فرنسا تتقدم بشكوى ضد إيران أمام محكمة العدل الدولية بشأن مواطنيها الموقوفين

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
TT

فرنسا تتقدم بشكوى ضد إيران أمام محكمة العدل الدولية بشأن مواطنيها الموقوفين

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

تقدِّم فرنسا، الجمعة، دعوى ضدّ إيران أمام محكمة العدل الدولية «لانتهاكها واجب منح الحماية القنصلية» لاثنين من مواطنيها ما زالا مسجونَين في طهران، على ما قال وزير الخارجية جان نويل بارو.

وصّرَح بارو لقناة «فرنس 2» التلفزيونية بأن سيسيل كولر وجاك باريس «محتجزان منذ 3 سنوات في إيران، في ظروف غير لائقة تضاهي التعذيب، وهما محرومان مما يُعرف بالزيارات القنصلية».

وكان وزير الخارجية الفرنسي قد أشار في مطلع أبريل (نيسان) إلى أن باريس تتحضَّر لإحالة القضية إلى محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، في غياب أيّ تقدّم. وأشادت شقيقة سيسيل كولر بذاك الإعلان بوصفه «تحوّلاً كبيراً».

ويأتي إعلان هذه الشكوى في يوم من المقرر أن يلتقي فيه مفاوضون إيرانيون، الجمعة، في تركيا، مبعوثين من بريطانيا وفرنسا وألمانيا لمحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني.

أعضاء محكمة العدل الدولية والمشاركون خلال جلسات الاستماع في محكمة العدل في لاهاي... 30 أبريل 2025 (أ.ف.ب)

وأُوقفت المُدرَّسة سيسيل كولر مع شريكها جاك باريس في مايو (أيار) 2022، واتهمتهما إيران بـ«التجسّس». وهما محتجزان مذاك في ظروف قاسية في العزل في سجن إوين بشمال طهران.

وبعد الإفراج في مارس (آذار) عن أوليفييه غروندو الذي كان محتجزاً في إيران منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2022، بات كولر وباريس رسمياً آخر فرنسيين معتقلين وتعدّهما باريس «رهينتَي دولة».

وتحتجز السلطات في طهران نحو 20 مواطناً غربياً، وتتّهمها عواصم أوروبية ومنظمات غير حكومية بممارسة «دبلوماسية الرهائن» لانتزاع تنازلات من الدول الغربية أو الإفراج عن مواطنين إيرانيين محتجزين لدى الغرب.

وأجرت إيران ودول غربية عدة منها الولايات المتحدة، صفقات عدة لتبادل السجناء خلال الأعوام الماضية.



نتنياهو يريد تجنب «حرب استنزاف» مع إيران

فِرق طوارئ إسرائيلية في موقع هجوم صاروخي إيراني على مجمع سكني بتل أبيب (إ.ب.أ)
فِرق طوارئ إسرائيلية في موقع هجوم صاروخي إيراني على مجمع سكني بتل أبيب (إ.ب.أ)
TT

نتنياهو يريد تجنب «حرب استنزاف» مع إيران

فِرق طوارئ إسرائيلية في موقع هجوم صاروخي إيراني على مجمع سكني بتل أبيب (إ.ب.أ)
فِرق طوارئ إسرائيلية في موقع هجوم صاروخي إيراني على مجمع سكني بتل أبيب (إ.ب.أ)

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، إن إسرائيل تهدف إلى تجنب «حرب استنزاف» مع إيران.

ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عنه قوله: «لن نواصل أفعالنا بما يتجاوز ما هو مطلوب لتحقيق [الأهداف]، لكننا لن ننتهي مبكراً أيضاً».

وأشاد نتنياهو بالولايات المتحدة؛ لإلحاقها «أضراراً بالغة الخطورة» بمنشأة فوردو الإيرانية لتخصيب اليورانيوم شديدة التحصين، خلال هجمات ليلية، رغم أنه لم يقدم تفاصيل محددة حول مدى الضرر.

وقال نتنياهو إن الأمر يتعلق بالقضاء على «التهديدين الملموسين لوجودنا: التهديد النووي وتهديد الصواريخ الباليستية. نحن نتحرك خطوة بخطوة نحو تحقيق هذه الأهداف. نحن قريبون جداً جداً من إتمامها»، وفقاً لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

وأضاف: «عندما تتحقق الأهداف، حينها تكتمل العملية ويتوقف القتال».

ونفَّذ الجيش الأميركي ضربات على منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، والتي تقع في عمق جبل، وعلى منشأة نطنز النووية باستخدام قنابل اختراق التحصينات.

بالإضافة إلى ذلك، استهدفت صواريخ كروز، أُطلقت من غواصة، مواقع نووية في أصفهان، وفقاً لمسؤولين أميركيين.

وبدأت إسرائيل هجماتها واسعة النطاق على أهداف إيرانية، في 13 يونيو (حزيران) الحالي، قائلة إنها تهدف إلى منع البلاد من بناء سلاح نووي، وهو اتهام طالما نفته طهران.

وشنّت إيران، منذ ذلك الحين، سلسلة من الضربات الانتقامية على إسرائيل.