إيران ترد رسمياً على رسالة ترمب عبر عُمان

صورة نشرها موقع الخارجية الإيرانية من حوار عراقجي مع موقع «خبر أونلاين»
صورة نشرها موقع الخارجية الإيرانية من حوار عراقجي مع موقع «خبر أونلاين»
TT
20

إيران ترد رسمياً على رسالة ترمب عبر عُمان

صورة نشرها موقع الخارجية الإيرانية من حوار عراقجي مع موقع «خبر أونلاين»
صورة نشرها موقع الخارجية الإيرانية من حوار عراقجي مع موقع «خبر أونلاين»

أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن طهران أرسلت ردا عبر سلطنة عمان على رسالة الرئيس الأميركي دونالد ترمب التي حثها فيها على إبرام اتفاق نووي جديد

وتلقت طهران هذا الشهر رسالة من ترمب، يُمهل فيها إيران شهرين لاتخاذ قرار بشأن الدخول في مفاوضات جديدة بشأن برنامجها النووي، أو مواجهة تحرّك عسكري محتمل.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن عراقجي قوله: «تم إرسال الردّ الرسمي لإيران على رسالة رئيس الولايات المتحدة بالشكل المناسب عبر سلطنة عمان».

وأضاف: «يشمل هذا الردّ الرسمي رسالة تم فيها توضيح وجهة نظرنا بشكل كامل بشأن الوضع الراهن ورسالة ترمب، وتم إبلاغ الطرف الآخر بها».

وتابع الوزير الإيراني: «سياساتنا لا تزال قائمة على رفض المفاوضات المباشرة، في ظل سياسة الضغوط القصوى والتهديدات العسكرية، لكن المفاوضات غير المباشرة - كما جرت في السابق - يمكن أن تستمر».

وأشار إلى إجراء مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة، سواء خلال عهد الرئيسين السابقين حسن روحاني وخلفه إبراهيم رئيسي.

ولعبت سلطنة عمان دور الوسيط في محادثات غير مباشرة بشأن الملف النووي الإيراني، في إطار »مسار مسقط«. وفي أكتوبر(تشرين الأول)، أعلن عراقجي أنّ هذه العملية »متوقفة في الوقت الراهن«.

ورفض المرشد الإيراني علي خامنئي، صاحب كلمة الفصل في السياسة الخارجية والبرنامج النووي، عرض المحادثات، ووصفه بأنه مُضلّل، وقال إن التفاوض مع إدارة ترمب «سيؤدي إلى تشديد العقوبات وزيادة الضغوط على إيران».

وتخشى القوى الغربية من تغيير مسار البرنامج النووي الإيراني، بعدما أكّدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مخزون إيران من اليورانيوم بنسبة 60 في المائة بات يكفي لإنتاج 6 قنابل، إذا أرادت طهران رفع نسبة التخصيب إلى 90 في المائة المطلوب لإنتاج الأسلحة.


مقالات ذات صلة

لاريجاني يحذّر من دفع إيران لإنتاج سلاح نووي

شؤون إقليمية لاريجاني يتحدث للتلفزيون الرسمي الإيراني (الشرق الأوسط)

لاريجاني يحذّر من دفع إيران لإنتاج سلاح نووي

حذَّر علي لاريجاني، مستشار المرشد الإيراني، من تغيير مسار برنامج إيران النووي إذا تعرضت لهجوم من الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية سفينة ضبطتها البحرية العراقية للاشتباه في تهريبها نفطاً يوم 18 مارس 2025 (رويترز)

«الحرس الثوري» يحتجز ناقلتين أجنبيتين تحملان وقود ديزل مهرباً

ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن «الحرس الثوري» الإيراني احتجز، اليوم (الاثنين)، ناقلتين أجنبيتين تحملان أكثر من 3 ملايين لتر من وقود الديزل المهرب.

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية عراقجي خلال اجتماع حول العقوبات الأميركية يناير الماضي (الخارجية الإيرانية)

عراقجي: رفضنا المفاوضات المباشرة رداً على «التنمر» الأميركي

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن رفض طهران للمفاوضات المباشرة مع واشنطن يأتي رداً على «التنمر» الأميركي.

