ارتفاع «غير عادي» في معدلات إصابة الأطفال والمراهقين بالسكري بعد تفشي «كورونا»

كانت هناك زيادة «كبيرة وغير عادية» في عدد حالات الإصابة بمرض السكري بعد الوباء (رويترز)
كانت هناك زيادة «كبيرة وغير عادية» في عدد حالات الإصابة بمرض السكري بعد الوباء (رويترز)
TT

ارتفاع «غير عادي» في معدلات إصابة الأطفال والمراهقين بالسكري بعد تفشي «كورونا»

كانت هناك زيادة «كبيرة وغير عادية» في عدد حالات الإصابة بمرض السكري بعد الوباء (رويترز)
كانت هناك زيادة «كبيرة وغير عادية» في عدد حالات الإصابة بمرض السكري بعد الوباء (رويترز)

قالت مجموعة من الباحثين إن هناك ارتفاعاً «غير عادي» في عدد الأطفال والمراهقين حول العالم الذين تم تشخيص إصابتهم بالنوع الأول من داء السكري منذ تفشي كورونا.

ووفقاً لشبكة «بي بي سي» البريطانية، فقد قام الباحثون بجمع البيانات الصحية لأكثر من 38 ألف طفل ومراهق من بلدان مختلفة بعد تفشي الوباء.

ووجد الباحثون، التابعون لجامعة تورنتو، زيادة «كبيرة وغير عادية» في عدد حالات الإصابة بمرض السكري.

وكتبوا في الدراسة التي نشرت بمجلة «جاما نتوورك أوبن»: «قبل الوباء، كان معدل الإصابة بالسكري من النوع الأول في مرحلة الطفولة يزداد بالفعل بنحو 3 في المائة سنوياً. ولكننا وجدنا في دراستنا أن هذا المعدل ارتفع بنسبة 14 في المائة خلال العام الأول للوباء، وبنسبة 27 بالمائة في العام الثاني، وذلك مقارنة بما كان عليه قبل ظهور الفيروس».

طفلة صينية ترتدي كمامة للوقاية من «كورونا» (أرشيف - رويترز)

وقال فريق الدراسة إن السبب في ذلك قد يرجع إلى العبء الموضوع على الخدمات الصحية وقت تفشي كورونا.

كما أوضحوا أن هناك فرضية أخرى لهذا الأمر، وهي أن التعرض لبعض الجراثيم في مرحلة الطفولة يمكن أن يساعد في الحماية من عدد من الأمراض، بما في ذلك مرض السكري. ويعتقد الباحثون أن عمليات الإغلاق والتباعد الجسدي أثناء تفشي كورونا يمكن أن تكون قد حرمت الأطفال من التعرض بشكل كافٍ للجراثيم وعدم تكوين مناعة ضدها.

لكنّ الباحثين أكدوا ضرورة إجراء مزيد من الأبحاث للتوصل إلى جميع الأسباب المحتملة لهذا الارتفاع.

وأشار الفريق إلى أنه، بغض النظر عن السبب، فإن هناك حاجة إلى مزيد من الدعم للعدد المزداد من الأطفال والمراهقين المصابين بداء السكري من النوع الأول.

كما دعوا الناس إلى الالتفات إلى أعراض مرض السكري من النوع الأول وهي التعب، والعطش، والحاجة إلى الذهاب إلى المرحاض للتبول بشكل مزداد، وفقدان الوزن بصورة ملفتة وغير مبررة.


مقالات ذات صلة

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

يوميات الشرق الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح، وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

دراسة: بطانة الرحم المهاجرة والأورام الليفية قد تزيد خطر الوفاة المبكرة

أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)
أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)
TT

دراسة: بطانة الرحم المهاجرة والأورام الليفية قد تزيد خطر الوفاة المبكرة

أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)
أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)

تشير دراسة أميركية موسعة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضةً للوفاة المبكرة.

وكتب باحثون في «المجلة الطبية البريطانية» أن الحالتين الشائعتين بين النساء مرتبطتان بمخاطر أكبر مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وبعض أنواع السرطان، لكن تأثيرهما على احتمال الوفاة قبل سن السبعين لا يزال غير واضح، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

وتتبعت الدراسة نحو 110 آلاف امرأة كانت أعمارهن تتراوح بين 25 و42 عاماً في عام 1989، ولم يكن لديهن تاريخ في استئصال الرحم أو أمراض القلب والأوعية الدموية أو السرطان. وعانت حوالي 12 ألف امرأة من بطانة الرحم المهاجرة، وهي حالة مزمنة تسبب ألماً نتيجة نمو نسيج مشابه لبطانة الرحم خارج الرحم، بينما عانت 21 ألفاً و600 حالة من أورام ليفية، وهي أورام غير سرطانية تتكون في جدار الرحم.

وتوفيت 4356 امرأة قبل بلوغ سن السبعين على مدى الثلاثين عاماً التالية.

وكانت المعدلات السنوية للوفاة المبكرة بأي سبب، حالتي وفاة من بين كل ألف امرأة مصابة ببطانة الرحم المهاجرة و1.4 من كل ألف امرأة لم تكن مصابة بهذه الحالة.

وبعد احتساب عوامل الخطر مثل العمر ومؤشر كتلة الجسم والنظام الغذائي والنشاط البدني والتدخين، ارتبطت بطانة الرحم المهاجرة بارتفاع خطر الوفاة المبكرة بنسبة 31 بالمائة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى السرطانات النسائية.

وارتبطت الأورام الليفية الرحمية بازدياد خطر الوفاة المبكرة من السرطانات النسائية، لكن ليس بمعدل أعلى من الوفاة لأي سبب.

وخلص الباحثون إلى أن «هذه النتائج تسلط الضوء على أهمية أن يأخذ مقدمو الرعاية الأولية هذه الاضطرابات النسائية في الاعتبار عند تقييمهم صحة المرأة».