ما مقدار فيتامين «د» والكالسيوم الذي تحتاجه يوميا؟

ما مقدار فيتامين «د» والكالسيوم الذي تحتاجه يوميا؟
TT

ما مقدار فيتامين «د» والكالسيوم الذي تحتاجه يوميا؟

ما مقدار فيتامين «د» والكالسيوم الذي تحتاجه يوميا؟

تعد صحة العظام جانبًا أساسيًا من جوانب الرفاهية العامة، ويلعب عنصران من العناصر الغذائية الحيوية دورًا رئيسيًا في الحفاظ عليها؛ هما فيتامين «د» و «الكالسيوم». إذ يُسهل فيتامين (د)؛ الذي يُطلق عليه غالبًا «فيتامين أشعة الشمس»، امتصاص الكالسيوم من النظام الغذائي، ما يضمن توفره من أجل تمعدن العظام؛ فبدون فيتامين (د) كاف لا يمكن للكالسيوم أن يدخل العظام بشكل فعال، ما يؤدي إلى ضعف بنية العظام وزيادة خطر الإصابة بالكسور.

من ناحية أخرى، يعمل الكالسيوم بمثابة اللبنة الأساسية للعظام، ما يوفر القوة والكثافة. إذ يشكل فيتامين (د) والكالسيوم معًا ثنائيًا ديناميكيًا يحمي عظامك! لكن ما مقدار هذه العناصر الغذائية التي نحتاجها للحفاظ على صحة العظام المثلى؟

من أجل ذلك يكشف الدكتور باراغ سانشيتي جراح العظام الشهير المتخصص باستبدال الركبة وتنظير المفاصل والطب الرياضي بمستشفى سانشيتي، المتطلبات اليومية من الكالسيوم وفيتامين (د) لصحة العظام والمفاصل، وذلك وفق ما نشر موقع «healthshots» الطبي المتخصص.

قبل ذلك، يجب ان نفهم فوائد الكالسيوم وفيتامين (د) للعظام.

لماذا تحتاج فيتامين (د) والكالسيوم لعظامك؟

الكالسيوم وفيتامين (د) ضروريان لصحة العظام والمفاصل بسبب أدوارهما الفردية والمترابطة في الجسم. وإليك كيف يفيد الكالسيوم عظامك:

- الكالسيوم معدن يلعب دورًا مهمًا في بناء عظام وأسنان قوية والحفاظ عليها.

- يتم تخزين غالبية الكالسيوم بالجسم في العظام؛ حيث يوفر الدعم الهيكلي والقوة.

- إن تناول كميات كافية من الكالسيوم ضروري طوال الحياة لدعم صحة العظام، خاصة خلال فترات النمو مثل الطفولة والمراهقة.

- يشارك الكالسيوم في العديد من الوظائف الفسيولوجية، بما في ذلك تقلص العضلات ونقل الأعصاب وتجلط الدم.

كيف يفيد فيتامين (د) عظامك:

- يعزز امتصاص الكالسيوم من الأمعاء إلى مجرى الدم؛ فبدون فيتامين (د) كاف لا يستطيع الجسم امتصاص الكالسيوم بشكل فعال من النظام الغذائي، ما يؤدي إلى انخفاض توافر الكالسيوم من أجل تمعدن العظام.

- يلعب فيتامين (د) أيضًا دورًا في تنظيم مستويات الكالسيوم في الدم والحفاظ على التوازن بين الكالسيوم المخزن في العظام والكالسيوم المنتشر في الجسم.

- بالإضافة إلى دوره في استقلاب الكالسيوم، فإن فيتامين (د) مهم أيضًا لوظيفة المناعة ونمو الخلايا وتعديل الالتهاب.

الاحتياج اليومي من فيتامين (د) لصحة العظام

يقول الدكتور سانشيتي، يعتبر فيتامين (د) بمثابة هرمون لأن أجسامنا يمكن أن تفرزه عندما تتعرض بشرتنا لأشعة الشمس الصحية.

ويختلف البدل اليومي الموصى به (RDA) لفيتامين (د) حسب العمر للأفراد الذين تتراوح أعمارهم من 1 إلى 70 عامًا، بمن في ذلك الحوامل والمراهقون.

ويقول الدكتور سانشيتي «يعلم الجميع أن الكالسيوم مفيد لعظامك ويمنع هشاشتها. ومع ذلك، لا يمكن للكالسيوم أن يساهم بشكل كامل في تكوين العظام إلا إذا كان جسمك يتلقى فيتامين (د) بشكل كافٍ».

وتختلف «RDA» للكالسيوم أيضًا حسب العمر والجنس:

- للبالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و 50 عامًا، بمن في ذلك النساء الحوامل والمرضعات: 1000 ملليجرام (مجم) يوميًا.

- للنساء البالغات بعمر 51 سنة وما فوق: 1200 مجم في اليوم.

