المفاوضات النووية تتقدم وسط تفاؤل أميركي وتحفظ إيراني

الجانبان اتفقا على عقد جولة جديدة

مسؤولون عمانيون يسقبلون الوفد الإيراني المشارك في المفاوضات برئاسة وزير الخارجية عباس عراقجي في مسقط اليوم (د.ب.أ)
مسؤولون عمانيون يسقبلون الوفد الإيراني المشارك في المفاوضات برئاسة وزير الخارجية عباس عراقجي في مسقط اليوم (د.ب.أ)
TT

المفاوضات النووية تتقدم وسط تفاؤل أميركي وتحفظ إيراني

مسؤولون عمانيون يسقبلون الوفد الإيراني المشارك في المفاوضات برئاسة وزير الخارجية عباس عراقجي في مسقط اليوم (د.ب.أ)
مسؤولون عمانيون يسقبلون الوفد الإيراني المشارك في المفاوضات برئاسة وزير الخارجية عباس عراقجي في مسقط اليوم (د.ب.أ)

انتهت الجولة الرابعة من المفاوضات النووية بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، في العاصمة العُمانية مسقط، أمس، باتفاق على عقد جولة أخرى، لكن وسط تباين في التقييم.

فقد أظهر عراقجي بعض التحفظ بقوله إن النقاشات كانت «صعبة وصريحة». وأضاف: «بات أحدنا يفهم الآخر، ونأمل في إحراز مزيد من التقدم في المستقبل... يجب أن تستمر إيران في تخصيب اليورانيوم».

كما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن المحادثات «صعبة لكنها مفيدة لإيجاد سُبل معقولة وواقعية لمعالجة الخلافات». وتصر طهران على رفض مطلب إدارة الرئيس دونالد ترمب بوقف تخصيب اليورانيوم.

في المقابل، ذكر مسؤول كبير في إدارة الرئيس ترمب أن المناقشات استمرت لأكثر من ثلاث ساعات. وأضاف: «نحن متفائلون بالنتيجة التي توصلنا إليها ونتطلع إلى اجتماعنا المقبل».

وقال وزير خارجية عُمان بدر البوسعيدي إن المحادثات عكست رغبة الطرفين في التوصل إلى اتفاق «مشرف». وأضاف أن الجولة الجديدة ستُعقد بعدما يتشاور الطرفان مع قيادتيهما.


مقالات ذات صلة

إيران تبرر الهجوم على قاعدة «العديد»

شؤون إقليمية صاروخ اعتراضي يحاول اعتراض صاروخ إيراني أطلق باتجاه قاعدة «العديد» في قطر (رويترز) play-circle

إيران تبرر الهجوم على قاعدة «العديد»

بررت إيران اختيارها قاعدة «العديد» باعتبارها تقع خارج المناطق السكنية. وقال مجلس الأمن القومي الإيراني إن قواته المسلحة «استخدمت نفس عدد القنابل الأميركية».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الخليج الأمين العام جاسم البديوي (مجلس التعاون)

«مجلس التعاون»: الهجوم الإيراني على قطر مساس بأمن الخليج

أدان جاسم البديوي أمين عام مجلس التعاون الخليجي، الاثنين، بأشد العبارات الهجوم الصاروخي الذي قامت به إيران ضد أراضي دولة قطر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج اعتراض صواريخ إيرانية استهدفت قاعدة العديد الجوية في قطر (رويترز)

الإمارات تدين الاستهداف الإيراني لقطر

أدانت الإمارات بأشد العبارات استهداف «الحرس الثوري الإيراني» لقاعدة العديد الجوية في قطر، عادَّته انتهاكاً صارخاً لسيادة الدولة ومجالها الجوي.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
شؤون إقليمية أشخاص يشاهدون حريقاً اندلع في منشأة لتخزين النفط في طهران يوم 15 يونيو 2025 (رويترز) play-circle

دوي عدة انفجارات في طهران

دوّت انفجارات عدّة، مساء الاثنين، في شمال طهران، وفق ما أفاد مراسل في «وكالة الصحافة الفرنسية»، بالتزامن مع إعلان إيران قصف قاعدة أميركية في قطر.

