية. وقال الباحثون إن تراكم الخلايا الميتة في الأنسجة يزيد من تسلل الخلايا المناعية المسماة الخلايا الحمضية، مما يرفع مستوى الاستجابة التحسسية، ومن ثم يؤدي إلى زيادة الشعور بالحساسية.

ذاكرة الضغط النفسي

وقال الدكتور سويشيرو يوشيكاوا، كبير الباحثين في الدراسة والاستاذ بكلية الطب بجامعة جونتيندو في اليابان، في بيان «هذه أول دراسة في العالم تثبت أن التوتر... يعطل وظيفة الخلايا البلعمية، والتي تساعد عادة في كبح ردود الفعل التحسسية، وبالتالي زيادة الاستجابة التحسسية». كما وجد الباحثون أن تأثير الضغط النفسي على الخلايا المناعية يبدو طويل الأمد ويمكن أن يؤثر على الخلايا البلعمية التي ينتجها الجهاز المناعي في وقت لاحق.

وقال يوشيكاوا «هذه الظاهرة، التي يشار إليها باسم 'ذاكرة الضغط النفسي'، تعني أن الضغط والتوتر الشديدين يتركان بصمة باقية على الخلايا المناعية، مما يؤثر على وظيفتها ويساهم في تطور المرض». وأشار الباحثون إلى أن تجنب الضغط النفسي تماما سيكون الحل الأمثل لمنع خلل وظائف الخلايا المناعية. ونظرا لأن هذا ليس ممكنا دائما، فإن فهم الآليات الجزيئية وراء «ذاكرة الضغط النفسي» قد يمهد الطريق لسبل علاج لحساسية الجلد.