المشرق العربي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (أرشيفية - رويترز)

السيسي للرئيس الإيراني: حريصون على خفض التصعيد الإقليمي

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الحرص على خفض التصعيد الإقليمي، ومنع اتساع رقعة الصراع في المنطقة، بما يضمن الاستقرار والأمان لشعوبها كافة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
شؤون إقليمية المرشد علي خامنئي يلقي خطبة عيد الفطر في طهران (الرئاسة الإيرانية) play-circle

خامنئي: لا نرى تهديداً وشيكاً… لكن أي اعتداء سيواجَه برد حازم

وجّه المرشد الإيراني علي خامنئي تحذيراً شديد اللهجة بأن إيران لن تتهاون في الرد على أي اعتداء؛ غداة تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)

لاريجاني يحذّر من دفع إيران لإنتاج سلاح نووي

لاريجاني يتحدث للتلفزيون الرسمي الإيراني (الشرق الأوسط)
لاريجاني يتحدث للتلفزيون الرسمي الإيراني (الشرق الأوسط)
TT
20

لاريجاني يحذّر من دفع إيران لإنتاج سلاح نووي

لاريجاني يتحدث للتلفزيون الرسمي الإيراني (الشرق الأوسط)
لاريجاني يتحدث للتلفزيون الرسمي الإيراني (الشرق الأوسط)

حذَّر علي لاريجاني، مستشار المرشد الإيراني، من تغيير مسار برنامج إيران النووي إذا تعرضت لهجوم من الولايات المتحدة.

وقال المرشد علي خامنئي، الاثنين، إن الولايات المتحدة ستتلقى «صفعة قوية» إذا تصرفت بناءً على تهديدات الرئيس دونالد ترمب بقصف إيران إذا لم تتوصل إلى اتفاق نووي جديد مع واشنطن.

وقال لاريجاني في حديث للتلفزيون الرسمي إن «فتوى المرشد تحرّم السلاح النووي، لكن إذا أخطأت أميركا، قد يضطر الشعب الإيراني إلى المطالبة بتصنيعه».

وأضاف لاريجاني إن «عقلاءهم (الأميركيين) أنفسهم أدركوا أنه إذا هاجموا إيران، فسيدفعونها نحو السلاح النووي».

وسلمت إيران، الاثنين، تحذيراً يتعلق بتهديدات ترمب إلى السفارة السويسرية التي تمثل المصالح الأمريكية وتعمل وسيطاً بين واشنطن وطهران، وعبَّرت طهران في هذا التحذير عن تصميمها على الرد «بحزم وبشكل فوري» على أي تهديد.

وكانت طهران قد تلقت رسالة من الرئيس ترمب مطلع الشهر الحالي، أمهل فيها إيران شهرين لاتخاذ قرار بشأن الدخول في مفاوضات جديدة حول برنامجها النووي، أو مواجهة تحرّك عسكري محتمل.

وقال خامنئي في خطبة عيد الفطر: «في حال اعتدى الأعداء على إيران، فإنهم سيتلقون ضربة شديدة وقوية». وحذَّر الولايات المتحدة وإسرائيل من التفكير في «إثارة الفتنة داخل البلاد مثلما فعلتا في السنوات القليلة الماضية، فإن الشعب الإيراني سيتعامل معهما بنفسه».

وقال لاريجاني إن «الأميركيين لم يوضحوا موقفهم بوضوح في رسالتهم»، وأضاف مخاطباً الولايات المتحدة: «ماذا تريدون من إيران؟ وماذا ستقدمون بالمقابل؟».

وقلَّل لاريجاني من تأثير الخيار العسكري على برنامج بلاده النووي. وقال: «حتى لو هاجمت الولايات المتحدة منشآتنا، فلن تتمكن من تأخير تقدمنا النووي لأكثر من عام أو عامين؛ لأننا اتخذنا التدابير اللازمة لهذا الأمر».

ورأى أن «سلوك ترمب أصبح قضية عالمية، ونعتقد أنه قد يسعى إلى تصرف غير محسوب، رغم أن هذا الاحتمال ضعيف، لكن قواتنا العسكرية في حالة تأهب».

وقال لاريجاني: «لدينا تحليلات خارجية تشير إلى وجود مخططات لخلق الفوضى داخل إيران، بالتزامن مع تحركات من الخارج».

وأضاف: «من المستحيل أن تدفع أي جهة الشعب الإيراني للتخلي عن ثورته».

كما اتهم الولايات المتحدة بممارسة الضغوط على الدول الغربية لمنعها من إقامة علاقات مع طهران. وصرح في هذا الصدد: «معظم الدول الغربية ترغب في إقامة علاقات مستقلة مع إيران، لكنها لا تتخذ موقفاً حاسماً بسبب ضغوط واشنطن».

ودافع لاريجاني في جزء من تصريحاته عن تدخل إيران في سوريا قبل سقوط نظام بشار الأسد. وقال: «الإعلام الغربي يسلّط الضوء على تكاليف إيران في سوريا، لكن الواقع أن هذا التدخل كان ضرورة أمنية وطنية. واجهت إيران وروسيا والعراق وسوريا تهديداً مشتركاً، وكان من المنطقي التعاون لمكافحة الإرهاب».

وأضاف: «ما النتيجة؟ تمكنّا من ردع العدو قبل أن يصل إلى حدودنا، وعززنا أمن المنطقة، وأثبتنا أن الاستثمار في الأمن الوطني كان قراراً صائباً».