«الشرق الأوسط» (طهران)
الخليج اعتراض صواريخ إيرانية استهدفت قاعدة العديد الجوية في قطر (رويترز)

السعودية تدين العدوان الإيراني على قطر

أدانت السعودية بشدة العدوان الذي شنته إيران على دولة قطر، وأكدت أنه مرفوض ولا يمكن تبريره.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

إيران تبرر الهجوم على قاعدة «العديد»

صاروخ اعتراضي يحاول اعتراض صاروخ إيراني أطلق باتجاه قاعدة «العديد» في قطر (رويترز)
صاروخ اعتراضي يحاول اعتراض صاروخ إيراني أطلق باتجاه قاعدة «العديد» في قطر (رويترز)
TT

إيران تبرر الهجوم على قاعدة «العديد»

صاروخ اعتراضي يحاول اعتراض صاروخ إيراني أطلق باتجاه قاعدة «العديد» في قطر (رويترز)
صاروخ اعتراضي يحاول اعتراض صاروخ إيراني أطلق باتجاه قاعدة «العديد» في قطر (رويترز)

بررت إيران اختيارها قاعدة «العديد» باعتبارها تقع خارج المناطق السكنية. وقال المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إن قواته المسلحة «استخدمت نفس عدد القنابل التي استخدمتها أميركا في مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية». وأضاف أن «هذا التحرك لا يشكّل أي تهديد لدولة قطر الشقيقة والصديقة».

وبث التلفزيون الإيراني الرسمي إعلان الهجوم على أنغام موسيقى عسكرية، واصفاً إياه بـ«الرد القوي والناجح على العدوان الأميركي». وبينما اكتفى بيان «الحرس الثوري» بالإشارة إلى قاعدة «العديد»، أفادت وكالة «إرنا» الرسمية بـ«بدء عملية إطلاق الصواريخ الإيرانية ضد قواعد أميركية في قطر والعراق» تحت مسمى «بشارة الفتح».

وقال مسؤول أمني عراقي لوكالة «أسوشييتد برس» إن إيران استهدفت قاعدة عين الأسد التي تضم قوات أميركية في غرب العراق.

وأعلن «الحرس الثوري» مسؤوليته عن إطلاق الصواريخ، وقال إنه يتماشى مع قرار المجلس الأعلى للأمن القومي وغرفة عمليات هيئة الأركان. وأضاف أن «الرسالة إلى واشنطن وحلفائها واضحة: إيران لن تترك أي مساس على سيادتها وأمنها القومي دون رد»، مشيراً إلى أن «القواعد الأميركية في المنطقة لم تعد نقطة قوة، بل نقطة ضعف».

وحذر من أن «أي اختراق للخطوط الحمراء سيقابل برد حاسم». وأضاف: «استهدفنا قاعدة العديد في قطر، أكبر قاعدة استراتيجية للقوات الجوية الأميركية في غرب آسيا، بهجوم صاروخي مدمر وقوي».

وجاء هذا الرد الإيراني بعد يوم من هجوم أميركي مفاجئ استهدف ثلاثة مواقع نووية إيرانية. وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، عبر منصة «إكس»: «لم نبدأ الحرب، ولا نسعى لها، لكننا لن نترك العدوان ضد إيران دون رد».

وكتب علي لاريجاني، مستشار المرشد الإيراني، على منصة «إكس»، إن «ثرثرة ترمب وإهاناته للشعب الإيراني العظيم تساوي تمجيداً لجنائز الجنود الأميركيين في المنطقة».

وقال مهدي فضائلي، المتحدث الإعلامي باسم مكتب المرشد الإيراني، في منشور على منصة «إكس»، إن «إيران لم تطلق الرصاصة الأولى في أي معركة، حتى مع أميركا، وفي جميع الحالات كانت تدافع عن نفسها بعد هجوم العدو، لكنها كانت دائماً ترد بقوة بعد كل اعتداء».

وكانت القوات المسلحة الإيرانية قد توعّدت الولايات المتحدة، الاثنين، بـ«عواقب وخيمة»؛ رداً على الضربات التي طالت ثلاثة مواقع نووية في إيران.