تحديد 5 أنواع لقصور القلب باستخدام الذكاء الاصطناعي

التعليم الآلي حدد 5 أنواع لقصور القلب (أرشيفية)
التعليم الآلي حدد 5 أنواع لقصور القلب (أرشيفية)
TT

تحديد 5 أنواع لقصور القلب باستخدام الذكاء الاصطناعي

التعليم الآلي حدد 5 أنواع لقصور القلب (أرشيفية)
التعليم الآلي حدد 5 أنواع لقصور القلب (أرشيفية)

نجح باحثون من كلية لندن الجامعية، باستخدام أدوات الذكاء الصناعي، في تحديد خمسة أنواع فرعية من قصور القلب، يمكن استخدامها لتوقّع الأخطار المستقبلية للمرضى.

وقصور القلب، مصطلح شامل عندما يكون القلب غير قادر على ضخ الدم في جميع أنحاء الجسم بشكل صحيح، ولا ننوقع الطرق الحالية لتصنيف قصور القلب بدقة طريقة تقدم المرض.

وخلال الدراسة المنشورة الجمعة في دورية «ذا لانسيت ديجيتال هيلث»، نظر الباحثون في بيانات مفصلة لأكثر من 300 ألف مريض تفوق أعمارهم 30 عاماً ممن جرى تشخيص إصابتهم بقصور القلب في المملكة المتحدة على مدى 20 عاماً.

وباستخدام طرق عدة للتعلم الآلي، حددوا خمسة أنواع فرعية، وهي البداية المبكرة للمرض، والظهور المتأخر، والرجفان الأذيني المرتبط (الرجفان الأذيني هو حالة تسبب عدم انتظام ضربات القلب)، والتمثيل الغذائي المرتبط بالسمنة، ولكن مع انخفاض معدل الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والتمثيل الغذائي المرتبط بالسمنة مع أمراض القلب والأوعية الدموية.

ووجد الباحثون اختلافات بين الأنواع الفرعية في خطر وفاة المرضى في العام التالي للتشخيص، وكانت مخاطر الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب في عام واحد، كالتالي: البداية المبكرة (20 في المائة)، والظهور المتأخر (46 في المائة)، والرجفان الأذيني المرتبط (61 في المائة)، والتمثيل الغذائي المرتبط بالسمنة، ولكن مع انخفاض معدل الإصابة (11 في المائة)، والتمثيل الغذائي المرتبط بالسمنة مع أمراض القلب (37 في المائة).

وطوّر فريق البحث أيضاً تطبيقاً يمكن للأطباء استخدامه لتحديد النوع الفرعي الذي يعاني منه الشخص المصاب بقصور القلب، ما قد يحسن التنبؤات بالمخاطر المستقبلية.

ويقول أميتافا بانيرجي من معهد المعلوماتية الصحية بكلية لندن الجامعية، والباحث الرئيسي بالدراسة في تقرير نشره الموقع الرسمي للكلية، بالتزامن مع نشر الدراسة: «لقد سعينا إلى تحسين كيفية تصنيفنا لفشل القلب، بهدف فهم أفضل للمسار المحتمل للمرض وإيصال هذا إلى المرضى، فحالياً، من الصعب التنبؤ بتطور المرض، وقد يؤدي التمييز الأفضل بين أنواع قصور القلب إلى علاجات أكثر استهدافاً، وقد يساعدنا على التفكير بطريقة مختلفة حول العلاجات المحتملة».


مقالات ذات صلة

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

صحتك القلق قد يتسبب في مشكلات نفسية وجسدية للشخص (رويترز)

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

يسيطر القلق على أفكار كثير من الأشخاص، إذ يميل البعض إلى توقع حدوث الأحداث المروعة أو الكارثية في المستقبل ويعتقدون أن القلق قد يساعد على منع حدوثها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الحبوب تستهدف الأغنياء فقط نظراً لتكلفتها المرتفعة (رويترز)

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

يعمل عدد من المليارديرات على تطوير حبوب لإطالة العمر، يقول الخبراء إنها تستهدف الأغنياء فقط، نظراً لتكلفتها المرتفعة المتوقعة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ممرضة تقيس ضغط دم أحد الأشخاص داخل «مركز شرق آركنساس الصحي العائلي» في ليبانتو (أرشيفية - رويترز)

6 خطوات للحفاظ على ضغط دم آمن خلال الطقس البارد

مع دخول فصل الشتاء، وزيادة برودة الأجواء، ما التأثير الذي قد يخلفه هذا الجو على صحتنا؟ وهل له تأثير على ضغط الدم؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صناديق من عقاري «أوزمبيك» و«ويغوفي» من إنتاج شركة «نوفو نورديسك» في صيدلية بلندن (رويترز)

