أفادت مصادر في وزارة الدفاع التركية، الخميس، بأن أنقرة ستشارك في البحث عن جثث رهائن بين أنقاض المباني في قطاع غزة عبر إرسال فريق من الاختصاصيين.
وسيقوم بهذه العملية مسعفون من «أفاد»، الوكالة التركية لإدارة الكوارث والحالات الطارئة، علماً بأنه تمت تعبئة 81 من عناصرها.
وأفادت صحيفة «فاينانشال تايمز»، اليوم الخميس، بأن إسرائيل سمحت لعمال إنقاذ أتراك بدخول قطاع غزة للمساعدة في الوصول لجثث محتجزين إسرائيليين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخراً بين إسرائيل وحركة «حماس».
ونقلت الصحيفة عن مصادر القول إن الخطوة حظيت بموافقة إسرائيل رغم التوترات المستمرة منذ فترة طويلة بين إدارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأوضحت الصحيفة أن أنقرة سترسل فرق الإنقاذ إلى غزة للمساعدة في جهود الاستجابة الطارئة، وإجراء عمليات بحث وإنقاذ، بما في ذلك البحث عن جثث الرهائن الإسرائيليين.
وتسلّمت إسرائيل هذا الأسبوع رفات تسعة من الأسرى في غزة، من بين إجمالي 28 جثة، وتقول إن الجثث المتبقية لا تزال محتجزة في القطاع.
وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة «حماس»، أمس الأربعاء، إن تسليم ما تبقى من جثث للرهائن الإسرائيليين يحتاج إلى جهد كبير، ومعدات خاصة.
وذكر موقع «أكسيوس» الإخباري، أمس، أن المسؤولين الإسرائيليين يُقرّون بالفعل بصعوبة تحديد مكان عدد قليل من الجثث، لكنهم يزعمون إمكانية إعادة ما بين 15 و20 جثة بسرعة.

تعيين منسق للمساعدات الإنسانية بغزة
إلى ذلك، قال مصدر في وزارة الخارجية التركية إن تركيا عينت رئيساً سابقاً لإدارة الكوارث مسؤولاً عن مساعداتها لغزة، في إشارة إلى اعتزامها تكثيف دورها بعدّها ضامناً لوقف إطلاق النار الجديد بعد أن كانت قد انسحبت من جولات دبلوماسية سابقة.
وانضم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وهو أحد منتقدي الهجوم الإسرائيلي على غزة، إلى الوسيطين منذ فترة طويلة، قطر ومصر، هذا الأسبوع، في التوقيع على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء الحرب، بعد أن ابتعد إلى حد كبير عن المفاوضات خلال العامين الماضيين.
وقال المصدر إنه تم تعيين الرئيس السابق لإدارة الكوارث والطوارئ التركية (أفاد) محمد جول أوغلو، وهو سفير سابق أيضاً، منسقاً للمساعدات الإنسانية للفلسطينيين، وسافر إلى المنطقة، أمس الأربعاء.
وأشار المصدر إلى أن «تركيا تحشد جميع مواردها لإيصال المساعدات بسرعة إلى غزة، وإنشاء مناطق إيواء مؤقتة، وإعادة إعمار غزة».
وأضاف المصدر أن جول أوغلو سيجري جولات للتعرف على مواد الإغاثة اللازمة في غزة، وتحديد الأولويات بالنسبة لها، والتنسيق مع وكالات الأمم المتحدة، وضمان إيصال المساعدات من تركيا دون عوائق، والتشاور مع المسؤولين المصريين والأردنيين بشأن نقل المساعدات، والعمل على إجلاء الجرحى، وتكثيف الدعم الطبي التركي لغزة.
وقالت أنقرة إنها ستشارك في قوة عمل دولية لمراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، على الرغم من أن التفاصيل لم يتم الانتهاء منها بعد. وقالت وزارة الدفاع التركية إن قواتها المسلحة مستعدة للمشاركة في قوة العمل بصفة عسكرية أو مدنية، وفق الحاجة.






