أيّ النظارات الشمسية أفضل للعين؟ خبيرة تجيب

أيّ النظارات الشمسية أفضل للعين؟ خبيرة تجيب
TT

أيّ النظارات الشمسية أفضل للعين؟ خبيرة تجيب

أيّ النظارات الشمسية أفضل للعين؟ خبيرة تجيب

شددت أخصائية طب وجراحة العيون الروسية البروفيسورة تاتيانا شيلوفا على ضرورة الانتباه إلى مرشحات الأشعة فوق البنفسجية عند اختيار النظارات الشمسية. إذ ان الحمامات الشمسية تشكل في بعض الأحيان خطورة على العيون، لذلك يجب شراء النظارات الشمسية التي تحمي العيون فعلا من تأثير الأشعة فوق البنفسجية.

وأكدت الخبيرة على نقطتين يجب الانتباه لهما «الأولى نفاذية الضوء وشدة تعتيم العدسة. والثانية مرشحات (فلاتر) الأشعة فوق البنفسجية. أي أنه حتى العدسة الشفافة تماما يمكن أن تحتوي على مرشحات للأشعة فوق البنفسجية وهي آمنة للبشر». مبينة «أما النظارات ذات التعتيم القوي فإنها من دون شك تشكل خطورة على البشر»، وذلك وفق ما نقلت شبكة أخبار «روسيا اليوم» عن صحيفة «إزفيستيا».

واشارت شيلوفا إلى أن الطبيعة خلقت آلية حماية طبيعية في شكل حدقة يتغير قطرها حسب شدة الضوء؛ إي في الشمس تتضيق جدا وفي الليل تتوسع؛ فإذا كانت النظارات لا توفر حماية كافية من الأشعة فوق البنفسجية، مع أنها معتمة جدا، فإن الحدقة تتوسع. مستدركة «في هذه الحالة تلحق الأشعة الضرر بقرنية العين وتؤثر سلبا في العدسة؛ التي تتفاعل مع الإشعاع، حيث تصبح الرؤية ضبابية وحتى قد تسبب إعتام العدسة».

من أجل ذلك تنصح الخبيرة الروسية بضرورة أخذ هذه المسألة في الاعتبار عند شراء النظارات الشمسية. حيث تقول «ان النظارات الشمسية الواقية من الأشعة تباع في الصيدليات فقط وبالطبع ليست رخيصة الثمن. أما النظارات التي تباع في المتاجر العامة والأكشاك وغيرها، فقد تكون جميلة الشكل ولكنها لا توفر أي حماية من الأشعة فوق البنفسجية. كما تثبت على النظارات الشمسية العالية الجودة معلومات عن الطول الموجي للأشعة فوق البنفسجية، حيث تعترض النظارات 90 في المئة من الأشعة التي طولها الموجي 380 نانومترا».

وفي هذا الاطار، تنصح شيلوفا الأشخاص الذين يستخدمون العدسات اللاصقة بالامتناع عن استخدامها في الطقس المشمس لأنها لا توفر حماية من الأشعة فوق البنفسجية. وتابعت «إذا كان الشخص لا يرغب نهائيا بارتداء النظارات الشمسية، فيمكنه وضع قبعة عريضة الحواف على رأسه. وللوقاية من الحروق يمكن استخدام قطرات مرطبة للعين»، وفق قولها.


مقالات ذات صلة

احذروا حَمْل الإيصالات الورقية لـ10 ثوانٍ!

يوميات الشرق كم حملناها وأطلنا ولم ننتبه (غيتي)

احذروا حَمْل الإيصالات الورقية لـ10 ثوانٍ!

حذَّر باحثون صحيون من مادة كيميائية تُستخدم في الإيصالات الورقية، وهي مادة مثبطة للغدد الصماء، مؤكدين أنَّ الجلد يمتصّها بسرعة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك التنكس البقعي يصيب ملايين الأشخاص حول العالم (رويترز)

حقن الذهب في العين قد يكون مستقبل الحفاظ على البصر... ما القصة؟

قد يبدو غبار الذهب في العين علاجاً غير مألوف، لكن دراسة جديدة أُجريت على الفئران في الولايات المتحدة تُظهر أن هذا النهج قد يُعالج التنكس البقعي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك ما أفضل طرق الصيام؟ (بابليك دومين)

الصيام المتقطع لإنقاص الوزن... ما أفضل الطرق وكيف تختار ما يناسبك؟

يحظى الصيام بتأييد المشاهير والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي واختصاصيي التغذية، ولا يزال يكتسب شعبيةً واسعةً كنظام غذائي صحيّ.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الدراسة كشفت عن صلة مُقلقة بين استهلاك الدجاج ومعدل الوفيات الإجمالي وسرطان الجهاز الهضمي (أ.ب)