دراسة تكشف ميزة جديدة لأدوية إنقاص الوزن مثل «أوزمبيك»: تحمي الكلى

أفادت دراسة جديدة بأن أدوية السمنة الشائعة، مثل «أوزمبيك»، قد تساعد أيضاً في حماية الكلى.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ما سبب زيادة انتشار مرض الكبد الدهني خلال السنوات الأخيرة؟

تقوم الكبد بالعديد من الوظائف الحيوية بالجسم (رويترز)
تقوم الكبد بالعديد من الوظائف الحيوية بالجسم (رويترز)
TT

ما سبب زيادة انتشار مرض الكبد الدهني خلال السنوات الأخيرة؟

تقوم الكبد بالعديد من الوظائف الحيوية بالجسم (رويترز)
تقوم الكبد بالعديد من الوظائف الحيوية بالجسم (رويترز)

أكد طبيب أميركي أن النظام الغذائي السيئ هو المحرك الرئيسي لـ«مرض الكبد الدهني»، وأن الاستهلاك المتزايد للمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة ورقائق البطاطس والأطعمة شديدة المعالجة ساهم في تفاقم المشكلة خلال السنوات الأخيرة.

ويعد مرض الكبد الدهني أكثر أمراض الكبد شيوعاً على مستوى العالم. وقديما كان يفترض الكثير من العلماء أنه يرجع في الأساس إلى استهلاك الكحول.

إلا أن الدكتور بين غالاردت، المتخصص في الطب الوظيفي في مدينة فورت كولينز بولاية كولورادو، أكد لموقع «نيوزويك» أن العديد من مرضاه المصابين بمرض الكبد الدهني هم من القصر الذين لا يشربون الكحول على الإطلاق، الأمر الذي دفعه للبحث في النظام الغذائي والصحي لأولئك المرضى جنبا إلى جنب مع النظر في نتاج الدراسات السابقة لمعرفة السبب الرئيسي وراء هذا المرض.

وقامت إحدى هذه الدراسات بتحليل بيانات من أكثر من 4600 مراهق وشاب بالغ تتراوح أعمارهم بين 12 و29 عاماً، تم جمعها بين عامي 2007 و2016. وكشفت نتائجها أن حوالي 18.5 في المائة من هذه المجموعة مصابون بمرض الكبد الدهني وأن العامل المشترك بينهم هو وجود خلل بالتمثيل الغذائي لديهم نتيجة اتباع نظام غذائي غير صحي وارتفاع نسبة السكر في دمائهم.

وقال الدكتور غالاردت: «مرض الكبد الدهني هو مرض مرتبط بخلل في التمثيل الغذائي. وهذا يؤكد على فكرة أنه مرض قائم على سكر الدم».

ولفت إلى أن الأمر الذي زاد من انتشار هذا المرض في السنوات الأخيرة هو سهولة الوصول إلى الأطعمة غير الصحية عالية الدهون والسكر، وخاصة في المناطق ذات الدخل المنخفض.

وأوضح غالاردت، الذي يمارس الطب الوظيفي منذ 25 عاماً: «أصبح الأطفال وصغار السن يصابون بمرض الكبد الدهني بمعدل متزايد بسبب الخيارات الغذائية السيئة. وتؤدي المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة ورقائق البطاطس والأطعمة شديدة المعالجة إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم ثم انخفاضها لاحقاً. وهذا يدفع الجسم إلى تخزين الغلوكوز في الكبد وإطلاقه لاحقاً حسب الحاجة».

ويُعرف مرض الكبد الدهني بأنه مرض صامت مع أعراض قليلة أو معدومة، وقد يكون من الصعب اكتشافه.

وقال غالاردت: «الطريقة الصحيحة الوحيدة لتشخيص الإصابة بمرض الكبد الدهني هي الموجات فوق الصوتية».

وتقوم الكبد بالعديد من الوظائف الحيوية، بدءا من إزالة السموم من المواد الضارة واستقلاب العناصر الغذائية إلى إنتاج الصفراء للهضم.

وقد يؤدي مرض الكبد الدهني إلى خلل في هذه الوظائف وضعف إزالة السموم، الأمر الذي قد يتسبب بمشاكل صحية خطيرة وقد يهدد الحياة.

وأشار غالاردت إلى أن أول شيء يمكن للناس القيام به من أجل منع مرض الكبد الدهني هو الحفاظ على استقرار نسبة السكر في الدم قدر الإمكان.

وأكد إمكانية تحقيق ذلك من خلال الحفاظ على نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والبقاء رطباً عن طريق شرب الكثير من الماء، وتقليل المشروبات السكرية والتأكد من الحصول على قسط كافٍ من النوم.