- للرجال البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 51 و 70 عامًا: 1000 مجم يوميًا.

- للرجال البالغين الذين تبلغ أعمارهم 71 عامًا وما فوق: 1200 مجم يوميًا.

جدير بالملاحظة أنه قد تختلف الاحتياجات الفردية بناءً على الحالة الصحية بكل فرد. بالإضافة إلى ذلك، يوصى غالبًا بالحصول على هذه العناصر الغذائية من خلال مجموعة من المصادر الغذائية والمكملات الغذائية إذا لزم الأمر.

الارتباط بين الكالسيوم وفيتامين (د) لصحة العظام

يعمل الكالسيوم وفيتامين (د) معًا بشكل متآزر لدعم صحة العظام.

يضمن تناول الكالسيوم الكافي، إلى جانب مستويات فيتامين (د) الكافية، نمو العظام وقوتها بشكل مثالي، ما يقلل من مخاطر الإصابة بحالات مرضية مثل هشاشة العظام والكسور.

ومن المهم ملاحظة أن العناصر الغذائية الأخرى وعوامل نمط الحياة كالتمارين المنتظمة، تساهم أيضًا في صحة العظام بشكل عام.


مقالات ذات صلة

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي ليس مجرد صداع عادي يعاني منه الجميع في وقتٍ ما، بل هو اضطراب عصبي معقد يمكن أن يُشعر المريض وكأن العالم قد توقف.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
صحتك استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

ما تأثير تناول المغنيسيوم الغذائي بالعموم، أو أقراص مكملات المغنيسيوم، على النوم؟

د. حسن محمد صندقجي

دراسة: الحروب تلحق أضراراً بالحمض النووي للأطفال

أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
TT

دراسة: الحروب تلحق أضراراً بالحمض النووي للأطفال

أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)

خلصت دراسة جديدة إلى أن الأطفال الذين يعيشون في بلدان تمزقها الحروب لا يعانون فقط من مشكلات في الصحة النفسية بل من المحتمل أيضاً أن يتعرضوا لتغيرات بيولوجية في الحمض النووي (دي إن إيه) يمكن أن تستمر آثارها الصحية مدى الحياة.

وأجرى الباحثون تحليلاً للحمض النووي لعينات لعاب تم جمعها من 1507 لاجئين سوريين تتراوح أعمارهم بين 6 أعوام و19 عاماً يعيشون في تجمعات سكنية عشوائية في لبنان، وراجعوا أيضاً استبيانات أُجريت للأطفال والقائمين على رعايتهم شملت أسئلة عن تعرض الطفل لأحداث مرتبطة بالحرب.

وظهرت في عينات الأطفال الذين تعرضوا لأحداث الحرب تغيرات متعددة في مثيلة الحمض النووي، وهي عملية تفاعل كيميائي تؤدي إلى تشغيل جينات أو تعطيلها.

وقال الباحثون إن بعض هذه التغيرات ارتبطت بالجينات المشاركة في وظائف حيوية مثل التواصل بين الخلايا العصبية ونقل المواد داخل الخلايا.

وقال الباحثون إن هذه التغيرات لم تُرصد لدى مَن تعرضوا لصدمات أخرى، مثل الفقر أو التنمر، ما يشير إلى أن الحرب قد تؤدي إلى رد فعل بيولوجي فريد من نوعه.

وعلى الرغم من تأثر الأطفال من الذكور والإناث على حد سواء، ظهرت في عينات الإناث تأثيرات بيولوجية أكبر، ما يشير إلى أنهن قد يكن أكثر عرضة لخطر التأثيرات طويلة الأمد للصدمة على مستوى الجزيئات.

وقال مايكل بلوس، رئيس الفريق الذي أعد الدراسة في جامعة سري في المملكة المتحدة، في بيان: «من المعروف أن للحرب تأثيراً سلبياً على الصحة النفسية للأطفال، إلا أن دراستنا خلصت إلى أدلة على الآليات البيولوجية الكامنة وراء هذا التأثير».

وأشار بلوس أيضاً إلى أن التعبير الجيني، وهو عملية منظمة تسمح للخلية بالاستجابة لبيئتها المتغيرة، لدى الأطفال الذين تعرضوا للحرب لا يتماشى مع ما هو متوقع لفئاتهم العمرية، وقال: «قد يعني هذا أن الحرب قد تؤثر على نموهم».

وعلى الرغم من محاولات الباحثين لرصد تأثيرات مدى شدة التعرض للحرب، خلصوا في تقرير نُشر يوم الأربعاء في مجلة جاما للطب النفسي إلى أن «من المرجح أن هذا النهج لا يقدر تماماً تعقيدات الحرب» أو تأثير أحداث الحرب المتكررة على الأطفال.

وتشير تقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إلى أن نحو 400 مليون طفل على مستوى العالم يعيشون في مناطق صراع أو فروا منها.