دراسة تحذر: تناول هذه الكمية من الدجاج أسبوعيا يزيد خطر الوفاة بـ27%

لطالما أُشيد بالدجاج كبديل صحي للحوم الحمراء والمصنعة، التي رُبطت بمرض السكري وأمراض القلب والعديد من أنواع السرطان.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك متسابقون يركضون أثناء تنافسهم في ماراثون بوسطن بالولايات المتحدة (أ.ف.ب)

خاصة بمنتصف العمر... لماذا يُعد الجري أسوأ طريقة لإنقاص الوزن؟

تتكرر القصة كل عام جديد؛ حيث يُطلق لقب «عدّاءو يناير» على من يقررون ممارسة الجري في الأسبوع الأول من يناير.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

حقن الذهب في العين قد يكون مستقبل الحفاظ على البصر... ما القصة؟

التنكس البقعي يصيب ملايين الأشخاص حول العالم (رويترز)
التنكس البقعي يصيب ملايين الأشخاص حول العالم (رويترز)
TT

حقن الذهب في العين قد يكون مستقبل الحفاظ على البصر... ما القصة؟

التنكس البقعي يصيب ملايين الأشخاص حول العالم (رويترز)
التنكس البقعي يصيب ملايين الأشخاص حول العالم (رويترز)

قد يبدو غبار الذهب في العين علاجاً غير مألوف، لكن دراسة جديدة أُجريت على الفئران في الولايات المتحدة تُظهر أن هذا النهج قد يُعالج التنكس البقعي المرتبط بالعمر (AMD) ومشاكل العين الأخرى، وفقاً لموقع «ساينس أليرت».

يُصيب التنكس البقعي ملايين الأشخاص حول العالم، ويزداد احتمال الإصابة به مع التقدم في السن. يُسبب تلف البقعة، الموجودة في شبكية العين التي تحتوي على خلايا مستقبلة للضوء وحساسة له، عدم وضوح الرؤية ومشاكل أخرى في النظر. على الرغم من وجود علاجات مُتاحة لإبطاء تطور التنكس البقعي المرتبط بالعمر، فإنها لا تُعالجه.

يقول جياروي ني، مهندس الطب الحيوي من جامعة براون في رود آيلاند الأميركية: «هذا نوع جديد من دعامات الشبكية لديه القدرة على استعادة الرؤية المفقودة بسبب التنكس الشبكي دون الحاجة إلى جراحة مُعقدة أو تعديل جيني... نعتقد أن هذه التقنية قد تُحدث نقلة نوعية في أساليب علاج حالات التنكس الشبكي».

كيف يعمل العلاج؟

تُحقن جسيمات نانوية ذهبية دقيقة للغاية، أرقّ بآلاف المرات من شعرة الإنسان، بأجسام مضادة لاستهداف خلايا عين محددة. ثم تُحقن في الحجرة الزجاجية المملوءة بالهلام بين الشبكية والعدسة.

بعد ذلك، يُستخدم جهاز ليزر صغير يعمل بالأشعة تحت الحمراء لتحفيز هذه الجسيمات النانوية وتنشيط خلايا محددة بطريقة عمل المستقبلات الضوئية نفسها. إذا نجح العلاج في الوصول إلينا نحن البشر أيضاً، فيمكن دمج هذا الليزر في نظارة طبية.

في الفئران التي جُرِّبت عليها، والمُصمَّمة خصيصاً لعلاج اضطرابات الشبكية، كانت طريقة العلاج فعّالة في استعادة البصر، جزئياً على الأقل (من الصعب إجراء فحص كامل للعين على الفأر). وقد أظهرت النتائج أن الجسيمات النانوية يمكن أن تساعد في تجاوز المستقبلات الضوئية التالفة.

يوضح ني: «أظهرنا أن الجسيمات النانوية يمكن أن تبقى في شبكية العين لأشهر دون أي سمية كبيرة... وأوضحنا أيضاً أنها قادرة على تحفيز الجهاز البصري بنجاح. وهذا أمر مُشجع جداً للتطبيقات المستقبلية».

يتشابه هذا النهج مع العلاجات الحالية للضمور البقعي المرتبط بالعمر (AMD) والحالات ذات الصلة مثل التهاب الشبكية الصباغي. ومع ذلك، فإن هذه الطريقة الجديدة أقل تدخلاً جراحياً، ولا تتطلب جراحة أو غرسات كبيرة داخل العين، كما أنها تَعِد بتغطية مجال رؤية أوسع.