أعلن «الحرس الثوري» الإيراني، اليوم (الثلاثاء)، ضبط شحنة من الأسلحة والمتفجرات، بشمال غربي البلاد، قال إنها تتبع «مجموعات إرهابية» مناوئة لطهران.
وأفاد مقر «حمزة سيد الشهداء»، المكلف قيادة عمليات القوات البرية في «الحرس الثوري»، في غرب وشمال غربي البلاد، أن الشحنة جرى ضبطها في محافظة أذربيجان الغربية، في أثناء نقلها إلى داخل إيران في منطقة تركور الحدودية التابعة لمدينة أرومية.
وقالت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» إن «الشحنة تحتوي على كميات كبيرة من المواد المتفجرة والأسلحة والذخائر الحربية، وعلى وجه الخصوص 198 عبوة ناسفة».

وأضافت الوكالة الأمنية أن «العناصر الإرهابيين والتخريبيين ينوون إدخالها إلى العمق الداخلي للبلاد لاستخدامها في تنفيذ عمليات تهدف إلى خلق حالة من انعدام الأمن. غير أن يقظة وتدخل الجنود المجهولين للإمام المهدي (جهاز الاستخبارات) في الوقت المناسب أحبطت مخططاتهم ومنعتهم من تحقيق أهدافهم».
وتنشط أحزاب كردية مسلحة معارضة للنظام الإيراني في شمال غربي البلاد، حيث المثلث الحدودي بين إيران وتركيا وإقليم كردستان العراق.
وجاء البيان، غداة إعلام «الحرس الثوري» اعتقال خلية «إرهابية» في محافظة بلوشستان المحاذية للحدود الباكستانية والأفغانية، جنوب شرقي البلاد.
وقال وزير الاستخبارات الإيراني، إسماعيل خطيب، السبت الماضي: «الأعداء فعّلوا شبكات تهريب الأسلحة والتخزين داخل البلاد، وأسّسوا شبكات متعددة باستخدام الأموال والعملات الرقمية، وشنّوا هجمات سيبرانية واسعة، سعياً لإحداث اضطرابات في شمال غربي البلاد وجنوبها الشرقي وعمقها الداخلي».
ولم يتضح بعد ما إذا كان إعلان الوزير الإيراني على صلة بما أعلنه «الحرس الثوري» على مدى يومين.
وسبق أن وجّهت السلطات الإيرانية اتهامات لجماعات تنشط في شمال غربي البلاد، بتهريب معدات استخدمت في عمليات تخريب نسبت إلى إسرائيل، خصوصاً خلال الحرب الـ12 يوماً في يونيو (حزيران).
وشهدت المناطق الكردية والبلوشية اضطرابات خلال الاحتجاجات التي هزّت إيران في سبتمبر (أيلول) 2022، بعد وفاة الشابة مهسا أميني أثناء اعتقالها لدى الشرطة الإيرانية بسبب سوء الحجاب.
وحذّر خطيب من نشوب اضطرابات جديدة في البلاد. وتأتي هذه التحذيرات وسط تفاقم الأزمات المعيشية وازدياد الضغط الاقتصادي بعد إعادة تفعيل العقوبات الأممية.






